تفسير سورة البقرة الدرس ( 72 ) [ أفتطمعون أن يؤمنوا لكم .. ] الآيات ( 75 76 77 ) الجزء الأول

تفسير سورة البقرة الدرس ( 72 ) [ أفتطمعون أن يؤمنوا لكم .. ] الآيات ( 75 76 77 ) الجزء الأول

مشاهدات: 441

تفسير سورة البقرة ـ الدرس ( 72 )

قوله تعالى :

 { أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ{75}}

البقرة75

الشيخ زيد  بن مسفر البحري :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

توقفنا عند تفسير قوله تعالى :

 ((أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ{75} وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ قَالُواْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَآجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ{76}أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ{77} ))

من فوائد هذه الآيات الكريمات :

أن الله ذكر صنفين من أصناف اليهود والصنف الثالث في الآية التي تلي هذه الآيات

فأصناف اليهود ثلاثة مذكورون في هذه الآية :

علماؤهم : ((أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ{75} ))

هؤلاء هم علماء اليهود

الصنف الثاني:

منافقوا اليهود  :

)  وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ ) الآية

الصنف الثالث :

عوام اليهود ولذا بعد هذه الآيات :

((وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ{78} ))

ونأتي إن شاء الله على كل صنف فيما يخصه

ومن فوائد هذه الآيات الكريمات :

أن الطمع المذكور هنا يدل وهي الدلالة اللغوية على تعلق النفس بالشيء مع رغبة أكيدة

إذا قيل طمع فلان في شيء فالمقصود بذلك أن قلبه تعلق بهذا الشيء مع إرادة قوية فإذا ضعفت هذه الإرادة القوية في هذا المحبوب لدى النفس صار رجاء

فالرجاء أقل من الطمع

وهنا فيه طمع

ممن ؟

من الصحابة

طمع في ماذا ؟

طمع في إيصال الخير إلى الآخرين

وهكذا ينبغي للمسلم أن يكون بهذه الصفة صفة ماذا ؟

صفة إيصال الخير

وأعظم الخير :

هو ما يخص دين الله أن يوصله إلى الآخرين

ولكن إذا أردت أن توصل الخير إلى الآخرين كداعية أو راغب في إيصال الخير إلى الآخرين فهنا ك ثلاثة أشياء ضرورية لابد أن يتفطن لها :

أمرك يخصك أنت

أمر يخص المدعو

أمر يخص شرع الله

أما فيما يخص شرع الله :

فلا تدعو إلا وفق الضوابط الشرعية المذكورة في الكتاب وفي السنة حتى لا يكون خطؤك أكثر من صوابك وحتى لا يكون الضرر واقعا منك وأنت تريد الخير

هذا فيما يخص شرع الله

فيما يخص  المدعو :

أن تعرف الأسلوب المناسب لهذا المدعو

ما الذي يناسبه

فالناس يختلفون

نحن في هذا المكان كل منا لديه من الصفات الخُلُقية ما تختلف عن الآخر

الأمر الذي يتعلق بك :

وهو أمر  ضروري ولاسيما في هذا الزمن الذي قد يتعب فيه بعض الآباء مع أبنائهم عليه أن يرفق بنفسه حال توجيه هؤلاء المدعوين من الأبناء والبنات في البيت

بعض الناس يقيم الدنيا ولا يقعدها إذا لم يستجب له فيما يخص البعيد أو فيما يخص القريب وأنت لست مأمورا بهذا

أنت مأمور بماذا ؟

بشيء واحد وهو أن توصل هذا الخير إلى الآخرين إن استجابوا فبها ونعمت

إن لم يستجيبوا فلا يعود عليك ضرر عدم استجابتهم

ولذلك  :

بعض الآباء قد يتعب نفسه ويأتيه الضغط السكر وربما الجلطة كما نسمع وهو ليس بملزم

ملزم بماذا ؟

ملزم أن يوجه هؤلاء الأبناء ليل نهار صباح مساء :

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً ))

(( كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته ))

