تفسير سورة البقرة الدرس ( 107 ) [ ولما جاءهم كتاب من عند الله ..] الآيات ( 89 90 91 ) الجزء الرابع

تفسير سورة البقرة الدرس ( 107 ) [ ولما جاءهم كتاب من عند الله ..] الآيات ( 89 90 91 ) الجزء الرابع

مشاهدات: 509

تفسير سورة البقرة ــ الدرس { 107 }

ــــــــــــــــــــــــــ

قوله تعالى :

{ وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ ………. }

سورة البقرة ـ الآيات { 89 ، 90 ، 91 } الجزء الرابع

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ: زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

قوله تعالى :

{ وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ {89} بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ {90} وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ {91}}

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــــ

أن الله أمر نبيه عليه الصلاة والسلام أو قال من يحسن منه توجيه الخطاب لهؤلاء  { آَمِنُوا } الأمر هنا بالإيمان أو التصديق فقط أم التصديق مع الإذعان والقبول ؟

التصديق والقبول  والإذعان

إن من صدق بالشيء ولم ينقد له فإنه في الحقيقة لم يؤمن

فأبو طالب صدق النبي عليه الصلاة والسلام وذكر ذلك في أشعاره لكنه لم ينقد لشرع الله ، وبالتالي فإنه مات على الكفر

فالمقصود بالأمر من الإيمان هنا : الإيمان الذي يراد منه التصديق مع الإذعان والقبول لما يأتي به شرع الله

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــــ

أن همزة الاستفهام يجوز حذفها إذا دلت الدلائل عليها : {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا } هنا استفهام الأصل في غير القرآن : أنؤمن بما أنزل علينا  ؟

فيجوز حذف أداة استفهام إذا دلت القرينة على ذلك والدليل هنا

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــــ

أنه قال جل وعلا هنا {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ }

{ بِمَا } ما هنا موصولية بمعنى الذي  ، ” ما ” الموصولية تفيد العموم فأمرهم بأن يؤمنوا بجميع ما أنزل الله لأن طبيعة اليهود أنهم يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض كما ذكر تعالى عنهم في الآيات السابقة { أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ}

فأتت ” ما ” الموصولية هنا لبيان أن عموم ما جاء في هذا المنزل على النبي عليه الصلاة والسلام يجب على اليهود أن يأخذوا به كله

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــــ

انهم قالوا : { نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا } ما الذي أنزل عليهم ؟  التوراة

هم أمروا أن يؤمنوا بما أنزل على النبي عليه الصلاة والسلام وهو القرآن

{ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ }

يعني هذا من التناقض لو كنتم مؤمنين حقا بالتوراة التي تزعمون أنكم آمنتم بها تمام الإيمان لآمنتم بالقرآن لأن هذا القرآن هو الحق ومع أنه حق أتى مصدقا لما معكم يعني إذا شككتم في القرآن شككتم في التوراة لا محالة

لأن ما في القرآن يصدق ما في التوراة ، فإذا آمنتم بالتوراة ولم تؤمنوا  بالقرآن لم تؤمنوا حقيقة بالتوراة

وهذا فيه فائدة أخرى : وهي :

أن اليهود مع التوراة يأخذون ببعض أحكامها ويؤمنون ببعض أحكامها ويكفرون بالأحكام الأخرى

أيضا هم مع كتب الله يأخذون بشيء منها دون الشيء الآخر

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــــ

إلزام الخصم بالحجة من فعله ، قال هنا : {قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ {91}}

تقولون نؤمن بالتوراة وأنتم تقتلون أنبياء الله ، فعلكم الذي هو القتل لهؤلاء  الأنبياء يدل على كذبكم فيما زعمتم فيه من أنكم آمنتم بالتوراة لأن التوراة هل أتت إلا بتعظيم الأنبياء ؟

أتت بتعظيم الأنبياء ، فإذًا أين حقيقة إيمانكم بالتوراة وأنتم تفعلون ذلك مع أنبياء الله الذين نزلت عليهم الكتب السماوية

