تفسير سورة البقرة الدرس ( 44 ) [ وإذ نجيناكم من آل فرعون .. ] الآية ( 49 )الجزء الثاني

تفسير سورة البقرة الدرس ( 44 ) [ وإذ نجيناكم من آل فرعون .. ] الآية ( 49 )الجزء الثاني

مشاهدات: 451

تفسير سورة البقرة ـ الدرس ( 44 )

تفسير قوله تعالى :

{ {وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ }

 البقرة  49 ــ الجزء الثاني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

مازالت الفوائد عند قول الله عز وجل:

{ {وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ }

 

وذكرنا الفرق بين ما جاء هنا وبين ما جاء في سورة إبراهيم :

{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ }إبراهيم6

أتى بالواو في سورة إبراهيم :

الواو في سورة البقرة لم تذكر

وذكرنا أيضا الفائدة من ذكر القتل في سورة الأعراف : ((يقتلون أبناءكم ))

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومن الفوائد :

أن ما أصاب بني إسرائيل ليس عذابا بل هو أسوأ العذاب

ما هو العذاب في اللغة ؟

لأن معرفة اشتقاق الكلمة من حيث اللغة تعطي المسلم فائدة وعلما آخر نحن نسمع بكلمة العذاب

العذاب في اللغة : المنع

ولذلك يقال : ماء عذب

لم ؟

لأنه يمنع صاحبه من العطش كذلك :

هذا العذاب يمنع صاحبه من الراحة واللذة فكيف إذا كان هذا العذاب قد بلغ أعلى درجاته ؟

(( يسومونكم سوء العذاب ))

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومن الفوائد :

ــــــــــــــــــــــ

أنه عز وجل قال : (( وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم ))

( وفي ذلكم )

الإشارة تعود إلى ماذا ؟

ما هو هذا البلاء المشار إليه ؟

(( وفي ذلكم بلاء ))

إلى تذبيح الأبناء وإلى استحياء النساء

وأتى باسم الإشارة الذي هو للبعيد

لم يقل : ” وفي هذا ”

ولم يقل : ” وفي ذاك “

إشارة إلى الوسط

لا

قال : (( وفي ذلكم )) للبعد

بمعنى : أنه ابتلاء قد علا وصعب وشق عليهم

لكن لو قلت : ألا يمكن للإشارة هنا إلى البلاء أن تكون إشارة راجعة إلى النجاة ؟

بلى

(( وفي ذلكم بلاء ))

 يعني : هذه نعمة من الله أشار إليها بإشارة البعد من باب الإشارة إلى عظيم نعمة الله عليكم إذ نجاكم من هذا العذاب الذي كان يصبه عليكم آل فرعون

فهذا البلاء بلاء من حيث النعمة كما أن البلاء يكون بلاء من حيث النقمة

ولذلك يقول بعض السلف يقول : ” ابتلينا بالضراء فصبرنا وابتلينا بالسراء فلم نصبر “

وهذا ملامحه واضحة ، أجدادنا فيما مضى ابتلوا بالضراء بالفقر بالقلة ومع ذلك هم صابرون

نحن الذين أتينا من بعدهم ابتلينا بالسراء بزيادة النعمة فأين الصبر الذي هو الشكر على هذه السراء ؟

ولذلك :

يصح في الإشارة أن تكون إلى العذاب الذي كان يصب عليهم وإشارة إلى النجاة من ذلك العذاب

وهذا يرد في كلام الله ووارد في كلامنا :

ألم يقل الله في سورة الأنبياء (( ونبلوكم بالشر والخير فتنة ))

أنتم يا بني إسرائيل بين أمرين :

كنتم في عناء فأين صبركم على هذا العناء ؟

ثم زال هذا العناء فأين شكركم بعد إزالة هذا العناء

وإلا فالبلاء يأتي بمعنى النعمة خاصة

قال في سورة الأنفال : ((وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً ))

إذاً : ليس  البلاء على ما لا يلائم الإنسان لا

 قد يلائمك الشيء ويكون بلاء

النعمة ابتلاء (وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً )

قال بعض المفسرين : هو بلاء حسن من جميع الوجوه

لكن بعضهم قال هنا البلاء ( وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً )

هي الغنائم التي يغنمها المسلمين من الكفار حال الحرب لأن الآيات في سياق الحرب :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ } الأنفال15

إلى آخر ما ذكر عز وجل حتى هذه الآية

وهذا يدل على ماذا ؟

(( وفي ذلكم بلاء ))

يدل على ماذا ؟

يدل على أن ابن آدم بين طريقين : إما طريق لا يلائمه ولا يناسبه فأين هو هو من الصبر ؟

وإما في طريق يلائمه ويناسبه فأين هو هو من الشكر ؟

ليس لك إلا هذان الطريقان :

إما أن تكون مسرورا فأين شكرك ؟

وإما أن تكون مهموما فأين صبرك؟

ولذلك :

في حديث صهيب في صحيح مسلم :

