تعليقات على سنن ابن ماجه ( 15 ) من حديث ( 288- 293 )

تعليقات على سنن ابن ماجه ( 15 ) من حديث ( 288- 293 )

مشاهدات: 429

تعليقات على سنن (  ابن ماجه  )

 ( الدرس الخامس عشر   )

288- 293

فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين .

أما بعد :

فقد قال المصنف رحمه الله :

باب السواك

حديث رقم – 288-

( صحيح ) حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا عثام بن علي عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ركعتين ركعتين ثم ينصرف فيستاك )

من الفوائد :

أن ( صلاة الليل مثنى مثنى )  ورد ذلك من قوله عليه الصلاة والسلام وورد من فعله كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما هنا .

ومن الفوائد :

أن الانصراف المذكور في هذا الحديث ليس انصرافا نهائيا من قيام الليل وإنما هو انصراف من الركعتين لما دلت على ذلك الروايات الأخرى من أنه عليه الصلاة والسلام كان يصلي ركعتين ثم ينصرف فينام ثم يصلي ركعتين .

ومن الفوائد :

أن ابن عباس رضي الله عنهما لما تحمل هذا الحديث تحمله قبل البلوغ وأدَّاه بعد البلوغ فدل  كما هو مقرر في علم الحديث دل على أن تحمل الحديث يجوز بعد التمييز كما يجوز بعد البلوغ ، ولكن لا يقبل الأداء إلا بعد البلوغ .

ومن الفوائد :

بيان التربية العظيمة التي نشأ عليها جيل النبي صلى الله عليه وسلم إذ نقل كبراؤهم وصغارهم ونساؤهم ورجالهم ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم فدل على أن تلك البيئة كانت بيئة صالحة طيبة ، بل هي أفضل البيئات كما قال عليه الصلاة والسلام ( خير القرون قرني ) .

ومن الفوائد :

أن هذا الحديث لم يذكر فيه السواك – وهذا شيء عجيب من ابن ماجه رحمه الله – فإن من سنة النبي صلى الله عليه وسلم في قيام الليل أنه يستاك كما جاء في حديث حذيفة رضي الله عنه ( كان إذا  قام من الليل يشوص فاه بالسواك )

حديث رقم – 289-

( ضعيف ) حدثنا هشام بن عمار حدثنا محمد بن شعيب حدثنا عثمان بن أبي العاتكة عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تسوكوا فإن السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ما جاءني جبريل إلا أوصاني بالسواك حتى لقد خشيت أن يفرض علي وعلى أمتي ولولا أني أخاف أن أشق على أمتي لفرضته لهم وإني لأستاك حتى لقد خشيت أن أحفي مقادم فمي  )

هذا الحديث ضعيف ، ولو صح لكان فيه دليل للظاهرية الذين أوجبوا السواك ، لأنه أمر بذلك في صدر الحديث ، وإن كان آخر الحديث يدل على أنه من السنن ، وعلى كل حال الحديث ضعيف ، وقد جاءت أحاديث أخرى تدل على معنى بعض جمله .

ومعنى قوله ( مقادم الفم ) قيل هي الأسنان ، وقيل هي اللثة ، فمن شدة حرصه عليه الصلاة والسلام على السواك خشي أن تتأثر أسنانه ولثته تأثرا كبيرا ، هذا باعتبار أن الحديث صحيح ، لكن نبين بعض معاني كلمات الأحاديث الضعيفة حتى يكون طالب العلم على دراية بها .

حديث رقم – 290-

( صحيح ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا شريك عن المقدام بن شريح بن هانئ عن أبيه عن عائشة قال قلت أخبريني بأي شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يبدأ إذا دخل عليك قالت كان إذا دخل يبدأ بالسواك )

من الفوائد :

أن من الأوقات المؤكدة للسواك عند دخول البيت ، وقد ألحق بعض العلماء المسجد في ذلك ، قالوا لأن المسجد أولى من البيت لأنه بيت الله ، ولكن هذا القول ضعيف ، لم ؟ لأن مثل هذا وقع في عصر النبي صلى الله عليه وسلم وما كان يفعله عند دخوله للمسجد ، فلو كان فيه أمر مشروع لفعله صلوات ربي وسلامه عليه ، فلا يشرع أن يستاك الإنسان عند دخوله للمسجد قياسا على دخوله للبيت .

