ما كفارة حلف اليمين والطلاق ؟ وخطأ كبير في صيام ثلاثة أيام في كفارة اليمين ؟

ما كفارة حلف اليمين والطلاق ؟ وخطأ كبير في صيام ثلاثة أيام في كفارة اليمين ؟

مشاهدات: 833

ما كفارة حلف اليمين والطلاق ؟

وخطأ كبير في صيام ثلاثة أيام في كفارة اليمين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الله جل وعلا يقول :

( وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُم ) 

 فعلى المسلم :

أن يحفظ يمينه فلا يحلف إلا عند الحاجة ثم إذا حلف هذا معنى :

( وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ  )

أنه لا يحلف إلا عند الحاجة ثم إذا حلف عند الحاجة  فعليه أن يحرص على ألا يحنث في يمينه ثم إذا حلف عليه أن يؤدي الكفارة

فمثل هذا لما خالف ويسمى بالحنث لما خالف يمينه فعليه في مثل هذه الحال كما قال تعالى في سورة المائدة :

{ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ  }

هنا عليه أن يكفر كفارة يمين

 ما هي كفارة اليمين ؟

كفارة اليمين هو مخير بن ثلاثة أمور :

ـــ إما عتق رقبة وهذا غير موجود

ـــ إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم :

كسوة تكفي ستر عورته في الصلاة ثوب يستر عورته في الصلاة

فعليه أن يختار واحدة من هذه الأمور الثلاثة

إن لم يجد فينتقل إلى الصيام فيصوم ثلاثة أيام ، وتكون تباعا على رأي  الجمهور لقراءة ابن مسعود ( صيام ثلاثة أيام متتابعات )

بعض الناس هنا يخطئ يقول :

 يا شيخ أنا حلفت أصوم ثلاثة ايام  ؟

هذا خطأ

إن كانت لديك سعة من المال فإما أن تطعم عشرة مساكين أو تكسوهم فإن لم تستطع هنا تنتقل إلى المرحلة الثانية وهي الصيام

 ولابد من عشرة ما يكفي اثنين أو ثلاثة من الفقراء أو أربعة لابد من عشرة فيعطي كل فقير ما يقرب من كيلو ونصف من الأرز إن وضع                       معه إداما فهذا شيء حسن هذا إن خالف في يمينه

 الشق الآخر :

وهو : أنه حلف بالطلاق

كثيرا ما نتحدث ، وهو أن الإنسان عليه ألا يجعل الطلاق لعبة في كل شيء

 ولذلك :

 لما ذكر الله عز وجل آيات الطلاق قال :

{ وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا  }

 والمرأة ليست بتلك السلعة الممتهنة التي يرمى عليها الطلاق في أمور قد تكون أحيانا تافهة 

فعلى المسلم :

أن يحرص لأنه إذا وقع في الطلاق ربما أن زوجته تحرم عليه

ولذلك :

أحسن ما يكون على قلب الشيطان أن يفرق بين الزوج وزوجته لأنهما نواة المجتمع

إذا تفرقا تفرق الأولاد وضاعت الأسر فخرب وفسد المجتمع 

ولذلك :

 في صحيح مسلم قال عليه الصلاة والسلام :

(( يضع إبليس عرشه على البحر فيرسل جنوده فيأتي أحدهم ، ويقول فعلت وفعلت قال ما فعلت شيئا حتى يأتي أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين زوجته فيقول أنت أنت فيلتزمه ويقبله ))

يعني :

 أنه قام بعمل عظيم عند هذا الشيطان

 هذا اللفظ :

إذا قال هو عليه الطلاق أن يأخذ هذا الشيء ثم خالف 

 هنا في مثل هذا المقام كل قضية طلاق يجب أن يوقف مع أسبابها ومسبباتها

لكن ليعلم :

أن بعض الفقهاء يقول :

 إن أي إنسان يقول هو عليه الطلاق إن لم أفعل ففعل فإن الطلاق يقع تلقائيا لأنه علقه بشرط

 والقول الآخر وهو الأقرب :

أنه ينظر فيه :

إن كان مقصوده أنه يوقع الطلاق على زوجته فيقع طلاق

إن كان مقصوده أنه لا يريد بذلك الطلاق وإنما يريد أن يمنع نفسه من أخذ  هذا الشيء أو أنه يمنع زميله من أن يأخذ هذا الشيء أو أن يأخذ هذا الشيء أو أنه يحث نفسه فهنا يكون في حكم اليمين فيطعم عشرة مساكين

 وهذا الكلام كلام عام ولكل قضية سواء لهذا الشخص أو لغيره لكل قضية أسبابها ومسبباتها فعليه أن يعود إلى الجهات المعنية لتنظر في قوله