شرح الألفية الدرس ( 44 ) النكرة والمعرفة ( العلم ) [ البيت 76 ومنه منقول ]

شرح الألفية الدرس ( 44 ) النكرة والمعرفة ( العلم ) [ البيت 76 ومنه منقول ]

مشاهدات: 438

قول الناظم:

76- وَمنْهُ مَنْقُولٌ كَفَضْلٍ وَأَسَدْ……وَذُو ارْتِجَالٍ كَسُعَادَ وَأُدَدْ

فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قول  الناظم:

ــــــــــــــــــــــــــ

ومنه منقولٌ كفضل وأسدْ     وذو ارتجالٍ كسعادَ وأُددْ

ــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــــــــــــــــــ

أراد الناظم رحمه الله بهذا البيت :

أن يبين أن العلم ينقسم إلى قسمين :

ولذا قال :

ومنه :

الضمير عود إلى العلم الذي تقدم ذكره

فالعلم ينقسم إلى قسمين :

منقول       و مرتجل

فالمنقول :

ـــــــــــــــــــ

ما سبق له استعمال في غير العلمية

وأما المرتجل :

ــــــــــــــــــــــــــــــ

فهو الذي لم يسبق له استعمال قبل العلمية

فالذي لم يسبق له استعمال في غير العلمية قبل العلمية هو :

المرتجل :

مثل  :سعاد

ومثل : أدد

هذه أعلام

ما  سبقت أو أن استعملت استعمالا آخر

فهذه من حين ما عرفت عرفت بأنها أعلام من أصلها

ولم تستعمل في شيء سابق  قبل العلمية

أما المنقول :

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

فهو قبل العلمية كان مستعملا في شيء آخر

فنقل من ذلك الاستعمال إلى :

العلمية

والنقل :

متعددة مصادره

مثَّل هنا بمثالين :

كفضل وأسد

فضل : يشير إلى أن العلم المنقول قد ينقل من المصدر

 المصدر:

مر معنا في الآجرومية وضربنا له أمثلة :

مثل :

فضل       يفضل          فضلا

فضْل : هنا هو لمصدر

فنقل من المصدر إلى العلمية

تقول عن شخص :

هذا فضل

رأيت فضلا

وأسد:

أشار إلى أن العلم المنقول قد ينقل من اسم جنس :

وهو :

اللفظ الذي يدخل تحت مسماه أجزاء  متعددة

فالأسد لا يقصد به شيء بعينه وإنما يقصد به الحيوان المفترس

فنقل من هذا إلى العلم

مثل :

تراب

تراب علم فنقل لأنه اسم جنس

وهكذا ….

قال :

ومنه منقول كفضل وأسدْ     وذو ارتجال كسعادَ وأُددْ

ــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــــ

ثم سيشرع إن شاء الله في ذكر بقية المنقولات ومنه جملة وسيأتي لها حديث إن شاء الله

لكن :

ماذا علينا أن نفهم ؟

نفهم :

أن العلم ينقسم إلى قسمين :

مرتجل ومنقول

المرتجل :

ما لم يسبق له استعمال في  غير العلمية قبلها

وأما المنقول :

ما  سبق لها استعمال في غير العلمية

ومن هذا المنقول :

المصدر واسم جنس

سيأتي معنا إن شاء الله الجملة والتركيب  المزجي وغير ذلك بإذن الله تعالى

ـــــــــــــــــــــــ