تعليقات على ( سنن أبي داود ) ـ الدرس الثالث والعشرون من حديث 360 – 365

تعليقات على ( سنن أبي داود ) ـ الدرس الثالث والعشرون من حديث 360 – 365

مشاهدات: 422

تعليقات على ( سنن أبي داود ) ـ الدرس الثالث والعشرون

من حديث 360 – 365

فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين .

أما بعد :

فقد قال المصنف رحمه الله في :

باب المرأة تغسل ثوبها الذي تلبسه في حيضها ثم تصلي فيه

حديث رقم -360-

( حسن صحيح ) حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر قالت : سمعت امرأة تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تصنع إحدانا بثوبها إذا رأت الطهر أتصلي فيه قال تنظر فإن رأت فيه دما فلتقرصه بشيء من ماء ولتنضح ما لم تر ولتصل فيه )

من الفوائد :

أن الأصل في الثياب الطهارة ، فإن ثوب الحائض لا يخلو من أن يصاب بدم ، ومع ذلك سمح النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة فيه .

ومن الفوائد :

أن دم الحيض نجس فإذا رأته المرأة فلتغسله بالماء ، والأفضل أن يكون قرصا ، لأن القرص ما يشبه قرص النملة ، الذي يراد منه الدلك ، بأن يقرص بالماء فيما بين الأصبعين .

ومن الفوائد :

أن المسلم إذا اشتبه في نجاسة في موضع من ثوبه فإن الأولى به أن يرشه بالماء ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( ولتنضح ما لم تر )

حديث رقم -361-

( صحيح ) حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت : سألت امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله أرأيت إحدانا إذا أصاب ثوبها الدم من الحيضة كيف تصنع قال إذا أصاب إحداكن الدم من الحيض فلتقرصه ثم لتنضحه بالماء ثم لتصلي )

من الفوائد :

أن دم الحيض ينبغي أن يبالغ في تنظيفه ، فيكون بالقرص أولا ثم بالنضح الذي هو الغسل ، فإنه عبَّر عن الغسل بالنضح  ، لأن كلمة ( النضح ) يمكن أن يراد منها الرش ويمكن أن يراد منها الغسل ، والمقصود هنا الغسل يعني تغسله بالماء .

ومن الفوائد :

بيان ما عليه الصحابة رضي الله عنهم من التأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكذلك ينبغي لنا إذا خاطبنا الكبراء فينا من علماء أو كبار السن أو من له حق علينا لأنها قالت ( أرأيت ) يعني أخبرني ، جاءت بالاستفهام الذي يراد منه الطلب ، من باب التأدب ، فإنها رأت أن أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإفتائها أمر غير محمود ، فقالت ( أرأيت ) فعدلت عن الأمر إلى الاستفهام الذي يراد منه الأمر ، وهذا أسلوب من أساليب البلاغة .

ومن الفوائد :

فيه بيان حرص الصحابة رضي الله عنهم من الذكور والإناث على أمور الدين ، فإنهم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عما أشكل عليهم ، وهكذا ينبغي للعبد أن يكون كثير السؤال في شرع الله عز وجل مما لا يعلمه أو مما أشكل عليه .

حديث رقم -362-

( صحيح ) حدثنا مسدد ثنا حماد ح وثنا مسدد ثنا عيسى بن يونس ح وثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد يعني بن سلمة عن هشام بهذا المعنى قال : حتيه ثم اقرصيه بالماء ثم انضحيه )

من الفوائد :

أنه ينبغي كما أسلفنا المبالغة في تنظيف دم الحيض بأمر ثالث ، أولا حته ثم قرصه بالماء – يعني بالدلك – ثم غسله بالماء .

حديث رقم -363-

( صحيح ) حدثنا مسدد ثنا يحيى يعني بن سعيد القطان عن سفيان حدثني ثابت الحداد حدثني عدي بن دينار قال سمعت أم قيس بنت محصن تقول : سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن دم الحيض يكون في الثوب قال حكيه بضلع واغسليه بماء وسدر )

من الفوائد :

المبالغة في تنظيف دم الحيض ويكون ذلك بحكه بضِلْع أو بضِلَع ، يصح الوجهان ، إما بإسكان اللام وإما بفتحها ، والمراد منه العود ، لأن الأصل في الضلع هو عظم البهيمة ، فشبه العود بالعظم باعتبار الشكل أو الحجم .

