تعليقات على سنن النسائي ـ الدرس ( 72 ) ـ حديث ( 488 ) وحديث ( 489)

تعليقات على سنن النسائي ـ الدرس ( 72 ) ـ حديث ( 488 ) وحديث ( 489)

مشاهدات: 491

تعليقات على سنن النسائي ـ الدرس ( 72 )

بَابُ فَرْضِ الْقِبْلَةِ

وشرح الحديث ( 488 ) وحديث ( 489) جزء ( 1 )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ: زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

488 – أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ صَلَّيْنَا مَعَ النَّبِىِّ ( نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْراً أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْراً – شَكَّ سُفْيَانُ – وَصُرِفَ إِلَى الْقِبْلَةِ .

صحيح

ـــــــــــــــــــــــــ

 

من فوائد هذا الحديث :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

أن الاتجاه إلى القبلة نسخ بمعنى : أن النبي عليه الصلاة والسلام لما قدم المدينة كان يصلي تجاه بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا ثم بعد ذلك حول عليه الصلاة والسلام من بيت المقدس إلى الكعبة

وكان هذا مما يعجبه عليه الصلاة والسلام وكان يتطلع إليه كما قال تعالى : ((قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا))  فأتى الأمر من الله : ((فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ))

 

لكن لو قال قائل :

أكان النبي عليه الصلاة والسلام في مكة يصلي إلى الكعبة أم أنه يصلي إلى بيت المقدس ؟

هذا الحديث أثبت أنه كان يصلي إلى بيت المقدس أول ما قدم ستة عشر شهرا أو سبعة عشرشهرا لكن قبل هجرته لأن الصلاة فرضت قبل الهجرة على المشهور بثلاث سنين في تلك الفترة المكية أكان النبي عليه الصلاة والسلام يصلي إلى الكعبة أم يصلي إلى بيت المقدس ؟

 

اختلف العلماء :

بعض العلماء قال : إنه كان يصلي إلى بيت المقدس وكان بمكة

 

ولكن لو قال قائل :  الكبعة موجودة فكيف يصلي إلى بيت المقدس ؟

أتى القول الآخر يقول : كان يصلي تجاه الكعبة ولم يكن يصلي إلى بيت المقدس

أتى القول الثالث : كان يصلي تجاه الكعبة متجها إلى بيت المقدس فيكون حينها أصاب الاتجاهين إلى الكعبة وإلى جهة بيت المقدس

 

لكن لو قال قائل : لو كان على قولهم كان يصلي إلى بيت المقدس والكعبة موجودة فكيف يكون حاله أين يقف ؟

يكون الميزاب خلفه ميزاب الكعبة يكون خلفه استدبر الكعبة والميزاب خلفه لأنه حينها سيتجه إلى بيت المقدس

 

وعلى القول بأنه كان يصلي تجاه الكعبة فقط  يصلي على أي اتجاه

 

وعلى القول الذي كان يقول إنه كان يصلي باتجاه الكعبة ولكن وجهه تجاه بيت المقدس فأين يكون موطنه من الصلاة عند الكعبة ؟

ما بين الركنين ما بين الحجر الأسود والركن اليماني

 

والصواب :

أنه في مكة عليه الصلاة والسلام كان يصلي إلى الكعبة باتجاه بيت المقدس

ويدل لهذا حديث ابن عباس وصححه الحاكم لأنه لو قيل إنه عليه الصلاة والسلام يصلي إلى الكعبة دون أن يتجه إلى بيت المقدس تكون القبلة قد نسخت مرتين والأصل أن النسخ  لايكون إلا مرة واحدة ، فتكون منسوخة مرتين

 

ومن الفوائد :

ـــــــــــــــــــــــــــ

 

أنه عليه الصلاة والسلام هذا هو حاله في مكة لكن حاله في المدين يصلي إلى أي جهة ؟ كما هنا يصلي إلى بيت المقدس

 

هكذا النطق المقدس ويصح نطقه المقدّس يعني المطهر لو قلت المقدِس يعني مكان الطهر يعني من يأتي إليه يتطهر بم ؟  على حسب ما جاءت به النصوص الشرعية من فضائله

لكن لو قلت المقدَّس يعني المطهر يعني طهره الله عز وجل

 

ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : ( إن سليمان لما بنى بيت المقدس سأل الله ثلاثا : سأله حكما يصادف حكمه فأعطيه ، وسأله ملكا لا ينبغي لأحد من بعده فأعطيه وسأله : أن من توضأ وأتى هذا المسجد ــ يعني بيت المقدس ــ فصلى فيه ركعتين خرج كيوم ولدته أمه ) قال عليه الصلاة والسلام : ( وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة )

والرجاء : من النبي عليه الصلاة والسلام يدل على الوقوع والتحقق فإذاً يكون في الذهاب إليه تطير

 

لما نقول المقدس يعني مكان الطهارة لأنك لما تذهب إليه إذا توضأت وأحسنت الوضوء وصليت فيه تتطهر

 

أما إذا قلنا المقدَّس يكون المطهر يعني طهره الله عز وجل

 

ويسمى بايلياء كما جاء في رواية ابن أبي حاتم أنهم كانوا متجهين إلى إيلياء فأتاهم الخبر من أن النبي عليه الصلاة والسلام صلى إلى الكعبة فانحرفوا

فنسأل الله أن يعيده إلى بلاد المسلمين عاجل غير آجل

 

ومن الفوائد :

ـــــــــــــــــــــــــــ

 

قال هنا : (( ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا )) شك من ؟ سفيان

إذاً :

ما هو الأثبت أهو عليه الصلاة والسلام مكث  في صلاته متجها إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا ؟

الشك هنا وقع

جاءت رواية عند البخاري الجزم بكم  ؟ بستة عشر شهرا

جاءت رواية عند مسلم والإمام أحمد وغيرهما الجزم بسبعة عشر شهرا

جاءت رواية عند ابن ماجه بأنه صلى تجاه بيت المقدس ثمانية عشر شهرا

وجاءت رواية أنه صلى سنتين إلى بيت المقدس

وجاءت رواية أنه صلى شهرين

وجاءت رواية أنه صلى عشرة أشهر

وجاءت رواية ثلاثة عشر شهرا

 

فما هو الصواب ؟

الشك أم الجزم وإذا جزمنا فبأي قول نقول ؟

 

الروايات الثابتة : إما رواية الشك التي معنا ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا

وإما رواية الجزم ستة عشر شهرا كما عند البخاري

وإما رواية الجزم سبعة عشر شهرا كما عند مسلم وأحمد وغيرهما

أمام بقية الروايات فلا تصح

إذاً خصلنا من هذا إلى ثلاث روايات

إما ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا  ( الشك )

وإما ستة عشر شهرا

وإما سبعة عشر شهرا

فما هو الحل ؟

فكيف يكون الجمع ؟

الجمع هكذا كما قال ابن حجر في الفتح قال :

((  إن قدوم النبي عليه الصلاة والسلام إلى المدينة في شهر ربيع الأول ، والانصراف بالصلاة من جهة بيت المقدس إلى الكعبة في السنة الثانية من الهجرة في نصف شهر رجب ،المشهور وهو قول  الجمهور خلافا لمن قال إنه في نصف شعبان

إذاً عندنا أن الصلاة إلى بيت المقدس من شهر ربيع الأول إلى السنة الثانية من الهجرة في شهر رجب في متصف

 

فيقول رحمه الله  : ” بعض الرواة جمع من الأيام الزائدة من القدوم ومن الأيام الزائدة من أيام التحويل فجمع بين هذه الأيام فبعضهم لما جمعها زاد على الثلاثين فألغى الكسرفكانت ستة عشر شهرا، وبعضهم أبقى الزائد فكانت سبعة عشر ، وأما من شك جعلها بين بين “

 

ومن الفوائد :

ـــــــــــــــــــــــــــ

 

جواز تمني تغيير بعض الأحكام الشرعية إذا وجدت مصلحة لأن النبي عليه الصلاة والسلام كان يتمنى أن يحول إلى الكعبة للمصلحة فوقع ما وقع

لكن في مثل هذا الزمن أيمكن أن نتمنى ؟

ما يمكن لأنه ليس هناك مشرع

 

ومن الفوائد :

ـــــــــــــــــــــــــــ

 

بيان عظم منزلة النبي عليه الصلاة والسلام عند ربه إذ أعطاه ما تمناه دون أن يدعوه

وليس معنى هذا أن الإنسان لا يدعو ربه ، لا ، النبي عليه الصلاة والسلام كان يدعو ربه عز وجل

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

489 – أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِى زَائِدَةَ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ فَصَلَّى نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْراً ثُمَّ إِنَّهُ وُجِّهَ إِلَى الْكَعْبَةِ فَمَرَّ رَجُلٌ قَدْ كَانَ صَلَّى مَعَ النَّبِىِّ ( عَلَى قَوْمٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( قَدْ وُجِّهَ إِلَى الْكَعْبَةِ . فَانْحَرَفُوا إِلَى الْكَعْبَةِ )

صحيح

ــــــــــــــــــــ

 

ومن الفوائد :

ـــــــــــــــــــــــــــ

 

إذاً : هذه الرواية تفيدنا بأن رواية ستة عشر شهرا أتى الجزم بها في سنن النسائي أيضا

 

ومن الفوائد :

ـــــــــــــــــــــــــــ

 

ما هي أول صلاة صلاها النبي عليه الصلاة والسلام تجاه الكعبة لما أمر بالاتجاه من بيت المقدس إلى الكعبة ؟

جاءت بعض الروايات أن تلك الصلاة كانت صلاة العصر

وجاءت بعض الرويات أن تلك الصلاة كانت صلاة الفجر

وجاءت رواية عند ابن سعد التردد هل هي الظهر أم العصر ؟

فهل صلاة الظهر هي أول صلاة أم العصر أم الفجر ؟

نجمع بين هذه الروايات  :

هو عليه الصلاة والسلام أول ما صلى صلى صلاة الظهر في بني سلمة بينما صلاة العصر من ذلك اليوم صلاها في مسجده عليه الصلاة والسلام فإنه لما زار بني سلمة أتى وبنو سلمة كانوا بعيدين وذلك أنهم لما أرادوا أن يقتربوا من المسجد وكانوا بعيدين قال عليه الصلاة والسلام : بني سلمة دياركم دياركم تكتب آثاركم “

 

يعني ابقوا على ما أنتم عليه خيفة من أن تعرى المدينة حتى لا تكون المدينة في أطرافها خالية ، ولذلك ينجح من ينجح من حكام الدول ينجح حينما يحيي أطراف بلدته حتى لا تعرى حتى لا يتمكن العدو من الإتيان إلى العاصمة إن صح التعبير

ولذلك الدول تضع العاصمة في الوسط

فهذه سياسة من النبي عليه الصلاة والسلام

 

الشاهد من هذا :

أن أول صلاة صلاها تجاه الكعبة الظهر في بني سلمة وفي المسجد النبوي صلاة العصر بينما الخبر أتى أهل قباء في الفجر وبهذا تتفق الروايات

 

 

ومن الفوائد :

ـــــــــــــــــــــــــــ

 

أنه قال هنا ” أتى رجل “ إلى من ؟  قوم من النصار (( أتى رجل على قوم من الأنصار وهم يصلون تجاه بيت المقدس ))

الأنصار منهم بنو سلمة بنو حارثة أهل قباء فمن هم هؤلاء ؟

الخبر أتى بني حارثة وقت العصر لأنهم كانوا بالمدينة أتاهم رجل بعدما صلى مع النبي عليه الصلاة والسلام في المسجد النبوي أتى بني حارثة وهم داخل المدينة فأخبرهم

بينما من هو خارج المدينة وهم أهل قباء لم يأتهم الخبرإلا في صلاة الفجر لأنهم كانوا خارج المدينة

بدليل : أن من أتى بني حارثة غير من أتى أهل قباء

ولذلك : من أتى بني حارثة إما أن يكون عباد بن بشر أوعباد بن نهيك بفتح النون

فإذاً اختلف الحال

 

ومن الفوائد :

ـــــــــــــــــــــــــــ

 

أن هؤلاء الأنصار أتاهم وهم يصلون أتاهم وهم يصلون صلاة العصر في أي ركعة ؟

أتاهم وقد صلوا كما في رواية ابن أبي حاتم قالوا : ( وكنا نصلي  إلى إيلياء وقد فرغنا من ركعتين فأكملنا الركعتين الأخريين تجاه الكعبة )

 

ولذلك بعض الناس يسمي هذا المسجد بمسجد القبلتين لأن الصلاة افترقت نصفها تجاه بيت المقدس ، والنصف الآخر تجاه الكعبة ولكن هذا المسجد ليس له قدر يفوق غيره ولا يجوز أن يقصد ولا أن يشد الرحل إليه ولا يجوز أن تكون له مكانة حاله كحال المساجد الأخرى ليست هناك مكانة لمسجد يكون فيه فضل إلا المساجد الثلاثة من حيث شد الرحل

 

بعض الناس يظن أن هذا المسجد باعتبارما وقع من الصلاة فيه في نصفها الأول تجاه بيت المقدس وفي نصفها الآخر تجاه الكعبة أن له مزية ، كلا

هذا من البدع

 

ومن الفوائد :

ـــــــــــــــــــــــــــ

 

أنه في رواية ابن أبي حاتم أنهم انحرفوا لكن كيف ينحرفون ” انحرفوا تجاه الكعبة “

يعني : من يصلي  تجاه بيت المقدس سيستدبر الكعبة لا محالة ؟

فكيف انحرفوا ؟

الإمام في المقدمة ولذلك في الرواية ( فانحرف الرجال ثم النساء ) يعني لو كان في المقدمة والكعبة هو مستدبر لها ولاشك فمن استقبل بيت المقدس فقد استدبرالكعبة

وهو يصلي في الأمام خلفه الرجال ثم خلفه النساء

لو تحول وهو في مكانه والرجال كذلك والنساء كذلك من سيكون في مقدمة القبلة تجاه الكعبة ؟ النساء ثم الرجال ثم الإمام

 

إذاً :

ما هو حالهم :

حالهم أن الإمام انحرف وتقدم لما كان في مقدمة المسجد صار في المؤخرة ثم كذلك الرجال حتى يصيروا خلفه ثم النساء

لكن هنا مشكلة أن هناك حركة كثيرة ، والحركة الكثيرة المتتابعة تبطل الصلاة  ،  فما هو الجواب ؟

 

الجواب عن هذا :

أن هذا الفعل إما أن يكون قبل النهي أو قبل بيان أن الحركة الكثيرة تبطل الصلاة بدليل أنهم في أول الإسلام كان يصلي بعضهم على بعض وهو في الصلاة

وإما أن يكون بعد بيان أن الحركة الكثيرة تبطل الصلاة ولكنهم لم يجعلوها متوالية

متى تكون الحركة الكثيرة مبطلة للصلاة ؟

إذا كانت كثيرة متتابعة لكن لو أنه تحرك ثم وقف ثم استأنف في الحركة هنا  لا تبطل الصلاة بها

الحركة الكثيرة المتتابعة لولمصلحة الصلاة تبطل الصلاة إلا إذا كانت هناك ضرورة : ( ( فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا ) )

س : لو صلى عاريا ووجد سترة فماذا يفعل ؟

لو كان يصلي عاريا ووجد سترة فإن كانت قريبة فليستر عورته وليكمل الصلاة وإن كانت بعيدة فليقطع الصلاة وليستتر ثم يصلي

 

ومن الفوائد :

ـــــــــــــــــــــــــــ

 

أن في هذا دليلا لما قلت بالأمس من أن شروط  الصلاة التسعة تسقط كلها مع العذر إلا الوقت والنية وهؤلاء معذورون فإنهم كانوا يصلون إلى بيت المقدس في أول الصلاة والحكم من الله أتى النبي عليه الصلاة والسلام قبله لكنهم ما علموا ما أتاهم الخبر إلا متأخرين والحكم من الله قد أتى

هنا عذروا وإلا كان من الواجب لو كانوا يعلمون كان يكون ابتداء اصلاة لهم إلى جهة الكعبة

 

وبالتالي  :

فإن الإنسان لو اجتهد لأنهم لما صلوا إلى بيت المقدس بناء على الأصل الأول اجتهادا منهم من أن الوضع باق على ما هو عليه

لو أن الإنسان صلى مجتهدا يظن أن القبلة هكذا ثم تبين له أنه أخطأ أو أن شخصا أخبره وهو ثقة أخبره بأن القبلة هكذا ثم تبين له أن القبلة على غير ما أخبر به هنا :

إن كانت الصلاة قد فرغ منها فإن الصلاة صحيحة وإن لم يفرغ منها فإنه يبقى على ما هو عليه ويتجه إلى القبلة الصحيحة

والدليل هنا