قول الناظم:
76- وَمنْهُ مَنْقُولٌ كَفَضْلٍ وَأَسَدْ……وَذُو ارْتِجَالٍ كَسُعَادَ وَأُدَدْ
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قول الناظم:
ــــــــــــــــــــــــــ
ومنه منقولٌ كفضل وأسدْ وذو ارتجالٍ كسعادَ وأُددْ
ــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ـــــــــــــــــــــــــــ
أراد الناظم رحمه الله بهذا البيت :
أن يبين أن العلم ينقسم إلى قسمين :
ولذا قال :
ومنه :
الضمير عود إلى العلم الذي تقدم ذكره
فالعلم ينقسم إلى قسمين :
منقول و مرتجل
فالمنقول :
ـــــــــــــــــــ
ما سبق له استعمال في غير العلمية
وأما المرتجل :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
فهو الذي لم يسبق له استعمال قبل العلمية
فالذي لم يسبق له استعمال في غير العلمية قبل العلمية هو :
المرتجل :
مثل :سعاد
ومثل : أدد
هذه أعلام
ما سبقت أو أن استعملت استعمالا آخر
فهذه من حين ما عرفت عرفت بأنها أعلام من أصلها
ولم تستعمل في شيء سابق قبل العلمية
أما المنقول :
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
فهو قبل العلمية كان مستعملا في شيء آخر
فنقل من ذلك الاستعمال إلى :
العلمية
والنقل :
متعددة مصادره
مثَّل هنا بمثالين :
كفضل وأسد
فضل : يشير إلى أن العلم المنقول قد ينقل من المصدر
المصدر:
مر معنا في الآجرومية وضربنا له أمثلة :
مثل :
فضل يفضل فضلا
فضْل : هنا هو لمصدر
فنقل من المصدر إلى العلمية
تقول عن شخص :
هذا فضل
رأيت فضلا
وأسد:
أشار إلى أن العلم المنقول قد ينقل من اسم جنس :
وهو :
اللفظ الذي يدخل تحت مسماه أجزاء متعددة
فالأسد لا يقصد به شيء بعينه وإنما يقصد به الحيوان المفترس
فنقل من هذا إلى العلم
مثل :
تراب
تراب علم فنقل لأنه اسم جنس
وهكذا ….
قال :
ومنه منقول كفضل وأسدْ وذو ارتجال كسعادَ وأُددْ
ــــــــــــ
الشرح :
ـــــــــــــ
ثم سيشرع إن شاء الله في ذكر بقية المنقولات ومنه جملة وسيأتي لها حديث إن شاء الله
لكن :
ماذا علينا أن نفهم ؟
نفهم :
أن العلم ينقسم إلى قسمين :
مرتجل ومنقول
المرتجل :
ما لم يسبق له استعمال في غير العلمية قبلها
وأما المنقول :
ما سبق لها استعمال في غير العلمية
ومن هذا المنقول :
المصدر واسم جنس
سيأتي معنا إن شاء الله الجملة والتركيب المزجي وغير ذلك بإذن الله تعالى
ـــــــــــــــــــــــ