الشرح الموسع على (متن الآجرومية) [ 47 ] ( باب النعت – باب العطف [ 1 ] )

الشرح الموسع على (متن الآجرومية) [ 47 ] ( باب النعت – باب العطف [ 1 ] )

مشاهدات: 519

الشرح الموسع على (متن الآجرومية)

[47]

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( النعت والعطف ) 

 [ باب النعت ] :

ــــــــــــــــــــــــــ

ويسميه بعض  النحاة [ الصفة ]

والنعت في المرفوعات في الأسماء إنما أتى نعتا لمرفوع لأنه في باب التوابع

ــ وهنا عدة أمور يجب في الصفات أن تكون مطابقة فيها للموصوف :

أولا :

 التعريف :

مثل :

جاء زيد الكريم

زيد والكريم كلاهما معرفة

لكن :

لو : جاء زيد كريم لا يصح لأن زيد معرفة وكريم نكرة

وجاء الرجل كريم لا تصح أيضا لأن الرجل  معرفة وكريم نكرة

ثانيا :

التنكير

مثل :

جاء رجل كريمٌ

يصح ذلك لأن رجل  نكرة وكريم ( الصفة  ) نكرة

ثالثا :

الإفراد :

جاء زيدٌ الكريمُ

يصح لأن زيد مفرد والكريم مفرد

لكن لو قلت : جاء الرجل الكريمان لا يصح فلابد من المطابقة

رابعا :

التثنية :

جاء الطالبان المجتهدان

كل  من الصفة والموصوف  مثنى فيصح

جاء ولدان كريمان : يصح لأن كل منهما نكرة مثنى

خامسا :

الجمع

جاء الطلاب الكرماء

يصح لأن كل من الصفة والموصوف جمع

جاء طلاب كريمون .

يصح لأن كل من الصفة والموصوف جمع نكرة

فمتى ما اتفقت الصفة مع الموصوف  في الأمور السابقة فيجب أن تتبع الموصوف في [ الإعراب ]

أولا :

حالة الرفع :

جاء زيدٌ المعلمُ

ثانيا :

النصب :

رأيت زيداً المجتهدَ

ثالثا :

الجر :

مررت بزيد الراكعِ

  • ولم يذكر المؤلف الجزم لأن الجزم خاص بالأفعال والأفعال لا يمكن أن تنعت

ـ جاء زيدٌ يهرول ــــ هذه ليست بصفة

مثال إعرابي :

قام زيدٌ العاقلُ :

قام : فعل ماضي مبني على الفتح

زيد  :فاعل مرفوع وعلامة رفع الضمة الظاهرة على آخره

العاقل : صفة لزيد مرفوعة وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخرها

وكذلك يقال في إعراب سائر الصفات في الخفض والنصب

المراد من النعت :

ــــــــــــــــــــــــــ

لوجود النعت في الجملة معان عدة :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ من بينها

ــــــــــــــــــــ

 

 

1 ) مررت بزيد العالمِ ــــــــــــ المدح

2 ) مررت بزيدٍ الجاهلِ ــــــــــــ الذم

3 ) رأيت الزيدينَ المساكين ـــــــــ الترحم

4 ) جاء زيدٌ الخياط ـــــــــــ التخصيص

5 )( نفخ في الصور نفخة واحدة) ــــ التأكيد

ــــــــــــــــــــــ

إعراب  جملة :

رأيت الزيدين المساكين :

رأى : فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك وهو تاء  الفاعل

والتاء : ضمير مبني  في محل رفع فاعل

الزيدين : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم

المساكين : نعت منصوب  وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره لأنه جمع تكسير

إعراب :

(( نفخ في الصور نفخة واحدة)):

نفخ  :فعل ماضي مبني على ما لم يسم فاعله مبني على الفتح

في  :حرف  جر

الصور  : اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره

نفخة : نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره

واحدة : نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره

ــــــــــ

إعراب :

