الشرح الموسع على ( متن الآجرومية ) [ 11 ] ( أقسام الإعراب ) الجزء الثاني

الشرح الموسع على ( متن الآجرومية ) [ 11 ] ( أقسام الإعراب ) الجزء الثاني

مشاهدات: 480

شرح الآجرومية موسع

[ 11 ]

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

 أقسام الإعراب

الجزء الثاني

ـــ علامة الرفع الضمة

 

أما درسنا اليوم فهو مبني على الدرس السابق :

فعندنا باب :

[  معرفة علامات الإعراب ] :

أقسام الإعراب كما سبق أربعة :

الرفع

النصب

الخفض

الجزم

وهذه المسماة بأقسام وأنواع الإعراب

لكل قسم علامات :

فلتخرج من  ذهنك النصب والخفض  والجزم

ولتحصر الأذهان في الرفع

فالرفع:

إذاً من علامات الإعراب

هذا الرفع له علامات :

 لا يمكن أن يخرج هذا الرفع عن هذه العلامات :

قال المؤلف رحمه الله :

للرفع أربع علامات :

الضمة

والواو

والألف

والنون

فقوله :

للرفع أربع علامات

دليله :

التتبع والاستقراء

استُقرئ كلام العرب فوجد أن الرفع لا يخرج عن هذه العلامات الأربع

فإذا جاءتك كلمة مرفوعة فاعلم أنها :

إما مرفوعة  بالضمة

وإما مرفوعة بالواو

وإما مرفوعة بالألف

وإما مرفوعة  بالنون

لا يمكن أن تأتي  كلمة مرفوعة بالياء

ثم بدأ يفصل :

فقال :

فأما الضمة فتكون علامة للرفع في أربعة مواضع :

عندنا الرفع علاماته أربع :

الضمة ــ الواو ــ الألف ــ النون

ننفصل عن كل العلامات ، ونجعل الكلام في العلامة الأولى التي هي :

[ الضمة ]

فالضمة علامة لماذا ؟

للرفع

فالضمة علامة للرفع

ولا تكون الضمة علامة للرفع إلا في أربعة مواضع :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أولا :

في الاسم المفرد

ثانيا :

في  جمع التكسير

ثالثا :

في  جمع المؤنث السالم

رابعا :

في الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء

إذاً :

إذا جاءنا اسم مفرد في  حالة رفع :

مثل :

جاء زيدٌ

ماذا نقول ؟

زيدٌ :

فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره

الثاني :

جمع التكسير :

جاء  رجالٌ

رجال :

فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره

الثالث :

جمع المؤنث السالم :

جاء المسلمات :

المسلمات :

فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره

الرابع :

الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء :

يقوم :

يقوم :

فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره

سؤال :

ــــــــــــ

لو جاءت كلمة مثناة في حالة رفع أترفع بالضمة ؟

جاء  المسلمانِ

ما تكون مرفوعة بالضمة

لم ؟

لأنها ليست من هذه المواضع

جاءت كلمة جمع من غير التكسير والمؤنث  السالم وهو جمع المذكر السالم

جاء المسلمون

ليست علامة رفعه الضمة لأنه جمع مذكر سالم

إذاً الضمة تكون علامة رفع في أربعة مواضع :

الاسم المفرد

جمع التكسير

جمع المؤنث  السالم

الفعل المضارع الذي لم يتصل به شيء

ما هو الاسم المفرد ؟

هو ما دل على واحد أو واحدة سواء  كانت مذكرة أم مؤنثة

جاء زيدٌ

فـ “زيد ” اسم مفرد مذكر

جاءت فاطمةُ :

فاطمة : اسم مفرد مؤنث

فتعريف الاسم المفرد :

ما دل على واحد أو واحدة

أما جمع التكسير :

