تفسير سورة البقرة الدرس ( 29 ) [ وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم .. الآية ( 34 )]

تفسير سورة البقرة الدرس ( 29 ) [ وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم .. الآية ( 34 )]

مشاهدات: 452

تفسير سورة البقرة ـ ( 29 )

تفسير قوله تعالى :

{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ }

البقرة34

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تفسيرنا في هذه الليلة لقوله تعالى :

{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ } البقرة34

من فوائد هذه الآية الكريمة :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

أن كلمة ” إذ ” مرت معنا وقلنا إنها تختلف عن ” إذا “

ما وجه الاختلاف ؟

إن ” إذ ” للزمن الماضي وأن ” إذا ”  للزمن المستقبل وإذا أعيتك الأمور فتذكر قوله الله تعالى :

((وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ{33} وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ{34}))

وقلنا :

إن ” إذا “

إذا أتت وبعدها ماض كانت للمستقبل

وأن  ( إذ ) إذا أتت وأتى بعدها المضارع تكون للماضي

مرت معنا

 

إذ :

إذا أتى بعدها فعل مضارع تكون للماضي

قال تعالى :

((وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ  ))

إذ : وأتى بعدها فعل مضارع يمكر وهم قد مكروا

((وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ))

وهذا يدل على فائدة اللغة العربية

لأن من لا يعرف اللغة العربية ولا يعرف الفعل الماضي أو الفعل المضارع ما يمكن أن يفهم هذا الكلام

بينما :

إذا :

إذا جاء بعدها فعل ماضي  دلت على المستقبل

{فَإِذَا جَاءتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى } النازعات34

جاءت : فعل ماضي

هي أتت الطامة الكبرى ؟

لم تأت

إذاً هي للمستقبل

وقلنا :

إن ” إذ ” قال بعض المفسرين : إنها تكون زائدة

بمعنى : إن الآية تكون هكذا ((وقلنا للملائكة ))

ولكن هذا القول ضعيف وضعفناه

وإنما الصحيح وقلنا إنه قاعدة مطردة :

أن ” إذ ” إذا أتت في كلام الله فاعلم أنها تضمنت فعلا

ما هو هذا الفعل ؟

اذكر

يعني :

واذكر يا محمد قولنا للملائكة

فكلمة ” إذ ” تفيد التذكر

وبالتالي فإن هذه الكلمة ( إذ )  إذا مرت بك عليك أن تحضر قلبك وعقلك فإن هناك شيئا له أهميته

كما انه لو قال جل وعلا : (( يا أيها الذين آمنوا )) فارع لها سمعك كما قال ابن مسعود فإما أمر تؤمر به أو نهي تنهى عنه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومن الفوائد :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنه قال عز وجل : “قلنا ” والله واحد (( قل هو الله أحد ))

فلماذا أتى بصيغة الجمع ؟

 

(( وإذ قلنا ))

فالقائل هو الله ، ولكن الـ ” نا “ هنا للتعظيم

في اللغة العربية ” نا ” إما أن تفيد الجمع وإما أن تفيد التعظيم ولو كانت في حق شخص واحد فـ “نا ” إما لصيغة الجمع أو لصيغة المفرد المعظم

ولذلك في  نصوص الأوامر الملكية يقال : نحن

 

مع أن الملك واحد

هذا أسلوب من أساليب اللغة مع أن الآمر واحد والملك واحد

فـ” نا ” هنا للتعظيم

 

(( وإذ قلنا للملائكة ))

عظم الله نفسه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومن الفوائد :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إثبات صفة القول لله

وأن قوله يكون حسب ما يريد

ولذلك :

تكلم مع الملائكة آمرا لهم بهذا الأمر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومن الفوائد :

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

أن السجود الذي وقع من الملائكة لآدم هو تشريف  وتفضيل لآدم

كيف ؟

لما أظهر الله فضله عليهم بالعلم كان جديرا هذا المخلوق أن يسجد له

لكن ما هو هذا السجود ؟

ها هو سجود عبادة أم سجود تعظيم ؟

لتعلموا :

