تفسير البسملة ( 7 )
تفسير لفظ ( بسم ) ( 6 )
تتمة فوائد تحت لفظ ( بسم )
فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مازال الحديث موصولا عند قول :
بسم الله :
الباء :
كما أسلفنا تكون للاستعانة فيكون المبسمل مستعينا بأسماء الله
وسبقت الإشارة إلى كلام ابن القيم :
” من أن العبد محتاج إلى عون الله عند أحكام الأوامر ، وعند أحكام النوازل “
فهو بحاجة إلى أن يمد بعون من الله في عبادته
وكذلك الشأن عند نزول البلايا والمصائب التي تلم به
وإذا نزلت المصائب والبلايا فإنها تكون خفيفة بقدر ما يأتي به العبد من أحكام الأوامر
وكلما كانت أحكام الأوامر يأتي بها العبد على الوجه المطلوب ظاهرا وباطنا فإنه يتحصل على لطف الله عز وجل فتنزل به البلية والمصيبة فينشغل بحلاوة ولذة ما أوقعه جل وعلا في قلبه من الحلاوة واللذة عما أصابه من المصيبة
وهذا يدعونا إلى أن نتأمل كتاب الله
لو لحظنا الآيات التي جاءت في الصبر
والصبر له علاقة بأحكام النوازل
لوجدنا أن هناك ارتباطا بين الصبر وبين التقوى
التقوى :
هي أحكام الأوامر
الصبر : أحكام النوازل
والآيات في هذا كثيرة :
قال عز وجل :
{ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ }
أين أحكام الأوامر ؟
{ فَاعْبُدْهُ }
أين أحكام النوازل ؟
{ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ }
شعيب عليه الصلاة والسلام قال :
{ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }
أحكام النوازل :
{ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ }
أحكام الأوامر
{ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }
قوله عز وجل :
{ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ }
أين أحكام الأوامر :؟
الصلاة
أين أحكام النوازل ؟
الصبر
ولذا :
النبي عليه الصلاة والسلام يخفف أحكام النوازل بأحكام الأوامر
كيف ؟
جاء عند أبي داود أنه عليه الصلاة والسلام كان إذا حزبه أمر
ماذا يقول ؟
(( أرحنا بها يا بلال ))
إذًا : هي راحة
وقال عليه الصلاة والسلام كما جاء عند النسائي :
(( جعلت قرة عيني في الصلاة ))
لو رأى المسلم ابنه تقيا صالحا يأتمر بأمره وينتهي بنهيه
كيف تكون لذة فؤاده بهذا الولد ؟
لا توصف
ولذا :
عباد الله المتقون ماذا يقولون في جملة دعائهم ؟
{ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ }
تقر العين إذا رئي هؤلاء الأولاد وهؤلاء النساء
قال المفسرون : كيف يكونون قرة أعين ؟
إذا كانوا صالحين أتقياء
فقال عليه الصلاة والسلام :
((فجعلت قرة عيني في الصلاة ))
قال عز وجل :
{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
أحكام الأوامر :
{ نَعْبُدُ }
أحكام النوازل :
{ نَسْتَعِينُ }
فدل هذا على أنه لا سعادة للعبد إلا بعبادة الله
وأنه لا حصول على هذه العبادة إلا بعون من الله
فكلا الأمرين متلازمان
سعادتك تكمن في طاعة وعبادة ربك
ولكن :
هل كل أحد يصل إلى هذا من جهده ؟
لا والله إلا بعون من الله
ولذا قال : { وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
ماذا قال عز وجل للنبي عليه الصلاة والسلام: { وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) }
ما ختام السورة ؟
{ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128) }
فدل على أن التقوى متلازمة مع الصبر
أين أحكام النوازل ؟
{ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ }
ما هي أحكام الأوامر ؟
{ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128) }
معية الله للمتقين
كذلك معية الله للصابرين
{ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }
ما هي معية الله ؟
لا تتوهم أن الله عز وجل حالٌّ في الأرض أو أن السموات أو أن مخلوقا يحيط به تعالى الله عن ذلك :د أهل السنة والجماعة :
أن الله مستو على عرشه بائن عن خلقه ، ليس في خلقه شيء من ذاته ولا شيء من ذاته في خلقه
لكن ما هي المعية هنا ؟
هنا معيتان :
معية عامة لجميع الخلق المؤمن والكافر :
قال عز وجل :
