وقفات مع المباريات
فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري
أما بعد فيا عباد الله :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مع وجود هذه المنتخبات العالمية وما يتبعها من أندية أوروبية ، وبما أن كثيراً من الناس تعلق بهذه المباريات التي يجريها الكفار فأحببت في هذا المقام أن أذكر بعض الأمور حتى نتنبه إليها .
الأمر الأول :
أخبرت أن المقاهي قد استعدت بشاشات كبيرة تستقبل الشباب ، بل إن بعض المنتزهات العامة تستقطب الشباب بشاشات للدخول في تلك المنتزهات مجاناً من أجل مشاهدة هذه المباريات ، وليتذكر الناس ولاسيما الشباب أنهم ما خلقوا للعب ولا للهو ، قال تعالى : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]
أضف إلى ذلك ما يصحب هذا الحضور من الآثام ومن المخاطر التي يدركها كل عاقل ، فليتنبه لخطورة هذا الأمر .
الأمر الثاني :
أن كثيرا من الشباب يُحب هؤلاء اللاعبين الكفار ، وليعلم أن النصوص الشرعية جاءت متوافرة بعدم جواز محبة الكفار لا اللاعبين منهم ولا غيرهم .
وليعلم أن هناك فرقا في معاملتك أيها المسلم مع هذا الكافر أيَّاً كان نوع هذا الكافر وبين محبتك له ، لتعلم الفرق بين المعاملة بالإحسان وبين المحبة ، فالمحبة لا تجوز بينما الإحسان إليه فإنه مما ندب إليه الشرع ، قال الله عز جل :
{لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الممتحنة: 8، 9 ]
ولو قال هؤلاء : إننا لا نحبهم ولكن تعجبنها حركات هؤلاء اللاعبين ومهاراتهم .
فأقول : ألم تقرءوا قول الله عزو جل :
{فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ } [التوبة: 55]
أين محل الإعجاب فقط بتلك المهارة التي يتقنها هذا اللاعب الكافر ، أين محلها بارك الله فيك وأنت تلبس لباسه ، وترتدي الفانيلة التي يرتديها وعليها صليبهم ، وعليها اسمه ، و عليها رقمه ، بل هذا الإعجاب أصبح محل الولاء والبراء ، المحبة والبغض حتى في البيت الواحد بين الأخوين ، فأين محل الإعجاب ؟
إنما هذا حب ، وليعلم أننا أمام تيار جارف ، نحن مستهدفون ، وندرك أن الأمر قد استشرى ، وهو أن لبس هؤلاء الشباب لهذه الملابس وبها هذه الصلبان ، بل قد يحضرون بها إلى المساجد فلبس هؤلاء الشباب لهذه الملابس يجب ألا تجعلنا في مقام الصامتين ، لأن كثيرا منا رأى أن الأمر قد استشرى وإذا به يسكت ، لا تسكت ، حتى ولو كان أبناؤك يلبسون هذه الملابس فيجب بين الفينة والأخرى أن تنبه هؤلاء الشباب على خطورة هذه الملابس التي يلبسونها وبها أسماء هؤلاء الكفار وبها صلبانهم ، أما أن نسكت – لا – فلربما أن يأتي زمن أن من ينكر يكون هو المُنَكَر عليه ، لأنه إن تُرك الحال من غير تنبيه ومن غير وعظ وتذكير لهؤلاء الشباب ، سيصبح هذا اللباس بمثابة العادة التي لا ينكر عليها ، بل ربما يأتي زمن لو أنكر على أهلها وأصحابها لقالوا أنت المخطئ ، فلا نستسلم لهذا الأمر .
أين محل الإعجاب وقد جرى هذا الإعجاب بهؤلاء اللاعبين الكفار إلى الفتيات كما أُخبرت أن هناك من الفتيات من تتعلق بهؤلاء اللاعبين ، بل منهن من يشجع هذه الأندية أو هذه المنتخبات .
