من في قلبه حب الخروج على الولاة لا يؤتمن ولو أعطوه الأموال وهذا مثال من التاريخ

من في قلبه حب الخروج على الولاة لا يؤتمن ولو أعطوه الأموال وهذا مثال من التاريخ

مشاهدات: 545

من في قلبه حب الخروج على الولاة لا يؤتمن ولو أعطوه الأموال وهذا مثال من التاريخ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وما عظم الشر في الأمة إلا بسبب هؤلاء الخوارج فإنهم وإن لم يخرجوا على الإمام فبقولهم هذا من أنه لا بيعة له ولو بكلام فإنهم خوارج

بل إن هؤلاء لو سنحت لهم فرصة لربما خرجوا على لولاة

فمن في قلبه حب الخروج على الولاة فإنه وإن لم يفعل فإنه ربما سيفعل بل لا يؤتمن سيفعل

وذلك لما تفرقت الأمة في عهد الدولة الأموية وخرجوا على والي خراسان تولى عليهم رجل فأكرمهم وأعطاهم لكن القلوب إذا تشبعت بالهوى لا تطهير لها إلا بما جاء به الشرع على ما فهمه السلف رحمهم الله ، فأكرمهم حتى إنهم في تلك السنة لما ولد ألف مولود سموهم باسمه لكن بعد حين من الزمن إذا بهم ينقمون عليه ويخرجون عليه

لم ؟

لأن القلوب تشبعت ، ومن ثم فإنه ما يقال لو أننا أكرمنا وأعطينا من الحقوق ووزع بيت مال المسلمين بالعدل لاشك أن مثل هذه الأشياء يجب أن تكون بالعدل وعلى حسب ما كان يفعله النبي عليه الصلاة والسلام في بيت مال المسلمين وما يفعله الخلفاء الراشدين لكن هؤلاء لو قالوا بهذا القول فإنهم لو أعطوا وأكرموا وأغدق عليهم لكن إن شربت النفوس هوى أو بدعة فإنه لا يؤتمن من تلك النفوس ولا يؤتمن من تلك النفوس على عقيدة أهل السنة والجماعة ولا على الولاة