فوائد تحت حديث (إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله )

فوائد تحت حديث (إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله )

مشاهدات: 645

شرح حديث (إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله)

لفضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري

جاء في صحيح البخاري قوله عليه الصلاة و السلام (إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله).

هذا الحديث تندرج تحته عدة فوائد :

  • أن المسلم مأمورٌ إذا عطس بأن يحمد الله عز و جل وأن يرفع صوته بالحمد لأنه جاء عند البخاري أن رجلين عطسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأحدهما حمد الله والآخر لم يحمد الله فشمت النبي صلى الله عليه وسلم  من حمد الله ولم يشمت الآخر فدل على تأكد حمد الله عز و جل  بعد العطاس.
  • ولو قال قائل ما مناسبة الحمد مع هذا العطاس فيجاب بأن مناسبته مناسبة واضحة ظاهرة فهذا العطاس يدفع أبخرة تكون في الدماغ فإذا جاء هذا العطاس وهو قوة تدفع هذا الأذى الذي يكون في الدماغ يكون في ذلك نشاط وسلامة لهذا الدماغ الذي به حياة الإنسان ولذا عند الأطباء يقولون إن الإنسان إذا مات دماغياً فلا ترجى له حياة حتى إن العلماء اختلفوا لو أن شخصاً مات موتاً دماغياً هل ترفع عنه الأجهزة بمعنى أن قلبه ينبض لكن الدماغ قد مات هل ترفع عنه الأجهزة لأن حياته انتهت على كلام الأطباء أو أنها تبقى إلى أن يتوقف القلب بالنبض فبعض العلماء يقول ترفع لكن ما يترتب على الموت من قسمة إرث وما شابه ذلك لا تحصل إلا بعد أن يتوقف القلب والقول الآخر لبعض العلماء يقولون لا ترفع وهو الصواب لمَ ؟ لأن الله عز و جل قد يحي هذا الدماغ مرة أخرى حتى ولو كان عند الأطباء أن موته(يعني موت الدماغ) تزول معه الحياة لكن عند الله عز و جل يمكن هذا وهذا يدل على أهمية الدماغ بالنسبة لابن آدم فإذا دفع الله عنك هذا الأذى بهذا العطاس أليس من القليل أن تحمد الله عز و جل ؟ بلى والله .
  • أن الحمد لا يضاف معه شيء عند الترمذي أن رجلاً عطس فحمد وسلم قال الحمد لله والسلام فأنكر عليه ابن عمر إنكاراً شديدا, ولا يكون هناك شيء يغني عن الحمد ولذا جاء عند الترمذي في حديث فيه بعض المقال أن رجلاً عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم فلم يحمد الله قال السلام فقال النبي عليه الصلاة و السلام (السلام عليك وعلى أمك) لماذا؟ لأن السلام على الأم في هذا الموطن غير مناسب فكذلك سلامك بعد العطاس غير مناسب, ولذا لا يزاد عليها.
  • لكن لو قال قائل ماذا أقول من ألفاظ الحمد: جَاءَ في صَحيحِ البُخَاري أنَّ الإنسانَ إذا عَطسَ يقول (الحَمْدُ للهِ ) , وجَاءَ عند النَّسَائي يقولُ ( الحمدُ للهِ ربِّ العَالَمِين ) وجاء عند النسائي أيضا ( الحَمدُ للهِ على كُلِّ حَال ) إذاً فهذه ثلاثة ألفاظ

 فإذا عَطسَتَ فَقُلْ هذه مَرْةً وتلك مرة وتلك مرة

فَيُنَوِّع الإنْسَانُ اتِّبَاعًا للسُّنَّة