وصهيب ممن ابتلي وأسر وبيع كما يباع العبيد وربح تجارة عظيمة ولما أراد أن يهاجر قالوا : أين تهاجر أتيتنا وأنت لا تملك شيئا أتهاجر بهذا المال لا

خيروه بين الهجرة وبين ترك ماله فاختار الهجرة

ولهذا قال بعض العلماء :

إن هذه الآية نزلت فيه :

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ } البقرة207

 

ولذلك في حديث صهيب في صحيح مسلم:

 قال عليه الصلاة والسلام : ” عجبا لأمر المؤمن “

إذاً : لا يسعد الإنسان في هذه الحياة إلا إذا كان مبتلى

لم ؟

لأن هذا المؤمن بين هذين الطريقين :

إما طريق الابتلاء فأين هو من الصبر ؟

وإما طريق السراء فأين هو من الشكر ؟

قال : (( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك إلا للمؤمن إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ))

ولذلك :

ذكر الصبر على الابتلاء والشكر على النعمة قد يكون الابتلاء بالنعمة أشد على الإنسان

ولذلك يقول بعض الشعراء :

قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت    ويبتلي الله بعض الناس بالنعم

قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت :

أحيانا بعض الناس تأتيه مصيبة عظيمة لكن تعقبه بأمره عز وجل تعقبه هذه المصيبة خيرا في دينه

كما قال ابن القيم عن آدم عليه السلام عصى ربه بأكل الشجرة مصيبة وخرج من الجنة

لكن ما الفوائد ؟

(( ثم اجتباه ربه فتاب عليه فهدى ))

ولذلك يقول ابن القيم :(( قد يذنب الإنسان ذنبا فيتمثل هذا الذنب بين ناظريه بالليل وبالنهار بحيث لا يوصله إلى اليأس لا وإنما إذا أراد أن يقدم على ما يغضب الله تذكر هذا الذنب فزاده هذا الذنب انطراحا بين يدي الله عز وجل

ولذلك قال : ” وفي ذلكم “

يعود :

إما على الابتلاء بهذا العذاب

وإما الابتلاء على تلك النعمة وهي نجاتهم

(( وفي ذلكم بلاء ))

قال في البيت :

ويبتلي الله بعض الناس بالنعم :

بعض الناس قد تكون حالته في أحسن ما يكون في طاعة الله عز وجل ، إذا به من أسرع الناس حضورا إلى المساجد وأعظم الناس  تلاوة لكتاب الله

لكن قد يبتليه الله بنعمة المال أو بنعمة الجاه أو المنصب

ثم إذا بأحواله تتغير

ما هي بلوى حقيقة ؟

بلوى

وهذا شيء مشاهد من بعض الناس .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومن الفوائد :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنه قال : (( وفي ذلكم بلاء من ربكم ))

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سبحان الله !

بلاء ممن ؟

من الله من الرب

الخالق المدبر المنعم المتفضل

أفيكون هذا الابتلاء شرا لك ؟

لا

لأنه من الرب وإذا كان من الرب الذي هو أرحم بنا من أمهاتنا فكيف يتسخط كحال بعض الناس إذا أصابته مصيبة

 وكيف يطغى إذا أصابته النعمة ؟

( كلا إن الإنسان ليطغى )

لم لماذا طغى ؟

{أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى }العلق7

 ((وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ ))

(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ )

فانظروا صور الطغيان :

إما طغيان ملك ومنصب وجاه

وإما طغيان مال

فإذا كان من الرب عز وجل فما عليك إلا أن تشكره عند السراء وأن تصبر عند الضراء

ويدل لهذا ما جاء في الصحيحين :” أن الصحابة سبوا سبيا من بين هذا السبي امرأة أتت هذه المرأة تسرع وهي هالعة تبحث فإذا بها ترى طفلا فتأخذ هذا الطفل وتضمه إلى صدرها

انظر :

فقال عليه الصلاة والسلام للصحابة : (( أتظنون أن هذه طارحة ولدها في النار ))

قالوا : لا  يا رسول الله

هذا شأنها مع ابنها فكيف تطرحه في النار

قال : (( لله أرحم بعباده من هذه بولدها ))

ولذلك يقول بعض السلف : ” إن المصيبة ما جاءت لتهلكك وإنما جاءت لترفع إيمانك “

(( وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم ))

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وصف هذا الابتلاء بأنه عظيم

الابتلاء مخلوق أوما هو مخلوق ؟

مخلوق

إذاً :

لو قال قائل للملك : يا أيها الملك المعظم كما يقولون فيما سبق أيام كانوا في رسائلهم يقولون : الملك فيصل المعظم سعود المعظم

أيجوز ؟

يجوز

لم ؟

لأن الله وصف هذا الابتلاء الذي هو مخلوق وصفه بأنه عظيم

وصف العرش بأنه عظيم والعرش مخلوق

لكن عظمة تناسبه كمخلوق

ومن الفوائد :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنه قال عز وجل: (( وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم ))

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اختلف العلماء :

