شرح الألفية الدرس ( 34 ) النكرة والمعرفة ( الضمائر [ البيت 63 وفي اختيار]

شرح الألفية الدرس ( 34 ) النكرة والمعرفة ( الضمائر [ البيت 63 وفي اختيار]

مشاهدات: 476

شرح الألفية

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الناظم رحمه الله :

63ــ وفي اخْتِيَارٍ لا يجيء المنْفَصلْ   إذا تَأتَّى أنْ يجيءَ المتصلْ

مر معنا الضمائر المنفصلة

وهذه الضمائر المنفصلة لا تأتي مع إمكان الإتيان بالضمير المتصل

فقولنا :

 أكرمتك :

وقولنا : أكرمت إياك

أيهما الأصوب ؟

الصواب : أكرمتك

لم ؟

لأن هذه الجملة يتأتّى لنا فيها أن يأتي المنفصل

وليست هناك ضرورة تدعونا إلى أن نقول أكرمت إياك فلا نأتي بالمنفصل إلا عند الاحتياج إلى ذلك :

وذلك عند تقدم الضمير على العامل :

أن يكون الضمير معمولا فيتقدم على عامله :

مثاله :

 (( إياك نعبد ))

هنا تقدم الضمير وهو المعمول على العامل نعبد تعين أن يأتي الضمير منفصلا

ومن الحالات التي يتعين فيها أن يأتي الضمير المنفصل بديلا عن المتصل :

إذا كان الضمير مبتدأ :

مثل :

أنا مسافر

أنت مجتهد

ومن الحالات التي يتعين فيها مجيء الضمير المنفصل:

 إذا كان بعد أما :

أما أنت فمجتهد وأما هو فمفرط

( أنت ) وهو أتى الضمير منفصلا

كذلك من الحالات التي يتعين فيها الإتيان بالضمير المنفصل :

إذا كان الضمير محصورا :

قال تعالى :

(( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ))

ومن الحالات التي يأتي فيها المنفصل بديلا عن المتصل :

إذا كان الضمير معمولا لحرف  نفي :

(( ما أنت إلا نذير ))

(( وما أنا بطارد الذين آمنوا ))

ومنها :

إذا كان عامل الضمير محذوفا :

كما قال الشاعر :

وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها

فليس إلى حسن الثواب سبيلُ

قال :

وإن هو ــــ انفصل هنا لأن عامله محذوف يفهم مما بعده:

أي / وإن لم يحمل هو

وكذلك :

إذا أتى بعد واو المعية :

سرت وإياك

فالواو هنا واو المعية

ويحتمل أن تكون الواو هنا عاطفة

 لكن الأحسن أن تكون الواو معية

كذلك من الأمثلة في إتيان المنفصل بديلا عن المتصل :

إذا فصل بين الضمير وعامله بمعمول آخر :

قال تعالى :

 (( يخرجون الرسول وإياكم ))

لو كان في غير القرآن ولم تأت كلمة الرسول يخرجونكم

لكن لما فصل بين الضمير ( إياكم ) وبين عامله يخرجون بمعمول آخر وهو الرسول أتى الانفصال .

 

وهناك حالات أخرى ذكرها النحاة أوصلوها إلى عشرة

  مثل قولهم :

إذا كان الضمير مرفوعا بمصدر  مضاف على منصوب به

كقولك  :

عجبت من ضربك هو

فهي تحتاج إلى توضيح وتفصيل

المهم أن القاعدة عندنا :

إذا أمكن أن يأتي المتصل فلا نعدل عنه إلى المنفصل

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