الشرح الموسع على (متن الآجرومية) [ 38 ] ( باب الجوازم [ 1 ] )

الشرح الموسع على (متن الآجرومية) [ 38 ] ( باب الجوازم [ 1 ] )

مشاهدات: 513

شرح الآجرومية موسع

( 38 )

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

باب [ الجوازم ]

( 1 )

كان الواجب هو :

إعراب هذه الجملة :

لا تأكل السمك وتشربَ اللبن / وتشربُ / وتشربْ

لا : ناهية

تأكل : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه السكون وحرك لالتقاء الساكنين

والفاعل  :ضمير مستتر تقديره : أنت

السمك : مفعول به منصوب بالفتحة

الواو : إن قلنا إنها واو المعية

فيكون تشرب : فعل مضارع منصوب بعد واو المعية المسبوقة بالنهي

أو على رأي البصريين يكون الناصب أن المضمرة وجوبا .

هذه إذا كانت الواو واو معية

أما إذا كانت الواو واوا استئنافية فيكون الفعل مرفوع :

تشرب : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره

وإذا كانت الواو واو عطف فيكون الفعل تشرب مجزوم :

تشرب : فعل مضارع مجزوم لأنه معطوف على تأكل وعلامة جزمه السكون وحرك لالتقاء  الساكنين

والفائدة من قولنا هي  واو عطف أو واو استئنافية أو واو عطف هي  فائدة من حيث المعنى مع الفائدة الإعرابية :

إذا قلنا أن الواو واو معية :

فإن المنهي عنه :  الجمع بين الأكل والشرب

وإن قلنا واو عطف :

فإن المنهي عن كل  واحد منفردا

وإن قلنا إنها استئنافية :

فيكون النهي عن أكل السمك فقط .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثم قال الماتن رحمه الله :

والجوازم ثمانية عشرة :

الجوازم : جمع مفردها جازم :

ثمانية عشر :

نُص على هذا العدد حسب التتبع والاستقراء

والجوازم : مبتدأ 

وثمانية عشر : خبر  

وهذا ما يسمى بالمبني على فتح الجزأين

قال :

وهي :

[ لم  ]  : هذا هو الجازم الأول  :

ولم : لنا به صلة سابقة ، فهو ليس بغريب عنا

فـ” لم ” من علامات الفعل المضارع

فإذاً الأمر الثاني : أنها أداة قلب تقلب الفعل المضارع من الحاضر إلى الماضي

الأمر الثالث : أنها أداة نفي تنفي  حدوث الفعل

الأمر الرابع : أنها أداة جزم

والأمثلة كثيرة ومرت معنا

مثل : لم يشرب اللبن

لم : أداة جزم ونفي  وقلب

أداة جزم : لأنها جزمت الفعل المضارع وحركت لالتقاء الساكنين

وأداة قلب : لأنها قلبت معنى يشرب من الحاضر إلى الماضي

وأداة نفي : نفت الشرب في  الزمن الماضي

يشرب : فعل مضارع  مجزوم بـ [ لم ] وعلامة جزمه السكون وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين .

الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو

اللبن : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .

من يعرب ؟

الناس لم يتفطنوا

لم : أداة جزم

يتفطنوا : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة

والواو : ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل

والألف : أُتي بها للتفريق وبين المفرد والجمع

مثال : لعل البعض لم يرض بالإجابة

لم يرض:

لم : أداة جزم ونفي  وقلب

يرض : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف  العلة لأنه معتل الآخر

والفاعل : مضير مستتر جوازا تقديره هو

بالإجابة : جار ومجرور .

مثال :

الطالبان لم يسعيا في تحري الجواب :

لم يسعيا :

لم : أداة جزم وقلب ونفي

يسعيا : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة .

وألف الاثنين : ضمير مبني على السكون في  محل رفع فاعل .

الأداة الثانية :

ـــــــــــــــــــــــ

[ لما ] :

ــــــــــــ

ـــ لما :

أداة جزم تأخذ  حكم ” لم ” فيما أخذته  من الأحكام السابقة

أخذت :

النفي القلب الجزم اختصاصها  بالفعل المضارع

فما قيل في ” لم ” يقال في [ لما]

فهي  تتفق  مع  لم فيما سبق لكن يمكن ان تفترق في شيء مما سبق

وهو النفي :

فإن لم : نفي لحدوث  الفعل

وأما ” لما ” نفي لما يتوقع حدوث الفعل

فإذا قلت :

 لم يشرب : نفي  لحدوث الشرب

لما يشرب : نفي للشرب الذي يتوقع حصوله

قوله تعالى : ((وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ ))

