ما حكم لبس الإسوارة للشباب ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نسأل الله لشبابنا الهداية والاستقامة على الشرع ، ونحن في مثل هذا الزمن ابتلينا بمثل هذه البلايا التي وفدت إلينا عن طريق وسائل التقنية وهذه الوسائل لو أن الناس استفادوا منها في نشر دين الله لغنموا خيرا عظيما في دنياهم قبل آخراهم لكن جرى ما جرى وهذا واقع وملموس ولله الحمد وليس عند الكل وإنما عند البعض وقد يكون هؤلاء مدلس على عقولهم باعتبار أن هناك من يقتدي بهم أو أنه معجب بشخص معين من هؤلاء الذين يلبسون هذه السورات ولاشك أن مثل هذا فيه خلل عقدي إن كان مقصوده حينما لبس هذه السوارة أو هذه السلسة إن كان مقصوده أنه يتشبه بالكفار فالنبي صلى الله عليه وسلم قال كما في المسند وسنن أبي داود ( ومن تشبه بقوم فهو منهم )
يقول شيخ الإسلام في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة اصحاب الجحيم يقول هذا الحديث أقل أحواله التحريم يعني لا يمكن أن يحط عن مرتبة التحريم إن لم يكن أعظم من التحريم وهو مشابهة المسلمين لهؤلاء الكفار فإنه لا يمكن أن ينزل عن رتبة التحريم ، وإن كان المقصود أن هذه السوارة تلبس من أجل أنها تأتي بخير أو أنها تدفع شرا بخصوص من يلبسها ، الشباب إذا لعبوا الكرة فمن كان يظن ويعتقد أن مثل هذه السوارة أنها تجلب له أهدافا أو أنها تحسن من اللعب إذا لعب فإن هذا معتقد فاسد وشرك بالله ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( من تعلق تميمة فلا أتم الله له ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له )
الودعة هي خرز تستخرج من البحر وتعلق قديما من أجل أن تحفظ الصغار من العين هذا في زعمهم الفاسد وإلا فلا يحمي الإنسان من الشر والآفات إلا الله
ولذلك دعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم أن الله لا يتم أمره وأنه لا يكون في دعة يعني في سكون وراحة لأنه طلب السكون والراحة فعوقب بنقيض قصده
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( من تعلق بشيء وكل إليه )
فعلى المسلم أن يتقي الله ومن ثم فإن واجبنا نحن المربيين سواء كنا آباء أو أعماما أو إخوانا أو معلمين أن نحرص على هذا الجانب ولا ندع الشباب ينصهر في مثل هذه الأشياء التي تخل بعقيدتهم فلربما أتت أشياء أخرى تخل بالعقيدة أعظم وأعظم
فنسأل الله للجميع الهداية.