ومن الفوائد :

أن الأفضل في حق المسلم ألا يباشر غسل النجاسة بيده ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أن تحكه بضلع أولا حتى لا تباشر النجاسة .

ومن الفوائد :

أن المبالغة في تنظيف دم الحيض مهمة جدا إلى درجة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يضاف مع الماء السدر ، لأن السدر له قوة في التنظيف ، وليس واجبا وإنما الواجب أن يغسل الدم بالماء حتى يزول وتذهب عينه ، وإنما ذكر السدر من باب المبالغة في التنظيف ، كما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم – كما مر معنا – أمر الحائض حال الاغتسال ( أن تغتسل بماء وسدر )  وأمر من أسلم ( أن يغتسل بماء وسدر )  فالسدر من باب المبالغة في التنظيف وليس واجبا ، لأن الواجب أن تزال النجاسة .

حديث رقم -364-

( حدثنا النفيلي ثنا سفيان عن بن أبي نجيح عن عطاء عن عائشة قالت ” قد كان يكون لإحدانا الدرع فيه تحيض وفيه تصيبها الجنابة ثم ترى فيه قطرة من دم فتقصعه بريقها “)

من الفوائد :

ن أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم كن لا يجدن ثيابا كثيرة ، فكانت الواحدة يكون لها الدرع الذي هو القميص فتحيض فيه وتجنب فيه وليس لديها ثياب زائدة ، ولذا عرض النبي صلى الله عليه وسلم عليهن فراقه والدنيا أو البقاء معه ، قال تعالى { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً{28} وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً{29} .

ولا يعني أن ليس هناك ثوبا آخر لديهن ، فقد يكون لدى إحداهن ثوب آخر مثل ما مر معنا في حديث أم سلمة كان لها ثوب آخر مخصص لحيضتها .

ومن الفوائد :

أن هذه الرواية تبين ما مر معنا ، مر معنا أن ( إحداهن ترى دم الحيض فتبله بريقها ) فكأن ما مر معنا يدل على الدم ولو كان كثيرا من دم الحيض يكفي فيه الريق ، لكن هذه الرواية تبين أنه قطرة ، فدل على أن اليسير من دم الحيض كما نص على ذلك بعض فقهاء الحنابلة أنه يعفى عنه ، مع أن علماء آخرين لا يرون العفو عنه مطلقا ، وقالوا إن فعل الصحابيات ببل الدم بالريق كما في حديث عائشة يدل على أنه نجس لا يترك لا قليله ولا كثيره .

حديث رقم -365-

( صحيح ) حدثنا قتيبة بن سعيد نا بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة : أن خولة بنت يسار أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إنه ليس لي إلا ثوب واحد وأنا أحيض فيه فكيف أصنع ؟ قال إذا طهرت فاغسليه ثم صلي فيه ، فقالت فإن لم يخرج الدم ؟ قال يكفيك غسل الدم ولا يضرك أثره )

من الفوائد :

أن الدم يكفي في غسله الماء ،وأما ما يضاف إلى ذلك فهو مبالغة في التنظيف وأمر تحمد عليه المرأة ، مثل السدر ، وكحته ، ومثل قرصه ، فالواجب غسله بالماء ، فإذا بقي أثر اللون فإنه لا يضر المرأة ، فمتى ما عجزت إزالة اللون فإنه لا يؤثر عليها ، وكذلك لو أن الرجل عجز عن إزالة نجاسة كبول فغسل هذا الثوب ثم بقي اللون ولم يذهب بالغسل وفعل ما استطاع فإنه لا يلام على ذلك ويكون الثوب طاهرا .

