شرح متن ( الآجرومية )
مختصر
[ 2 ]
قال الماتن رحمه الله :
علامات النصب
(وللنصبِ خمسُ علاماتٍ : الفتحةُ، والألفُ ،والكسرةُ،والياءُ ،وحذف النونِ .
فأما الفتحة ، فتكونُ علامةً للنصبِ في ثلاثةِ مواضعَ : في الاسمِ المفردِ، وجمع التكسيرِ ،والفعلِ المضارعِ إذا دخلَ عليه ناصبٌ ولم يتصلْ بآخرهِ شيءٌ .
وأمَّا الألفُ ، فتكون علامةً للنصبِ في الأسماءِ الخمسةِ، نحو : ” رأيتُ أباكَ وأخاك ” وما أشبه ذلك .
وأما الكسرة ، فتكونُ علامةً للنصبِ في جمعِ المؤنثِ السالمِ .
وأما الياءُ ، فتكونُ علامةً للنصبِ في التثنيةِ والجمعِ .
وأما حذف النون ، فيكونُ علامةً للنصبِ في الأفعالِ الخمسةِ التي رفعها بثبوت النون ) .
( الشرح ) :
مر معنا الاسم المفرد وبيان المثنى وجمع التكسير وجمع المؤنث السالم وجمع المذكر السالم والأسماء الخمسة ، مَن ضبط ما سبق سيضبط بإذن الله تعالى ما سيأتي ، ومن ثمَّ فلا معنى لأن يُعاد ما سبق ، لأن ما سبق قد شُرِح وانتهي منه .
قال رحمه الله :
( فأما الفتحة فتكون علامة للنصب ثلاثة مواضع : الاسم المفرد )
مثال : ” رأيتُ زيداً “
زيداً : مفعول به وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
( وجمع التكسير )
مثال : ” رأيتُ رجالاً “
( والفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب ولم يتصل بآخره شيء )
لمَ قال ولم يتصل بآخره شيء ؟
ليخرج الأفعال الخمسة .
مثال : فعل مضارع سبقه ناصب ” لن يذهبَ “
يذهب: فعل مضارع منصوب بـ [ لن ] وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
ثم قال : ( وأما الألف )
وذكر الألف بعد الفتحة لأن الفتحة إذا أشبعت تولد منها ألف ( وأما الألف فتكون علامة للنصب في الأسماء الخمسة ، نحو: رأيت أباك وأخاك ، وما أشبه ذلك ) يشير إلى ما مضى ” رأيت حماك ، رأيت فاك ، رأيت ذا مالٍ “
مثال : ” رأيت أباكَ “
أبا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة ، وهو مضاف والكاف مضاف إليه .
وما سبق من شروط في الأسماء الخمسة تكون هنا سواء في النصب أو في الخفض .
ثم قال :
( وأما الكسرة فتكون علامة للنصب في جمع المؤنث السالم )
مثال : ” رأيت المسلماتِ “
المسلمات : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة الظاهرة على آخره .
إذاً : ما الذي يُنصب بالكسرة ؟ شيء واحد وهو ” جمع المؤنث السالم “
ثم قال :
( وأما الياء ، فتكون علامة للنصب في التثنية والجمع )
المقصود من الجمع ” جمع المذكر السالم ” لأن جمع المؤنث السالم مر معنا ينصب بالكسرة
مثال : ” شاهدتُ المسلميّنِ “
المسلمينِ : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى ، والنون عِوض عن التنوين في الاسم المفرد .
مثال : ” شاهدتُ المسلميِنَ “
يختلف المثنى عن جمع المذكر السالم : بأن نون المثنى مكسورة ، ونون جمع المذكر السالم مفتوحة .
المسلمينَ : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم ، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد .
ثم قال :
( وأما حذف النون ، فيكون علامة للنصب في الأفعال الخمسة التي رفعها بثبات النون )
أمثلة : ” تقومان ” ، إذاً لو دخل عليها ناصب :
” لن تقوما “
” لن يقوما “
” لن يقوموا “
” لن تقوموا “
” لن تقومي “
[ تقوما ، يقوما ، يقوموا ، تقوموا ، تقومي ] فعل مضارع منصوب بـ [ لن ] وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وألف التثنية في ” تقوما ويقوما ” ضمير مبني في محل رفع فاعل ، والواو في ” تقوموا ، يقوموا ” ضمير مبني في محل رفع فاعل ، وياء المخاطبة في ” تقومي ” ضمير مبني في محل رفع فاعل .
وخذها قاعدة :
وهي فائدة في الإملاء ، الألف هنا يؤتى بها بعد واو الجمع الذي يُعرب فاعل .