هل الفقير الصبر خير أم الغني الشاكر خير ؟

عندنا الآن اثنان :

 واحد فقير صابر على فقره محتسب الأجر من الله

وواحد غني وشاكر لهذه النعمة أعظم الشكر

أيهما أفضل ؟

الفقير أم الغني ؟

بعض الناس يقول : ” لو أتاني مالا لفعلت وفعلت ارض بما قسمه الله لك “

((وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ{75} فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ {76} ))

فلا تقل

ولذلك :

جاء في حديث لكن فيه ضعف حديث قدسي : (( إن من عبادي من لا يصلحه إلا الفقر وإن من عبادي من لا يصلحه إلا الغنى ))

هي أقسام وأرزاق قسمها الله

فأيهما أفضل ؟

الغني الصابر أم الفقير الشاكر؟

بعضهم يقول : الفقير الصابر أفضل

لأنه تحمل العناء والتعب

وبعضهم يقول : الغني الشاكر أفضل باعتبار أنه واجه ما يغريه فشكر الله

والصحيح كما قال شيخ الإسلام وتبعه ابن القيم يقول : ” ليس أحدهما بأفضل من الآخر إلا بما يترتب على هذا الأمر أيهما زاد خيرا على الآخر صار له فضل وإلا لو تساويا في العبادة يقول : لو تساويا في العبادة فهما سواء

لكن كيف يفضل أحدهما على الآخر ؟

إذا زاد أحدهما على الآخر بزيادة فضل أو عبادة

ومن الفوائد :

ــــــــــــــــــــ

(( وَفِي ذَلِكُم بَلاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ ))

الابتلاء هنا ماذا ؟

إما صبر على البلاء وإما شكر على النعمة

ذكر النعمة وذكر الصبر هذه يعطينا فائدة ؟

ما هي ؟

أنه لا تعارض بين شرع الله وقدر الله لأن الجميع من الله

بعض الناس يقول فيه تعارض يقول قد أصلي وأنا مكتوب من أهل النار

نقول : لا تعارض بين الشرع وبين القدر نهائيا

ولذلك :

يجمع الله بين الشرع والقدر في آيات كثيرة:

يوسف : قصته مشهورة تقرأ وتفهم

ألم يصب ببلايا ؟

أصيب ببلايا

ألم تأته نعم ؟

بلى

في النهاية لما أتاه إخوته ((قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا ))

لأنهم أتوا قد فزعوا ماذا قال ؟

بعد تلك الحياة التي عانها من الآلام وإلقاء في البئر والسجن ثم تمكن في الأرض وصار ملكا

في النهاية :

حتى تصل إلى العلو :

قال : (( إنه من يتق ويصبر))

التقوى :

هنا فيما يخص العبادة

والصبر فيما يخص البلاء الذي أصابه

التقوى فيما يخص النعمة التي أعطيها فإنه اتقى الله فيها

(إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ{90} قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ{91} )

سبحان الله !

هذه السور تعطينا نحن فوائد من أن إخوة يوسف قد يكون لهم أشباه فيما بينا ويوسف قد يكون له أشباه فيما بينا

فانظر من ظفر كيوسف

ومن لم يظفر كإخوة يوسف فاتهم خير

ولذلك لا يفتك الخير

ولذلك :

(( إياك نعبد وإياك نستعين ))

تدل على القدر والشرع

إياك نعبد : على الشرع

نستعين : على القدر

( فاعبده ) : عبادة

( وتوكل عليه ) على القدر

( عليه توكلت وإليه أنيب )

آيات كثيرة وهذا يجعل الإنسان صابرا عند الضراء شاكرا عند النعماء

ولا تعارض بين شرع الله وبين قدر الله لأن شرع الله من قدر الله

الله عز وجل قدر في اللوح المحفوظ أن تكون هناك عبادات

فلا يقل أحد : صل يقول : كيف أصلي وقد أكون مكتوبا في النار

وسبحان الله ما الذي أدراك ؟

ولذلك يقول عز وجل : {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ } الأنعام148

أين الدليل على أنك من أهل النار ؟ تخرص

لماذا لا تحسب نفسك أنك من أهل الجنة

ولذلك حتى ما يخص حياة ابن آدم لو قال إنسان : لن أعبد الله لن أصلي سأستبيح المحرمات

لم ؟

يقول : ربما يكون مقدر علي أن أكون من أهل النار

لو صفعته صفعة على وجهه فغضب فقلت له : هذا قدر الله أن أضربك أيرضى ؟

لا يرضى

فلا احتجاج بالقدر على الشرع

لو أن إنسانا يقول هذا الكلام وإذا بالصحف تنشر تقول : هناك وظائف والمتقدم إليها السابق ، السابق هو الذي يقدم

لو قال : والله إن كان مقدر لي أني أتوظف أتوظف لن أذهب

يعد من العقلاء أم من الحمقى ؟

من الحمقى

فلماذا يجعل هذا في شرع الله ولا يجعل هذا فيما يخص دنياه