فتاوى فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري – المناسك [ 21 ]
( فضل الحج والعمرة ومسائل في النيابة )
س ( 21 ) : هل يستطيع أحد أن يزور مكة للصلاة دون العمرة بها أرجو التفصيل؟
الجواب:
قال عزوجل [وَإِذْ جَعَلْنَا البَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ] {البقرة:125} فدلت هذه الآية على أن هذا البيت يؤتى إليه لا للعمرة فحسب بل للصلاة و الاعتكاف والطواف ، ومن ثمَّ فإن المسلم له أن يأتي إلى مكة ولو لم يرد العمرة فإن النبي صلى الله عليه و سلم قال كما عند مسلم ( من أتى هذا البيت ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) فقال (أتى) ليشمل الإتيان إلى مكة للعبادة ولذا النبي صلى الله عليه و سلم دخل عام الفتح ولم يعتمر .