ما حكم سدل اليدين في الصلاة ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن السدل في الصلاة لكن ما هو هذا السدل ؟ أهو وضع المشلح أو وضع الفروة على الكتفين وإرسال كمي هذا المشلح دون أن يدخل يديه فيهما ، أو أنه وضع هذا المشلح على الرأس وإرسال كمي هذا المشلح دون أن يدخل يديه فيهما ، أو أن المقصود من السدل أن يضم هذا المشلح إليه ويدخل يديه داخل هذا المشلح يعني من غير أن يخرج اليدين من الكمين بمعنى أن هذا المشلح يكون مضموما عليه بحيث لا تتحرك يداه ، أو ان المقصود من السدل هو الإسبال وهو نزول المشلح إلى ما دون الكعبين ؟
هذه كلها ذكرها العلماء وكلها داخلة ضمن السدل ، فما ذكره هنا يكون ضمن السدل ، لكن السدل المنهي عنه هو ما لم يكن خلاف العادة يعني إذا كان الناس اعتادوا على أن يلبسوا هذا المشلح على هذا النمط أو على هذا الوضع فإنه لا يكون في ذلك إشكال بدليل ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم صلى بثوب والتحف به ) بمعنى أنه لما التحف به أدخل يديه عليه الصلاة والسلام وكان هذا الثوب قد أخفى يديه عليه الصلاة والسلام
وكان إذا أراد أن يكبر أخرج يديه وكبر عليه الصلاة والسلام ، فأفاد هذا الفعل منه عليه الصلاة والسلام أن ما جرت العادة بلبسه على وجه معين لا يكون ضمن الحديث الذي نهى عن لبسة ما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم كحال هذا السائل ، ومن ثم فإن هذا الفعل نفعله في مجتمعنا ولا إشكال في ذلك لكن لو أن هناك مجتمعا غير المجتمع السعودي لا يفعل هذا ففعل فنقول أنت دخلت ضمن السدل .