تفسير سورة النازعات
فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :-
{ أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا(27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا(28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا(29) وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا(30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا(31) وَالجِبَالَ أَرْسَاهَا(32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ(33) } . {النَّازعات}.
معاني الآيات
{ أَشَدُّ خَلْقًا } : أعظم خلقا.
{ سَمْكَهَا } : سقفها .
{ فَسَوَّاهَا } :جعلها مستوية بلا عيب و لا خلال.
{ وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا } :أظلم ليلها.
{ وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا } :أبرز نورها.
{ دَحَاهَا } :بسطها.
{ وَمَرْعَاهَا } : ما ترعاه الدواب من العشب.
{ أَرْسَاهَا } :أثبتها.
من فوائد هذه الآيات
- بيان الدلائل والبراهين الساطعة إذ أنكروا البعث كما مر معنا في سورة النبأ فإنهم لما أنكروا البعث ذكر الدلائل في سورة النبأ { أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادًا } {النَّبأ:6} إلى آخره كما ذكرها هنا.
- أن القادر على خلق السموات والأرض قادر على إحياء هؤلاء بعد موتهم وهذا كثير في كلام الله عز وجل قال تعالى
{ لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ }
{ فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا }
وقال تعالى{ أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } {الأعراف:185} والآيات كثيرة .
- إثبات صفة الخلق لله عز وجل.
- بيان كيفية خلق السماء في قوله تعالى { بَنَاهَا(27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا(28) }. إلى آخره.
- أن السموات تعد سقفاً كما قال تعالى { وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا } {الأنبياء:32} .
- إحكام وإتقان خلقه عز وجل لسماء وقد مر معنا مثل هذا في سورة النبأ { وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا } {النَّبأ:12} و كما في قوله تعالى { فَارْجِعِ البَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ } {الملك:3} أي هل ترى من تشقق أو عيوب { ثُمَّ ارْجِعِ البَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ البَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ } {الملك:4} .
- الاعتبار و الاتعاظ بالليل والنهار فإن إتيان الليل ثم النهار وهلم جرا فيه عظة وعبرة ولذا يذكر الليل والنهار معاً كثير ومر معنا في سورة النبأ { وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا(10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا(11) }. وقال تعالى { وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا } {الفرقان:62} .
- أن الأرض دحيت بعد السماء لكن الأرض أسبق من السماء في الخلق فالله عز وجل خلق الأرض أولا في يومين ثم خلق السماء بعد خلقه للأرض في يومين ثم دحى الأرض بعد خلقه للسماء في يومين فتكون الأرض مخلوقة أولاً دون دحوٍ ثم خلفت السماء ثم لما خلقت السماء دحيت الأرض وهذا مذكور في قوله تعالى { قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ العَالَمِينَ(9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ } ( مع الدحو) { سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ(10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ(11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ }. يومان للأرض و يومان للسماء و يومان لدحو الأرض المجموع: ستة أيام قال تعالى { إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } {يونس:3} .
- أن الدحو للأرض مذكورٌ هنا ما هو الدحو { أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا(31) وَالجِبَالَ أَرْسَاهَا(32) }.
- بيان فضل الله عز وجل على البشر إذ فجر من هذه الأرض العيون وأنبت العشب ومعلوم أن الماء سبب للحياة وعلامته في كونه سبباً للحياة وجود هذا العشب ففيه تذكير لهؤلاء بأن يأخذوا هذا القرآن لأن القرآن سبب لحياة القلوب ولذا في المسند في دعاء إزالة الهم (أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي).
- أن الجبال في نفسها مثبته مرساه من الله عز وجل فهي ثابتة ومستقرة وبدورها تثبت الأرض كما مر معنا في سورة النبأ { وَالجِبَالَ أَوْتَادًا } {النَّبأ:7} .
- كرم الله عز وجل إذ جعل ما ذكر متعة لنا و لأنعامنا إذ قال
{ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ } {النَّازعات:33} أفلا يستحق هذا المتفضل جل و علا أن يعبد؟ بلى والله .
قال تعالى
{ فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الكُبْرَى(34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ مَا سَعَى(35) وَبُرِّزَتِ الجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى(36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى(37) وَآَثَرَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا(38) فَإِنَّ الجَحِيمَ هِيَ المَأْوَى(39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الهَوَى(40) فَإِنَّ الجَنَّةَ هِيَ المَأْوَى(41) }.
معاني الكلمات
{ الطَّامَّةُ الكُبْرَى } :الأمر الشديد الذي لا شدة أكبر منه.
{ وَبُرِّزَتِ الجَحِيمُ } : أظهرت لكل راءٍ.
{ طَغَى } : تجاوز وتكبر.
{ آَثَرَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا } :فضلها.
{ المَأْوَى } :المستقر.
{ مَقَامَ رَبِّهِ } :الوقوف بين يدي ربه.
من فوائد هذه الآيات
- أن ذكر يوم القيامة هنا يدل على أن هؤلاء الكفار قد أنكروه ولذا أتى بالبراهين السابقة ففي قوله تعالى { أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا } {النَّازعات:27}.
- أن يوم القيامة سمي بأسماء كثيرة سمي بالصاخة وبالحاقة وبالقارعة وهذه التسميات المتعددة فيها تذكير وتنويع في الوعظ لقلب ابن آدم هذا إذ لو ذكر اسماً واحداً له لربما اعتادت الأسماع على هذا الاسم ولم يغير في النفوس شيئا.
- أن التذكر النافع إنما يكون في الدنيا أما التذكر في الآخرة فلا ينفع لمَ؟ لأنه أصبح أمام اليقين.