هل أمرك الشرع أن تحرق أعصابك حينما توجه أبناءك أو حينما توجه الغير ؟

لا

ولذلك جاء التوجيه الرباني للنبي عليه الصلاة والسلام يكاد أن يحرق نفسه

فماذا قال تعالى ؟

((فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ))

(( ما عليك إلا البلاغ ))

{لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ ـــ يعني :  مهلك نفسك ـــــ  أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ } الشعراء3

ولذلك من الضرورة بمكان :

أن نعرف هذه الأشياء الثلاثة في دعوتنا إلى الغير سواء كان هذا الغير قريبا أو بعيدا

 

ومن الفوائد :

وهي فائدة لغوية وما أحسن اللغة وما أسهلها !

بعض  الناس يظن أن اللغة العربية فيها صعوبة وليس بصحيح

اللغة العربية:

 لغة لذيذة من عرفها وفهمها فإنه سيتلذذ بكلام الله وبسنة رسوله عليه الصلاة والسلام

وفيه فائدة لك أنت يا عبد الله في  جميع شئونك فيما يخص شئونك الدينية أو الدنيوية

قاعدة لك :

لا تستصعب شيئا ليس هناك شيء صعب لا تقل : والله هذا الرجل مميز ما شاء الله أعطي ما أعطي من القدرات ووصل إلى ما وصل إليه :

((وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً )) هذا للجميع لكن جعل لك مصادر التلقي بعدها ((وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }النحل78

إذاً :

 لا تستصعب شيئا لا تقل : هذا الأمر صعب

ولذلك فاللغة العربية سهلة

الفائدة اللغوية هنا :

أنه قال هنا ((أَفَتَطْمَعُونَ)) همزة الاستفهام

الهمزة بعدها الفاء ، الفاء عاطفة

دائما تأتي الهمزة أو يأتي الاستفهام وبعده عطف

وهذا لا يمكن

لأننا إذا أتينا بحرف  العطف لابد من معطوف ومعطوف عليه لابد من جملة

قال هنا : ((أَفَتَطْمَعُونَ )) الفاء هنا عاطفة

((أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً )) الواو هنا عاطفة قبلها همزة الاستفهام

 {أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُم بِهِ آلآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ } يونس51

ثم عاطفة قبلها همزة استفهام

إذاً :

 كيف  نعربها فإذا عرفنا إعرابها عرفنا معنى آخر ؟

إذاً لابد من جملة معطوف عليها

إذاً :

ماذا نقول ؟

نقول :

إن هناك جملة بين حرف العطف وبين همزة الاستفهام
أين حرف العطف ؟

الفاء

همزة الاستفهام إذاً :

هناك تقدير

يعني :  السياق فيه تقدير يناسب المقام

كأن السياق : أحرصتم فتطمعون

انظروا : الهمزة ابتعدت عن الفاء ابتعدت هنا جملة أحرصتم أحرصتم فتطمعون أن يؤمنوا لكم

وهذا كثير :

(( أفلا تعقلون ) (  أفلا تذكرون ) ( أفلا يتفكرون ))

نفس السياق

(( أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً ))

السياق هنا : أكذبوا وكلما عاهدوا عهدا

ماذا استفدنا من هذه الفائدة اللغوية ؟

معنى آخر فتنبهوا

ومن الفوائد :

ـــــــــــــــــــــــ

انتبه

 هل هذا الطمع من الصحابة لليهود الذين في زمن النبي عليه الصلاة والسلام أم أن هذه الآيات في زمن موسى ؟

في عصر النبي عليه الصلاة والسلام ما الدليل ؟

الطمع يكون لشيء مضى ؟

تطمع في شيء انتهى ؟

لا تطمع في شيء مستقبل

انظروا ((أَفَتَطْمَعُونَ )) دل هذا على أن الطمع لا يكون إلا لشيء مستقبل  وبالتالي فإن هذا السياق في سياق اليهود في زمن النبي عليه الصلاة والسلام

ومن الفوائد:

انه قال عز وجل : ((أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ ))

 الاستفهام إذا أتى فهذه قاعدته في اللغة العربية

تعريف الاستفهام في اللغة :

