الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (29)حديث عبادة (من شهد أن لا إله إلا الله … ) (1)

الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (29)حديث عبادة (من شهد أن لا إله إلا الله … ) (1)

مشاهدات: 504

الشرح الموسع لكتاب التوحيد

الدرس (29)

حديث عبادة(من شهد أن لا إله إلا الله) الأول

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال :  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، والجنة حق ، والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل )) أخرجاه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه :

” عابدة بن الصامت ” :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يكنى بــ ” أبي الوليد “

وقد ذكر المصنف رحمه الله تحت باب ما جاء في منكر القدر وصية عبادة لابنه الوليد .

وهو : ” عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم الأنصاري  وهو أحد النقباء الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل هجرته ، وقد وعدوه إذا هاجر أن ينصروه ، وأن يزودوا عنه

وقد روى عدة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من جملتها هذا الحديث

وقوله رضي الله عنه في بيان ” الترضي على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم “

وقد جاءت نصوص كبيرة في بيان رضا الله عز وجل عن هؤلاء الأخيار :

قال الله عز وجل : { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ))

وقال عز وجل : ((وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ))

فمن حق هؤلاء الأخيار إذا ذُكروا من حقهم أن يُترضّى عليهم

ثم إن في الآية السابقة وعد منه عز وجل لمن جاء بعدهم ممن سار على نهجهم ، وعد منه أن يمنحهم هذه النعمة العظيمة ، وهي الرضا :

((وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ))

ورضاه عز وجل عن عبده من أعظم النعم :

ولذا ندب الناس أن يقولوا بعد الأذان : (( رضيت بالله ربا  وبالإسلام دينا ، وبمحمد  رسولا  ))

وهناك رواية بأن هذا الذكر يقال بعد الشهادتين: إذا قال المؤذن الشهادتين يقول المستمع : ” وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وان محمدا عبده ورسوله  رضيت بالله ربا ………..   الحديث ))

ومن رضي عن الله عز وجل رضي الله عنه

ويحصل رضا العبد عن ربه عز وجل بالتمسك بشرعه :

ولذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : (( من رضي فله الرضا ))

وإذا أراد العبد رضا الله عز وجل فعليه التمسك بشريعته ودينه

قال الله عز وجل : ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ))

فمن رضي بما ارتضاه ربه عز وجل رضي الله عنه

ولذا إذا نزلت المصيبة فيجب على المصاب أن يرضى بفعل الله عز وجل

أما رضاه عن المقدور الذي وقع فمستحب

والواجب في المقدور : أن يصبر ، وغن رضي فهذه مرتبة أعلى

والجزاء من جنس العمل :

قال عز وجل : ((  َالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ{58} لَيُدْخِلَنَّهُم مُّدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ ))

قال عز وجل : (( فهو في عيشة راضية ))

فلما اجتهد الصحابة رضي الله عنهم في إرضاء ربهم ؛ وذلك بالرضا بما شرعه رضي الله عنهم

وهذا هو  سبيل المؤمنين المهتدين الذين يعرفون للصحابة حقهم

بخلاف من أضله الله : كالروافض الذين يسبون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

فبدل أن يترضوا عليهم لعنوهم ، وقدحوا فيهم ، ويخرجون من هذا السب أهل البيت

ثم خرجت طائفة أخرى عالجت البدعة بالبدعة وقابلت السوء بالسوء ، وهم النواصب : أي الخوارج : الذين ناصبوا العداء لهل البيت

ولذا خرجوا على علي رضي الله عنه

وهو جل وعلا ذكر في سورة الحشر مزايا كل صنف من هؤلاء الصحابة

الصحابة رضي الله عنهم : مهاجرون وأنصار

ومعتقد أهل السنة والجماعة – كما ذكر شيخ الإسلام رحمه الله في الواسطية – أن المهاجرين أفضل من الأنصار ، ولذلك قدمهم عز وجل في سورة الحشر :

قال عز وجل : ((لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ ))

ثم ثنّى بالأنصار : ((وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ ))

وهم الأنصار

ثم ثلث على بما يجب على من بعدهم تجاه هؤلاء الأخيار : وهم التابعون ومن جاء بعدهم بإحسان إلى يوم الدين

قال عز وجل : ((وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ{10} ))