ضُرب ضربٌ شديدٌ

ضرب : فعل ماضي مبني لما لم يسم فاعله مبني على الفتح

ضرب : نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره

شديد : نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره

ـــــــ

ـــ *** : لابد للنعت أن يتبع المنعوت إلا إذا قطع النعت عن المنعوت وعادة ما يكو ن القاطع ” فعلا مضمرا  “

مثل :

{وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ } المسد4

حمالة : ليست صفة لامرأة لأنه لو كانت كذلك لوجب رفعها ولكن هي مفعولا به لفعل مضمر تقديره ” أذم “

ــــــــــــــــــــــــــــــ

المعارف  :

خمسة أشياء علمت بالتتبع والاستقراء

أولا :

الاسم المضمر ويشمل جميع الضمائر

مثل :

أنا

أنت

 هو

وكل اسم مضمر معرفة لأنه يشير إلى أشخاص بأعيانهم

ثانيا : العلم :

ـــــــــــــــــــــ

فمتى ما أطلقت الكلمة وقصد شيء  معين كانت علما أنه متى  ما دلت هذه الكلمة على شيء  معين إنسان أو حيوان أو مكان أو جماد

مثل :

مكة

أحمد

الدرة اسم لعصا عمر

القصواء : اسم لناقة الرسول عليه الصلاة والسلام

ثالثا :

الاسم المبهم :

اسم الإشارة

أسماء  الإشارة مبهمة

رابعا :

الاسم المبدوء بالألف واللام :

المحلى بـ ” ال “

قال ابن مالك :

نكرة قابل ال مؤثرا

 فكل اسم مبدوء بأل فهو معرفة

والبصريون يقولون : الألف واللام ” ال ” وذلك لأنهم يقولون أن الألف زائدة واللام حرف أصلي فلا ينطق بلفظه لأنه حرف واحد

والكوفيون يقولون :” ال ” أي  الألف واللام : لأنهم يرون أنهما حرفان أصليان وكل  كلمة أكثر من حرف تنطق بلفظها

مثل :

رجل ــــــــــــ الرجل

خامسا :

ما أضيف إلى واحد من المعارف السابقة :

فكل  مضاف إلى واحد من المعارف السابقة فهو معرفة

مثال :

اشتريت قلما ـــــــــ قلما نكرة

اشتريت قلم زيد ــــــــــ قلم هنا معرفة لإضافته إلى علم ” زيد “

اشتريت قلم الرجل ـــــــــــــ قلم معرفة لإضافتها إلى اسم محلى بـ “ال “

اشتريت قلم رجل ــــــــــ قلم هنا نكرة وذلك لإضافتها إلى نكرة

هذا قلم رجل كريم

قلم : هنا نكرة وذلك لأنها أضيفت إلى غير المعارف

فهي أضيفت إلى نكرة موصوفة

هذا قلمي : ــــــــــــ قلم معرفة لأنها أضيفت إلى ضمير والضمير معرفة

رأيت قلم هذا ــــــــــــ قلم معرفة لأنها أضيفت إلى اسم إشارة

[ النكرات ] :

ــــــــــــــــــــــــــ

كل اسم شائع فهو نكرة

مثل :

قلم

بلد

علم

فهذه أسماء شائعة لا تدل على معنى معين بل هي أسماء جنس يدخل تحتها مسميات وأشياء كثيرة

قلمك : ــ معرفة لأنه أضيفت إلى ضمير

ـ وتقريب ما يعرف به النكرة هو قبوله ” ال “فإن قبلها واستقام المعنى كان الاسم نكرة

مثل :

بلد ــــ البلد ــــ بلد نكرة

زيد ـــ الزيد  ــ لم يستقم المعنى فهو معرفة

ـ النكرة إذا كانت في سياق النفي أو الاستفهام أو النهي فتعم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[ العطف  ــــــــ عطف النسق ]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهو من التوابع المرفوعة لو عطف على مرفوع

وحروف العطف عشرة لا تخرج عن  ذلك حسب التتبع والاستقراء

أولا : [ الواو ]

ــــــــــــــــــــــــــ

تفيد المشاركة والمساواة

فيشترك المعطوف والمعطوف عليه في الفعل

مثل :