أن المفسرين اتفقوا على أنه ليس بسجود عبادة لأنه لا يعبد إلا الله ، وإنما السجود هذا هو سجود تعظيم لآدم ، وتعظيم ما عظمه الله تعظيم لله

فالسجود عبادة ومن صرفه لغير الله فقد أشرك بالله شركا أكبر

فما كان من خصائص الله أو من حقوق الله فأجازه جل وعلا ففعله عبادة

الآن يمسح على الحجر الأسود والركن اليماني مع أن تعظيم الحجارة  لا يجوز في شرع  الله ومع ذلك هذا المسح للحجر الأسود وكذلك التقبيل هو من حقوق الله لكن أجازه الله

فإذاً فعله عبادة وتركه معصية

 

ولذلك :

عمر بن الخطاب كما في الصحيحين لما أراد أن يقبل الحجر الأسود قال : والله إني لأعلم أنك حجر  لا تنفع ولا تضر ولولا أني رأيت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقبلك ما قبلتك

العبرة بالاتباع

ولذلك يقول شيخ الإسلام : ما هناك شيء يقبل في الأرض على وجه التعبد إلا الحجر الأسود وليس هناك شيء يمسح على وجه التعبد إلا الحجر الأسود والركن اليماني  وليس هناك شيء يطاف به على وجه التعبد إلا الكعبة

وما عدا ذلك فإن فاعله يكون مذموما

السجود عبادة

لكنه هنا :

تعظيم لآدم  ، وتعظيم آدم الذي عظمه الله هو في الحقيقة تعظيم لله

ولذلك :

النبي عليه الصلاة والسلام كما عند ابن ماجه :

لما أتى معاذ من الشام ورأى بطارقة النصارى يسجدون لرءوسائهم فأتى معاذ  وسجد للنبي عليه الصلاة والسلام

 فقال : ما هذا يا معاذ ؟

قال : إن أهل الشام يسجدون لزعمائهم

فقال عليه الصلاة والسلام :

(( لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد  لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها ))

فدل هذا :

على أنه لا  يجوز في هذه الملة

لكن السجود هذا مشروع من لدن آدم وموجود زمن يعقوب عليه السلام

والدليل :

أن أبوي يوسف وإخوته سجدوا له (( وخروا له سجدا))

لكن هل هذا السجود يكون بمثابة القبلة  ؟

يعني كأن آدم قبلة وسجدوا نحوه أم أن السجود حقيقة هو لآدم ؟

نحن حينما نصلي تجاه القبلة ونسجد تجاه القبلة لا نسجد لها وإنما نسجد إلى القبلة التي عظمها الله

فهل سجود الملائكة سجود لله لكن آدم جعل بمثابة القبلة أم أن السجود حقيقة ليس لله وإنما هو لآدم ؟

قولان :

والصحيح :

أن السجود لآدم

وقد ذكر شيخ الإسلام في الفتاوى أوجها عديدة على أن السجود لآدم

((وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ ))

لم يقل : اسجدوا إلى آدم

ففرق بين العبارتين انظروا إلى عظم اللغة العربية :

بتغيير حرف  تغير المعنى ((وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ ))

 

لو قال  : اسجدوا إلى آدم لكان السجود لله وكان آدم بمثابة القبلة  

 

وهل هذا السجود هو السجود على الأعضاء  السبعة ؟

بمعنى  :/ وضع الجبهة على الأرض أم أنه انحناء ؟

السجود الشرعي :

هو السجود على الأعضاء السبعة بأن تضع جبهتك وأنفك على الأرض

لكن :

إن كان المقصود الانحناء الذي هو التذلل والخضوع فهذا معنى لغوي

السجود في اللغة : هو التذلل والخضوع

ولذا :

اختلف العلماء في هذا :

هل آدم لما سجد الملائكة له هل وضعوا جباههم على الأرض أم أنه انحناء ؟

محتمل هذا ومحتمل هذا

والأقرب  :

أنه سجود شرعي لأن السجود في الشرع إنما هو وضع الجباه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومن الفوائد :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أن على المسلم أن لا يدع فرصة يسوف فيها حتى يتشبه بالملائكة في تحقيق الأمر

((وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ ))

لم يقل ثم سجدوا

(( فسجدوا ))

مباشرة الفاء تفيد : الترتيب والتعقيب

بمجرد ما أتاهم الأمر سجدوا

فإذاً : لا تدع للشيطان عليك فرصة متى ما جاء الأمر من الله فبادر

ولذلك :

ماذا قال عز وجي في آيات فيما يخص التوراة قال :

((خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ))

((يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ))

ولذا :

لو أن الإنسان سوَّف ربما يأتيه الشيطان

 

كعب بن مالك كما في الصحيحين :

ما سبب تخلفه عن غزوة تبوك حتى وقع له ما وقع ؟

هو رضي الله عنه حريص على أن يذهب لكن قال : أنا عندي قدرة وسألحق بالركب

قال :

فمازالت بي الأيام حتى ذهب النبي عليه الصلاة والسلام وذهب الجيش

فلم تكن له قدرة على أن يتبعهم

ولذا :

على المسلم أنه  لا يترك مجالا للشيطان ولا مجالا للتسويف

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومن الفوائد :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل سجد جميع الملائكة أم سجد بعضهم ؟

الآيات الأخرى تفسر

بعض العلماء قال : إن السجود هنا لبعض الملائكة

والصواب : أنه للجميع للآيات الأخرى

((  فسجد الملائكة كلهم أجمعون ))

وأكد كل بأجمعون

وهذا يدل على شرف آدم

حتى قال بعض العلماء:

إن هذه الآية دليل على تفضيل صالح البشر على الملائكة

ثم قال :

(( إلا إبليس )) :

وهنا على المسلم أن يختار :

أن يكون ملائكيا أوأن يكون إبليسيا

إن أطاع الله كان ملائكيا وإن عصى الله كان إبليسيا

ولكن سؤال يطرح نفسه :

هل هذا الأمر الموجه كان للملائكة فدخل إبليس من ضمنهم ؟

هل إبليس من الملائكة ؟

((وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ ))

كونه يستثنى فيه دلالة على أنه من الملائكة لكنه عصى الله

هذا ما قاله بعض المفسرين :

من أن إبليس كان من الملائكة فعصى الله فجرى له ما جرى

ولكن الصواب :

أن إبليس ليس من الملائكة والأدلة كثيرة :

من بينها قول الله في سورة الكهف :

((إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ))

الأمر الثاني :

أن الملائكة كما وصفهم الله بأنهم ((لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }التحريم6

الأمر الثالث :

الملائكة لا ذرية لهم

وقال عن إبليس

((أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي ))

الأمر الرابع :

أنه عليه الصلاة والسلام ذكر كما عند مسلم أن الملائكة خلقت من نور والجان خلق من نار وآدم ما وصف لكم

فليس من الملائكة

إذاً :

(( إلا  إبليس )) هذا يسمى عند العلماء بالاستثناء المنقطع

يعني :

ليس من جنسهم

كما لو قلت : جاء القوم إلا حمارا

هل الحمار من جنس القوم ؟

لا

إذاً:

هذا يسمى بالاستثناء المنقطع

جاء القوم إلا حمارا فالحمار ليس من جنس القوم

فدل هذا على أن إبليس ليس من الملائكة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومن الفوائد :

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال في آخر الآية : (( وكان من الكافرين ))

ما نوع هذا الكفر ؟

لأن الكفر أنواع :

فيه كفر جحود

كفر استكبار

كفر نفاق

فيه كفر عناد

هنا :

استكبار

الدليل :


(( إلا إبليس أبى واستكبر ))

 

ومن الفوائد :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أن رفض الإنسان لأمر الله ولشرع الله بريد للكبر بل هو الكبر

فهو لم يتواضع لله

التواضع لله :

أن تطيع الله

ولذلك :

قال عليه الصلاة والسلام – كما عند مسلم – : ((ما تواضع أحد لله إلا رفعه ))

فالإباء  والرفض  بريد الكفر

ولذلك :

