البلاغة :
من الفوائد البلاغية :
الخبر الجملة الفعلية
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما الفائدة البلاغية التي معنا في هذا اليوم :
فقد مر معنا أن الكلام ينقسم عند البلاغيين إلى قسمين :
خبر
وإنشاء
والخبر :
إما أن يكون جملة فعلة
وإما أن يكون جملة اسمية
إذا قلت :
قام زيدٌ ــــــــــــ هذا خبر
لكن هذه الجملة جملة فعلية
إذا قلت :
زيد مسافر
هذه جملة خبرية اسمية .
إذاً :
الخبر :
إما أن يكون جملة فعلية أو جملة اسمية
حديثنا في هذا اليوم :
عن الخبر المكون من جملة فعلية :
الجملة الفعلية :
تدل في معناها على حدوث الشيء في زمن معين
إذا قال شخص : قام زيد
قام : فعل ماضي دل على حدوث القيام من زيد في زمن قد مضى
فحدث القيام حصل في زمن مضى
إذا قلت :
يقوم زيد :
يقوم :فعل مضارع يدل على حدوث القيام من زيد في الحاضر
إذا قلت :
قمْ
قم : فعل أمر
طلب لحدث القيام في المستقبل .
فإذا قلت :
قام زيد :
هل تفهم منه أن قيامه متجدد مستمر ؟
لا
إذا قلت :
يقوم زيد :
هل تفهم أن القيام يتجدد ويستمر ؟
الجواب : لا
حصل مرة واحدة
إذا قلت لزيد :
قم :
لا يدل على أن زيدا سيحصل منه القيام في المستقبل على وجه الاستمرار والتجدد
فالجملة الماضوية ” الماضي ” :
هذه لا يمكن أن يتجدد ويستمر معها الحدث بأي حال من الأحوال
الجملة الأمرية التي هي أمر كذلك لا يمكن أن يتجدد معها ويستمر القيام
الجملة المضارعية : المضارع
يحصل منها التجدد والاستمرار للحدث شريطة أن تكون هناك قرينة تدل على ذلك
مثال :
قال تعالى :
(( يمحو الله ما يشاء ويثبت ))
يمحو الله :
جملة فعلية مضارعية هذه تدل على تجدد واستمرار حدوث المحو والتثبيت منه جل وعلا لوجود قرينة
ما هي ؟
قرينة المدح لأنه عز وجل يمدح على هذا الفعل
مثال آخر :
قال عليه الصلاة والسلام كما عند البخاري :
(( يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء من أين أخذ المال أمن حل أم من حرام ))
هذه جملة مضارعية تدل على التجدد والاستمرار لوجود قرينة ” الذم “
هذا ما أردنا أن نتحدث عنه فيما يتعلق بالجملة الخبرية الفعلية
ومن بينها :
الجملة المضارعية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