شرح الألفية الدرس ( 12 ) المعرب والمبني [ البيت 31 وشرط ذا الإعراب ]

شرح الألفية الدرس ( 12 ) المعرب والمبني [ البيت 31 وشرط ذا الإعراب ]

مشاهدات: 522

شرح ( ألفية ابن مالك )

الدرس الثاني عشر   

فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا إلى الدين .

أما بعد :

فقد قال الناظم رحمه الله :

31 ـ وَشَرْطُ ذَا الِإعْرابِ أَنْ يُضَفنَ لَا     لِليَا كَجَا أَخُو أَبِيكَ ذَا اعْتِلَا

الشرح :

هذا البيت متعلق بالأبيات السابقة التي تحدثت عن الأسماء الستة ، فذكر  في هذا البيت شروط إعمال الأسماء الستة على أن ترفع بالواو ، وتنصب بالألف ، وتجر بالياء ، فذكر هنا شرطين صريحين .

الشرط الأول : الإضافة ، قال :

وَشَرْطُ ذَا الِإعْرابِ أَنْ يُضَفنَ ………………..

الشرط الثاني :

أن تضاف إلى غير ياء المتكلم ، قال :

         وَشَرْطُ ذَا الِإعْرابِ أَنْ يُضَفنَ لَا لِليَا …………….

الشرط الثالث : أن تكون مفردة .

الشرط الرابع : أن تكون مكبرة .

وهذا يظهر من خلال ضربه للمثال رحمه الله ، فإنه في المثال قال :

……………..    كَجَا أَخُو أَبِيكَ ذَا اعْتِلَا

أتى بالمثال على أنه مفرد وعلى أنه مكبر غير مصغر .

قال رحمه الله :

وَشَرْطُ ذَا الِإعْرابِ أَنْ يُضَفنَ لَا     لِليَا كَجَا أَخُو أَبِيكَ ذَا اعْتِلَا

ذا : اسم إشارة يعود إلى ما مضى ، فلا يلتبس إلى الإنسان فيظن أن            ( ذا ) المذكورة هنا يظن أنها من الأسماء الستة .

وقد ذكر رحمه الله في هذا المثال ما يدل على الرفع ، وما يدل على النصب ، وما يدل على الجر .

مثال الرفع : ( كَجَا أَخُو )

جا : فعل ماضي ، أصلها [ جاء ] .

أخو : فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الستة ،

أخو : مضاف ، وأبيك ، مضاف إليه مجرور بالياء نيابة عن الكسرة لأنه من الأسماء الستة ، فأبيك هنا من الأسماء الستة وهي مجرورة

ذا  : من الأسماء الستة في حالة نصب ، لأن ذا حال ، والحال منصوبة ، فـ [ ذا ] حال منصوب بالألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء الستة ، وهو مضاف واعتلا مضاف إليه ، أصلها [ ذا اعتلاء ] يعني صاحب علو ، أو منزلة رفيعة ومقام عالٍ .