النبي عليه الصلاة والسلام وصف الكبر – كما عند مسلم  – بأمرين فقط :

إذا أردت أن تعرف نفسك هل أنت متكبر أم لا ؟

فعندك جملتان :

قال عليه الصلاة والسلام – كما عند مسلم – :

(( الكبر بطر الحق وغمط الناس ))

بطر الحق :

يعني : دفع الحق  هو دفع حق الله

 وغمط الناس :

هودفع حق الناس

 

إذا رأيت شخصا لا ينصاع لأوامر الله فهذا متكبر

إذا رأيت شخصا يجادل شخصا آخر وهو يعلم أن الصواب مع الآخر فاعلم أنه متكبر

ما عدا ذلك فليس بكبر

 

ولذلك في ضمن هذا الحديث :

قال صلى الله عليه الصلاة والسلام :

(( لا يدخل الجنة من كان في قلبه ذرة من كبر ))

ذرة من كبر

لأن الكبر بنوعيه اتصف به إبليس

قال رجل : يا رسول الله ، الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا

فقال : (( إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس ))

إبليس هنا اجتمع فيه الأمران :

أنه رفض أمر الله بالانصياع

الثاني :

أنه احتقر آدم

ولذلك :

جاء في الأدب المفرد :

رجل قال : يا رسول الله إني لا أحب أن يفوقني أحد بحسن نعل

ما أحب أحدا أن يفوقني

بعض الناس مولع ما يحب أحد أن يفوقه حتى بمركوب سيارة لأن في السابق عندهم النعال

قال : ما أحب أن يفوقني أحد بحسن نعل ألكبر ذا ؟

فقال عليه الصلاة والسلام : (( الكبر بطر الحق وغمص الناس ))

انظروا :غمص الناس

الغمص يصيب ماذا ؟

يصيب العين

وغمص الناس عن طريق  العين

ففي الغالب أن الكبر إنما يكون بنظرات الإنسان

 

ومن الفوائد :

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

أن إبليس بسبب هذا الأمر وهو معارضة أمر الله لآدم بالسجود

ماذا  جرى ؟

(( وكان من الكافرين ))

يعني : صار من الكافرين

يعني لما قال ( وكان “)) يعني  :كان في علم الله السابق قبل أن  يظهر عصيان إبليس كان في علمه السابق عز وجل أنه سيكفر مع أنه لم يكن عاصيا لله

فدل ذلك على أن أول من عصى الله هو إبليس

ودل هذا على أن العبرة كما قال عليه الصلاة والسلام عند البخاري : (( العبرة بالخواتيم ))

فخاتمة إبليس خاتمة الشر

ومن الفوائد :

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

سمي بإبليس لم ؟

لأنه أبلس من رحمة الله

يعني : يئس من رحمة الله

فالإبلاس هو : اليأس من رحمة الله

ولذلك :

لما ذكر الله حال الناس بعدم نزول المطر في سورة الروم

{وَإِن كَانُوا مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم مِّن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ }الروم49

يعني  : يائسين

ومن الفوائد :

ــــــــــــــــــــــــــــ

أن الذنوب التي وقع فيها البشر أتت من ثلاثة أبواب فلنجاهد أنفسنا بهذه الأبواب :

باب الكبر

باب الحرص

باب الحسد

تصور إذا اجتمعت هذه الصفات في ابن آدم

الحرص كثير

الكبر قد لا  يخلو منه

الحسد قد لا يخلو منه 

إذاً :

بوابة الشرور :

الكبر

الحرص 

الحسد

ما الدليل ؟

الكبر : إبليس

الحرص : آدم

((هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى ))

فحرص على أن يخلد في الجنة

فانظروا إلى الآثار السيئة الناتجة من الحرص

الحسد :

((وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ ))

الناس يسمونهم بهابيل وقابيل ويقولون :هابيل هو المظلوم وقابيل هو الظالم

ولكن كما قال ابن كثير : ” لم يرد دليل صحيح على تسميتهما بهذا الاسم “

ولكن العبرة أن يأخذ الإنسان الفائدة والعظة من هذه الآيات