ومن الفوائد :

أن الصحابيات في الغالب لا يجدن ثيابا كثيرة كما سبق ، والأحاديث في مثل هذا المعنى كثيرة ، ومع قلة ما كان لديهم من الدنيا إلا أنهم أحرص الناس على الخير، وأتقى لله عز وجل ، وأطهر قلوبا من غيرهم ممن أتى بعدهم ، فمع ذلك الفقر والقلة والتقشف ما تعلل أحدهم بترك العبادة أو بالتأخر عنها بطلب الدنيا والبحث عنها ، بل كن يأتين يسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمور دينهن ، وهذا من العلم ، أما نحن في هذا العصر فقد كثرت الخيرات والنعم  ومع ذلك لا ترى الرغبة الجامحة الكبيرة في العبادة ، ومن بين العبادة العلم ، فإن هناك عزوفا كثيرا من الشباب الذين يسر الله عز وجل لهم الأوقات والسعة فيها ، ومع ذلك تذهب هذه الأوقات في قيل وقال والذهاب والإياب الذي لا طائل من ورائه ، لأن الأعمار تذهب والسنين تمضي وإذا بالإنسان في عمر العشرين ثم إذا به يصل إلى الثلاثين ولا بضاعة له من العلم إلا ما قلَّ أو ندر إن لم يكن منعدما ، فيكون حاله كحال جهال الناس ، وهذا من الخطأ ، ولذلك مع ما كانوا فيه من الفقر ما منعهم هذا الفقر من البحث والتعلم والعبادة ، فكانوا حريصين تمام الحرص عليها ، ولذلك أثنى الله عز وجل عليهم وعلى من أتى بعدهم من القرون المفضلة ، أما في هذا العصر – وللأسف – نجد أن هناك ضعفا في العبادة وضعفا في العلم وضعفا في الخير ، مع أنه كان من المفترض أن نكون خلاف ذلك ، فإن الإنسان إذا كفي مطعمه ومشربه وملبسه فإنه يتفرغ لعبادة الله عز وجل ، ولذلك من طلب الدنيا وسعى لها يريد منها أن يكف نفسه وأن يكف من يعول ويستعين بهذه الدنيا على طاعة الله سبحانه وتعالى فإن الله جل وعلا يأجره ، ويوفق ويسدد في طلبه للمعيشة { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً{2} وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ } قد لا يأتيه رزق دنيوي مالي – لا – قد يكفى شرور الدنيا ، قد يعافى من ابتلاء في صحته أو في أولاده ، لأن الإنسان قد تتعطل سيارته ، قد يحصل له عارض من عوارض الدنيا ، لكن المتقي إذا لم يوجد له مال فإن هناك من الخيرات ما وعد الله عز وجل بها { وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ } هذه كلمة عامة في أمور حياته ، ولذلك في حديث صحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم ( قال للصحابة ذات يوم كيف بكم في زمان يغدى على أحدكم بصحفة ويراح عليه بصحفة أخرى – يعني من الطعام – ؟ فقالوا يا رسول الله نكون لله أبر وأتقى ، فقال صلى الله عليه وسلم فأنتم اليوم خير من يومئذ ) وبالفعل إذا امتلأت البطون طلبت النفوس والأرواح النوم وتكاسل العبد عن طاعة الله عز وجل ، فهي فرصة للعبد أن يراجع نفسه وحاله مع الله عز وجل وألا تذهب عليه السنون من دون أن تكون هناك فائدة ، فإنه محاسب على كل دقيقة تمضي وتذهب من عمره ، قال صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذي ( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه ) خص الشباب مع أن الشباب جزء من العمر لأن الشباب وقت الفراغ ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم  ( اغتنم خمسا قبل خمس فراغك قبل شغلك ، وشبابك قبل هرمك ) لأن الشباب يتاح لهم ما لا يتاح لغيرهم ، فإذا كان الإنسان في سن العشرين أو الخمس وعشرين أو الثلاثين ما دام لم يصل الأربعين لم تكن لديه صوارف ولا شواغل من هذه الدنيا ، لكن إذا تجاوز الأربعين في الغالب تأتيه الشواغل ، إذا كان لديه أولاد صغار كبروا يحتاجون إلى متابعة ، كانت أسرته قليلة فزادت هذه الأسرة فتحتاج إلى مطالب كثيرة ، قوته ونشاطه ليست كقوته ونشاطه في سن العشرين أو الثلاثين ، فينبغي للشاب أن يتنبه لهذا الأمر وألا تذهب عليه الدنيا هكذا دون أن تكون له فائدة وثمرة في حياته ، لأننا نسير إلى الله سبحانه وتعالى في هذه الدنيا ، والدنيا لا تمدح إلا من وجه واحد إلا أنها مطية للآخرة ، فإذا اتخذها العبد مطية للآخرة وجعلها فرصة وزمنا يستفيد منه في تحصيل الأجور وتكفير السيئات فإنه يغنم مغنما كبيرا ، أما أن يكون الإنسان منشغلا بأصحابه وإخوانه وزملائه في الذهاب والإياب والرحلات وما شابه ذلك ، ولا يمنع الإنسان من ذلك لأن للنفس حظا ونصيبا ، كما يؤثر عن داود عليه السلام ( لابد أن تكون لك أربع ساعات ساعة تتعبد فيها لله ، وساعة تخلو فيها مع أصحابك ، وساعة تحاسب فيه نفسك ، وساعة تخلو فيها بما أباح الله لك  فإن في هذه الساعة عونا لك على تلك الساعات )

