هل صحيح ما يقوله الناس
( الرسول عليه السلام وصى على سابع جار )
أم أنه قول خاطئ ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النبي صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري لما قالت عائشة ( يا رسول الله إن لي جارين فإلى أيهما أهدي قال إلى أقربهما منك بابا )
يعني الإحسان إلى الجار القريب هو الأولى
والصحيح : أن الجار ليس له حد من حيث العدد ، وإنما له حد من حيث الوصف ، يعني ما اعتبر جار جارا عرفا يعتبر جارا أما من حيث العدد وردت أحاديث ضعيفة وردت أحاديث من أنه عشرة أبيات من كل جانب
وورد أن الجار يحد بأربعين وأيضا هذه كلها أحاديث ضعيفة لا تصح
فيعاد في ذلك إلى عرف الناس
ولذلك قول بعض الناس النبي وصى على سابع جار هذا ليس بصحيح
هذه عبارة عندنا فمثل هذه ليست من قول النبي عليه الصلاة والسلام ولا تصح عنه ، فلم يرد حديث صحيح في تحديد جار من حيث العدد لا بسبعة أبيات ولا بعشرة ولا بأربعين
اللهم إلا أنه ثبت عن الحسن البصري كما سئل كما في الأدب المفرد عند البخاري وهو حديث صحيح عنه لكنه مرسل وثبت أيضا من مرسل الزهري أنه حد الجار بأربعين
لكن المرسل عند جمهور المحدثين مرسل التابعي لا يكون حجة وهناك طائفة من أهل العلم ترى أن مرسل التابعي حجة ولاسيما إذا كان من كبار التابعين فمن يأخذ بالمرسل يحتج بهذا بأن العدد أربعون جارا من كل جانب يمينا وشمالا وأماما وخلفا
ومن لم يأخذ بالمرسل لأن الأحاديث الورادة فيها ضعيفة وبعضها مرسل كما سلف عن الزهري وعن الحسن فيقول تحديده يكون بالعرف بعرف الناس