هو طلب العلم بالشيء بإحدى أدوات الاستفهام

لكن هذا الاستفهام قد يخرج عن هذا المعنى وإذا خرج عن هذا المعنى فيكون هناك غرض آخر

هنا الاستفهام غرضه ((أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ )) الاستفهام هنا للتأييس يؤيس الصحابة في إيمان هؤلاء

لم وقع اليأس ؟

ما الذي بعدها ؟

((وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ))

يعني : من كان كلام الله وهو التوراة بين أيديهم وقد عقلوها وفهموها ثم حرفوها أفيطمع في إيمان هؤلاء ؟

لو كانوا جهالا يمكن لكن هؤلاء علماء ومع أنهم علماء عقلوا ما في هذا الكتاب

فدل هذا على أن اليأس حاصل وواقع فلا تؤملوا في إيمان هؤلاء

ومن الفوائد :

أنه قال عز وجل : ((أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ ))

((أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ )) لم يقل يؤمنوا بكم

فرق بين هذا وبين هذا

انتبه :

إذا أتتك لفظة الإيمان معداة بـ ” اللام “ فاعلم بأن المقصود الإيمان بالمخبِر

إذا أتت لفظة الإيمان معداة بالباء فالمراد المخبَر به

هنا الصحابة يخبرون

يخبرون من ؟

يخبرون اليهود بعظمة هذا الدين حتى يؤمنوا

وقد جمع الله بين هاتين في سورة التوبة

قال عز وجل في صفات النبي عليه الصلاة والسلام : (( يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ))

قال : (يؤمن بالله )

كلمة الإيمان الأولى معداة بحرف الباء يعني يؤمون بالمخبَر به يعني بما أخبر الله به

يعني : أنه عليه الصلاة والسلام يؤمن بما أخبر الله به عز وجل

((ويؤمن للمؤمنين ))

المراد : المخبِر يعني يؤمن ويصدق المؤمنين

هنا : ((أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ ))

((أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ ))

أفتطمعون أن يصدقوكم

مستحيل

فانظر إلى فائدة اللغة العربية

ومن الفوائد :

أنه قال عز وجل هنا :

 ((وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ))

((وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ )) الواو هنا واو حالية

 قد هنا للتحقيق

يعني : أفتطمعون أيها المؤمنون أن يؤمن لكم هؤلاء حالة كون هؤلاء قد تحقق تحريفهم لكلام الله

هذه جملة حالية تقيد الحكم بمعنى :

أن هؤلاء لو لم يفعلوا هذا لكان هناك طمع ورجاء  في إيمانهم

مثال آخر :

تقول : جاء زيدٌ

جاء زيد ماشيا ، راكبا ، ضاحكا ، باكيا ، سعيدا ؟

جاء زيد ـــــــــــــــــــــــــــــــ مطلقة

لكن لما تأتي بكلمة ضاحكا أو راكبا قيدت مجيئه بماذا ؟

بكونه راكبا فقط فقيدت مجيئه بكونه راكبا

هذه هي فائدة الجملة الحالية في اللغة العربية

ومن الفوائد :

((وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ{75} ))

كلام الله هنا هو التوراة

وهؤلاء حرفوا التوراة بعدما عقلوها فدل هذا على
إيقاع وصف ذميم بهؤلاء لم ؟

لأنهم علموا كلام الله وفهموه وأقدموا على تحريفه

أيمكن أن يحرف القرآن ؟

لا يمكن

الدليل ؟

{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9

إذاً :

القرآن لا يمكن أن يحرف ويمكن أن يحرف

التحريف  نوعان :

تحريف لفظي                                  وتحريف معنوي

فالتحريف اللفظي لا يمكن أن يقع في القرآن :

{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } الحجر9

وأما التحريف المعنوي :

فيقع مثل ما تفعله بعض الطوائف الضالة فإنهم يأتون بالآية لكنهم يحرفون معناها عن منهج السلف لكن الله يقيض من هذه الأمة من يتصدى لهؤلاء حتى يحفظ كتاب الله عز وجل

ومن الفوائد :

