تفسير سورة البقرة الدرس ( 136 ) [ واتبعوا ما تتلو الشياطين .. ] الآيتان ( 102 103 ) الجزء العاشر

تفسير سورة البقرة الدرس ( 136 ) [ واتبعوا ما تتلو الشياطين .. ] الآيتان ( 102 103 ) الجزء العاشر

مشاهدات: 429

تفسير سورة البقرة ـ الدرس ( 136 )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله تعالى :

{ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ …… }

سورة البقرة  ( 102 ـ 103 } / الجزء العاشر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ: زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

معنا في هذه الليلة  تفسير قوله تعالى :

{ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102) وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (103) }

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــ

بيان سعة رحمة الله لخلقه فإنهم مع ما صنعوا أعني اليهود مع ما صنعوا من هذا السحر وتعلمه إلا أنه جل وعلا عرض عليهم التوبة وهذا يدل على فرحه جل وعلا بتوبة عبده ، ولذا لما ذكر ما ذكر عن تعلمهم للسحر قال : {وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}

وهذا له دلائل هو جل وعلا لما ذكر ما ذكر ما فعله الكفار بأصحاب الأخدود ممن أسلم في سورة البروج وأحرقوهم بالنار حتى يرجعوا إلى الكفر ، فماذا قال عز وجل {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ } يعني عذبوهم بالنار وحفروا لهم الأخاديد في الأرض {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ }

إذن لو تابوا فإن الله واسع الرحمة ، فلا يقنط أحد من رحمة الله مهما فعل من الذنوب :{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}

لكن مع التوبة الإنابة ولذا قال : {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ}

فمن كان لديه أي ذنب مهما عظم فليعلم بأن ربه غفور رحيم ولا أدل من عرض هذه التوبة على هؤلاء اليهود وعلى من عذب أولياءه في قصة أصحاب الأخدود

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــ

أن قوله { وَلَوْ أَنَّهُمْ } ” لو ” هنا شرطية ، أداة الشرط لا تدخل إلا على الفعل  ، وعندنا هنا ” لو ” لا تدخل إلا على الفعل إما أن يكون الفعل ظاهرا  أو مضمرا  ، هنا دخلت {وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا } إذن لم تدخل على فعل فيكون هناك تقدير ، ذلكم التقدير معناه ولو ثبت إيمانهم وتقواهم لمثوبة ، ولذلك جوابها : {لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ}

ويمكن أن يكون الجواب أيضا هو فعل لأن الجواب هنا اسم { لَمَثُوبَةٌ } يعني لأثيبوا يكون جوبها فعل من معنى { لَمَثُوبَةٌ } يعني لو ثبت إيمانهم وتقواهم لأثيبوا ، أثيبوا ماذا ؟ خيرا منه جل وعلا

وبعض العلماء يقول وذكر ذلك أبو السعود في تفسيره قد تكون للتمني

فيكون المعنى : أنه لفظاعة من لم يتب يتمنى من يرى فظاعة ترك التوبة يتمنى أن هؤلاء آمنوا

وهذا لو قيل به ولكن المشهور هو الأول لو قيل به يدل على أن تمني الخير للغير مما يحمد عليه الإنسان أن تتمنى الخير للغير ، والمقصود من الخير الخير الديني ، فلو كان هناك كافر وتمنيت له الهداية لكان هذا خيرا

ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : ( اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون ) وكان عليه الصلاة والسلام يحترق حرقة في نفسه يود لو أن هؤلاء أسلموا

ولذلك قال تعالى : {إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ} {فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ}

لكن الظاهر والمعمول به والواضح أنها شرطية

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــ

أنه قال هنا : {وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا} التقوى هي الإيمان والإيمان هو التقوى فلماذا ذكرت التقوى مع الإيمان مع أن الإيمان إذا ذكر لابد أن تدخل التقوى لو ذكرت التقوى وحدها لابد أن يكون معها إيمانا وإلا ما صارت تقوى

فإذا ذكر الإيمان وحده دخلت فيه التقوى وإذا ذكرت التقوى وحدها دخل فيها الإيمان لكن إذا اجتمعا فيكون المعنى مختلف ، فيكون الإيمان هو العمل في الباطن والتقوى هي العمل في الظاهر ، مثل قوله جل وعلا : {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى}

{ الْبِرِّ } هو التقوى والتقوى هي البر لكن لما اجتمعا : { الْبِرِّ }  هو فعل الطاعة والتقوى ترك المعصية

{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} اجتمع الإثم والعدوان

العدوان إثم والإثم عدوان لكن لما اجتمعا اختلفا : فيكون الإثم هو إثم الإنسان على نفسه فيما يخصه هو أما العدوان فهو الإثم الذي يحصل له بسبب تعديه على الغير

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــ

إن الإيمان عند أهل السنة هو : قول باللسان واعتقاد بالجنان يعني بالقلب  وعمل بالأركان يعني بالجوارح  ، ولا يتحقق إيمان إلا بهذه الأركان الثلاثة وإلا لكان كاذبا في إيمانه لابد أن يكون قلبه جازما بما يؤمن به معتقدا له وأن يتلفظ لسانه به وأن يعمل بمقتضى هذا الإيمان

يعني كمثال حي : لما تؤمن بأن وتوقن بأن هذا الشيء هو نافع إذا فعلته في أمر من الأمور الدنيوية وبقيت لم تفعله هل إيمانك حقيقي به

متى يكون إيمانك حقيقيا به ؟ حينما تعمل به

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــ

أن التقوى لها تعريف  ، ما معنى تقوى الله ؟ لأهمية التقوى العلماء ذكروا لها معاني  ، بعض العلماء قال :  إن ترك الذنوب هو التقوى

ولذا قال الشاعر  :

خل الذنوب صغيرها                 وكبيرها ذاك هو التقى

واصنع كماش فوق أرض            الشوك يحذر ما يرى

لا تحقرن صغيرة                      إن الجبال من الحصا

من يمشي في أرض فيها شوك يسرع أم يتوقى ؟ يتوقى حتى لا يتألم

فتتوقى في سيرك إلى الله عليك أن تتوقى هذه الذنوب ولا تستحقر الذنب الصغير

إذا كنت ماشيا على هذه الأرض : قال :

 

خل الذنوب صغيرها                 وكبيرها ذاك هو التقى

واصنع كماش فوق أرض            الشوك يحذر ما يرى

لا تحقرن صغيرة                      إن الجبال من الحصا

ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : ( إياكم ومحقرات الذنوب  ) بعض الناس يحتقر الذنب لكن هذا الذنب يجتمع

ولذلك قال عليه الصلاة والسلام ( كقوم نزلوا بأرض فأرادوا أن ينضجوا طعامهم فأتى هذا بعود وهذا بعود وهذا بعود حتى أنضجوا طعامهم ) فهي تهلك

وقال بعض العلماء : التقوى هي أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله ، وأن تترك المعصية على نور من الله تخشى عقاب الله

وقال بعضهم : التقوى هي الخوف من الجليل  ” من الله ” والعمل بالتنزيل ( وهو القرآن ) والاستعداد ليوم الرحيل

وأجمع هذه الأقوال وهو المشهور الذي نعرفه :

أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية بفعل أوامره واجتناب نواهيه

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــ

انه قال هنا : {لَمَثُوبَةٌ}هذه هي القراءة السبعية ،  فيه قراءة غير سبيعة يعني شاذة ” لمَثْوَبَة “مثل مشورة ومشْورة  ، فيصح أن تقول في المشورة المشْورة وليس المقصود من المشورة مشورة الطرق

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــ

أن مثوبة هنا منكرة لم يقل المثوبة أو مثوبة الله { لَمَثُوبَةٌ } نكرة التنكير هنا تنكير تقليل أم  تكثير؟  تكثير لو أنهم آمنوا واتقوا لحصل لهم ثواب كثير عند الله ، هذا هو الظاهر لكن قال أبو السعود في تفسيره قال إنه للتقليل يعني أن أقل ثواب من الله فهو عظيم لا يقارن بأي شيء آخر

يعني أن ثواب الله عظيم لا يقارن بأي شيء ولو كان هذا الثواب قليلا

ويدل له حديث سهل بن سعد عند البخاري قال عليه الصلاة والسلام :

( موضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها )

كم يأخذ حيز منك ؟ لا يأخذ شيئا

 

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــ

أنه قال : { لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ } هنا المثوبة مضافة إلى من ومنسوبة إلى من ؟ إلى العنيدة قال { مِنْ عِنْدِ اللَّهِ }

