الشرح الموسع على ( متن الآجرومية ) [ 3 ] ( علامات الاسم ) الجزء الثاني

الشرح الموسع على ( متن الآجرومية ) [ 3 ] ( علامات الاسم ) الجزء الثاني

مشاهدات: 512

شرح الآجرومية موسع

[ 3 ]

ــــ علامات الاسم

( الجزء الثاني )

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

أنواع التنوين

ـــ من علامات الاسم : “الـ “

ـــ أقسام ” الـ “

ــــــــــــــ

أنواع التنوين :

ــــــــــــــــــــــــ

أولا : تنوين التمكين :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهو الذي يلحق الأسماء المعربة :

مثل : هذا زيدٌ

ثانيا : تنوين التنكير :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهو خاص بالأسماء المبنية ، فبه يعرف الفرق بين المعرفة والنكرة

مثال : هذا سيبويهِ ـــــــ هذا يعرف بعينه سواء  كان عالم النحو أو غيره

لكن لو قلت : هذا سيبويهٍ : المراد من هذا الاسم أي سيبويه

مثال أيضا :

كلمة ” صه “

هي اسم فعل أمر بمعنى اسكت

لو قلت : صهْ :  معناه اسكت عن الكلام الذي تتحدث فيه

لكن لو قلت : صهٍ : معناه : اسكت عن أي  كلام

ثالثا : تنوين المقابلة :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ويدخل على جمع المؤنث السالم .

وسمي بذلك : لأنه يقابل النون التي  في جمع المذكر السالم

مثال : تلك معلماتٌ ــــــــ هذا تنوين مقابلة يقابل النون التي هي علامة الجمع كما في قولك : هؤلاء  معلمون

وبالتالي يأخذ التنوين في  جمع المؤنث السالم حكم النون في جمع المذكر السالم

وفي حالة الإضافة : تحذف النون التي في  جمع المذكر السالم

وكذلك يحذف التنوين من جمع المؤنث السالم في حالة الإضافة :

مثال :

تلك معلماتُ المدرسة

هؤلاء معلمو المدرسة

ففي كلتا الحالتين حذف ، ولو لم تحذف لما صح ذلك في اللغة العربية

رابعا :

تنوين العوض :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهو أقسام :

أولا :تنوين عوض عن جملة :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ويكون ذلك في  حالة تنوين ” إذ ” و ” إذا ” :

مثال :

قال تعالى : {وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ }

أصلها : وأنتم حين إذ بلغت الروح الحلقوم تنظرون

ثانيا : تنوين عوض عن كلمة :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يكون هذا النوع في حالة تنوين [  كل وبعض ]

مثال  :

((قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ ))

أصلها : قل كل إنسان يعمل على شاكلته

مثال بعض :

((بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ))

أصلها : بعضكم لبعض  منكم عدو

ثالثا : تنوين عوض عن حرف :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ولا يكون إلا في الاسم المنقوص في حالة رفع أو خفضه ، ولم نقل في حالة النصب

مثال :

هذا قاضٍ

مررت بقاضٍ

رأيت قاضيا

إعراب : هذا قاض:

هذا :

اسم إشارة مبني على السكون في  محل رفع مبتدأ

قاضِ :

خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء المحذوفة ، والتنوين عوض عن الياء المحذوفة

ملحوظة :

التنوين لا يمكن أن يجتمع مع الألف واللام :

من علامات الاسم : دخول ” ال ” :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والبصريون يقولون : ” ال “

والكوفيون يقولون : الألف واللام

وسبب الخلاف في ذلك :

أن الكوفيين يقولون :

إن  “ال ” تتكون من حرفين: أحدهما أصلي وهو اللام ، والآخر زائد وهو الألف لأنهم يقولون : الألف للوصل

أما البصريون يقولون :

” ال ” باعتبار أن الحرفين أصليان

والقاعدة التي عند النحاة :

أن الكلمة إذا كانت من حرف واحد تنطق باسمها

وإن كانت من حرفين فأكثر ينطق لفظها

وعلى ذلك نرجح قول البصريين لأن ” ال ” حرفان أصليان في الكلمة فالهمزة أصلية وليست للوصل كما يقوله الكوفيون : لأن همزة الوصل مكسورة ساكن ما بعدها

وال ليست كذلك

ولو قال قائل :

جاء  الولدُ :

تلاحظ أن الهمزة لم تنطق وكيف  تقولون إنها أصلية ؟

نقول : هذه الهمزة عند الوصل كما في المثال المذكور لا تنطق

أما في حالة الوقوف على الكلمة كما لو قلنا : الولدْ : تنطق :

أقسام ” ال  ” :

ــــــــــــــــــــ

ال لها أقسام كثيرة :

ملاحظة :

الأصل في ” ال ” أن تكون للاستغراق أي : للعموم

لكن تخرج عن هذا المعنى بقرينة تدل على ذلك في السياق :

القسم الأول :

ال المعرِّفة:

وهي ثلاثة أنواع :

1ــ ال : العهدية :

وهي تدخل على المفرد والجمع :

مثال المفرد :

((كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً{15} فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ))

ومثال الجمع :

{إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ }

إلى أن قال :

{فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ }

وال العهدية :

هي التي تدخل على الشيء المعهود السابق ذكره كما في المثالين :

حيث قال :

(( رسولا )) ثم قال : (( الرسول ))

(( للملائكة )) ثم قال : (( الملائكة ))

2 ــ ال : التي لبيان حقيقة الجنس :

مثل : الرجلُ خيرٌ من المرأة

فهذه ” ال ” لبيان حقيقة الجنس

وهذا من حيث الجنس ولا يعني أن لا يكون هناك امرأة أفضل من رجل

ودليل ذلك قول الرسول عليه الصلاة والسلام :

(( كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع …… الحديث ))

3ــ ال : التي لبيان استغراق  الجنس :

وهي تفيد  العموم وعلامتها أن يصح أن تحل كلمة ” كل ” محلها

مثال : {إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ }

الإنسان :

لو حذفنا  :ال ووضعنا كل محلها لصح : إن كل إنسان لفي خسر

من القواعد التفسيرية :

أن ” ال ” إذا دخلت على الكلمة فإنها تفيد العموم والاستغراق ما لم توجد قرينة تخرجها عن ذلك .

وأعظم ما تدخل عليه “ال ” في أسماء الله الحسنى .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