( الأمر الثالث )
أن هؤلاء الشباب شُغفوا بتشجيع هؤلاء ، وأخبرت فيما مضى من مباراة ماضية على كأس من الكؤوس الأوروبية أنهم لما اجتمعوا في تلك المجمعات التي بها شاشات يقولون أربعة في ستة أو أكثر من ذلك أو أقل ، أن شباب المسلمين كانوا صنفين ، صنف يشجع ذلكم النادي الكافر ، والصنف الآخر يشجع ذلك النادي الآخر ، وإذا بالألفاظ التي ترمى على بعضهم البعض مما لا تليق بالعقلاء فضلا عن المسلمين إذا بها ترمى على بعضهم البعض ، من أجل نادٍ من الأندية أو منتخب من المنتخبات ؟
بل مما هو أعظم وأفظع أنني أخبرت أن بعضهم لما فاز ذلك النادي إذا به يسجد شكرا لله – أعوذ بالله – إلى هذه الدرجة ، سجدة الشكر عبادة ولذلك تشرع عند تجدد النِّعم واندفاع النقم ، النبي صلى الله عليه وسلم كما في المسند من حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه :
( لما أتاه جبريل فقال إن الله يقول يا محمد من صلى عليك صليت عليه ، ومن سلَّم عليك سلمت عليه ، فسجد النبي صلى الله عليه وسلم شكرا لله )
وكعب بن مالك رضي الله عنه : ( لما بُشِّر بالتوبة سجد شكرا لله ) كما في الصحيحين ، علي بن أبي طالب ( لما انهزم الخوارج وبهم ذلك الرجل الذي بيده كصورة الثدي الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم سجد شكرا لله )
أين محل سجود الشكر هنا ؟
بل حتى سجود اللاعب المسلم بعد تسجيله للهدف شكرا لله فإنه عبادة ، فما هي هذه النعمة التي تحصل لك حينما سجلت هذا الهدف ، ما هي تلك النعمة الحقيقية ، فقد يجني من ورائها ما يجني ، لكن ما هي تلك النعمة ؟
قد يقول بعضهم :
نحن نريد أن نظهر شعائر الدين ، اللاعبون الكفار يرمزون عند دخول الهدف إلى رمز الصليب – وهذا سأتحدث عنه – يقولون إنه بعد تسجيل الهدف يضع يده على جبهته ثم على جهته اليمنى على صدره ثم الجهة اليسرى ثم يرفع رأسه إلى السماء ، فهذه هي علامة الصليب ، فيقولون نحن ندفع تلك الشعيرة الكفرية بهذه الشعيرة الإسلامية .
نقول : ليس بصحيح إذا أردت أن تظهر حقيقةً شعائر الدين فعليك أن تظهرها في شخصيتك ، في لباسك ، في محافظتك على الواجبات أمام هؤلاء الكفار ، أن تظهر شخصيتك كشخصية المسلم هنا يكون التأثير ، وهنا تكون قدوة لغيرك ، أما يكون سجود الشكر المجرد والشعائر الأخرى قد أهملت ؟!
( الأمر الرابع )
أنهم يصنعون كما يصنع اللاعب الكافر إذا سجل الهدف يضع يده على جبهته ثم على جهته اليمنى على صدره ثم الجهة اليسرى ثم يرفع يديه إلى السماء شكرا لمن في السماء الذي هو رمز لتعظيم الصليب ، فكيف بشبابنا يلبسون هذه الألبسة وبها هذه الصلبان ، ألم يعلموا أن رسولهم صلى الله عليه وسلم أخبر كما عند أبي داود وابن ماجه أنه في الملحمة الكبرى لما يشترك المسلمون والنصارى في قتال طائفة ليست من المسلمين ، أنهم بعدما ينتصر المسلمون وهؤلاء الروم على ذلكم العدو من سوى أنفسنا أنهم يرفعون الصليب ويقولون غلب الصليب ” ، فهم يعظمون الصليب ، ألم يعلموا أن عيسى عليه السلام الذي جُعل الصليب رمزاً له إذا نزل في آخر الدنيا ، من علامات الساعة كما في الصحيحين ( يكسر الصليب ) إذلالا للنصارى ، ألم يعلموا أن النبي صلى الله عليه وسلم كما قالت عائشة رضي الله عنها عند البخاري :
( لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع صليبا في بيته إلا نقضه ) يعني إلا أزاله ، وفي رواية أحمد ( لم يكن يدع ثوبا فيه تصاليب في بيته إلا نقضه )
فكيف يلبس ؟ فكيف يعظَّم ؟ فيكفى تردى هذه الملابس ؟
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذي وقواه ابن كثير في التفسير ،قال لعدي بن حاتم رضي الله عنه لما رأى الصليب في عنقه ( قال يا عدي اطرح عنك هذا الوثن ) ونحن نعظم هذه الصلبان ، سبحان الله !