قال { مِنْ عِنْدِ اللَّهِ } هنا نستفيد فائدتين : الفائدة الأولى  : عظم ما عند الله لأنه عند الكريم والكريم لا يقدر كرمه بعدد ولا بكيف ولا بوصف

الأمر الثاني : أنه إذا كان من عند الله فلن يخلفه ، يعدك الله ، هذا الخير من عند الله ، وإذا كان من عند الله فاطمأن فلن يخلف الله وعده ، وسيكون عطاؤه أعظم وأعظم مما في تصورك

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــ

أنه قال : { لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ } { خَيْرٌ } مطلقة هل المقصود

{ لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ } لهؤلاء من السحر الذي تعلموه  ؟

{لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ}يعني أيكون المعنى خير من هذا السحر الذي تعلموه أم أنها مطلقة فتشمل الخيرية يعني هي خير تلك المثوبة هي خير من تعلم السحر ومن غيره ؟

الثاني :

{لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ} في أي حال من الأحوال وليست مقيدة بأنه خير لهم من تعلم السحر

 

من الفوائد : 

ـــــــــــــــــــ

أنك تقف هنا ، إذا قرأت القرآن عند هذه الآية قف  :{وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ }تقف ثم تقول  : {لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}

لأنك لو أكملت فقلت {وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} يفهم من هذا أن الخيرية تكون لهم حال علمهم دون حال جهلهم

وليس هذا هو المقصود  ، المقصود أن ثواب الله خير علم به الإنسان أو لم يعلم به

إذن : {وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ }تقف ثم أكمل  : {لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} يعني لو كانوا يعلمون ما عند الله من الخير لآمنوا واتقوا وحرصوا على الإيمان

 

من الفوائد : 

ـــــــــــــــــــ

أنه قال : {لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} هذا فيه تحقير لشأن هؤلاء لأنهم جعلوا أنفسهم موضع الجهال ، يعني هؤلاء في موضع الجهال وفي غالب أحوالهم لا ترجو منهم خيرا لأنه أتى بالفعل المضارع

الفعل المضارع يدل على الحال والاستقبال والتجدد يعني هؤلاء يتجدد معهم الجهل مع أنهم علماء أعني اليهود مع أنهم علماء فالجهل يتجدد معهم

وبالفعل الآن عندهم علم ومع ذلك يتجدد الجهل بهم  ، ولذلك يهيئون أناسا يسمون بالمستشرقين يعنون بالشرق الإسلامي

ولذلك بعض الكتب جمعوها في الأحاديث وفي غيرها لا لسواد أعيننا وإنما من أجل أن يعثروا على بعض الأشياء التي فيها ما يجعل بعض الأقوال في ظاهرها التضارب فيشككون المسلمين فيها ، فجمعوها

ولذلك ولله الحمد مع أنها جمعت لكننا استفدنا منها استفاد منها العلماء ولكن ليكن الإنسان على حذر من كتب هؤلاء

قال تعالى : {لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} الجملة الفعلية تختلف عن الجملة الاسمية

الجملة الاسمية تدل على الثبوت والاستقرار ، الجملة الفعلية تدل على التجدد

مثال :

ــــــــــــــــــ

قال جل وعلا : {وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى} ” جعل ” الآن جملة فعلية وفي نفس السياق كلمة { الَّذِينَ كَفَرُوا }

{وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا} الجملة الاسمية

{وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى } يعني يتجدد سفلها فهي في سفل ما تستقر ، لكن كلمة الله هي العليا الثبات والاستقرار

ومن أراد أن  يكون مستقرا وعاليا وثابتا ولاسيما في زمن الفتن فعليه بكلمة الله

ولذلك جاءت الآية في سياق الرعب والتهديد والتخويف للنبي عليه الصلاة والسلام لما خرج معه أبو بكر من مكة مهاجرا إلى المدينة خوفا من هؤلاء  وجعلوا لمن يأتي بالنبي عليه الصلاة والسلام مائة ناقة وانتشرت صناديد قريش وجنودها ومع هذا ماذا قال جل وعلا  ؟

{ وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا }

ولذلك قبلها  { إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا  }

{وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى } جملة فعلية

بينما الجملة الاسمية {وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}