- أن ابن آدم يوم القيامة يتذكر ما سلف منه وهذا موجود ومذكور في كلام الله عز وجل ويندم ولا ينفع الندم حينها قال تعالى { وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى(23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي(24) }.
- إظهار النار يوم القيامة على الملأ إذ لا تغيب عن أعين الناظرين قال تعالى { وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا } {الكهف:100} وقال النبي صلى الله عليه و سلم كما في صحيح مسلم (يؤتى بجهنم يوم القيامة تقاد بسبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها).
- إظهار هذا القرآن للحقائق في هذه الدنيا حتى لا يغفل ابن آدم ولذا لما ذكر ما يكون في يوم القيامة فعاش القارئ مع تلك المشاهد أرجعه إلى أنه مازال في فسحة فليغتنم فقال { فَأَمَّا مَنْ طَغَى(37) وَآَثَرَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا(38) فَإِنَّ الجَحِيمَ هِيَ المَأْوَى(39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الهَوَى(40) فَإِنَّ الجَنَّةَ هِيَ المَأْوَى(41) }.
وفي سورة الزلزلة في أولها ما يكون يوم القيامة
{ إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا(1) وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا(2) وَقَالَ الإِنْسَانُ مَا لَهَا(3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا(4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا(5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ(6) }. بعض المفسرين يقول الآيات التي بعدها إرشاد للقارئ بأنه مازال في الدنيا { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ(7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ(8) }.
- أن إبراز الجحيم يعظم على الضالين الغاوين كما قال تعالى
{ وَبُرِّزَتِ الجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ } {الشعراء:91}
وقال تعالى { إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا } {الفرقان:12}
وقال تعالى { تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الغَيْظِ } {الملك:8} أي تكاد تقطع من الغيظ .
- بيان خيرية الآخرة وأنها لا تقاس بالدنيا ولذا من آثر آخرته على دنياه أفلح ومن آثر دنياه على آخرته خسر { بَلْ تُؤْثِرُونَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا(16) وَالآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى(17) }. {الأعلى}.
- بيان مآل الطغاة وأنه إلى الجحيم ولذا قال { هِيَ المَأْوَى } لاغيرها وأكد ذلك بقوله (هي ) { فَإِنَّ الجَحِيمَ هِيَ المَأْوَى } وقال تعالى { فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ(9) } . {القارعة}.
- أن الخوف من الوقوف بين يدي الله عز وجل يوم القيامة يورث العبد إقبالا على الطاعة و إدبارًا عن المعصية فيكون مآله الجنة ولنعم المأوى .
- بيان خطر النفس الأمارة بالسوء إذ قال تعالى { وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الهَوَى } {النَّازعات:40}
قال تعالى :-
{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا(42) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا(43) إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا(44) إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا(45) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا(46) }.
معاني الكلمات
{ أَيَّانَ مُرْسَاهَا } :متى وقوعها.
{ فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا } :ليس عندك علمٌ بها حتى تذكرها.
{ إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا } :مستقر علمها .
{ عَشِيَّةً } :آخر النهار.
{ ضُحَاهَا } : أول النهار.
من فوائد هذه الآيات
- أن القيامة كما سبق تذكر بأسماء متعددة لإيقاظ القلوب من غفلتها ولذا سماها هنا بالساعة .
- أن مرساها تدل على الانتهاء كما قال تعال عن نوح في سفينته عليه الصلاة و السلام { بِسْمِ اللهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا } {هود:41} أي انتهاء رسوها و مستقرها.
- أن النبي عليه الصلاة و السلام لا يعلم متى تكون الساعة ولذا لما سأله جبريل لما أتاه في صورة الرجل قال (ما المسؤول عنها بأعلم من السائل).
- أن الأليق بالمسلم أن يسأل عما يفيده في أخراه مما يزيده قربة عند الله فإن علم الإنسان بزمن وقوع الساعة لا يفيده شيئا ولذا أخفاها الله عز وجل حتى أخفاها على أهل السموات والأرض قال عز وجل { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا } {الأعراف:187} أي كأنك ألححت السؤال عنها فعلمت متى وقوعها.
- أن علم الساعة من الأمور الخمسة التي لا يعلمها إلا الله عز وجل ولذا قال عليه الصلاة و السلام كما في الصحيح (خمس من أمور الغيب) وهي المذكورة في آخر سورة لقمان { إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ } {لقمان:34} .
- حصر النبي عليه الصلاة والسلام في الإنذار ودل على هذا مواطن كثيرة في كتاب الله عز وجل كقوله تعالى { إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ } {الرعد:7} وقوله { إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ } {فاطر:23}.
- أن من علق قلبه بذكر الآخرة يزداد خشية من الله لقوله تعالى { إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا } {النَّازعات:45} والواقع يشهد بهذا فإن المسلم إذا كان نصب عينيه الدارة الآخرة فإنه يزيده إيماناً وتقوى ولذا قال تعالى { وَالَّذِينَ آَمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الحَقُّ } {الشُّورى:18} .
- بيان قصر المدة التي يعيشها بنو آدم وكذلك قصر المدة التي يمكثونها في القبور إذ قال { كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا } {النَّازعات:46} ودلت على هذا نصوص كثيرة قال تعالى { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ } {يونس:45} قال تعالى على أحد أقوال المفسرين { قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا } {يس:52} فجعلوا هذا الوقت الذي كانوا فيه في القبور بمثابة النومة وما أقل النومة.
- أن الضحى أضيف إلى العشية وحسنت الإضافة إلى العشية لأن العشية والضحى هما طرفا النهار فالضحى أول النهار والعشية آخر النهار.