ما دل على ثلاثة فأكثر مع تغير بنية مفرده بزيادة أو نقصان

كيف ؟

رجل ــــــــــــــــ رجال

فرجال جمع تكسير دل على ثلاثة فأكثر

هل سلم مفرده أم كسر المفرد ؟

كُسِّر المفرد

إذاً تغير مفرده تغيرت بنية مفرده

هذا التغير بزيادة في  مفرده

وهو حرف الألف

مثال النقصان :

جاء أعرابي

أعرابي ــــــــــــ أعراب

أعراب ـــــــ جمع تكسير بتغير المفرد بنقصان حرف  وهو الياء

إذاً :

جمع التكسير ما دل على ثلاثة فأكثر مع تغير بنية مفرده إما بزيادة واما بنقصان

وجمع التكسير نوعان :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــ جمع تكسير يراد منه القلة

ــ وجمع تكسير يراد منه  الكثرة

فجموع القلة في التكسير :

ما كان من ثلاثة إلى عشرة

وأما جموع الكثرة :

فما كان زائدا عن عشرة إلى ما لا نهاية

كيف نعرف جموع القلة من جموع الكثرة ؟

الأمر يسير بإذن الله تعالى

لتعرف أوزان جموع القلة وما عداها يكون على وزن جموع الكثرة

أوزان جموع القلة أربعة أوزان :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــ أفعال

ـــ أفعُل

ـــ أفعِلة

ـــ فِعْلة

إذا أردت أن تحفظ هذه الأوزان فالأيسر لك أن تحفظ أمثلتها فإذا حفظت مثالا واحدا على وزن من هذه الأوزان سهل عليك تذكر هذه الصيغ

أفعال :

ــــــــــــــ

مثل :

أفراس  ــــــــ أفعال

أفعُل :

ـــــــــــــــ

أفلس ــــــــــ أفعل

أفعِلَة :

ـــــــــــــــ

أسلحة ــــــــ أفعلة

فِعلة :

ـــــــــــــــــ

فِتية ــــــــــ فعلة

أعطيك مثالين وأيهما أفضل وأحسن ؟:

ــ عندي خمسة أفلس

ــ عندي خمسة فلوس

أفلس الأولى

لم ؟

لأن أفلس جمع قلة على وزن أفعل والعدد الذي عندي خمسة

وقلنا:  إن جموع القلة من الثلاثة إلى العشرة

العكس :

ــ عندي خمسون من أفلس

ــ عندي خمسون من فلوس

أيهما أنسب ؟

عندي خمسون من فلوس

لم ؟

لأن فلوسا جمع كثرة ، وجمع الكثرة ما كان زائدا عن عشرة إلى ما لا نهاية

فعندنا :

ـــ أن جموع القلة :

ما كان من ثلاثة إلى عشرة

ـــ وأما جموع الكثرة  :

ما كان زائدا عن عشرة إلى ما لا نهاية

لكن قد تحل بعض صيغ الكثرة محل صيغ القلة والعكس فهذا يجوز في اللغة

لكن من حيث  الأصل جموع القلة ما كان من  ثلاثة إلى عشرة

وما زاد عن عشرة إلى ما لا نهاية فهي  جموع كثرة

قال تعالى :

((وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ))

لو كان في  غير القرآن لقلنا :  ثلاثة أقراء على وزن أفعال

فيصح أن تحل صيغ جموع الكثرة محل صيغ القلة والعكس

لكن من حيث الأصل فكما قلنا

فعندنا  مثلا :

أفراس :

ــ عندي أفراسٌ :

هنا جمع تكسير مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره

عندي أفلسٌ :

أفلس :

جمع تكسير مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة على آخرها

وكذلك في سائر الأسئلة

لنعد إلى صلب موضوعنا :

فالضمة تعتبر علامة للرفع في أربعة مواضع:

الاسم المفرد

جمع التكسير

جمع المؤنث السالم

الفعل المضارع الذي لم يتصل به شيء

انتهينا من الاسم المفرد وجمع التكسير

وبقي عندنا جمع المؤنث السالم والفعل المضارع الذي لم يتصل به شيء

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