هذا هو رأيي فيمن يقول انتظروا ثمرة ما حدث من ثورات في البلدان الإسلامية بعد سنوات

هذا هو رأيي فيمن يقول انتظروا ثمرة ما حدث من ثورات في البلدان الإسلامية بعد سنوات

مشاهدات: 548

ما هو رأي الشيخ فيمن يقول انتظروا ثمرة ما حدث من ثورات في البلدان الإسلامية بعد سنوات ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إنا لله وإنا إليه راجعون

لما يذكر ويقال من أن الخروج على أنظمة المسلمين وعلى حكامها أنك ما ترى من فجائع ومصائب أنك لم تر الثمرة لأن الثمرة ستأتي بعد عشرين سنة

نقول له : هذا من أجهل الناس بسيرة المسلمين

انظر :

الدولة الأموية كانت من أعظم الدول ، وكانت في قوتها لكن من بداية خروج الناس على يزيد بن معاوية كيف تساقطت وتهاوت وانتهت ولم تنته على أنها نسبة خلافة أموية ، لا ، انتهت وأنهت معها مئات الآلاف من الدماء الآلاف من هتك الأعراض من تسلط أعداء الدين .

النصارى لما رأو عبد الملك بن مروان قد اشتغل بقتال عبد الله بن الزبير وأرادوا أن يأتوا الشام فحاصروا الشام صالحهم على أن يعطيهم كل جمعة ألف دينار حتى يذهبوا عنه تدفع أموال المسلمين للكفار لأن الكفار تدخلوا ضعفت الأمة بالخروج على الولاة فتدخل هؤلاء الكفار فيعطي هؤلاء  الكفار من أجل أن يقاتل المسلمين ، فأي ثمرة بعد هذا ؟

هذا ضياع

ولذلك : هؤلاء لم يقرءوا ما جرى في التاريخ ولكن هؤلاء لا أقول تيسرت لهم أمور الخروج والبروز والخروج لأناس لأن هذا ليس بتيسير ، هذا امتحان وابتلاء ، أن توضع في مكان لست بأهل له

من الابتلاء والامتحان أن توضع في مكان أنت أهل له ولم توفق فما ظنك إذا وضعت في مقام ومكان لست له بأهل

ولذا لما صدرهم الناس كما قال الإمام البربهاري في شرح السنة يقول ينعقون مع كل ناعق أصحاب الرعاع ينعقون مع كل ناعق 

الإسلام ليس فوضوية ، الإسلام كله نظام وتنظيم وتدبير

إذا كانوا ما قرأوا سيرة النبي عليه الصلاة والسلام ولا سيرة الخلفاء الراشدين فهذه مصيبة وإن قرأوها وخالفوها فهي مصيبة أعظم

كما قال ابن مسعود في صحيح مسلم يقول : ” السعيد من وعظ بغيره “

أمامك حالات وصور وأحداث موجودة بعيدا عن الأهواء هذا والي ظالم جائر هذه أوصاف قد ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام عن بعض الولاة وبين لك كيف الطريق وكيف الخلاص لما تبتلى بزمن يكثر فيه هؤلاء الظلمة ، عليك الصبر