وقد تحدث العلماء عن ” حكم سب الصحابة ”

وسيأتي حديث مطول بإذنه عز وجل في بابه

وأحسن من كتب في ذلك شيخ الإسلام رحمه الله :

فقد ألّف كتابه العظيم ،  وهو في السجن : ” الصارم المسلول على شاتم الرسول ” صلى الله عليه وسلم

مجلد تصل صفحاته إلى خمسمائة صفحة

إذاً لا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتخذ غير سبيل النبي صلى الله عليه وسلم وسبيل المؤمنين منهجا له في الدعوة :

قال عز وجل للنبي عليه الصلاة والسلام  : {قُلْ  – أمر – هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي ))

يعني :

أنا ومن اتبعني ندعو إلى الله

أو أنا ومن اتبعني ندعو على بصيرة

وكلا القولين متلازمين

فلا يجوز أن يُترك الترضي على الصحابة من أجل التودد للروافض ونحوهم في دعوتهم إلى الله عز وجل

ولن تفلح دعوة إلا بالسير على منهج السلف الصالح

فإذا أردت أن تدعو إلى الله عز وجل فادع إليه بما يوافق الشرع ؛ لن في الشرع من النصوص والعبر والمواعظ ما فيه كفاية لمن أراد الله به خيرا

ولذا يخطئ البعض : فيريد أن يصوب خطأ وهو يقع في الخطأ:

وذلك كأن يقول لعاص انغرق في عصيانه : ” رأيت فيك حلما مفزعا ”

وهو كذب يريد من هذا أن يصده عن سبيل الغي  والضلال

وهذا لا يجوز

ففيه مضاهاة للواضعين الذين قالوا : نختلق أحاديث لنشجع الناس على الخير أو نرهبهم من الشر

لتعلم :

ـــــــــــ

أن الروافض عندهم أصل أصيل : ” وهي التقية ” :

وأصلها النفاق : فإذا دخلت مع هؤلاء أظهروا لك القبول لكنهم يضمرون في أنفسهم شيء آخر

لذا إذا أردت أن تدعوهم فادعوهم بما لديك من النصوص الشرعية بحيث لا يطغى جانب على جانب ، ومن أراد الله هدايته :

وكما قال عز وجل : (( وَمَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ))

لكن إن رأى المصلحة في الدخول معهم في ذكر عن ” مناقب علي رضي الله عه “التي جاءت بها السنة الصحيحة فلا بأس بذلك إذا أردت المصلحة

ثم إن الدخول مع أهل الشبه والبدع ليحذر منها الداعية إلى الله عز وجل ؛ وذلك لأنهم ربما يلقون عليه شبها لا يستطيع التخلص منها

ولذا مصادمة هؤلاء ، والتصدر لمناقشتهم يشترط فيها أمران ،  وهما  :

1 ــــــــ أن يكون على ديانة وتقى وورع

2 ـــــــ وأن يكون على علم راسخ متين يصد بهذا العلم ما يُلقى عليه من الشبه

ولذا ” محمد بن سيرين رحمه الله ، وهو احد التابعين رحمه الله أتى إليه مبتدع ، فقال : ” إني أريد أن أقرأ عليك آية ، فوضع أصبعيه في أذنيه ، فقال : ” أنشدتك الله أن تخرج من بيتي “

قال : إنما هي آية

فقام رحمه الله وخرج من بيته

فقال له الجالسون : لِمَ لم تسمع ؟ آية يقرءوها

فقال : إني أخشى أن يلقي عليّ شبهة ، فلا أستطيع إخراجها

وهو محمد بن سيرين

فالمعافى يحمد الله عز وجل ، وينأى بقلبه وقالبه وبدنه عن أن يجالس أهل البدع وأهل الأهواء ، ولا يقل إني على علم ، فلربما استقرت شبهة في قلبه فلا يستطيع بعدها النجاة

لا يجوز لمؤمن أن بشاهد مثل هذه المناظرات ؛ وذلك لأنها تودي بعقيدة الإنسان إلى أمور  لا تحمد عقباها

وقد جرت مناظرات في السنوات الماضية فتأثر بها بعض أهل السنة ، فيقول : ما يدريني أني على الحق يمكن أن يكونوا هم على الحق

