هل يقنت الإمام في كل ليلة من رمضان ؟
وهل الإطالة في القنوت بدعة ؟
وما ضابط الإطالة ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النبي عليه الصلاة والسلام كما قال الحسن بن علي رضي الله عنه كما عند أبي داود
قال :
((علمني رسول الله عليه الصلاة والسلام كلمات أقولهن في قنوت الوتر ))
فدل هذا على أن القنوت في الوتر وارد عنه عليه الصلاة والسلام بإرشاده للحسن بن علي رضي الله عنه
أما قضية الإطالة من عدمها ، وأما قضية القنوت يوميا فهذا له تفصيل
أما بالنسبة أنه يقنت يوميا :
فإن السُّنة في حقه ألا يواصل في القنوت ، وإنما يدع بعض الأيام حتى يعلم الناس أنه سنة
وكذلك هو عليه الصلاة والسلام لم يقل للحسن بن علي رضي الله عنه : ” اقنت كل ليلة “
دل هذا على أنه يترك القنوت في بعض الأحيان
أما بالنسبة إلى الإطالة :
فإن ابن القيم رحمه الله ذكر في بدائع الفوائد :
( أن الإمام أحمد رحمه الله سئل عن القنوت بقدر سورة الانشقاق ؟ قال : يعجبني أن يزيد )
(( وسئل مرة أخرى الإمام أحمد فقال رحمه الله يقنت بقنوت عمر ))
فدل على أن عمر رضي الله عنه له قنوت
(( وسئل مرة أخرى فقال : يدعو بما يلبي حاجته ))
قال ابن القيم رحمه الله : ” فسقط بذلك التوقيت “
وبالتالي :
فإن الإطالة في القنوت إطالة لا تشق على المأمومين لا حرج فيها ولا بأس
وما يزعم من أنها محدثه أو أنها بدعة فهذا ليس بصواب
هذا قول الأئمة
والنبي عليه الصلاة والسلام علم الحسن رضي الله عنه القنوت
(( وقال : علمني كلمات أقولهن في قنوت الوتر ))
فدل على أن القنوت شيء واسع ، ومن بين هذا الشيء الواسع أن يوقع الحسن بن علي رضي الله عنه هذه الكلمات :
(( اللهم اهدني فيمن هاديت وعافني فيمن عافيت )) في هذا القنوت
ولذلك :
عمر رضي الله عنه قنت بقنوت مغاير
فدل على أن الأمر فيه واسع
فلا نضيق على الناس في أمر وسعه الشرع ، ولا نبدع الناس في هذا الأمر