التفسير المختصَر الشامل
تفسيرُ سورةِ النَّصر
فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري
=====================
تفسيرُ سورةِ النَّصْر :
{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1)}
{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ } لَك يا مُحمّد { وَالْفَتْحُ } المقصود فَتح مَكَّةَ
{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) }
{ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2)} يَعْنِي ( جَماعات جَماعات ) ، ولِذا في العام التاسع سُمِّيَ بِـ ( عامِ الوُفُود ) لِأنّ النَّاسَ قَدِمُوا عَلَيه ﷺ .
لِأنّهم كَانُوا في أَوَّل الأَمْر يَدخُلونَ في الدِّين عن خَفَاء .
( هُنَا ) عن ظُهُورٍ وأَفواج .
{ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2)}
إذًا ماذا تَصنَع ؟ { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3) }
ولِهذا هذه السُّورة جَاءَ في الأَحاديثِ : نُعِيَت نَفْسُ النَّبِيِّ ﷺ إِلَيْه .
يَعْنِي لَمّا نَزَلَت هذه السُّورة دَلَّ هذا عَلَى قُربِ مَوْتِه ﷺ .
ولِذَلِك كان يُكثِرُ مِنَ الِاستِغفار ، وكان يَتَأَوَّلُ هذه الآية في الرُّكوع والسُّجود ، فيقول (( سُبحانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنا وَبِحَمدِكَ ، اللَّهُمَّ اغْفِر لِي ))