وهذه مشكلة

ولذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لما ذكر ” القدرية ” الذين هم مجوس الأمة قال : (( إن مرضوا فلا تعودوهم ))

انظروا إلى عيادة المريض وهي عيادة نهى النبي  عليه الصلاة والسلام أن يعادا

فما ظنكم بزيارة ليس فيها هذا المعنى ، وليس فيها هذا الموجب

ولذا لما رأى النبي عليه الصلاة والسلام رقعة من التوراة مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقال : ” أفي شك أنت يا ابن الخطاب ؟ والله لقد جئتكم بها بيضاء نقية ، والله لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي ))

ولذا كثر من العلماء المعاصرين المحققين طلب منهم ان يناظروا أهل الفرق فرفضوا :، لا لعجز ولكن خشية من حصول مفسدة

ولاسيما في هذه القنوات الفضائية يراها الجاهل وغير الجاهل

لكن عن كان على علم راسخ وديانة راسخة فلابد أن يناظر هؤلاء

وشيخ الإسلام رحمه الله قد تصدر لهؤلاء فأقحمهم وأصمهم وأبكمهم

ــــــــــــــــــــــــــــــ

صيغة الترضي أصبحت علما على لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

ولو قيلت لشخص أحيانا : لا بأس ، ولكن شريطة أن يكون متوفى ، لأن الحي لا تُؤمن عليه الفتنة

وإذا كانت الصلاة على الشخص جائزة كما أسلفنا في مقدمة التوحيد فالترضي من باب أولى ، لكن تقيد بما قُيض هناك

والروافض إذا ذكروا عليا قالوا : ” عليه السلام ”

أو إذا ذكروا شخصا من آل البيت : من آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام قالوا : ” عليه السلام “

وللأسف قد انساق حول هذه القضية بعض أهل السنة ، فجعلوا هذا الأمر علما لعلي ري الله عنه أو لمن هو من آل البيت  ، ويخصصونهم بهذه الصيغة

مع أن أبا بكر وعمر أفضل منه

على كل حال فدين الله وسط بين الغالي والجاهل : فلا ناصبية

ولا رافضية

وآل البيت لهم حق

ولعله أن يأتي مستند يجعلنا نتحدث عن فضلهم

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فالخير في اتباع من سبق

ولذا قال ” عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه ” :

” قف حيث وقف القوم فإنهم عن علم وقفوا وببصر نافذ كفوا “

قال ابن مسعود رضي الله عنه : ” لتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم عليكم بالأمر العتيق “

وقال الإمام مالك رحمه الله : ” لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما أصلح الله به أولها “

فالرسول عليه الصلاة والسلام في الثناء العابر قال : (( قطعتم عنق صاحبكم ))

فإذا وصف الإنسان بأدنى وصف محمود وقع في نفسه ما وقع

فما بالك إذا قيل : “فلان رضي الله عنه أو صلى الله عليه وسلم “

فلا شك أن مثل هذا يوقع الإنسان في أمور لا تحمد عقباها له

ولو قالها بصيغة الدعاء : ( نعم ) أم بصيغة الإخبار فلا يرى مثل هذا

ولذا سماحة الشيخ ” ابن عثيمين ” لما قدم له مقدم فقال : ” معنا الشيخ العلامة ” قال ” قف ، وما أدراك أني علامة ” فأوقفها

ألقيت أمامها قصيدة في ثناء عاطر عليه :

قال : قف ، يُمسح هذا البيت

ثم أكمل فزاد في الشيخ ثناء

فقال :لا أرضى بهذه الأبيات

فلم يكملها

فقال : لا أرضى بهذا على نفسي

والآن بعض الناس إذا لم يقل له ” علَّامة ” وقع في نفسه ما وقع ، وهو أدنى بكثير بكثير من هذا الشيخ الجليل

لكن هذا فيه دلالة على أن كلما ازداد الإنسان علما وتقى كلما علم أن مثل هذه الأوصاف خداع وغرور كما قال بعض السلف : ” رُب شخص مفتون بثناء الناس عليه ، وهو لا يدري “

ولذا البعض قد يكون في بداية الطلب للعلم فيأنف ان يُذكر باسمه مجردا

وغن لم يظهر هذا على لسانه ، يكون في قلبه

ولذا أصبحت تُذكر كلمة الشيخ على : ” كل من هبّ ودبّ ”

وقد تحدث عنها الشيخ ” بكر أبو زيد ” في كتاب له عن الألفاظ المنهي عنها

: ” أن هذه الكلمة أصبحت مبتذلة ، تقال : لمن هب ودب “

والعاقل هو الذي لا ينخدع بثناء الناس ولا يرعوي إلى ذمهم

ولذا قال بعض السلف : ” المخلص هو من استوى ثناء الناس وذمه عنده “

ذموا أم مدحوا

فلا يلتفت إلى هذا

لذا لما جاء أعرابي إلى النبي عليه الصلاة والسلام – كما في المسند – :

قال ” يا محمد اخرج “

وكان النبي صلى الله عليه وسلم في حجرته

فقال :” يا محمد اخرج ، فغن مدحي زين ، وذمي شين “

يقول : إن مدحتك فازدنت بهذا الثناء ، وإن ذممتك شنت وانحطت مرتبتك

قال عليه الصلاة والسلام : (( ذاك هو الله الذي مدحه زين ، ويكون له أثر ، وذمه شين يكون له أثر ، أما أنت فمخلوق لا تقدم ولا تؤخر ))

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مسألة :

ـــــــــــــــــ

لا تعارض بين ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم من الثناء على بعض ، وبين ما سبق ذكره ؛

النفوس كلما بعدت في هذه السنوات عن نور النبوة ، كلما ضعفت فيها التقوى

ولذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام – كما عند البخاري – : (( ما من عام إلا وبعده شر منه ))

فهو عليه الصلاة والسلام يأمن الفتنة على هؤلاء

ولذا مدح أبو بكر ، قال : (( لست مما يصنع هذا خيلاء ))

قال لأُبي : (( إن الله أمرني أن أقرأ عليك سورة البينة ))

فجمع العلماء بين هذه الأحاديث ، وبين أحاديث النهي عن المدح في الوجه ، من انه يجوز أن يمدح من لم يخش عليه الفتنة بهذا الثناء ، بل يزيده تواضعا لله عز وجل وعبادة له

الأصل في الثناء المنع إلا إن وجدت حاجة واضحة  أو أمنت الفتنة اُحتيج فيجوز للإنسان أن يثني على نفسه

والدليل قول يوسف : (( اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ))

وكما قال عثمان لما أرادوا قتله : (( أسألكم بالله ألا تعلمون أني جهزت جيش العسرة ، ألا تعلمون أني اشتريت بئر ” روما ” ))

وجعل يعدد مناقبه لوجود المصلحة في ذلك

ولذا إذا كان الإنسان عند قوم لا يعرفون قدره ، يجوز أن يثني على نفسه لهذه المصلحة ، لا لمصلحة إبراز نفسه

فائدة :

ــــــــــــــ

إطلاق كلمة ” المغفور له  ، وكلمة ” المرحوم “
” مختلف فيها بين المعاصرين :

فبعض المعاصرين يقول : لا تجوز لأن في هذا تزكية لهذا الميت ، وفيه إخبار بانه قد غفر له ، والإنسان لا يعلم : هل غُفر له أم لا

كما يقال : ” انتقل إلى رحمة الله “

فبعض المعاصرين يقول بالتفصيل :

ـــ إن كان قصده الدعاء فيجوز

وهذا من باب مجيء الدعاء في صورة الخبر ، لن الناس لا يثبتون انه مغفور له ، وإنما يريدون الدعاء له

فإن كانت هذه النية موجودة فلا بأس

ـــــ ولكن إن لم تكن موجودة فلا يجوز

ولكن من سد الباب فقد أحسن ، ولاسيما في باب العقائد

فائدة :

ــــــــــ

فكلمة ” قدس الله روحه ” دعاء كما تقول : رحمه الله

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فائدة :

ـــــــــ

يقال في ذكر بعض الصحابيات :

السيدة عائشة

والسيدة فاطمة

لفظة ” السيادة ” لم ترد عن سلفنا في النساء ،

والسيادة إنما هي للرجل ، وليست للمرأة

قال عز وجل في قصة يوسف : ((وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ )) أي زوجها

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