( الأمر الخامس )
أن على الشباب أن يحذروا من التشبه بهؤلاء في جميع تصرفاتهم ، في ملابسهم ، في كل شيء ، النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما عند الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما :
( لا تتشبهوا باليهود ولا بالنصارى )
النبي صلى الله عليه وسلم قال كما عند أحمد وأبي داود من حديث ابن عمر رضي الله عنهما :
( ومن تشبه بقوم فهو منهم )
فلماذا تلبس الأساور ، لماذا تلبس الحِلق ؟
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في المسند :
( من علَّق تميمة فقد أشرك )
إن لم يريدوا التميمة ، وأظن أن هؤلاء يتشبهون بهؤلاء الكفار صوريا ، لكن الأمر خطير ، لا بالنسبة إلى ما يوضع من حِلق أو أساور أو وشم ، والآن هناك وشم يوضع عبارة عن لاصقة فقط بدون عملية الطب ، يضعها بعض الشباب ، والنبي صلى الله عليه وسلم كما في المسند من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ( نهى عن الوشم ) وهذا للجميع الرجال والنساء ، وقال صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري ومسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه :
( لعن الله النامصات والمتنامصات ، والواشمات والمستوشمات المغيرات خلق الله )
ولذلك بعضهم – كما أخبرت – إذا أدخل هدفا قبَّل هذا الوشم أو هذه الحلقة أو يقبِّل ما في أصبعه أو ما في يده ، وهذا يجرح عقيدة المسلم من حيث لا يشعر .
أيضا التشبه بهؤلاء في شعورهم ، أرسلت إلي رسالة وبها صورة شخص حُلِق نصف الشعر على صورة فأر ، سابقا يقولون ” عرف الديك ” والآن على صورة الفأر ، إلى هذه الدرجة ، يجب أن يكون المسلم حريصا على دينه وأن يزيح وأن يطيح بكل شيء يخالف شرع الله عز وجل ، لكن أين العقل ، كيف يترك مثل هذه الشعور وهذه القصات ؟
النبي صلى الله عليه وسلم كما عند أبي داود :
( لما رأى صبياً قد حُلِق بعض رأسه قال احلقوه كله أو اتركوه كله )
( الأمر السادس )
وهو يتعلق بالمعلقين المسلمين ، ويجب على هؤلاء المعلقين أن يتعلموا وأن يُعلَّموا ، وأن يحذروا وأن يُحذَّروا ، ألفاظ تصدر من هؤلاء لا يدركون خطورة تلك الألفاظ التي يقولونها ، فقد تكون تلك الألفاظ سارية إلى أسماع أبنائنا ويظنون أنها لا بأس بها ، ولاسيما إذا كان المُعلِّق ممن يٌحَب تعليقه ، فمن بين ما يذكرونه :
يقول بعضهم للاعب الكافر ” الله ينصر دينك “
سبحان الله ! دينه ماذا ؟ دينه الكفر ، وينتصر على الإسلام ؟
بعضهم يقول : ” يرحم أمك أو يرحم أبوك “ واللفظ الصحيح في اللغة العربية ” يرحم أباك ” لأنه مفعول به ، لكن أنا أقول هذا بناء على ما يحكونه ، كيف هذا وأبوا هذا اللاعب كافران ، قال تعالى :
{ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [التوبة: 113] .
ومن الألفاظ التي ربما يقولونها : أنهم يقولون للمدربين ” يا سيد ” وأفظع من ذلك أن يقول ” يا سيدي ” ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال كما عند أبي داود :
( لا تقولوا للمنافق سيدا ، فإنه إن يك سيدا فقد أسخطتم ربكم ) وفي رواية أحمد ( فإنه إن يك سيدكم فقد أسخطتم ربكم )
وبعض المعلقين ربما إذا لم تدخل الكرة المرمى ، قال ” تدخلت العارضة ”
هل الجماد يتدخل ؟ قال تعالى : { اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} [الرعد: 16]
وبعض اللاعبين حارس أو غير حارس إذا تحقق دخول الهدف بنسبة كبيرة لكن قدَّر الله عز وجل وضربت الكرة بالعارضة إذا به يُقبِّل العارضة ، أنتبرك بالجماد ، فهذه لها مساس بالتوحيد ، مساس بعقيدة المسلم ، فهذه لا تنفع ولا تضر ، فكيف تتدخل ، فكيف تُقبَّل ؟
ومما يذكر – وللأسف – لما يُفلح لاعب يقولون ” حسن الطالع ، وإذا لم يحسن قالوا ” سوء الطالع ” يعني النجم ، ما علاقة النجم بما يجرى لهذا الإنسان سواء كان لاعباً أو غيره ؟
النبي صلى الله عليه وسلم حذَّر فقال كما في حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه عند مسلم :
( أربع من أمور الجاهلية في أمتي لا يتركونهن الطعن في الأنساب والفخر بالأحساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة )
وقال صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الحسن عند ابن عساكر:
( إني أخاف على أمتي ثلاثاً حيف الأئمة – يعني جور الأئمة – وإيمانا بالنجوم ) هذا هو محل الشاهد ( وتكذيبا بالقدر )
هذه جملة من الأمور التي ذكروها ، وربما أن هناك أشياء خفيت علي لكن هذه قاعدة لنا ، فيجب أن نتبنه ، لا تأتي هذه الموجة ، موجهة هذه المنتخبات العالمية ، وربما تُضيِّع على شبابنا كثيرا من الأوقات الفاضلة ، ربما قد ينجم منها أن تترك الصلوات المفروضة من أجل مشاهدة تلك المباريات ، أسأل الله لي ولكم ولشبابنا ولبناتنا الهداية والتوفيق والعصمة .
