ما حكم عبارة ( أسألك بالله أن ترسلها ولا خير فيك إن لم ترسلها ) ؟

ما حكم عبارة ( أسألك بالله أن ترسلها ولا خير فيك إن لم ترسلها ) ؟

مشاهدات: 379

ما حكم عبارة (  أسألك بالله أن ترسلها ولا خير فيك إن لم ترسلها  ) ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مثل هذه الأساليب لا تجوز في شرع الله ولا يجوز أن يهدد المسلم بعقاب من الله إذا لم يرسل هذا العمل

الحمد لله نفوس المؤمنين طيبة تقبل الخير تقية تقبل الخير فإذا أتيت إليهم بأحاديث واضحة وذكرتهم بفضل نشر العلم الشرعي فإن مثل هذا الأمر يصل إلى قلوبهم ، الناس فيهم خير ، ولذلك ما نشروا هذه الرسائل إلا لأنهم يرون أن فيها خيرا ويريدون كسب الأجر من الله

أما هذه الأساليب التي فيها تهديد ووعيد لم يأت بها الشرع ، ومن ثم لو أتتك مثل هذه الرسالة فإنه لا يجوز لك أن ترسلها

ولذلك من بعض الأساليب ليس فيك خير إن لم ترسل هذه الرسالة

سبحان الله ! يعني أنت الذي حكمت على عباد الله لا خير فيهم إلا إذا أرسلوا هذه الرسالة

وبالتالي فإنه لا يجوز حتى أن يسأل الناس شيئا ، النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أن يسأل الناس شيئا

النبي صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم من حديث عوف يقول كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( ألا تبايعوني فقالوا يا رسول الله قد بايعناك )

إلى أن قال عليه الصلاة والسلام من بين ما قال قال ( تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وتقيموا الصلاة وأسر كلمة )

 ما هي ؟  قال ( ألا تسأل الناس شيئا )

لا تسأل الناس أي شي عليك أن ترسل الخير الصحيح الذي على الدليل

أنت يا من تصل إليه هذه الرسالة لا ترسل شيئا إلا بعد ما تتأكد من أهل العلم هل هذه الرسالة حق أم لا ؟ لم ؟ لأن وصول أهل البدع والطوائف المبتدعة إلى بيوتنا وإلى بناتنا وإلى شبابنا سهل ميسر في هذا الزمن

ربما يأتي إنسان من أهل البدع وينشر رسالة بناء على أن فيها عاطفة ثم إذا بها تصل إلى أهل السنة وأهل الخير ثم يرسلونها وبالتالي يعينون هذا المبتدع على نشر بدعته من حيث لا يشعرون .