شرح الألفية الدرس ( 69 ) ( الابتداء) [ البيت 142 وأخبروا باثنين ]

شرح الألفية الدرس ( 69 ) ( الابتداء) [ البيت 142 وأخبروا باثنين ]

مشاهدات: 531

قال ابن مالك :

142– وَأخْبَرُوا بِاثْنَيْنِ أوْ بِأكْثَرا       عَنْ وَاحِدٍ كَهُمْ سَرَاةٌ شُعَرَا

ـــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ: زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال رحمه الله :

142– وَأخْبَرُوا بِاثْنَيْنِ أوْ بِأكْثَرا     عَنْ وَاحِدٍ كَهُمْ سَرَاةٌ شُعَرَا

 

ــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح :

ـــــــــــــــــــــــــ

 

فإن آخر بيت في باب الابتداء هو ما ذكره رحمه الله هنا :

142- وَأخْبَرُوا بِاثْنَيْنِ أوْ بِأكْثَرا

عَنْ وَاحِدٍ كَهُمْ سَرَاةٌ شُعَرَا

 

أراد بذلك رحمه الله أن يبين أنه يجوز أن يخبر بأكثر من خبر سواء كان هذا المخبر عنه واحدا أو أنه متعدد

لأن هناك خلافا بين النحويين في هذه المسألة

 ولكن نقول كما قال الناظم هنا :

أنه يجوز أن يتعدد الخبر عن واحد

ومثل هنا بمثال :

كَهُمْ سَرَاةٌ شُعَرَا

 

أصلها :

 

شعراء لكن حذفت الهمزة من باب مسايرة وزن القافية

فـ”هم “ : ضمير مبني على السكون في محل رفع مبتدأ

سراة : خبر أول

شعرا : خبر ثان

 

ونظير هذا :

قول الله عز وجل :

((وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ{14} ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ{15} فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ{16} ))

 

وهو الغفور :

هو : مبتدأ

الغفور : خبر أول

الودود : خبر ثان

ذو العرش : خبر ثالث

المجيد : خبر رابع

فعال : خبر خامس

 

ونظيره قول الشاعر يمدح كساء له من أن هذا الكساء يصلح لجميع الأحوال وأنه نسجه من عدة جلود حيوانات

قال :

من كان ذا بتٍ فهذا بتي     مقيظ مصيف مشتي

يعني :

هو  يصلح لجميع الأحوال

من كان ذا بتٍ فهذا بتي     مقيض مصيف مشتي

 

هذا : مبتدأ

مقيد : خبر أول

مصيف : خبر ثان

مشتي : خبر ثالث

 

وكذلك نظيره قول الشاعر :

 

ينام بإحدى مقلتيه ويتقي    بأخرى فهو يقظان نائمُ

 

يعني :

 ينام بإحدى عينيه والأخرى مستيقظة

فهو  :مبتدأ

يقظان : خبر  أول

نائم : خبر ثان

 

يقولون: يؤتى بالواو

 

زيد قائم ضاحك ــــــــــ على قولهم يقولون : زيد قائم وضاحك وتأتي بالواو

زيد قائم : مبتدأ وخبر

الواو : عاطفة

ضاحك : خبر لمبتدأ محذوف يعود على الأول

 

ـــــــــــــــــــــــــ