أن كلمة فريق (( وقد كان فريق )) كلمة فريق جمع ولا مفرد؟

هذا جمع ليس له واحد من لفظه مثل ما تقول إبل أريد مفردا منها من نفسها لا تقول بعير لأن بعير ليس من لفظة كلمة إبل

فهو جمع لا مفرد له من لفظه

وهناك ما يسمى باسم الجمع :

اسم الجمع ليس جمعا وهو نوعان  :

اسم جمع إفرادي

واسم جمع جنسي

لكن ما يشابه هذا :

لو أقول مثلا : ماء كلمة ” ماء “ مفرد أم جمع ؟

لا مفرد ولا جمع هو اسم جمع لأنه يصدق على القيل والكثير

كذلك كلمة : تراب

فعلى كل حال :

هناك طائفة من هؤلاء اليهود حرفوا كلام الله

ولتعلموا :

أن الطائفة ولو قلت في الأمة أي أمة ولها شأن في الأمة فصرفت الأمة عن الخير فإن الضرر يقع بالأمة

فانظروا إلى حال هؤلاء اليهود :

طائفة منهم وفريق منهم ماذا صنعوا في كتاب الله ؟

حرفوه

الضرر انتقل إلى من ؟

إلى أفراد الأمة

ومن ثم :

فإن الواجب على الأمة في هذا الزمن أن يعرف من المنصح لهذه الأمة ومن ليس بالمنصح لها


لأنه في مثل وجود وسائل التواصل التي كثرت كل يتحدث في الدين

ولكن يجب ألا تأخذ دين الله إلا ممن يأتي بالدليل الشرعي فقط ؟

لا

بعض الناس يستدل بأدلة لكنها وهي أدلة صحيحة فلا يكتفى بالاستدلال بالأدلة الشرعية حتى تنجو ممن تتلقى منه بل لابد أن يكون هذا الدليل على غرار وضوء ما فهمه السلف

وإلا فالمبتدعة يقولون : هذا دليلنا من القرآن لكنهم نزلوا هذا الدليل على أفهامهم

ومن ثم :

فإن الواجب على المسلم فيما يخص هذه التوراة أن يتقي الله عز وجل فلا يأخذ إلا ممن لديه الدليل الشرعي وهذا الدليل الشرعي قد بني على ما فهمه السلف لا على ما فهمه من بعدهم

وإلا وقع في الزلل والخطأ

ولذلك:

النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما عند البخاري : (( لو آمن بي عشرة من اليهود لآمنت بي يهود ))

لماذا عشرة ؟

عشرة معينون (( لو آمن بي عشرة من اليهود لآمنت بي يهود ))

كلها

لم ؟

لأن لهؤلاء أثرا

ومن ثم فعلى المسلم أن يتقي الله في مثل هذا الأمر

لأن بعض الناس يقول : هذا عنده دليل

دليل مبني على ماذا ؟

ولذلك :

ترون والواقع يشهد بهذا

يعني : بعض الناس يقول أنا عامي ومحدود المعلومة لا أستطيع أن أفهم أن هذا أتى بالدليل على ما فهمه السلف

نقول : عليك أن تتبع الكبار

سبحان الله !

الكبار يعني :  أدركنا الشيخ ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله وغيرهما من علماء المسلمين

تجد من أنهم من حين ما خرجو ا عرفوا وقد عرفناهم من يوم ما خرجوا وهم هكذا لا تعرف لهم رأيا شاذا مرة هكذا ومرة هكذا

وإنما سائرون على طريق واضح بين

لم ؟

لأنهم ساروا على الكتاب والسنة بما فهمه السلف رحمهم الله

لأن بعض الناس يأتي ويقول : السلف رجال ونحن رجال

سبحان الله !

الآن نحن في هذا المكان إن شاء الله جميعا نتصف بصفة الكرم لكن هل كل واحد منا على درجة واحدة

كل واحد يتصف بصفة العقل هل كل عقولنا واحدة ؟

لا ،

وبالتالي على الأمة الإسلامية في  هذا الزمن أن تعرف الحق

والحق يعرف بما دل عليه الكتاب والسنة وبما فهمه السلف رحمهم الله