ما حكم أكل ( الضبع ) وقواعد مهمة تعرف بها هل هذا الحيوان حلال الأكل أم حرام

ما حكم أكل ( الضبع ) وقواعد مهمة تعرف بها هل هذا الحيوان حلال الأكل أم حرام

مشاهدات: 491

ما حكم أكل ( الضبع ) ؟

وقواعد مهمة تعرف بها هل هذا الحيوان حلال الأكل أم حرام

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحيوانات التي تعيش في البر حلال لقوله تعالى { هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا }

إلا ما استثني ، والذي استثني :

الأول : ما نص الشرع على تحريمه مثل الحمر الأهلية 

الثاني : ما كان له ضابط في الشرع وهو ذو ناب من السباع أو ذو مخلب من الطير ، السباع مثل الأسود والنمور ،  الطيور مثل النسور والصقور وما شابه ذلك

الثالث : ما يأكل الجيف ، ما يأكل الجيف مثل الغراب ، ولذلك حديث نهى النبي عن أكل الجلالة لأنها تعيش على ماذا ؟ على النجاسة مع أن الأصل أنها طيبة مثل الدجاج يجوز أكله ، الماعز يجوز أكلها لكن لما أكلت النجاسة وكان أكثر العلف لها النجاسة حرم أكلها لا لأصلها ، وإنما لما طرأ عليها مما يؤيده نهي النبي عن أكل الجلالة مع أن أصل الحيوان الذي  هو الجلالة أصله طاهر ، ومع ذلك لما كان أكثر علفه النجاسة حرم أكله حتى يطيب لحمه،  فما ظنك بحيوانات تأكل دائما الجيف مع أن بعض العلماء أخرج الغراب الذي يشبه الحمام فإنه لا يتغذى على الجيف ، وإنما هو مثله مثل الحمام ويسمونه بغراب الزرع ، لم ؟

لأنه لا يتغذى على الجيف

هم يقولون لا يشبه الغراب بتاتا لا من حيث الشكل ولا من حيث الطبيعة ولا من حيث الغذاء

لو رأيته لقلت إنه حمامة

الرابع : ما كان مستخبثا شرعا ، وهذا هو محل كلامنا الذي قررنا هنا

الخامس : ما أمر الشرع بقتله أمر الشرع بقتل حيوانات مثل الحية والعقرب وما شابه ذلك

السادس : ما نهوا عن قتله مثل الضفدع والنحل وما شابه ذلك

وهنا لابد أن نضيف أمرا لأنه  قد تأتي بعض الحيوانات أو الحشرات لا ينطبق عليها ما ذكر من القواعد الست في نظر الإنسان قد لا ينطبق

هنا مثل هذا الدود ومثل هذه الحشرات وما شابه ذلك فيها  ضرر

فما كان به ضرر فإنه لا يجوز

ولذلك السم ليس نجسا السم طاهر لكن لا يجوز أكله ، لم ؟

لضرره

إذن أضيف إلى ما سبق حتى تتضح القاعدة أكثر وأكثر أن ما كان في أكله ضرر فإنه لا يجوز ؛ لقوله تعالى { وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ } ، وقال تعالى { وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ }

وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما عند ابن ماجه ( لا ضرر ولا ضرار )

وبهذا نخلص إلى أن الإنسان قد يجد بعض الحيوانات في البر وما شابه ذلك فيستريب في أمره ، فما لم يكن من هذه القواعد يكون حلالا ، الأصل في الأشياء الإباحة

بعض هذه الحيوانات مثل الضبع الضبع يجوز أكله ، لم ؟

لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل فيمن صاده وهو محرم جعل فيه كبشا فدل على أنه يجوز أكله

لكن لو قال قائل :

 الضبع أليس من السباع وهو كما يقال أعظم الحيوانات قوة في فتكه  فنحن نقول الشرع استثناه ، وما استثناه الشرع فلا اعتراض ، لكن مع هذا كله الشرع ماذا جعل في هذا الضابط أن يكون من السباع ، وله ناب به قوة السبعية ، وهذا ليس به قوة السبعية ، له ناب نعم لكن ما عنده تلك القوة ، ترى ضعيف ، قوته في فتكه ، ولذلك ليست به قوة السبعية ، وإنما يمكن أن يشارك الحيوانات المفترسة مثل الأسد أو الفهد فيما يصطادونه فهو يناورهم ويتبعهم من أجل أن يدعوا له وإن كانوا جماعة مجموعة فلهم قوة قوتهم إذا كانوا جماعة

بدليل أن صفة السبعية ليست واضحة فيه أنه إذا أراد أن يمسك بفريسة ما عنده إلا الفتك ينهش في الفريسة في الأماكن التي هي أماكن تقتل غالبا  ولذلك يمكن أن يأكل الحيوان يمكن أن يأكل الضبع الفريسة وهي حية يقطعها بفكه

هذه الضباع وما يشابهها من مثل هذه الحيوانات يقال كانت تتواجد عندنا هنا ، وكانت كما يقال كانت تأتي من أفريقيا لكن لما عملت قناة السويس وأصبحت الأرض ليست أرضا وإنما بحر فقل مجيئها أو انعدم مجيئها.