هل يلزم في القاضي أن يكون ( بصيرا – سميعا – متكلما ) ؟

هل يلزم في القاضي أن يكون ( بصيرا – سميعا – متكلما ) ؟

مشاهدات: 405

هل يلزم في القاضي أن يكون ( بصيرا – سميعا – متكلما ) ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أيضا من الصفات التي ذكرها الفقهاء أن يكون بصيرا ، وأنا تعمدت أني لم أضعها هنا في المتن لأنه كم من مشايخنا من هو أعمى ، ومع ذلك  تولى القضاء  وهذا لا دليل عليه وخصوصا أن الإنسان إذا كان عالما متمكنا في العلم فما الذي يمنع ؟

لكن يمكن أن يؤكد على قضية الكلام لأن الأخرس به نقص واضح لا يدرك ما يحيط بالقضية كذلك السمع الصم أيضا البصير ضده الأعمى الأعمى قد لا يحيط ، لكن ليس كحال الأصم والأخرس ، ومما يؤكد ذلك أن ابن أم مكتوم رضي الله عنه  كان أعمى ويتولى الأذان والأذان إخبار ويتعلق بعبادات المسلمين من صيام وصلاة ونحو ذلك

بل كان يؤذن الأذان الثاني الذي يتعلق بصيام وصلاة المسلمين كما في الصحيحين ( إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يقال له أصبحت أصبحت )

ولاشك أن البصر أكمل ، من كان بصيرا أكمل لكن لا يمنع قد يكون هناك من هو بصير يبصر لكنه أعمى البصيرة

نسأل الله السلامة والعافية

وقد درسنا بعض مشياخنا في المعهد العلمي في محافظة الأفلاج ، لديهم من الفقه والدراية والمعرفة ما يساوون به البصير أو أعظم 

نعم أدركت بعضهم عنده من التقى والورع  كان يحفظ الزاد زاد المستنقع  والشروحات التي له

ولهم سمت ، سبحان الله !

وآخر درسنا أيضا في المعهد العلمي لا يرضى أن تجيب إلا بنص الكتاب ولذلك يمكن أن يقوم الفصل كله فيما لو أخطأ في حرف

وكان يعرف الطلاب أنت يا فلان لا تأكل الفسفس الحب لا تتحرك

سبحان الله !

ووقائعهم مشهورة حتى ذكر لنا من درسنا في الشرعية من هو أعمى إن بعضهم يقول هو أعمى إن بعضهم بمجرد اللمس يعرف لون القماش