جاء زيدٌ وعمرو :

جاء  : فعل ماضي مبني على الفتح

زيد : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره

الواو : حرف  عطف يفيد المشاركة والمساواة

عمرو : اسم معطوف على زيد مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره

ولو قيل :  لماذا رفع المعطوف ؟

قلنا : لأنه يتبع المعطوف عليه في جميع أحواله الإعرابية

ـ (( لا تقولوا ما شاء الله وشئت ))

سبق النهي عن ذلك لأن حرف  الواو يقتضي المشاركة في الحكم، وكذلك المساواة بين الخالق والمخلوق

ـــــ ** ليس  كل واو عاطفة فقد تكون حالية  ،استئنافية أو معية ولها مزيد كلام في موطنها

ثانيا : [ الفاء ] :

ـــــــــــــــــــــــــــ

الفاء  : تفيد الترتيب والتعقيب كل بحسب

فالمعطوف يأتي بعد المعطوف عليه مباشرة

مثال  : جاء زيدٌ فعمرٌ

فزيد جاء أول ثم بعده مباشرة عمرو

((أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً ))

سـ / هل الأرض تخضر بعد نزول المطر مباشرة ؟

جـ / لا

فيه قاعدة :

الفاء العاطفة التي تفيد الترتيب والتعقيب كل بحسب

قول : المقصود كل بحسب :

أن الأرض تخضر مباشرة دون تأخر عن موعدها المعتاد متى مثلا في العادة  تخضر بعد يومين أو ثلاث أربعة أيام ونحوه

ثالثا : [ ثُمَّ ] :

ــــــــــــــــــــــــــ

تفيد الترتيب والتراخي

أي أن المعطوف عليه جاء قبل المعطوف ولكن بمدة فاصلة سواء  كبيرة أو صغيرة فهذا هو التراخي

ـــ يجب التفريق بين ” ثُمَّ “ و ( ثَمَّ ) التي  هي  ظرف مكان للبعيد

مثال :

جاء زيدٌ ثُمَّ عمروٌ

فهما مشتركان في الحكم لكن زيد جاء أولا ثم بعد مدة لا نعلمها قدم عمرو

قول الرسول عليه الصلاة والسلام (( ما شاء الله ثُم شئت ))

أفاد هذا اللفظ لما فيه من الترتيب أن مشيئة الله تقدم على مشيئة ما سواه

رابعا : [ أو ] :

ــــــــــــــــــــــــــــ

فوائدها :

1 ) ــ التخيير : تزوج هندا أو أختها

2 ) ـــ الإباحة : تزوج هندا أو فاطمة

الفرق بين التخيير والإباحة :

أن التخيير لا يمكنك الجمع بين الأمرين فليس لك إلا أحدهما

أما الإباحة : فلك الجمع بينهما أو أن تأخذ أحدهما فأنت وما ترغب

3)  ــ الشك : رأيت زيدا أو عمرا

4) التحيير :

من رأيت ؟

زيدا أو عمرا ؟

الفرق بين التحيير والشك :

التحيير : أنت تعلم الشخص الذي فعل الفعل لكن تريد أن تموه الشخص الذي يتحدث فيشترك مع غيره في الفعل لهذا القصد

أما الشك :

أنت لا تعلم علم يقين من هو الذي فعل الفعل لذلك تذكر اسمه واسم غيره لهذا القصد

إعراب :

كُلْ جبنا أو تمرا

كل  : فعل أمر مبني على السكون والفاعل مضير مستتر وجوبا تقديره أنت

جبنا : مفعول  به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره

أو : حرف  عطف يفيد الإباحة

تمرا : اسم معطوف على جبنا منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره

من فوائد أو:

5) ـــ أنها تفيد التقسيم :

مثل :

الكلام : اسم أو فعل او حرف

6) ـــ تفيد الإضراب :

مثل :

معي ثلاثة دراهم أو خمسة

فهي بمعنى  “بل ” خمسة .

قال تعالى :

{وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ } الصافات147

معناها: على قول ( بل يزيدون )

ــــــــــــــــــــــ