قاعدة مهمة لفهم حديث
( من اطلع في بيت قوم ففقئت عينه فهدر )
وكذلك ( دفع الصائل )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من اطلع إلى بيت قوم ففقئت عينه فهي هدر ) فهذا جزاؤه بنص حديث النبي صلى الله عليه وسلم
ولذلك هو عليه الصلاة والسلام لما أتى شخص ليطلع من باب بيته أراد أن يفقأ عينه لكنه لم يبق ذهب
فدل هذا على أن هذا الحكم هو حكم نبوي منه عليه الصلاة والسلام
هذا من حيث الحكم لكن ربما أنه يعتدي شخص على شخص آخر بحجة أنه ادعى أنه اطلع على بيته وهو لم يطلع أو كما سلف في قضية الصائل إذا دفع يدفع بالأسهل فالأسهل للقاعدة الشرعية ” كل مدفوع لآذاه لا حرمة له ولا قيمة “
وهذا يمكن أن يحصل مثلا بعض الناس قد يأتي لبيت شخص من أجل أن يعتدي عليه أو على حرمته أو على ماله فيدفعه بالأسهل فإن لم يندفع إلا بقتله لأنه يريد أن يقتله مثلا فإن تركه فإنه سيقتله فيدافع عنه بالقتل فيكون قتله هدرا لكن هذا من حيث ماذا من حيث الحكم الشرعي النظري
فلا يؤخذ بهذا في كل قضية على وجه الإطلاق ، لم ؟
لأنه ربما يتحايل هذا الشخص ويقول هو اعتدى علي وهو لم يعتد عليه ربما أنه أدخله في بيته تعال يا فلان لنكرمك أو لنتغدى ونتعشى وإذا به يريد أن يمكر به وإذا به يقتله فيقول والله أراد أن يعتدي علي فقتلته فلا يؤخذ برأيه
هذا الكلام الذي يذكره الفقهاء لا يؤخذ به في جملته في كل قضية ، وإنما ينظر في كل قضية عند المحكمة فيما يتعلق بالبينات وبالشهود والقرائن وبالعداوة وبالزمن ربما يأتيه في ظلمة الليل في آخر الليل ربما يكون مع هذا المعتدي قد يكون معه سلاح
المهم الذي أريده لأنه قد يحصل في مثل هذا الزمن كل قضية لا يحكم بمثل هذا الحكم وإنما مرد الأمر إلى المحكمة فتنظر في كل قضية بما يتعلق بها من بينات وشهود وقرائن وعداوات وما شابه ذلك حتى لا يدعى في أموال وفي دماء أبرياء