الخطبة الثانية
أما بعد فيا عباد الله :
بما أن الشباب قد حضروا أحببت أن أذكر ما مضى باختصار حتى تبقى المعلومات التي طرحتها على من سمعها وحتى يتفطن هؤلاء الشباب لخطورة هذا الأمر .
كأس العالم قدم إلينا ، ماذا يجب علينا ؟
يجب أن تحذر من التجمعات التي تدعوك للانضمام لمشاهدة هذه المباريات على شاشات كبيرة ، {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]
عليك أن تحذر من محبة هؤلاء اللاعبين الكفار ، وفرق بين محبتهم وبين الإحسان إليهم ، فالإحسان إلى الكافر غير المحارب جائز بل مندوب في شرع الله عز وجل .
عليك أن تحذر من أن تُعجب بهؤلاء اللاعبين ، ومحل إعجابك ظاهرك الذي يدعو إلى محبتهم – ولا شك في ذلك – حينما تلبس ثيابهم التي عليها أرقامهم وأسماؤهم وعليها صلبانهم ، والنبي صلى الله عليه وسلم حذَّر من الصلبان وقال لعدي بن حاتم ( اطرح عنك هذا الوثن ) يريد بذلك صلى الله عليه وسلم الصليب.
عليك أن تحذر من أن تشجع هذه الأندية أو هذه المنتخبات
احذر من أن تضع فيها ما لم يشرعه الله عز وجل من سجود الشكر ، فإن في هذا تعظيماً لهم .
احذر من التشبه بهؤلاء لا تتشبه بهم في قصات شعورهم وفي ملابسهم وفي حركاتهم وفي وضع الحِلق في يدك والأساور فإن هذا مما حذَّر منه النبي صلى الله عليه وسلم ، قال صلى الله عليه وسلم ( ومن تشبه بقوم فهو منهم ) كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما عند أحمد وأبي داود .
احذر من أن تنطلي عليك بعض العبارات ،وعليك إذا كانت لديك صلة بهؤلاء المعلقين أن تحذر وأن تحذر هؤلاء من قول بعضهم لهذا اللاعب الكافر ” الله ينصر دينك “ دينه ماذا ؟ دينه الكفر ، أو ” يرحم أمك ” كيف يدعى وأبوا هذا اللاعب كافران ، أو ما شابه من هذه الألفاظ .
احذر مما يقوله بعض المعلقين للاعبين والمدربين الكفار من أنهم ” سادة “ فهذا لا يجوز في شرع الله ، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك كما عند أحمد وأبي داود .
احذر مما يقوله بعض المعلقين هداه الله من أنه يقول لم يحسن هذا اللاعب اللعب لسوء الطالع أو أنه أحسن لحسن الطالع تعلقا بالنجوم ، فهذا مما نهى عنه الشرع .
احذر من أن تنخرط في تعظيم جمادات ليس لها قدرة على إجراء شيء في الكون ، فلا العارضة تتدخل ولا تصد الهدف ، ولا العارضة تُقبّل وتعظم – فعليك أن تعلم علم اليقين أنه لا يمكن أن يقع شيء في الكون إلا بقدر من الله عز وجل
هذه خلاصة أقدمها إليك على بداية هذه المنتخبات التي ابتلينا بها نتيجة الانفتاح العالمي ، لا تضيع شخصيات المسلمين ، فإذا انصهر التوحيد وذاب ما الذي بقي ، قل الهلاك على كل ما هو عظيم عندك في دنياك ، إن ضاع التوحيد ضاع كل شيء ، إن ضاع التوحيد ضاع كل شيء ، إن ضاع التوحيد ضاع كل شيء ، فلنتق الله عز وجل ، لا تأتي هذه الموجة فتضيع على شبابنا كثيرا من الأوقات الفاضلة
الخاتمة : …………………