نصيحة لمن يتساهل في الفتوى ويقول نخفف على الناس رحمة بهم

نصيحة لمن يتساهل في الفتوى ويقول نخفف على الناس رحمة بهم

مشاهدات: 533

نصيحة لمن يتساهل في الفتوى ويقول نخفف على الناس رحمة بهم

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

معاملات الناس تصرفات الناس يجب أن ترضخ لأحكام الشرع لا أن الشرع يخضع لأهوائهم ، لو ترك الناس على أهوائهم لأحلوا ما حرم الله لأن النفوس مجبولة على حب المال

ومن ثم فإنه لا يطوع الشرع كما هو حال بعض المفتين يطوع الشرع من أجل رغبات الناس ، لا ، يجب أن يأتمر الناس بأحكام الشرع ، لا أن أنظر إلى رغبات الناس ثم من ينظر إلى رغابت الناس رغبات الناس لا تقف إن أحللت لهم معالمة أو معاملتين سيأتون بمعاملات جديدة

ومن ثم لما أتت الأسهم فيما مضى وأحلت أسهم محرمة واضحة التحريم اجتهادا من بعضهم نظن به ظنا حسنا لكنه اجتهاد واضح البطلان لأنه في مصادمة نصوص شرعية ولكن نقول من باب حسن الظن

ما الذي أودى بالناس ؟

خسورا أموالهم وخسروا صحتهم وخسروا ممتلكاتهم وكما قال عليه الصلاة والسلام كما ثبت عنه ( الربا وإن كثر فإن عاقبته إلى قل )

{ يَمۡحَقُ ٱللَّهُ ٱلرِّبَوٰاْ وَيُرۡبِي ٱلصَّدَقَٰتِۗ }

لكن بعض المفتين يفتي من باب أنه يرحم الناس ترحم الناس على حساب دينك وعلى حساب دينهم هذه رحمة عن جهل ما هي عن علم

ولذلك يقول ابن القيم يقول ” لو تأملت ما ذكر من الرحمة والعلم رحمة الله وعلم الله يقترنان

{رَبَّنَا وَسِعۡتَ كُلَّ شَيۡءٖ رَّحۡمَةٗ وَعِلۡمٗا } لأن رحمة الله عن علم

 ما هو من جهل ، لكن المخلوق قد يرحم عن جهل

لكن الرحمة الحقيقية هي الرحمة عن علم ، ولذلك قد يرحم الإنسان مثلا ابنه فلا يوقظه لصلاة الفجر شدة البرد رحمة عن جهل وما هي رحمة عن علم

ولذلك يقول ابن القيم ” كلما اتسع علم الإنسان كلما اتسعت رحمته “

لو أتى إنسان وقال أنا فقير ومسكين ونحن نجهل حاله يمكن أن تعطيه لكن تصور لو أنك تعلم حال هذا الفقير وتعلم شدة فقره هنا كيف تكون رحمتك له عطاء يسيرا وأنت أقدر وأنت تريد أن تنفق سكيون عطاؤك أكثر وأكثر