لو قلت : ” هؤلاء مسلمو العصر ” لا تأت بالألف ، لأن الواو هنا لا تعرب فاعل ، متى نأتي بالألف ؟ إذا كانت واو الجماعة تعرب فاعلاً ، أما إذا لم تعرب فاعل فإنه لا يؤتى به ، لماذا يؤتى بالألف ؟ من أجل أن نفرق بين واو الجمع وبين واو المفرد .
ما أصل الأفعال الخمسة ؟ الفعل المضارع الذي اتصل به ضمير تثنية أو ضمير جمع أو ضمير المؤنثة المخاطبة .
ثم قال رحمه الله :
علامات الخفض
( وللخفضِ ثلاثُ علامات : الكسرةُ والياءُ والفتحةُ .
فأما الكسرة فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع : في الاسم المفرد المنصرف وجمع التكسير المنصرف وجمع المؤنث السالم .
وأما الياء فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع : في الأسماء الخمسة وفي التثنية والجمع .
وأما الفتحة فتكون علامة للخفض في الاسم الذي لا ينصرف ) .
( الشرح ) :
قال : ( فأما الكسرة فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع : الاسم المفرد )
مثال :
” سلمتُ على زيدٍ “
” سلمتُ على هندٍ “
ويستوي في ذلك المفرد المُذكر والمؤنث على حدٍّ سواء .
لكنه قال ( الاسم المفرد المنصرف ) يعني المُنوَّن ، لأن الاسم المفرد الذي لا ينصرف له حكم آخر ، إذاً الاسم المفرد يخفض بالكسرة متى ؟ إذا نُوِّن ، إذا كان منصرفا ، ولذلك قلنا في المثال السابق : ” سلَّمت على زيدٍ “
فالتنوين : نون ساكنة تلحق آخر الاسم تنطق ولا تُكتب .
( وجمع التكسير المنصرف )
مر معنا ، مثال : ” سلمت على رجالٍ “
لأنه إذا كان جمع غير منصرف فله حكم آخر .
( وجمع المؤنث السالم )
مثال : ” سلمت على المسلماتِ “
المسلمات : اسم مخفوض بـ [ على ] وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة على آخره .
قال رحمه الله :
( وأما الياء فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع )
لما ذكر الكسرة ذكر الياء ، لأن الكسرة إذا أشبعت تولد منها ياء .
( في الأسماء الخمسة )
مثال : ” سلمت على أخيك “
أخيك : اسم مخفوض بـ [ على ] وعلامة خفضه الياء لأنه من الأسماء الخمسة ، وهو مضاف والكاف مضاف إليه .
ما رأيكم لو قلت : ” نظرت إلى فمك ” ؟
فمك : اسم مخفوض بالكسرة ، لم ؟ لأن ” فو ” يشترط فيها أن تخلو من الميم .
( وفي التثنية والجمع )
مثال: ” سملت على المُسلِميّنِ “
( أنا لا أُنوِّع في الأمثلة من أجل أن تستقر المعلومة في الذهن )
المسلمينِ : اسم مخفوض بـ [ على ] وعلامة خفضه الياء لأنه مثنى ، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد .
” سلمت على المسلمينَ “
المسلمينَ : اسم مخفوض بـ [ على ] وعلامة خفضه الياء لأنه جمع مذكر سالم ، النون عوض عن التنوين في الاسم المفرد .
( وأما الفتحة فتكون علامة للاسم الذي لا ينصرف )
الاسم الذي لا ينصرف هو الاسم الذي لا يُنوَّن ، هذا يرفع بالضمة مثال : ” جاء أحمدُ ” لم نقل ” أحمدٌ ” لكنه مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره لأنه فاعل .
أحمدَ : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
” سلمت على أحمدَ ” هذا موضع الشاهد معنا
أحمد: اسم مجرور بـ [ على ] وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف ، يعني لم ننوِّنه .
كيف نعرف الأسماء المنصرفة ؟
الأسماء المنصرفة ما كان على وزن [ فواعيل – فواعل – مفاعيل – مفاعل]
أمثلة :
” مررتُ بطواحينَ ” على وزن فواعيل
طواحين : اسم مخفوض بالباء وعلامة خفضه الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف .
” مررت بصوامعَ ” على وزن فواعل ، نفس الإعراب السابق .
” مررت على مصابيحَ ” على وزن مفاعيل .
” مررت بمساجد ” على وزن مفاعل .
هذه تسمى بصِيغ منتهى الجموع ، فمن أنواع جمع التكسير صيغ منتهى الجموع .
وكذلك الاسم الذي على وزن الفعل .
مثال : ” أحمد ” يشابه (أذهب) .
نقول : ” مررت بأحمدَ “
أحمد : اسم مخفوض بالباء وعلامة خفضه الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف ، لم ؟ للعلمية ووزن الفعل .
مثال : قال تعالى : { وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا }النساء86
{ أَحْسَنَ } اسم مخفوض بالباء وعلامة خفضه الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف ، لم ؟ للوصفية ووزن الفعل .
