كيف تستغل المرأة رمضان وهي في المطبخ ؟

كيف تستغل المرأة رمضان وهي في المطبخ ؟

مشاهدات: 442

كيف تستغل المرأة رمضان وهي في المطبخ ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

   بسم الله الرحمن الرحيم :

والحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على خاتم الأنبياء وإمام المرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين

أما بعد :

فلا شك أن هذه الدنيا هي مجال فسيح للتقرب إلى الله 

ولذا :

من اللفتات التي أقسم الله عز وجل في كتابه بأوقات متعددة ذلكم القسم بالضحى بالعصر بالليل ، إلى غير ذلك من هذه الأوقات إنما تدل من بين الدلالات تدل على أن هذه الأوقات أقسم الله بها  لعظمتها ؛ لأن الوقت ثمين 

والمتعين على الإنسان في مثل هذا الوقت :

 أن يتقرب فيه إلى الله عز وجل وإلا لما أقسم به عز وجل

ومن أفضل الأوقات التي يتقرب فيها إلى الله :

 هي مواسم العبادات

ومن هذه المواسم : شهر رمضان المبارك

 وبالتالي :

فإن المرأة أو الرجل على حد سواء مأموران بكثرة العبادة في مثل هذا الشهر

 فالنبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين :

من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال :

(( كان رسول الله عليه الصلاة والسلام أجود الناس ))

هذا في غير رمضان

لكن إذا أتى رمضان يزداد العمل الصالح أكثر

قال :

(( كان أجود الناس  ـــ بصيغة أفعل التفضيل ، يعني أعظم الناس جودا  ــ كان أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان ))

وبالتالي :

فكما أسلفت في سؤالك فيما يخص المرأة :

 عليها أن تحرص على أن تتقرب إلى الله عز وجل في هذا الشهر

كما هو مشاهد في هذا الواقع :

نجد أن المرأة تنام إلى الظهر ، بعد الظهر تستيقظ ثم تدخل المطبخ إلى آذان المغرب

ولاشك أن المرأة تشكر في اهتمامها واعتنائها بذوي بيتها في إعداد هذه الولائم ، ولا تنسى المرأة من الثناء ، والدعاء لها

مع أنه ينبغي للمرأة ألا تسرف ذلك الإسراف لا في الوقت الذي تعد فيه الطعام ولا في إعداد هذه الأطعمة

لأن هذه الأطعمة :

 كما نراها نرى أن جزءا كبيرا منها يرمى في النفايات وهذا لا يليق بشكر النعمة

لكن فيما يخصُّ الوقت :

هي تُشكَر كما أسلفنا على اهتمامها وهي مأجورة إذا احتسبت هذا الأجر

لكن متى تؤجر ؟

 توجر إذا عملت هذه الأطعمة بضوابط الشرع

ــ بحيث لا يكون هناك إسراف

ــ وأيضا لا تسرف في الوقت

يعني :

 ما الداعي أن المرأة تبقى من بعد صلاة الظهر إلى أذان المغرب

 ليس هناك دواعي

بإمكان أن تقتصر المرأة على بعض المعطعومات ، ولو تنوعت هذه المطعومات بإمكانها أن تقلل منها لأن كثرتها كما وكيفية يأخذ الوقت

ومع هذا كله :

هذا هو الواقع عند النساء

فما هو الحل بالنسبة إلى المرأة ؟

أنا أقول :

بالنسبة إلى المرأة في شهر رمضان المبارك بما أنها اعتادت وجرت عادتها مع أن الأولى أن تغير من حالها وأن تربي نفسها

عليها :

أن تشغل لسانها بذكر الله أثناء إعداد الأطعمة

 ولذلك :

لما أتى ذلكم الرجل إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقال :

(( يا رسول الله إن طرائق الإسلام قد تعددت علي ، فقال عليه الصلاة والسلام : (( لا يزال لسانك رطبا بذكر الله ))

إذاً :

هذا الذكر بإمكان المرأة أن تحرص عليه في ثنايا إعداد الطعام

هذا لاشك أنه خير

إن كانت تحفظ القرآن ففي ثنايا إعداد الأطعمة تقرأ ما كانت تحفظه

إن لم تحفظ  تذكر الله عز وجل :

” سبحان الله الحمد لله الله أكبر لا إله إلا الله “

ثم إذا جاء وقت الليل :

عليها أن تحرص على قيام الليل ولو ببعض الركعات  :

يعني :

 تصلي إن استطاعت أن تصلي إحدى عشرة ركعة في بيتها فهذا خير

إن استطاعت في المسجد فلا إشكال في ذلك وصلاتها في بيتها خير لها

 فهذا موسم خير

فينبغي للمرأة ، وكذلك الرجل ألا يفوت على نفسه هذا الخير لأنه إذا   مضى رمضان وفات رمضان عضّ أصابع الندم

ثم لا ينفع 

وكل يوم يمضي كما قال الحسن البصري قال  :

” هو بمثابة الصندوق إذا مضى أغلق ، ولم يفتح “

يفتح متى ؟

يوم القيامة

أسأل الله لي وللمشاهدين التوفيق والسداد