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا }
يعني: بعلمه وإحاطته فلا يخفى عليه شيء
{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ } آل عمران5
ولذا :
من أسمائه :
الأول والآخر والظاهر والباطن :
الظاهر :
كما قال عليه الصلاة والسلام مفسرا لهذا الاسم كما عند مسلم :
الظاهر: الذي ليس فوقه شيء
والباطن : الذي ليس دونه شيء
فليس في الباطن تعالى الله عن ذلك بل إن علمه أحاط بكل شيء وكذلك علمه لا يحاط
وهو جل وعلا لا يحاط
{ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ }
أما المعية الخاصة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فهي معية التأييد والنصرة والتوفيق والسداد لعباده المتقين ولعباده الصابرين
ولذا قال : { إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128) }
وقال : { إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }
وهذا ليس في شريعتنا فحسب بل حتى في الشرائع السابقة
ولا أدل من قول شعيب : { وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }
ماذا قال يوسف عليه الصلاة والسلام لما دخل عليه إخوته :
{ إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }
أحكام النوازل :
يصبر
أحكام الأوامر :
{ يَتَّقِ }
{ إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }
إذًا :
الصبر والتقوى هو الإحسان
ولذا ختم الآية بقوله :
{ إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }
دليل آخر :
قال تعالى :
{ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114) وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (115) }
أحكام الأوامر :
{ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ }
أحكام النوازل :
{ وَاصْبِرْ }
من وفق لإقامة أحكام النوازل وأحكام الأوامر فهو المحسن
وإذا أحسنت ماذا تنال ؟
تنال أعلى الدرجات
مراتب الدين ثلاثة :
الإسلام
والإيمان
والإحسان
ما هو الإحسان ؟
قال عليه الصلاة والسلام كما عند مسلم :
(( أن تعبد الله كأنك تراه ))
ما أعظم هذا المقام ! أن تعبد الله كأنك ترى الله
فإن لم تحصل على هذه فلا تفتك الأخرى :
(( فإن لم تكن تراه فإنه يراك ))
إذا أحسنت ماذا تنال ؟
تنال توفيق الله
{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا }
قد يقول قائل :
كيف نتوصل إلى الإحسان ؟
كيف أصل إلى هذه المراتب ؟
جاهد نفسك
الله لا يضيع أجرالمجاهدين :
{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا }
تتمة الآية :{ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }
قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200) }آل عمران200
{ اصْبِرُوا وَصَابِرُوا } : أحكام النوازل
تنال بهذين الأصلين : الفلاح
ما هو الفلاح ؟
الفلاح كما قال العلماء :
الفوز بالمطلوب والنجاة من المرهوب
ما أجمل هذا!
إذا فزت بالمرغوب وانصرف عنك المكروه
هذه أمنية العبد أن يظفر بهذا
وإذًا :
لعظم هذين الأصلين :
وهما :
الشرع والقدر
العبادة و الصبر
ذكرهما شيخ الإسلام في رسالته التدمرية :
إذا تكلم شيخ الإسلام أو تلميذه ابن القيم تجد أن لهذا الكلام حلاوة لأن منبعه ليس من أهواء ولا من آراء ولا من فلسفة وإنما منبعه من الكتاب والسنة
وقد أغدق الله على هذين الرجلين نعمة وهي نعمة التدبر في كتاب الله وفي سنة رسوله عليه الصلاة والسلام
ولذا :
فإن أقوالهما إلى هذه الساعة إلى هذا الزمن مازالت صادعة في المجالس وفي المساجد وفي كل أماكن الذكر
ولهما أكثر من سبعمائة سنة
ولكن الموفق من وفقه الله
لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال كما عند مسلم :
(( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ذكر منها : أو علم ينتفع به ))
ما أحسن هذا ! أن تموت وتتصبب عليك الحسنات من جراء هذا العلم الذي نشرته بين الناس
ولا يحقر أحد نفسه
لكن يجب أن يكون التبليغ والدعوة على علم شرعي :
{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي }
ولو قلّ
حتى لو كان قليلا فلا تبخل به