ومن الفوائد :

أن العلماء اختلفوا في سبب استياك النبي صلى الله عليه وسلم قبل دخوله بيته ، فقال بعض العلماء : لكي يطهر فمه لأنه لا يخلو بعد الصلاة أن يوقفه شخص أو أكثر ليحادثه فلربما تغيرت رائحة فمه ، فأحب أن يزيل هذه الرائحة الكريهة .

وقال بعض العلماء : لأن انصرافه إلى بيته سبب قوي في نزول الوحي عليه ، فيكون السواك مناسبا لنزول الملك عليه حتى يقابله على أحسن حال .

وقال بعض العلماء : ما فعل ذلك إلا قبيل أدائه للنافلة ، لأنه كان يؤدي النافلة في بيته صلوات ربي وسلامه عليه .

وقال بعض العلماء : حتى يقابل أهله برائحة فم طيبة ، وكل هذه الأسباب تدخل ضمن هذا الحديث .

ومن الفوائد :

الرد على ما اشتهر عند الحنابلة من أن الصائم يكره له أن يستاك بعد الزوال ، فيجوز له قبل الزوال بسواك رطب ، هذا ما ذهبوا إليه لحديث عند الدارقطني ( استاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي ) لكنه حديث ضعيف ، ففي حديث عائشة رضي الله عنه رد عليهم ، لم ؟ لأن دخول النبي صلى الله عليه وسلم على |أهله بالليل وبالنهار ، في الصباح وفي المساء  ، وكان من أحواله صلى الله عليه وسلم حالة الصيام .

حديث رقم – 291-

( صحيح ) حدثنا محمد بن عبد العزيز حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا بحر بن كنيز عن عثمان بن ساج عن سعيد بن جبير عن علي بن أبي طالب قال إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك )

من الفوائد :

أن السواك يتأكد عند قراءة القرآن ، لأنه كلام رب العالمين ، فينبغي أن يكون الإنسان على أحسن حال ، ولأن الملك كما جاء في بعض الأحاديث ( أن الملك يقرب من القارئ حتى يضع فمه عند فمه فلا يقرأ آية إلا وتكون في جوف الملك )

ومن الفوائد :

أن السواك تطييب للفم وتطهير له من الأقذار والرائحة الكريهة مع ما يكون لصحابه من الأجر عند الله سبحانه وتعالى .

ومن الفوائد :

أن فيه تنبيها للمسلم على أن يحفظ لسانه وألا يتكلم إلا بما هو نافع ومفيد ، فكأنه حصر الأفواه في كونها طريقا فقط لقراءة القرآن ، ففيه تنبيه وحث لنا على أن نكثر من قراءة القرآن وألا تكون أفواهنا مهيئة في غير قراءة القرآن ، ولذلك سماها طرقا ، والطرق هو الذي يمر به الناس مرورا كثيرا .

باب الفطرة

حديث رقم – 292-

( صحيح ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الفطرة خمس أو خمس من الفطرة الختان والاستحداد وتقليم الأظفار ونتف الإبط وقص الشارب )

من الفوائد :

أن هذه الأشياء المذكورة لو لم يأت الشرع بالتأكيد عليها لكان من مقتضى الخلقة والطبيعة أن يحرص عليها العبد ، لأنه مفطور على هذه الأشياء المحبوبة ، ومفطور على ترك ونبذ الأشياء المكروهة .

ومن الفوائد :

أن خصال الفطرة لا تحصر بخمس ، فقد ورد في حديث أنها ( عشر ) وقد أوصلها بعض العلماء إلى ثلاثين خصلة ، فخصال الفطرة كثيرة .

ومن الفوائد :

أن الختان من سنن الفطرة ، والختان هو أخذ الجلدة التي تكون على مقدمة الذكر ، هذا في حق الرجال ، أما في حق النساء فإنه أخذ شيء من لحمة أعلى الفرج تشبه عرف الديك ، ولذا أخذ كثير من العلماء من هذا الحديث أن الختان سنة حتى في حق الرجال ، ولكن الأقرب أن الختان واجب في حق الرجال سنة في حق النساء ، كما سيأتي إن شاء الله شيء من الأدلة في بيان ذلك .

ومن الفوائد :

أن ( الاستحداد ) هو أخذ الشعر الخشن الذي حول القبل بالحديدة أي بالموسى الذي نسميه ( الموس ) فأخذ هذا الشعر مطلب شرعي .

ومن الفوائد :

أن تقليم الأظفار شامل لأظافر اليدين والقدمين ، وبعض العلماء يرى أن إطالة الأظفار لغرض ما يستفاد منه لا بأس به، كما أشار إلى ذلك الإمام أحمد رحمه الله ، من أنه لو طوَّل أظفاره لحاجة مثل المسافر يطول أظفاره لكي يشد يحل حباله ، فلا بأس بذلك ، وإن كان الأقرب أن الحديث عام ، لأنه يمكن أن تفك الحبال بشيء آخر .

ومن الفوائد :

أن نتف الإبط هو الأفضل ، لأن النتف يضعف الموضع ويجعل الشعر بطيء الخروج ، بينما الحلق يقوي المحل ويسارع في خروج الشعر ، فإن نتف فهو حسن إن قوي عليه ، وإن لم يقدر فحلقه فقد حصلت السنة بذلك إن شاء الله تعالى ، لأن المقصود إزالة هذا الشعر الذي تنبعث منه رائحة كريهة .

ومن الفوائد :

جاءت أكثر الأحاديث كما قال ابن حجر رحمه الله بقص الشارب ، وجاءت أحاديث قليلة بالإحفاء ، ولذلك ذهب الإمام مالك رحمه الله إلى ترجيح القص دون الإحفاء ، بل كان يشدد في ذلك ، والجمهور يرون الإحفاء ، وهو الصواب أن الإحفاء سنة زائدة على قص الشارب ، فقص الشارب سنة ، وهذا أقل ما يكون ، لكن الإحفاء أفضل ، لكن ما هو هذا الإحفاء الذي أخذ به جمهور العلماء ؟

قال بعض العلماء : وقد اختار ذلك النووي رحمه الله قال هو أخذ ما زاد على الشفة العليا مما يلي الفم ، يعني يؤخذ ما نزل من الشفة العليا مما يلي الفم، ولهم أدلة في ذلك .

وقال بعض العلماء : إن الإحفاء يكون لجميع شعر الشارب ، وقد روى ابن عمر رضي الله عنهما حديث الحف ، وكان يحف حتى كان يبالغ في ذلك رضي الله عنه .

فالأقرب أن الإحفاء شامل ، وسيأتي مزيد حديث إن شاء الله تعالى حول هذه المسألة .

وبعض العلماء : ألحق بذلك شعر الأنف ، كما ألحق بالاستحداد شعر الدبر ، باعتبار أن شعر الدبر قد يورث أمراضا وقد تلتصق به بعض النجاسات ، وبالفعل من حيث هذا المعنى ينبغي للإنسان أن يأخذه لا من أجل علوق النجاسة به لأن هذا متسامح فيه من حيث الشرع ، لكن من حيث ما ثبت في هذا العصر من أن هذا الشعر ربما يورث مرض ( الناصور أو الباسور ) فنبغي أن يأخذه الإنسان من هذه الحيثية ، كذلك شعر الأنف لو أخذه من باب التجمل ومن باب تقليل الشعر فلا بأس في ذلك .

حديث رقم – 293-

( حسن ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن مصعب ابن شيبة عن طلق بن حبيب عن أبي الزبير عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر من الفطرة قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك والاستنشاق بالماء وقص الأظفار وغسل البراجم ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء يعني الاستنجاء قال زكريا قال مصعب ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمض )

من الفوائد :

أن خصال الفطرة ليست محددة بعدد ، بدليل أن الحديث السابق ذكر ( خمس من الفطرة ) وهنا ( عشر من الفطرة )

ومن الفوائد :

أن الإعفاء في قوله ( إعفاء اللحية ) هو تركها على حالها ، لأن الإعفاء معناه الزيادة { ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَواْ }الأعراف95 يعني كثروا ، ولذا جاءت أحاديث كثيرة تدل على توفير اللحى وتدل على تحريم قصها وحلقها ، وقد أخذ بعض العلماء من هذا الحديث أن إعفاء اللحية سنة ، لأنه ذكرها من بين الخصال ، فكيف تكون واجبة ؟

نقول لا يعني أن هذه الخصال إذا ذكرت جميعا أنها في حكم واحد ، فبعضها سنة وبعضها واجب ، فإن بعض الأشياء المذكورة واجبة مثل قص الشارب ، فالنبي صلى الله عليه وسلم كما صح عنه قال ( من لم يأخذ من شاربه فليس منا ) وهذا يدل على وعيد شديد ، فذكر هذه الخصال لا يعني أن كلها في حكم واحد ، بل يختلف من حال إلى حال ،فما أتى الدليل على أنه واجب يجب أن نثبت أنه واجب .

وبعض العلماء لا يرى الحلق وإنما يرى التقصير ، لما جاء في حديث عند الترمذي ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من لحيته من طولها ومن عرضها ) وسيأتي لذلك حديث إن شاء الله تعالى في موضعه ، لكنه حديث ضعيف جدا ، بل حكم عليه بعض العلماء بأنه موضوع .

واستدلوا أيضا ببعض الآثار الواردة عن الصحابة في كونهم يأخذون من شعور لحاهم ، ولكن الصواب أن اللحية لا يجوز حلقها ولا يجوز قصها ولا أخذ شيء منها ، لأن الأحاديث واضحة في ذلك ( أوفوا اللحى ) ( أرجئوا اللحى ) ( وفروا اللحى ) كل هذه تدل على الزيادة ، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم ( نهى عن مشابهة المجوس لأنهم كانوا يقصون لحاهم ) جاءت الروايات ( أنهم يحلقون لحاهم ) وجاء في بعض الروايات ( أنهم يقصون لحاهم  ) فدل على أن حلق اللحية أو أن قصها فيه مشابهة بالمجوس ، أما ما جرى من بعض الصحابة رضي الله عنهم فهذا اجتهاد منهم والعبرة بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم .

ومن الفوائد :

أن السواك من سنن الفطرة ، فخليق بالمسلم أن يحرص عليه حتى ولو لم يأت دليل ، فمقتضى الفطرة أنها تدعوك إلى أن تحرص على السواك ، فكيف وقد أتت أدلة كثيرة .

ومن الفوائد :

أن بعض العلماء أخذ من هذا الحديث أن الاستنشاق في الوضوء سنة ، والصواب أنه واجب ولا يصح الوضوء إلا به ، لما مر معنا من أحاديث ( إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ) إلى غير ذلك من هذه الأحاديث .

ومن الفوائد :

أن ( البراجم ) هي العقد التي تكون على أعضاء الوضوء ،لأن هذه العقد تجتمع فيها الأوساخ ، فالبراجم هي العقد الموجودة على اليدين ، فالمتعرج في اليدين يسمى براجم فهو محل الوسخ ، فخليق بالمسلم أن يحرص على غسل هذه المواطن .

ومن الفوائد :

أنه في الحديث السابق قال ( الاستحداد ) وهنا قال ( حلق العانة ) فدل على أن حلق العانة يمكن أن يحصل بأي آلة ، فلا يلزم بالموسى ، فلو أزيل ببعض المزيلات المستحضرة الطبية فإن هذا داخل ضمن هذه الكلمة .

ومن الفوائد :

أن الاستنجاء من سنن الفطرة .

ومن الفوائد :

أن البشر في أصلهم النقص والنسيان ، فمهما كان الإنسان معطى قوة الحافظة فإنه لابد أن يسري عليه شيء من النسيان ، والنسيان وإن كان بعض الناس يرى أنه خلل وقصور إلا إنه في العبد له فائدة ، صحيح أن الإنسان كلما كان قوي الحافظة كلما كان أفضل وأحسن له ولغيره إذا كان ما يحفظه نافعا إلا أن فيه فائدة للإنسان حينما ينسى ، ومن بين فوائد النسيان أنه لو مات له قريب أو حبيب فمرت عليه أيام نسي فهذه نعمة ، حتى العالم لو نسي بعض العلم فإن في ذلك خيرا له ، لم ؟ لأن الإنسان العالم لو استحضر كل شيء ولم يفته شيء لربما أصابه شيء من الغرور فظن أنه لا أحد أعظم منه في الحفظ فيأتيه الشيطان ويقول أنت وأنت وأنت ، إضافة إلى ما يسمعه من الآخرين من الثناء ، فلربما يقع في مزلة الشيطان فيخسر دينه قبل دنياه ، فالإنسان يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى بأن يعلمه ويقوي حافظته ، فيكون في ذلك أدعى له إلى التقرب إلى الله سبحانه وتعالى وإلى التواضع ، لكن تصور لو أن إنسانا متى ما سمع أو قرأ شيئا حفظه وإذا قيل له أعده أعاده ربما يصاب بغرور أو كبر فيخسر .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد