الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس( 198)
حديث ( وإنما أخاف على أمتي ) الجزء (5)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ الفوائد من معرفة أحاديث الفتن ]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولا :
ــــــــــ
أن هذا علم شرعي موروث عن النبي عليه الصلاة والسلام ، ونحن مأمورون بحفظ سنته ، واخذ العبر منها
ثانيا :
ـــــــــــ
أن نعرف خطورة قتل النفس بغير حق ، وأن بالقتل جرت فتن وويلات ، ولاسيما إذا عرفنا أن الفتن أوقعت بالمسلمين بلايا من جراء قتل عثمان
ثالثا :
ـــــــــــــــ
ماذا يصنع من عنده سلاح أثناء الفتن ؟
يكسرها ويتلفها
ولذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : – كما عند ابن ماجه – في حديث : ” محمد بن مسلمة ” قال :
(( إنها تكون فرقة واختلاف وفتن ، فإذا كانت فخذ سيفك واضرب به أحدا ))
وهو جبل
(( ثم امكث في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية ))
يد خاطئة :تقتلك
ومنية قاضية : موت من الله يقضي عليك
رابعا :
ــــــــــــ
أن تعرف المواطن التي حذر النبي عليه الصلاة والسلام من البقاء فيها
خامسا :
ـــــــــــــــــ
أن نعرف المواطن التي حرص النبي عليه الصلاة والسلام على الذهاب اليها أثناء الفتن
وهذه البلاد هي بلاد الشام ، فإن عجز الإنسان فعليه باليمن
سادسا :
ـــــــــــــ
أن نعرف عظم فائدة العبادة أثناء الفتن :
فقد قال عليه الصلاة والسلام :
(( العبادة في الهرج كهجرة إليّ ))
وكذلك يشير إليه قول النبي عليه الصلاة :
(( من يوقظ صواحب الحجرات ))
سابعا :
ــــــــــ
أن يطاع ولي الأمر
والأحاديث في هذا مما أوردناه في الدرس الماضي كثيرة : (( من بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة فؤاده فليطعه ما استطاع ، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر ))
وقوله لأبي ذر : (( عليك بمن أنت منهم ))
ثامنا :
ــــــــــــ
عليك بالجماعة ، وإياك والافتراق
ولذا النبي عليه الصلاة والسلام قال – كما عند الترمذي – : (( فإن يد الله مع الجماعة ))
وفي رواية :
(( على الجماعة ))
وقال :
(( والشيطان عن الاثنين أبعد ))
تاسعا :
ـــــــــــ
أن يعرف الإنسان في أثناء الفتن ما أمر باجتنابه
وذلك كالأخذ من هذا الذهب الذي يحسر عنه الفرات
عاشرا :
ــــــــــــــــ
قرب قيام الساعة
الحادية عشرة :
ـــــــــــــ
معرفة العدو من الولي
الثانية عشرة :
ــــــــــــــ
إذا لم يوجد إمام فعليه ان يعتزل الأمة كلها
كما قال النبي عليه الصلاة والسلام لحذيفة :
(( وأن تموت وأنت عاض على أصل شجرة ))
الثالثة عشرة :
ـــــــــــــــــــــــــــ
الحرص الشديد على الأمانة كما جاء في حديث حذيفة
الرابعة عشرة :
ــــــــــــــــــ
أن هذه الفتن لا يسلم منها المسلم
الخامسة عشرة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
أن يوقن بأن هناك مجددين لهذا الدين
السادسة عاشرة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن يوقن بأن العرب ستعود لهم قوة
: (( حتى تعود أرض العرب مروجا وانهارا ))
السابعة عشرة :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
أن يكف يده :
ولذا جاء في الصحيحين قوله عليه الصلاة والسلام :
(( ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ))
وفي رواية عند أبي داود زيادة قال :
(( قد أفلح من كف يده ))
الثامنة عشرة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن يكف لسانه عن الفتن
ولذا جاء في رواية عند أبي داود قال – وفيها شيء من الضعف لكن المعنى يؤيدها قال :
(( ووقوع اللسان فيها كوقوع السيف ))
التاسعة عشرة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن يلزم بيته :
(( عليك بمن أنت منهم ))
كما قال لأبي ذر وكما في حديث عقبة قال :
(( يا رسول الله ما طريق النجاة ؟
قال : (( امسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك ))
العشرون :
ـــــــــــــــــــــــ
التعرب أثناء الفتن
وذلك بأن يلحق بإبله أو غنمه أو بأرضه
الحادية والعشرون :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيان معجزة النبي عليه الصلاة والسلام إذ جرى منها ما جرى وربما يأتي ما هو مثلها أو أكبر
الثانية والعشرون :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيان خطر الأعداء من اليهود والنصارى
والحرص على أن ينأى عن الركون إليهم والاعتماد عليهم فإنهم عقدوا مع المسلمين هدنة
ومع ذلك غدروا بهم
وهذا مصداق قوله تعالى :
((وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