لما : أداة جزم ونفي وقلب

يدخل  : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون وحرك بالسكون لالتقاء الساكنين

فهنا نفي لدخول الإيمان الذي يتوقع أن يدخل في قلوبهم

قال عز وجل :

((أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ))

” ولما يأتكم ”  :

لما : أداة جزم ونفي  وقلب

يأتكم : فعل مضارع مجزوم بـ [ لما ] وعلامة جزمه حذف حرف العلة

والفاعل : مؤخر وهو مثل

والكاف : ضمير مبني في  محل نصب مفعول به ، والميم للجمع

ــ فلا تسألوا عما لم تأخذوه

لم تأخذوه :

لم : أداة جزم ونفي  وقلب

تأخذوه : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة

والواو  : ضمير مبني  على السكون في محل رفع فاعل .

قال تعالى :

{وَلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }

هذه الآية تدحض ما ذكرناه آنفا من أنها مختصة بالفعل المضارع .

مرادنا باختصاصها بالفعل المضارع إذا كانت هي لما الجازمة لأن (  لما ) لها أنواع :

ذكرنها في  التوحيد :

((لما  بعث معاذا إلى اليمن )) ليست لما الجازمة لذلك دخلت على الماضي ” بعث “

لما بعث  معاذا ـــــــــــــــــــــــــــ قال

مثل الآية : ((وَلَمَّا جَاءهُمْ )) دخلت على الفعل الماضي

 

فعل شرط وجواب شرط

فلما هنا : تدل  على الشرط

أب يحدث ابنته فيقول :

أعطيك الهدية لما تأتي

لما : أداة شرط وجزم ونفي

تأتي : فعل مضارع مجزوم بلما وعلام جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة

وياء المخاطبة : ضمير مبني في  محل رفع فاعل .

الأداة الثالثة :

ــــــــــــــــــ

ألم :

ـــــــــ

الماتن جعلها أداة واحدة :

وأصلها مكون من : الهمزة  وحرف الجزم لكن لما كان هذا المتن للمبتدئين لعله أحب ألا يشغل أذهانهم فنقول : الهمزة همزة استفهام

ولم : أداة جزم ونفي  وقلب

يصح أن تقول على رأيه :

 ألم : أداة نفي  وجزم وقلب

لكن المذكور أولا  : هو الجواب الأفضل

وما مر  معنا من أحكام تتعلق بلم فهي  متعلقة بألم لأنها هي هي ما فرقت معها إلا الهمزة

من يعرب :

قال عز وجل :

((أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ))

ألم :

الهمزة : حرف استفهام / أو : هي حرف  مبني على الفتح

لم : أداة جزم ونفي وقلب

أعهد  :فعل مضارع مجزوم بعد ألم وعلامة جزمه السكون

والفاعل : ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا .

لم  :حرف

وقاعدة :

الأدوات الجازمة التي تجزم فعلا واحدا كلها حروف

إذاً :

لم : حرف

ألم : حرف

لما : حرف

ألما : حرف

لام الأمر : حرف

لام الدعاء : حرف

لا الناهية : حرف

لا الدعاء : حرف

هذه ثمانية أداوت جازمة تجزم فعلا واحدا كلها حروف

فأفادنا هذا المثال :

 أن همزة الاستفهام تدخل على الحرف كما أنها تدخل على الفعل :

مثل : أقام زيد ؟

كما أنها تدخل على الاسم :

أزيد قائم ؟

إذاً :

لو سئلت همزة الاستفهام تدخل  على أي  نوع من أنواع الكلام ؟

على الحرف و الاسم والفعل

قال تعالى : ((أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ))

ألم :

الهمزة : أداة استفهام

لم : أداة جزم ونفي وقلب

يأن : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة لأنه معتل الآخر بالياء ، والكسرة هنا لمناسبة الياء .

الأداة الرابعة :

ــــــــــــــــــــ

ألما :

ــــــــــــــــــــــ

ما يقال في ألم يقال في ألما :

الهمزة  : حرف  استفهام

لما : أداة نفي  وجزم وقلب ك “لما  ” السابقة

مثل : ألما يخش زيد ربه

الإعراب :

ـــــــــــــ

الهمزة : حرف استفهام

لما : أداة نفي  وجزم وقلب

يخش : فعل مضارع مجزوم ب “لما ” وعلامة جزمه حذف حرف العلة لأنه معتل الآخر بالألف .

وزيد :فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .

مثال آخر :

ألما يُتق الله

الهمزة : للاستفهام

لما : أداة جزم ونفي وقلب

يتق  :فعل مضارع مجزوم بلما وعلامة جزمه حذف  حرف العلة