شرح الألفية
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الناظم /
57ــ وكلُّ مضمرٍ لهُ البِنَا يَجِبْ
ولفظُ مَا جُرَّ كلفظِ ما نُصِبْ
أراد الناظم أن يبين في الشطر الأول أن الضمائر كلها مبنية
وذلك كما مر معنا لشبهها في الحروف .
إما لكون بعضها يشبه حرفا واحدا
أو يشبه حرفين
وقد مر معنا بيتين وهما قول الناظم :
والاسم منه معرب ومبني
لشبه من الحروف مدني
كالشبه الوضعي في اسمي جئتنا
والمعنوي في متى وفي هنا
كالشبه الوضعي في اسمي جئتنا :
التاء ضمير مبني لكونه يشبه حرفا واحدا
ونا : مبني كونه يشبه حرفين
يشبه حرفا مكون من حرفين
إذاً :
الضمائر كلها مبنية
ثم قال :
ولفظ ما جر كلفظ ما نصب
بمعنى :
أن هناك من الضمائر ما يشترط فيها الجر والنصب مثل :
والمقصود من الضمائر:
الضمائر المتصلة :
مثل الكاف :
أكرمتك : الكاف هنا في محل نصب
أو مررت بك :
الكاف في بك في موضع جر
إذا الكاف ضمير متصل يشترط فيه الجر والنصب
مثال آخر :
الهاء :
تقول : إنه لكريم :
الهاء هنا في محل نصب اسم إن
تقول : مررت به :
الهاء في به ضمير في محل جر اسم مجرور
إذاً :
من الضمائر ما يشترك فيه لا الجر والنصب وهي:
الضمائر المتصلة ومثلنا بالكاف والهاء
وهذا هو مراد الناظم من الشطر الثاني :
ولفظ ما جر كلفظ ما نصب