ولذا قال عليه الصلاة والسلام :
(( بلغوا عني ولو آية ))
يقول الشافعي :
لو لم تنزل إلا هذه السورة على الناس لكفتهم
ما هي ؟
سورة العصر
انظر إلى سورة العصر فيها هاتان العبادتان :
العبادة والصبر
قال تعالى : { وَالْعَصْرِ{1}}
أقسم جل وعلا بالعصر
ولله جل وعلا أن يقسم بما شاء من مخلوقاته أما نحن فلا يجوز لنا أن نحلف إلا بأسماء الله
أو باسم من أسمائه أو بصفة من صفاته
قال : { وَالْعَصْرِ{1}}
لماذا العصر ؟
لأن العصر هو محل للنوازل وللأوامر
فالعصر
الزمن :
ظهر
عصر
مغرب
عشاء
الوقت هذا تقام فيه العبادات بشتى أنواعها
الكوارث والمصائب تقع في هذا الزمن
ولذا فالزمن محل لا قدرة له
ولذا قال تعالى في الحديث القدسي :
((يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر أقلب الليل والنهار ))
الدهر والزمن لا يفعل شيئا إنما هو مدبَّر مخلوق
الذي يدبر فيه هذه الأشياء هو الله
قال : { وَالْعَصْرِ{1} إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ{2}}
جنس الإنسان في خسر أم الكل في خسر ؟
{ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا }
هذا يدل على العلم
الإيمان يدل على العلم
ولذا قال بعض الصحابة :
” تعملنا الإيمان والقرآن “
إذًا : الإيمان يتعلم
{ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ }
هذه أحكام الأوامر
ثم تأتي أحكام النوازل :
شيخ الإسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب :
قال في أول الأصول الثلاثة : ” اعلم رحمك الله أنه يجب عليك أن تتعلم أربع مسائل :
العلم
العمل
الدعوة إلى التوحيد
الصبر على تحمل الأذى فيه
وهذا موجود في هذه السورة
ولذا ماذا قال ابن القيم ؟
قال :
(( إن العالم الرباني من تحققت فيه هذه الأوصاف الأربعة :
(( العلم والعمل والدعوة والصبر ))
نعود إلى كلام شيخ الإسلام يقول فيما يتعلق بالشرع الذي هو أحكام الأوامر يقول : “عليك أمران :
قبل الأوامر وبعد الأوامر
ما هو الذي عليك قبل الأوامر ؟
قال : أن تسأل الله جل وعلا أن يعينك على هذه الأوامر، وأن تخلص النية لله في أدائها
هذا ما يجب عليك قبل أن تفعل أي عبادة
ما الذي يجب علي بعد الفراغ من العبادة ؟
قال : (( أن تستغفر الله من الخلل الذي حصل منك في هذه العبادة لأنك لم تقم بها حق القيام ))
ولذا:
إذا فرغنا من الصلاة ماذا نقول ؟
هل أذنبنا ذنبا ؟
لا
نقول :
(( أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله ))
لأن هناك خللا
في الحج ماذا قال تعالى :
{ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }البقرة199
وإذا فاض الناس من عرفة فالحج عرفة فكأنهم أوشكوا على الفراغ من هذه العبادة فهم بحاجة إلى الاستغفار
هذه أحكام الأوامر
ما يتعلق بالشرع
ماذا قال رحمه الله في أحكام النوازل ؟
قال : يجب عليك قبل ذلك وبعد ذلك :
أما ما يجب عليك قبل ذلك :
أن تتوكل على الله وأن تفوض الأمر إليه ولا تنشغل بما يكون في المستقبل بل ينشرح صدرك ولا تفكر تقول : ربما تأتيني مصيبة أو أفقد مالا أو أفقد ولدا
لا
لتكن على ثقة بالله
ثم إذا وقعت النازلة ماذا عليك؟
عليك الصبر والاحتساب ولا يجوز الجزع والتسخط
وإذا كنت في الشرع كالعبادة كنت مقيما لها في الظاهر والباطن
يعني : حينما تؤدي العبادة تؤديها بقلب خاشع حاضر ثم نزلت النازلة يقول ابن القيم كما في كتابه فوائد الفوائد يقول : ” يأتي اللطف من الله { اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ }
ما هو اللطف ؟
اللطف : أن هذه المصيبة لا تكون مصيبة ومحنة وبلية إنما تكون خيرا
لم ؟
لأن قلبه انشغل بالله وبذكره والتضرع إليه والانكسار بين يديه فأشغلته هذه العبادة وهذا الذكر عن هذه البلية التي نزلت به
وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
ولذا :
قال عليه الصلاة والسلام كما عند مسلم : ((عجبا لأمر المؤمن أن أمره كله له خير إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وليس ذلك إلا للمؤمن ))
وللحديث إن شاء الله تتمة عن قول بسم الله