أما أن تكون الساعات كلها أو معظمها مع الأصحاب وإن كانوا أخيارا فإنها تذهب الأيام والسنون ثم إذا وصل الإنسان إلى حدٍّ معين ، لأن دوام الحال من المحال ، فيستحيل أن يكون الإنسان مع أصحابه وزملائه مدة العمر ، فدوام الحال من المحال ، فخليق بالإنسان أن يحسب نفسه ، ويرجع إلى الله عز وجل حتى ولو كان على خير ، فإذا لم يكن في هذا الخير علم يتحصن به العبد فإنه يخسر في آخره أمره ، وسيعلم أنه فرَّط ، وإذا أراد أن يعلم أنه فرط أو كاد أن يفرط ما دام سائرا على هذا المنهج فليسأل من نهج هذا المنهج من الكبار ، هل حصَّل خيرا ؟ قد يكون حصل خيرا لكنه ضئيل ، وهذا الحديث موجه للأخيار قبل غيرهم ، فالأمة بحاجة ، فالأمة تحاك ضدها المؤامرات ، وتنبعث حولها الفتن ، والفتن هذه لا تصد إلا من أهل العلم ، وأنتم الآن ترون ، تبث وتنشر فتاوى لا تمت للدين بصلة ، مخالفة للنصوص الشرعية ، ما أسبابها ؟ أن أهل العلم الربانيين قلَّوا ، فأنت محاسب أمام الله سبحانه وتعالى عن فراغك وعن شبابك ، هل قدمت لهذه الأمة خيرا ؟ هل وجهتها ؟ وليس من اللازم أن يوجه الإنسان العالم كله – لا – يكفي في ذلك {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ }الشعراء214، جيرانك ، أهل حيك ، من هم في محيط عملك ، حتى نصد هذه الفتن ، الآن فتاوى تصدر ما أسبابها ؟ قلة أهل العلم ، ولذلك تجد كثيرا من الشباب يأتي إلى مجلس وتدار مسألة من المسائل أو شبهة وما أسهل الرد عليها لو كان عنده علم ولو قليل ، تجده يفتح فاه ليس عنده شيء ، وقد يكون له في الاستقامة عشر سنوات أو أكثر ومع ذلك ما حصل خيرا ، ما قيمتك ؟ ما فائدتك ؟ كأنك مثل كبير في السن عمره ثمانون سنة أو تسعون سنة ،  بل قد يكون هذا الشخص الذي وصل هذا العمر أفضل منك في العبادة فهذا حصل خيرا ، وهذا بسبب تفريطه ، أتود أن تكون مثل هذا الشخص الذي لا علم لديه ؟ أم تريد أن تكون مثل العالم الفلاني الذي نفع الله به ؟

هذه قضية مهمة جدا ، فالهمم ضعفت في طلب العلم الشرعي ، والعلم الشرعي متاح ولله الحمد ، في القنوات المحافظة ، إذاعة القرآن ، لكن هل واحد منا خصص وقتا من الأوقات يستمع إلى هذه القنوات الطيبة ؟

ولذلك ابن مسعود رضي الله عنه يقول ( أي يوم يمر علي ولم أكسب فيه علما فإني لا أعده من عمري )

لأن العلم وسيلة إلى عبادة الله سبحانه وتعالى ، فلا يمكن أن تتعبد الله عز وجل عبادة حقيقية صحيحة إلا بالعلم الشرعي {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ }الحجر99 ، ولا عبادة إلا مع العلم ، فالعلم معك إلى أن يتوفاك الله سبحانه وتعالى .

والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد