تعليقات على سنن النسائي ـ الدرس ( 78 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بَابُ الْحَالِ الَّتِي يَجُوزُ فِيهَا اسْتِقْبَالُ غَيْرِ الْقِبْلَةِ
وشرح الحديث ( 492 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بَابُ اسْتِبَانَةِ الْخَطَأِ بَعْدَ الِاجْتِهَادِ/ وشرح الحديث ( 493 )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
6 – كِتَابُ الْمَوَاقِيتِ /
وشرح حديث ( 494) الجزء الأول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ: زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
492 – أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( يُصَلِّى عَلَى رَاحِلَتِهِ فِى السَّفَرِ حَيْثُمَا تَوَجَّهَتْ بِهِ . قَالَ مَالِكٌ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَفْعَلُ ذَلِكَ
صحيح
ــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
أخذنا هذا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بَابُ اسْتِبَانَةِ الْخَطَأِ بَعْدَ الِاجْتِهَادِ
493 – أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ عَنْ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ بَيْنَمَا النَّاسُ بِقُبَاءٍ فِى صَلاَةِ الصُّبْحِ جَاءَهُمْ آتٍ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( قَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ وَقَدْ أُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةَ فَاسْتَقْبِلُوهَا . وَكَانَتْ وُجُوهُهُمْ إِلَى الشَّامِ فَاسْتَدَارُوا إِلَى الْكَعْبَةِ )
صحيح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا الحديث مر معنا طرف منه لكن نذكر بعض الفوائد المتعلقة به
من الفوائد :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أن استقبال بيت المقدس في الصلاة نسخ إلى جهة الكعبة وكانوا يصلون في مقدمهم إلى المدينة ستة عشر أو سبعة عشر شهرا ثم نسخ
من الفوائد :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قبول خبر الواحد فإنهم آتاهم آت ومن هو هذا الآتي ؟
مر إيضاحه هناك
هناك من أتى إلى من في المدينة في صلاة العصر
وهناك من أتى إلى أهل قباء لأنهم كانوا خارج المدينة في صلاة الفجر
ومضى التفصيل هناك
من الفوائد :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أن قوله هذا الآتي (( أنزل عليه الليلة )) أنزل ماذا ؟ قرآن كما في الرواية التي مرت معنا أنزل عليه هذه الليلة قرآن
والتنكير هنا (( أنزل عليه هذه الليلة قرآن )) التنكير هنا للتبعيض لم ينزل عليه القرآن كله وإنما نزل بعضه فيما يخص هذه الحادثة
من الفوائد :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
جواز الإخبار عما وقع بالليل بالنهار على أنه وقع بالليل لأنهم آتاهم متى ؟ بالنهار قوال ” أنزل عليه هذه الليلة ” وقد مضت الليلة
ولذلك :
عند بعض أهل اللغة أن ما كنا قبل الزوال يلحق بالليلة الماضية وما بعد الزوال يلحق باليوم
مثلا لو أنك أخبرت قبل أذان الظهر عن شيء وقع البارحة فتقول : وقع الليلة شيء
لكن بعد الزوال تقول : وقع اليوم
من الفوائد :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أنه قال هنا ( ” فاستقبَلوها ” ) أكثر الرواة على أن هذا الفعل فعل ماضي
( ” فاستقبَلوها ” ) لأنه أخبرهم فماذا صنعوا ؟
استقبلوا الكعبة
لكن جاءت رواية كما قال ابن حجر عند البخاري أنه قال : (( ألا فاستقبِلوها )) لا تنطق إلا هكذا لأنه أتى بأداة الاستفتاح التي تكون في بداية الكلام فهي تنبئ على أنه أمر وليس فعلا ماضيا
فكأن هذا الآتي أمرهم فلما أمرهم امتثلوا فاستقبلوها
من الفوائد :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أن هذا الاستقبال الذي وقع منهم يلزم منه أن تكون هناك حركات كثيرة لأن الإمام لو استقبل فقط لأن بيت المقدس يختلف عن الكعبة فإنه لو دار فقط ما بقي مكان لمن خلفه ليصلي خلفه
فدل هذا على أنه كان في مقدمة المسجد ثم ذهب إلى مؤخرته
ولذلك جاء عند ابن أبي حاتم : (( فتقدم ثم تقدم خلفه الرجال ثم النساء )) وهذا ينبئ عن حركات كثيرة والحركة في الصلاة الكثيرة المتوالية تبطلها فيحمل هذا على أنه قبل بيان أن الحركة الكثيرة لا تبطل
وربما أن الحركة هنا حركة كثيرة لكنها ليست متتابعة لأن الذي يبطل الصلاة الحركة الكثيرة المتتابعة
من الفوائد :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
جواز الاجتهاد في عصر النبي عليه الصلاة والسلام لأن الذي ثبت عندهم يقينا أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يصلي تجاه بيت المقدس فهم اجتهدوا بناء على خبر هذا الواحد واستقبلوا الكعبة فتركوا ما هو يقين إلى ما هو مترجح عندهم
ليس يقينا لأن اليقين الحقيقي هو ما كان عالقا في أذهانهم أنه عليه الصلاة والسلام كان يصلي إلى بيت المقدس
من الفوائد :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أن جميع شروط الصلاة التسعة تسقط مع العذر إلا النية والوقت والدليل هنا لأنهم كانوا معذورين
من الفوائد :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أن من اجتهد وعنده أدوات الاجتهاد أو سأل شخصا فقال القبلة من هاهنا فلما فرغ من الصلاة إذا بالقبلة خلاف اجتهاده أو خلاف ما أخبر به فالصلاة صحيحة
وكذلك الشأن لو أنه اجتهد أو أخبر من أن القبلة من هاهنا ثم في ثنايا الصلاة أخبرلأن الصواب في الجهة المقابلة فهل يقطع الصلاة ؟
الجواب لا وإنما ينحرف كما انحرف الصحابة
ــــــــــــــــــــــــــــــ
كتاب المواقيت :
494 – أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَخَّرَ الْعَصْرَ شَيْئاً فَقَالَ لَهُ عُرْوَةُ أَمَا إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَدْ نَزَلَ فَصَلَّى أَمَامَ رَسُولِ اللَّهِ ( . فَقَالَ عُمَرُ اعْلَمْ مَا تَقُولُ يَا عُرْوَةُ . فَقَالَ سَمِعْتُ بَشِيرَ بْنَ أَبِى مَسْعُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا مَسْعُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ( يَقُولُ« نَزَلَ جِبْرِيلُ فَأَمَّنِى فَصَلَّيْتُ مَعَهُ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ » . يَحْسُبُ بِأَصَابِعِهِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ .
صحيح
ـــــــــــــــــــــــــــ
من فوائد هذا الحديث :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذكرها ابن عبد البر في التمهيد :
وهي أن الإسناد المعنعن الأصل فيه الاتصال على الصحيح ، وليس الأصل فيه الانقطاع قال : لأن المقصود من ذلك هو المجالسة واللقيا بقطع النظر عن الصيغات متى ما التقى الرواة وجلس بعضهم إلى بعض فإن هذا هو الأصل في الاتصال ولا يحكم على الإسناد المعنعن بالانقطاع
ثم قال : إن كلمة ” أنَّ ” هنا قال : أن عمر ، أن هي تأخذ حكم كلمة عن فإذا أتى في السند أن قال الرواي أن وقال الآخر أن هذا يدل على أن الإنساد في حكم المعنعن