ومن نظر إلى حال اليهود مع موسى ومع أنبياء الله وجد فظاعة ما يقوله ويفعله هؤلاء اليهود

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــــ

أنه قال جل وعلا هنا : { وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ }

{ بِمَا وَرَاءَهُ } ما معنى وراءه ؟

قال بعض العلماء : بعده ، ما الذي بعده  ؟ القرآن

وقال بعض العلماء : يعني بما سواه يكفرون بما سوى التوراة من الكتب السماوية

ويصح القولان لأن اليهود كفروا بالقرآن فأتى النبي عليه الصلاة والسلام وكفروا به ثم هم أيضا لما يكفروا بكتاب واحد فقد كفروا بجميع الكتب لأن كل هذه الكتب من الله ويصدق بعضها بعضا : { وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ {81}}

{ إِصْرِي } يعني عهدي ، ولذلك قال تعالى في سورة الشعراء  : { كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ } أقبل نوح رسول ؟ لا  ، لأن آدم نبي مكلم وليس برسول ، أهناك رسل قبل نوح ؟ الجواب لا  ، لكن لماذا قال { كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ} ؟ لأنهم لما كذبوا نوحا فقد كذبوا جميع الرسل

لأن الرسالة واحدة وهي رسالة التوحيد ما أنزلت الكتب ولا أرسلت الرسل إلا من أجل توحيد الألوهية من أجل أن يعبد الناس الله جل وعلا  ، أما الشرائع فمختلفة ، وجاء هذا القرآن وهيمن على الكتب السابقة : { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ }

 

من الفوائد : 

ـــــــــــــــــــــ

بيان فضيلة القرآن وأنه هو الحق ولذلك قال : { وَهُوَ الْحَقُّ } والحق ضده الباطل فالقرآن كله حق كله صدق قال تعالى : { وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا } صدقا في الأخبار ، عدلا في أحكامه

{ إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ {13} وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ {14} }

{ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا {5} }

ففي هذا شرف للقرآن بل هو أشرف الكتب السماوية بل هو المعجزة الخالدة للنبي عليه الصلاة والسلام ، ولماذا هو الحق ؟ لأنه من الحق جل وعلا :  { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ } { فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ }

إذا لم تؤمنوا بهذا القرآن الذي هو الحق ليس هناك بعده إلا الضلال إن لم تؤمنوا به

 

من الفوائد : 

ـــــــــــــــــــــ

بيان فضيلة القرآن إذ إنه صدق الكتب الأخرى ومن بينها التوراة

وهذا يدل على أن الرسل دعوا جميعا إلى توحيد الله عز وجل

ما من رسول يأتي إلا ويقول : { اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ }

من الفوائد : 

ـــــــــــــــــــــ

أنه قال جل وعلا هنا :  { مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ } ما الذي معهم ؟ التوراة

 

من الفوائد :  

ـــــــــــــــــــــ

أنه قال جل وعلا هنا مبينا فظاعة عمل وقول اليهود ، هنا في هذه الآية خبث وخبث لألسنة اليهود وأفعالهم  ، قيل لهم آمنوا بهذا القرآن ، الخبث أتى { قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا }

الخبث في أفعالهم أنهم قتلوا أنبياء الله ، فجمعوا بين قبيح القول وقبيح الفعل

مع أن الله كما مر معنا في الآيات السابقات : { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا } يعني لعموم الناس تقولون الكلام الحسن فما ظنكم بأنبياء الله ؟

بل تجاوزوا من القول السيء إلى الفعل السيء ، وأشنع فعل من المخلوق تجاه المخلوق أن يزهق روحه فكيف يزهقون أنفس الأنبياء ؟

 

من الفوائد :   

ـــــــــــــــــــــ

بيان طبيعة اليهود في حبهم للقتل  ، لا يستغرب  ما يفعله اليهود في هذا العصر وما فعلوه قديما وما سيفعلونه حديثا  ، بل أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أنهم ( يقاتلون مع الدجال إذا خرج ) جنود الدجال كثير منهم من اليهود كما أخبر عليه الصلاة والسلام ، فسمة هؤلاء القتل قال : { قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }

{ تَقْتُلُونَ } فعل مضارع للحاضر والمستقبل  ، لم يقل قل فلم قتلتم

القتل وقع بالفعل الماضي لو قال قتلتم يعني هذا فعل ماضي وبالفعل فعلوا ومضى ذلك لكن دل هذا على أن هؤلاء  اليهود من طبيعتهم حب القتل :

{ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }

ويمكن أن يقال إن الفعل المضارع حل محل الفعل الماضي لوجود قرينة

{  مِنْ قَبْلُ } وورود الفعل المضارع محل الماضي أو العكس له فوائده

أعطيكم أمثلة :

{ أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ } هم يستعجلون يوم القيامة هل قامت القيامة عليهم ؟ لم تقم إلى الآن ، أتى بالفعل الماضي مع أن الأمر يتعلق بالمستقبل  لم ؟

لأن وقوع يوم القيامة لا محالة وما كان واقعا لا محالة فعبر عنه بالماضي أو يصح في اللغة العربية أن تعبر عنه بالماضي

مثال قوله تعالى : { وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ }

” إذ ” : للماضي وهذا لم يقع ، لماذا أتى بكلمة ” إذ ” المتعلقة بالماضي فيما يخص يوم القيامة مع أنه للمستققبل ؟ لأن يوم القيامة واقع لا محالة

 

من الفوائد :   

ـــــــــــــــــــــ

أنه قال هنا : { قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }

هنا استفهام  ، انتبه في اللغة العربية تقول ما اسمك ؟

الميم بها ألف

هذه ما الاستفهامية إذا دخل عليه حرف الجر اللام احذف الألف : لِمَ تفعل هذا ؟ ، لا تكتب لما تفعل هذا ؟ هذا خطأ

هنا في القرآن : هل موجودة الألف ؟  لا  { فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ } أين الألف ؟حذفت الألف تخفيفا وللتفريق بين لما الخبرية ولما الاستفهامية

وهنا دخل عليها حرف الجر اللام

 

من الفوائد :   

ـــــــــــــــــــــ

أن حقيقة الإيمان ألا تقدم على القتل { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً } هذا مستحيل أن يقع قتل من مؤمن كامل الإيمان ، ولذلك لم يقل وما كان لإنسان قال { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ } يعني لا يمكن أن يقع قتل من شخص كامل الإيمان إلا عن طريق الخطأ لكن عن طريق العمد لا يمكن

فكيف إذا أقدم هؤلاء اليهود على قتل أنبياء الله ؟!

ولذلك قال : { قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } إن كنتم مؤمنين حقا لأنكم آمنتم بالتوراة مؤمنين حقا فلماذا أقدمتم على قتل الأنبياء

 

من الفوائد :   

ـــــــــــــــــــــ

قال : { إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }

{ إِنْ } هنا شرطية {كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} فعل الشرط

أين جواب الشرط ؟

لما أقول إن كنت كريما ، هل تم الكلام ؟ لا  ، إن كنت كريما أنت تنظر الآن بقية الكلام

إن كنت كريما الجواب تفعل الخير

هنا { إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } أين الجواب ؟ دل عليه ما قبله يعني إن كنتم مؤمنين فلم تقتلون أنبياء الله  ، وهذا هو المشهور

إلا على رأي الكوفيين الذين يقولون بجواز تقديم فعل الشرط على جواب الشرط  { إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } أين جواب الشرط ؟ يقولون هو المتقدم
{ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ }

مثل قوله تعالى  : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ }

قال : { وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ } سبحان الله ! { وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي }

الجواب أين هو ؟

متقدم { لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ }

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي }

يعني إن كنتم مؤمنين حقا فلا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء

ومعنى الآية :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ } يعني ما أقدموا على إخراجكم إلا من أجل أنكم مؤمنين