وكذلك الاسم الذي سببه العلمية والعدل .
مثال : ” مررت بعمرَ “
عمر : اسم مخفوض بالباء وعلامة خفضه الفتحة نيابة عن الكسرة للعملية والعدل .
وكذلك الاسم الذي سببه الوصفية والعدل .
مثال : ” سآتيك في أُخَرَ من الأيام “
أُخَرَ : اسم مخفوض بـ [ في ] وعلامة خفضه الفتحة نيابة عن الكسرة للوصفية والعدل .
ولذلك قال تعالى : { فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ }
وكذلك الاسم المؤنث وفيه ألف ممدودة أو ألف مقصورة.
مثال : ” مررت بليلى “
ليلى : اسم مخفوض بالباء وعلامة خفضه الفتحة المقدرة منع من ظهورها التعذر ، لم منع من الصرف ؟ لوجود الألف المقصورة .
” مررت بأسماء “
أسماء : اسم مخفوض بالباء وعلامة خفضه الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف ، لم ؟ لوجود ألف التأنيث الممدودة .
مثال : ” سلمت على زينب “
زينب : اسم مخفوض بـ [ على ] وعلامة خفضه الفتحة نيابة عن الكسرة للعلمية والتأنيث المعنوي ، ما ضد المعنوي ؟ اللفظي .
مثال : مررت بطلحةَ “
طلحة : اسم رجل لكنه مؤنث تأنيث لفظي ليس معنويا ، لكن نريد اسما مؤنثا لفظيا ومعنويا نقول : ” سلمت على عائشةَ ” فاسم عائشة مؤنث ، وأيضا لفظها فيها تاء التأنيث
وكذلك ما كان مركبا تركيبا مزجيا :
مثال : ” مررت بحضر موتَ “
حضرموت : اسم مخفوض بالباء وعلامة خفضه الفتحة نيابة عن الكسرة ، لم ؟ للعلمية والتركيب المزجي .
وكذلك ما كان مزيدا بالألف والنون .
مثال : ” سلمت على سلمان “
سلمان : اسم مخفوض بـ [ على ] وعلامة خفضه الفتحة نيابة عن الكسرة للعلمية وزيادة الألف والنون .
” سلمت على سكرانَ “
سكران : اسم مخفوض بـ [ على ] وعلامة خفضه الفتحة نيابة عن الكسرة للوصفية وزيادة الألف والنون .
وكذلك العلم الأعجمي .
مثال : ” سملت على إسماعيلَ “
إسماعيل : اسم مخفوض بـ [ على ] وعلامة خفضه الفتحة نيابة عن الكسرة للعلمية والعجمى ، فأي علم أعجمي من أربعة أحرف فما فوق يعرب هذا الإعراب ، أما إذا كان ثلاثة أحرف فلابد أن يكون الحرف المتوسط منه متحركا .
مثال : ” سلمت على آدمَ ”
آدم : اسم مخفوض بـ [ على ] وعلامة خفضه الفتحة نيابة عن الكسرة للعلمية والعجمى ، مع أنه ثلاثة أحرف لكن الوسط منه متحرك ، لكن لو قلت : ” سلمت على نوحٍ “
نوح : اسم مخفوض بـ [ على ] وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة على آخره ، لمَ لم تكن علامة خفضه الفتحة ؟ لأن الوسط منه ساكن ، فالعلم الأعجمي الثلاثي إذا كان وسطه ساكنا فإنه يعرب الأعراب الطبيعي .
وهذه مجموعة في قول الناظم :
اجمعْ وزنْ عادلا أنِّثْ بمعرفة |
رَكِّب وزِدْ عُجْمةً فالوصف قد كَمُلا |
علامتا الجزم
( وللجزم علامتان : السكون والحذف , فأما السكون فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع الصحيح الآخر ، وأما الحذف فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع المعتل الآخر وفي الأفعال الخمسة التي رفعها بثبات النون فأما السكون فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع الصحيح الآخر )
.
الشرح :
مثال :
” يذهب ” فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره .
إذا دخل عليه جازم نقول ” لم يذهبْ “
يذهب : فعل مضارع مجزوم بـ(لم) وعلامة جزمه السكون .
قال : ( الصحيح ) حتى يخرج ما سيأتي معنا إن شاء الله .
إن كان معتلا ، ما هو المعتل ؟ هو الفعل المضارع الذي في آخره
[ ألف ، أو واو ، أو ياء ]
أمثلة :
” يسعى ” ، ” يدعو ” ، ” يمشي “
يسعى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها التعذر.
يدعو : فعل مضارع مرفوع بالضمة، منع من ظهورها الثقل .
يمشي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل .
لو أدخلنا على الفعل المضارع المذكور هنا جازما نقول :
لم يسعَ : فنحذف الألف ، نقول يسع : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، لكن إذا حذفنا حرف العلة نأتي بحركة مناسبة للحرف المحذوف ، الحرف المحذوف هو الألف ما الذي يناسبه من الحركات ؟ الفتحة ، إذاً : لم يسعَ .
فصل المعربات
( المعربات قسمان : قسم يعرب بالحركات وقسم يعرب بالحروف .
فالذي يعرب بالحركات أربعة أشياء : الاسم المفرد وجمع التكسير وجمع المؤنث السالم والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء .
وكلها ترفع بالضمة وتنصب بالفتحة وتخفض بالكسرة وتجزم بالسكون وخرج عن ذلك ثلاثة أشياء : جمع المؤنث السالم ينصب بالكسرة والاسم الذي لا ينصرف يخفض بالفتحة والفعل المضارع المعتل الآخر يجزم بحذف آخره .
المعربات بالحروف
والذي يعرب بالحروف أربعة أنواع : التثنية ، وجمع المذكر السالم ، والأسماء الخمسة ، والأفعال الخمسة ،وهي : يفعلان ، وتفعلان ، ويفعلون ، وتفعلون ، وتفعلين .
فأما التثنية فترفع بالألف وتنصب وتخفض بالياء .
وأما جمع المذكر السالم فيرفع بالواو وينصب ويخفض بالياء .
وأما الأسماء الخمسة فترفع بالواو وتنصب بالألف وتخفض بالياء .
وأما الأفعال الخمسة فترفع بالنون وتجزم بحذفها ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
قال :
( فالذي يعرب بالحركات أربعة أشياء :
( الاسم المفرد ) جاء محمدٌ
( وجمع التكسير ) جاء رجالٌ .
( وجمع المؤنث السالم ) جاءت مسلماتٌ .
( والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء ) يذهبُ .
( وكلها ترفع بالضمة ، وتنصب بالفتحة ، وتخفض بالكسرة ، وتجزم بالسكون ، ما الذي يجزم ؟ الفعل .
قال :
( وخرج عن ذلك ثلاثة أشياء : جمع المؤنث السالم ، يُنصب بالكسرة )
رأيت المسلماتِ .
( والاسم الذي لا ينصرف يخفض بالكسرة ) مررتُ بأحمدَ .
بشرط ( ألا يضاف ) لو قلت : ” مررت بأحمدِكم ” ، لما أُضيف أصبح يعامل معاملة الاسم المنصرف .
بأحمدكم : أحمد ، اسم مخفوض بالباء وعلامة خفضه الكسرة ، لم ؟ لأنه مضاف .
” مررت بالأحمدِ “
الأحمد : اسم مخفوض بالباء وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة على آخره ، لمَ لم تكون العلامة فتحة ؟ لأنه معرف بالألف واللام .
( والفعل المضارع المعتل الآخر يجزم بحذف آخره )
لم يرمِ، لم يسعَ ، لم يدعُ ، ولكن نعوض عن الحرف المحذوف بحركة تناسبه ، الألف نعوض عنها بالفتحة ، والواو
بالضمة ، والياء بالكسرة .
( والذي يُعرب بالحروف أربعة : التثنية )
هل المثنى يرفع بالضمة وينصب بالفتحة ويجر بالكسرة ؟ كلا ، لما فرغ رحمه الله من الحركات أتى بالحروف .
( والذي يُعرب بالحروف أربعة : التثنية ، وجمع المذكر السالم ، والأسماء الخمسة ، والأفعال الخمسة وهي : تفعلان ، ويفعلان ، وتفعلون ، ويفعلون ، وتفعلين ).
فأما التثنية فترفع بالألف ، وتنصب وتخفض بالياء .
وأما جمع المذكر السالم فيرفع بالواو ، وينصب ويخفض بالياء .
وأما الأسماء الخمسة فترفع بالواو ، وتنصب بالألف وتخفض بالياء .
وأما الأفعال الخمسة فترفع بالنون وتجزم وتنصب بحذفها ) وكل هذا مر معنا .
هذا عبارة عن فصل مختصر يذكر طالب العلم بما أخذه من قبل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال رحمه الله : (الأفعال ثلاثة ) :
ما الدليل ؟ تتبع واستقراء كلام العرب ( ماضي ، ومضارع ، وأمر ، نحو : ضرب )
ضرب : فعل ماضي ، ما الذي أدرانا أنه ماضي ؟ نقول نأتي بعلامة ، ما العلامة التي تميز الفعل الماضي ؟ تاء التأنيث الساكنة ، فيصح أن نقول ” ضَرَبَتْ ” .
( ومضارع ) مثَّل رحمه الله فقال ( يضرب ) ما الذي أدرانا أن يضرب فعل مضارع ؟ ندخل عليه سوف أو السين .