الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (88)مسائل على باب (ما جاء في الرقى والتمائم)

الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (88)مسائل على باب (ما جاء في الرقى والتمائم)

مشاهدات: 465

الشرح الموسع لكتاب التوحيد ـ الدرس (88 )

مسائل على باب (ما جاء في الرقى والتمائم)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ :  زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

قال المصنف :

ــــــــــــــــــــ

فيه مسائل :

ـــــــــــــــــــــ

الأولى:

ــــــــــــ

تفسير الرقى والتمائم :

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ــــــــــــــــــــــ

سبق تفسيرها في ثنايا عرض المصنف لنصوص الباب

الثانية :

ـــــــــــــــــ

تفسير التولة :

ـــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــــــــــ

وكذلك سبق تفسير التولة من كلام المؤلف

الثالثة :

ـــــــــــــــــــــــ

أن هذه الثلاث كلها من الشرك من غير استثناء :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــــــــــ

مراده قوله : (( إن الرقى والتمائم والتولة شرك ))

ولم يستثنِ النبي عليه الصلاة والسلام

ولكن الرقى كما سلف معنا منها ما هو محمود ، ومنها ما هو مذموم

وذكرنا شروط الرقية الشرعية

وأما كونها شركا فهذا يختلف باختلاف معتقد الشخص

 

الرابعة:

ــــــــــــــــ

أن الرقية بالكلام الحق من العين والحمة ليس من ذلك :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ــــــــــــــ

أراد في هذه المسألة أن يخصص العموم الذي ذكره في المسألة السابقة

فإنه عمم في المسألة السابقة فقال : ” إن هذه الثلاث كلها من الشرك ”

من غير استثناء

من بين هذه الثلاث الرقية فأراد أن يخرج الرقية الحق

والحق هو ضد الباطل

وضد الحق الذي هو الباطل هو الشرك

وكذلك يدخل فيما ليس بمعلوم كالرقية بالطلاسم والمجهول

ثم إن قوله : ” إن الرقية بالكلام الحق من العين والحمة ليس من ذلك ” كأنه يشير إلى أن الرقية الجائزة هي الرقية التي تكون من العين ومن الحمة :

لقول النبي عليه الصلاة والسلام : (( لا رقية إلا من عين أو حمة ))

ولكن هذا الكلام إن كان مرادا للمصنف فإن هذا الكلام يرده فعل النبي عليه الصلاة والسلام فكان يرقي نفسه من غير هذه العلل .

الخامسة :

ــــــــــــــــــــــ

أن التميمة إذا كانت من القرآن فقد اختلف العلماء  : هل هي من ذلك أم لا ؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ــــــــــــــــــ

سبق بيان ذلك

وذكرنا أن القول الراجح انه لا يجوز شيء من التمائم

ويُبنى على هذا مسألة معاصرة ، وهي مسألة : (( وضع المصحف في السيارة ))

فقد يضع البعض مصحفا من الحج الصغير :

فيُنظر فيما يريد به من هذا الوضع :

إن كان يريد أن هذا المصحف وضعه ليحفظه من الآفات ومن الحوادث فإن هذا داخل في حكم التميمة المختلف فيها

ولكن كما رجحنا أن مثل هذا لا يجوز

لكن إن وضعه من أجل أن يقرأ فيه متى ما سنحت له فرصة أو فراغ فإنه لا بأس بذلك

ومثل المصحف (( الأوراد والأذكار )) :

كذكر السفر أو ذكر دعاء الركوب

فإن كان المقصود التذكر والمراجعة فهذا جائز

وإن كان المقصود أن ينوي أن يحفظه أو يرد عنه فإنه داخل في التمائم المنهي عنها على القول الراجح

ومثل ذلك : (( آية الكرسي أو المعوذتين ))

أو غيرهما من سور القرآن في البيوت

وذلك أن البعض يعلقها :

فإن كان مقصوده أن تحفظ أهل هذا البيت فإنه من التمائم المنهي عنها

وإن كان مقصوده الزينة فإن القرآن لم ينزل للزينة

وإنما نزل ليُقرأ ويُتدبر ويُعمل به

بل إن البعض قد يغتاب في هذا المجلس أو يفعل فاحشة أو يرى معصية أو سمع معصية فتقل عظمة هذه الآيات في نفسه

السادسة :

ــــــــــــــــــ

أن تعليق الأوتار على الدواب عن العين من ذلك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــــــ

لحديث ابن بشير : (( أن لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر أو قلادة إلا قطعت ))

السابعة :

ـــــــــــــــــــ

الوعيد الشديد على من تعلق وترا :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــــــــ

لما في حديث رويفع قال : (( فأخبر الناس أن من عقد لحيته أو تقلد وترا أو استنجى برجيع دابة أو بعظم فإن محمدا بريء منه ))

وهذا يقتضي أنه من كبار الذنوب

فإن كان يعتقد أنها مؤثرة بذاتها فإن البراءة هنا تقتضي الشرك

الثامنة :

ـــــــــــــــ

فضل ثواب من قطع تميمة من إنسان  :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــــــــــــ

لقول سعيد بن جبير

وسبق الحديث عن هذا الأثر

وذلك أن البعض من العلماء قال : ” إنه مرسل لتابعي ”

وقال بعضهم : ” إنه من قبيل الموقوف على الصحابي ”

فإن هذا التابعي لما ذكر هذا القول الذي لا يقال بالرأي عُلم أنه أخذه عن الصحابة

وعلى كل حال مثل هذا الدليل لا يثبت به حكم

التاسعة :

ــــــــــــــــــ

أن كلام إبراهيم النخعي لا يخالف ما تقدم من الاختلاف لأن مراده أصحاب عبد الله بن مسعود

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــــــ

صيغة قول إبراهيم النخعي : (( كانوا يكرهون التمائم كلها من القرآن ومن غير القرآن ))

فقوله :

ـــــــــــ (( كانوا )) ليس المقصود جميع السلف

حتى لا يدخل داخل فيقول : من أين جاء هذا الاختلاف  وإبراهيم يقول : ” كانوا يكرهون التمائم كلها ؟

فيقال :

ـــــــــــــــ

أن الضمير راجع إلى أصحاب عبد الله بن مسعود

ســـ / لو أن إنسانا غير من هيئته خوفا من الحسد هل يدخل في النهي الوارد في حديث ” رويفع ” ؟

جــ /  لا يدخل لأنه لم يفعل شيئا ، إنما ترك شيئا

وقد ذكر ابن القيم : (( أن عثمان رأى صبيا مليحا فقال : ” دسموا نونته ” وهي النقرة التي تكون في وجه الصبي ، فلما رآه مليحا تزيده هذه النقرة ملاحة قال : ” دسموا نونته “))  يعني سودوها

ـــ ومع هذا الأثر أرى أن يكون الإنسان معتمدا على الله

ولا يلتفت بقلبه إلى أحد ، ولا إلى الخوف من أحد سواء فعل شيئا أو ترك شيئا

لكن الإنسان إذا أخفى شيئا مما أنعم الله به عليه فإن هذا مطلوب إذا كان يخشى الحسد

فالأصل أن الإنسان يظهر نعمة الله عليه

جاء عند الترمذي والنسائي أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : (( إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ))

لكن جاء حديث :قال بعض العلماء ” إنه ليس بحديث ” ولكنه حديث ذكره الألباني وصححه وهو قول النبي عليه الصلاة والسلام : ((  استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود ))

ولا يتعارض هذا مع قوله عليه الصلاة والسلام : (( إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ))

فهذا له حال

وهذا له حال

سـ/ ذكرت يا شيخ في الدرس الماضي ظاهر قول عائشة رضي الله عنها ما هو هذا الرأي ؟

هذا ما ذكره العلماء قالوا : ” هذا ظاهر رأي عائشة لكن نصه لم يذكروه أو أنهم ذكروه ولم أطلع عليه ”