الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
نأتي إلى أحكام النساء :
الحائض تقضي الصوم دون الصلاة ، لما جاءت امرأة إلى عائشة رضي الله عنها كما في الصحيحين ( قالت : ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟ قالت : كان ذلك يصيبنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فنُؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة ) ومن هنا لو صلت أو صامت فهي آثمة ولا يصح منها ، ويمكن أن يلغز بلغز فيقال [ مؤمنة تركت الصلاة تقربا إلى الله عز وجل ]
الجواب / الحائض أو النفساء .
والحائض لا يجوز لزوجها أن يجامعها في الفرج ، قال الله عز وجل { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ }
{ الْمَحِيضِ } هو زمن الحيض ومكان الحيض ، قال تعالى { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ }البقرة222 ، إذاً فيه أذيَّة ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم ( اصنعوا كل شيء إلا الجماع ) إذاً له أن يستمتع بما دون الفرج ولذلك قالت عائشة رضي الله عنها ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرني فأتزر فيباشرني وأنا حائض ) لكن دون الفرج ، ومن وقع على امرأته وهي حائض فقد أثم وعليه التوبة وعليه الكفارة وهي أن يتصدق [ بدينار أو بنصف دينار ] لو قال قائل : كيف أعرف الآن الدينار ونصف الدينار ؟
الدينار يساوي [ أربعة وربع جرام من الذهب ] وجرام الذهب معروف، لو ذهبت إلى أحد الباعة من الذهب وتقول له : أربعة وربع جرام كم يساوي الآن ؟ لو قال مثلا يساوي [ خمسين ريالا ] كم تُخرج ؟ خمسين أو خمسة وعشرين ، فإذاً لا يجوز للزوج أن يجامع زوجته في حال الحيض ومن فعل ذلك فقد أثم وتلزمه الكفارة
وللحديث إن شاء الله تعالى تتمة ، والله أعلم وصلى الله وصلى وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .