تعليقات على سنن أبي داود ـ الدرس التسعون ـ حديث ( 506 ) الجزء الرابع

تعليقات على سنن أبي داود ـ الدرس التسعون ـ حديث ( 506 ) الجزء الرابع

مشاهدات: 449

تعليقات على سنن أبي داود ـ الدرس التسعون

28 – باب كَيْفَ الأَذَانُ .

وشرح حديث ( 506 ) الجزء الرابع

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

506 – حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِى لَيْلَى ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِى لَيْلَى قَالَ أُحِيلَتِ الصَّلاَةُ ثَلاَثَةَ أَحْوَالٍ – قَالَ – وَحَدَّثَنَا أَصْحَابُنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لَقَدْ أَعْجَبَنِى أَنْ تَكُونَ صَلاَةُ الْمُسْلِمِينَ – أَوْ قَالَ الْمُؤْمِنِينَ – وَاحِدَةً حَتَّى لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَبُثَّ رِجَالاً فِى الدُّورِ يُنَادُونَ النَّاسَ بِحِينِ الصَّلاَةِ وَحَتَّى هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رِجَالاً يَقُومُونَ عَلَى الآطَامِ يُنَادُونَ الْمُسْلِمِينَ بِحِينِ الصَّلاَةِ حَتَّى نَقَسُوا أَوْ كَادُوا أَنْ يَنْقُسُوا ». قَالَ فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى لَمَّا رَجَعْتُ – لِمَا رَأَيْتُ مِنَ اهْتِمَامِكَ – رَأَيْتُ رَجُلاً كَأَنَّ عَلَيْهِ ثَوْبَيْنِ أَخْضَرَيْنِ فَقَامَ عَلَى الْمَسْجِدِ فَأَذَّنَ ثُمَّ قَعَدَ قَعْدَةً ثُمَّ قَامَ فَقَالَ مِثْلَهَا إِلاَّ أَنَّهُ يَقُولُ قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ وَلَوْلاَ أَنْ يَقُولَ النَّاسُ – قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى أَنْ تَقُولُوا – لَقُلْتُ إِنِّى كُنْتُ يَقْظَانًا غَيْرَ نَائِمٍ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَقَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى « لَقَدْ أَرَاكَ اللَّهُ خَيْرًا ».

وَلَمْ يَقُلْ عَمْرٌو « لَقَدْ أَرَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَمُرْ بِلاَلاً فَلْيُؤَذِّنْ ». قَالَ فَقَالَ عُمَرُ أَمَا إِنِّى قَدْ رَأَيْتُ مِثْلَ الَّذِى رَأَى وَلَكِنِّى لَمَّا سُبِقْتُ اسْتَحْيَيْتُ. قَالَ وَحَدَّثَنَا أَصْحَابُنَا قَالَ وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا جَاءَ يَسْأَلُ فَيُخْبَرُ بِمَا سُبِقَ مِنْ صَلاَتِهِ وَإِنَّهُمْ قَامُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ بَيْنِ قَائِمٍ وَرَاكِعٍ وَقَاعِدٍ وَمُصَلٍّ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى قَالَ عَمْرٌو وَحَدَّثَنِى بِهَا حُصَيْنٌ عَنِ ابْنِ أَبِى لَيْلَى حَتَّى جَاءَ مُعَاذٌ. قَالَ شُعْبَةُ وَقَدْ سَمِعْتُهَا مِنْ حُصَيْنٍ فَقَالَ لاَ أَرَاهُ عَلَى حَالٍ إِلَى قَوْلِهِ كَذَلِكَ فَافْعَلُوا. قَالَ أَبُو دَاوُدَ ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ قَالَ فَجَاءَ مُعَاذٌ فَأَشَارُوا إِلَيْهِ – قَالَ شُعْبَةُ وَهَذِهِ سَمِعْتُهَا مِنْ حُصَيْنٍ – قَالَ فَقَالَ مُعَاذٌ لاَ أَرَاهُ عَلَى حَالٍ إِلاَّ كُنْتُ عَلَيْهَا. قَالَ فَقَالَ إِنَّ مُعَاذًا قَدْ سَنَّ لَكُمْ سُنَّةً كَذَلِكَ فَافْعَلُوا. قَالَ وَحَدَّثَنَا أَصْحَابُنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ أَمَرَهُمْ بِصِيَامِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ثُمَّ أُنْزِلَ رَمَضَانُ وَكَانُوا قَوْمًا لَمْ يَتَعَوَّدُوا الصِّيَامَ وَكَانَ الصِّيَامُ عَلَيْهِمْ شَدِيدًا فَكَانَ مَنْ لَمْ يَصُمْ أَطْعَمَ مِسْكِينًا فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) فَكَانَتِ الرُّخْصَةُ لِلْمَرِيضِ وَالْمُسَافِرِ فَأُمِرُوا بِالصِّيَامِ. قَالَ وَحَدَّثَنَا أَصْحَابُنَا قَالَ وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَفْطَرَ فَنَامَ قَبْلَ أَنْ يَأْكُلَ لَمْ يَأْكُلْ حَتَّى يُصْبِحَ. قَالَ فَجَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَأَرَادَ امْرَأَتَهُ فَقَالَتْ إِنِّى قَدْ نِمْتُ فَظَنَّ أَنَّهَا تَعْتَلُّ فَأَتَاهَا فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَأَرَادَ الطَّعَامَ فَقَالُوا حَتَّى نُسَخِّنَ لَكَ شَيْئًا فَنَامَ فَلَمَّا أَصْبَحُوا أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الآيَةُ (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ ).

صحيح

ــــــــــــــــــــــــــ

 

((حَتَّى لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَبُثَّ رِجَالاً فِى الدُّورِ يُنَادُونَ النَّاسَ بِحِينِ الصَّلاَةِ ))

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــــ

 

أن عظم الصلاة بلغ عظمها في قلبه عليه الصلاة والسلام وأي صلاة ؟ صلاة الجماعة إلى درجة أنه هم بأن يبعث أناسا ينادون بأن وقت الصلاة قد دخل ، ولعل هذا الاهتمام منه عليه الصلاة والسلام لعله مبني على ما أشار به عمر رضي الله عنه إلى النبي عليه الصلاة والسلام أان يبعث رجلا فينادي في الناس

لكن هل هذه المناداة التي أمر بها عمر قبل أن ينزل الوحي أو قبل أن يرى الصحابي هذه الرؤيا أم بعد ذلك ؟

قبل ذلك وهو ثابت في الحقيقة أن القرآن يتوافق نزول آياته مع آراء عمر  وهذا شيء كثير

لكن أهو أن يبعث رجلا أن ينادي بأي نداء أم أنه النداء المعروف ؟

قال ابن رجب كما في شرحه على البخاري قال : ” يحتمل هذا وهذا ” والثاني أقرب ما هو ؟ النداء المعروف الذي هو الأذان ولكنه لم يشرع لكن ألهم  الله عمر بهذه الكلمات أو بما يشابهها

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــــ

 

ان الهمة الحاصلة منه عليه الصلاة والسلام في بعث الرجال في الدور وفي الأحياء إنما هو في أول الأمر ولا يبنى عليه في هذا الزمن :

تصور :

لو أن الأذان في نظر الناس أنه لم يف بالغرض حتى ينادى مرة أخرى في الطرقات وفي الأحياء  أيجوز هذا ؟

فعل من حيث الظاهرفعل حسن لأنه يعين على الطاعة وأي طاعة ؟ الاجتماع على الصلاة لكن هذا الظاهر مخالف  للشرع ، من البدع  ، وبالتالي فإنه لا يجوز أن يفعل

ويذكر لي أنه في بعض البلدان أنه يفعل أنه إذا نادى المنادي أنه ينادى للناس إلى الصلاة مرة أخرى بصيغ أخرى

وبالتالي فإنه يجب أن نقف حيث وقف النص

 

ــــــــــــــــــــــــــــــ

س :  سيارات الهيئة عندما تنادي  للصلاة ؟

ج : هي تنادي من أجل إغلاق المحلات من أجل إنكار المنكر وليس الأمر هنا من أجل الصلاة فقط وإنما من أجل أن فيه مخالفة شرعية

 

ـــــــــــــــــــــــــــ

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــــ

 

الدور تختلف  في مسماها عما نسميه نحن ، ولذلك في حديث عائشة أمر النبي عليه الصلاة والسلام ببناء المساجد في الدور يعني في الأحياء لأن الدورعندنا هي الدار الغرفة من المكان الذي في البيت ، لا ، الدور المقصود منها الأحياء ولذلك قال : ((لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَبُثَّ رِجَالاً فِى الدُّورِ)) وليس في كل بيت بعينه

ـــــــــــــــــــــــ

((وَحَتَّى هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رِجَالاً يَقُومُونَ عَلَى الآطَامِ يُنَادُونَ الْمُسْلِمِينَ بِحِينِ الصَّلاَةِ حَتَّى نَقَسُوا أَوْ كَادُوا أَنْ يَنْقُسُوا))

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــــ

 

الآطام جمع اطم وهو المكان المرتفع

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــــ

 

(( حَتَّى نَقَسُوا أَوْ كَادُوا أَنْ يَنْقُسُوا )) المقصود من ذلك حتى كادوا أن يضربوا بالناقوس ومر معنا الحديث مفصلا في ذلك  وهم لم يفعلوا هذا  فاستشار النبي عليه الصلاة والسلام كما مر معنا في الحديث السابق صحابته كيف ينادون الناس ؟

قال بعضهم : بالناقوس فكرهه عليه الصلاة والسلام لأنه من شعارالنصارى

وأشاروا إليه بالبوق وهو من شعار اليهود وأشاروا إليه بالنار وهي من شعار المجوس

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

((قَالَ فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى لَمَّا رَجَعْتُ – لِمَا رَأَيْتُ مِنَ اهْتِمَامِكَ – رَأَيْتُ رَجُلاً كَأَنَّ عَلَيْهِ ثَوْبَيْنِ أَخْضَرَيْنِ فَقَامَ عَلَى الْمَسْجِدِ فَأَذَّنَ))

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــــ

 

من هو هذا الرجل ؟

عبد الله بن زيد كما مر معنا

قال ( لما رجعت ) والتي بعدها ( لما ) وانظروا إلى عظم اللغة العربية لما غيرت حركة تغير المعنى لأن لما لها معان في اللغة تفيد ماذا ؟  أداة شرط تفيد وجود الشيء