كان وأخواتها
143– تَرْفَعُ كَانَ المبْتَدَا اسْماً وَالْخبَرْ… تَنْصِبُهُ كَكَانَ سَيِّداً عُمَرْ
144- كَكَانَ ظَلَّ بَاتَ أضْحَى أصْبَحَا…… أمْسى وَصَارَ لَيْسَ زَالَ بَرِحَا
145- فَتِىءَ وَانْفَكَّ وَهذِى الأرْبَعَهْ…… لِشِبْهِ نَفْيٍ أوْ لِنَفْيٍ مُتْبَعَهْ
146- وَمِثْلُ كَانَ دَامَ مَسْبُوقاً بِمَا… كَأعْطِ مَادُمْتَ مُصِيباً دِرْهَما
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضيلة الشيخ : زيد بن مفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال رحمه الله :
143- تَرْفَعُ كَانَ المبْتَدَا اسْماً وَالْخبَرْ…تَنْصِبُهُ كَكَانَ سَيِّداً عُمَرْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ـــــــــــــــــــــــــ
الناظم رحمه الله لما ذكر الأبيات المتعلقة بالابتداء وأن الأصل في المبتدأ والخبر أن يرفعا ناسب أن يذكر هنا أن المبتدأ والخبر قد ينسخ منهما هذا الحكم ألا وهو حكم الرفع
تقول :
زيد قائم :
زيد: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة
قائم : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
هذا هو الأصل
لكن تأتي أدوات تلك الأدوات إما أن تكون حروفا أو تكون أفعالا فتغير حكم المبتدأ والخبر
ما حكم المبتدأ والخبر من حيث الأصل ؟
الرفع
إن أتت هذه الأدوات
هذه الأدوات تسمى بالأدوات الناسخة هنا ذكر رحمه الله من بين الأدوات أفعال ، تلك الأفعال هي كان وأخواتها
كان وأخواتها ماذا تصنع بالمبتدأ وماذا تصنع بالخبر ؟
كان ترفع المبتدأ وهل الرفع هنا من حيث الأصل أم أن دخول كان أثر فيه ؟
فالرفع ليس لكونه مبتدأ
مر معنا :
ورفعوا مبتدا بالابتدا
نقول : مبتدأ مرفوع بالابتداء
هنا هو مرفوع أم أنه مرفوع ب”كان ” ؟
خلاف لا يهمنا هذا
المهم عندنا :
أن المبتدأ مرفوع مع كان ويسمى اسمها
والخبر نصب يعني نسخ من حالته الأولى
ما حالته الأولى ؟
الر فع
زيد قائم
قائم : خبر مرفوع
هنا : الخبر سيكون منصوبا بدخول كان
ولذلك قال هنا :
ترفع كان المبتدا
كأنه يشير رحمه الله إلى أن رفع المبتدأ بالابتداء لدخول كان وليس الأصل أنه مرفوع بالابتداء
وهذا لا يهم
ترفع كان المبتدا
ما هو هذا المبتدأ ؟
قال : اسما
فلا نسميه مبتدأ وإنما نسميه اسم كان
وَالْخبَرْ…
تَنْصِبُهُ كَكَانَ سَيِّداً عُمَرْ
تقول : كان زيد قائما
لنرجع إلى المثال الأول
زيد قائم
زيد : مبتدأ مرفوع
قائم : خبر مرفوع
أدخلنا كان ، كان أثرت في الخبر
نقول :
كان زيد قائما
زيد : بقي على الرفع
قائما : خبر كان منصوب
ولذلك قال هنا :
143– تَرْفَعُ كَانَ المبْتَدَا اسْماً وَالْخبَرْ…
تَنْصِبُهُ كَكَانَ سَيِّداً عُمَرْ
إذاً :
عندنا مثال هنا :
كان سيدا عمر
كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح
سيدا : خبر كان مقدم منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
عمر : اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
144- كَكَانَ ظَلَّ بَاتَ أضْحَى أصْبَحَا……
أمْسى وَصَارَ لَيْسَ زَالَ بَرِحَا
ــــــــــ
هذا هو حال كان
ما حال كان مع المبتدأ والخبر ؟
ترفع المبتدأ ويكون اسمها
وتنصب الخبر ويكون خبرا لها
قال هنا :
ككان
يعني : مثل كان في هذا الفعل أخواتها
ما هي أخوات كان ؟
ذكر هنا رحمه الله أخوات كان
أخواتها في ماذا ؟
أخواتها في العمل
ترفعا المبتدأ وتنصب الخبر
وكذلك أخواتها ككان من حيث الاسم كان فعل ماض
إذاً :
كان فعل فنسميها فعلا وجميع أخواتها أفعال
إلا في واحد اختلف فيه
ما هو ؟
ليس
لكن عند جمهور النحاة أن ليس هي فعل
ومما يدل على أن ليس فعل :
دخول التاء عليها (( ولستم بآخذيه ))
ومر معنا في الأبيات السابقة ما يميز الاسم عن الفعل والحرف
قال رحمه الله :
بتا فعلت وأتت ويا افعلي ونون أقبلن فعل ينجلي
يعني : الفعل ينجلي ويظهر بهذه العلامات
ما هذه العلامات ؟
تاء الفاعل
وتاء التأنيث الساكنة
ويا افعلي
ونون النسوة
إذاً :
بتا فعلت وأتت ويا افعلي ونون أقبلن فعل ينجلي
إذا أردت أن تعرف الفعل من الاسم من الحرف أدخل التاء على الكلمة تاء الفاعل أو تاء التأنيث إن قبلت فإن هذه الكلمة تكون فعلا
ما أخوات كان ؟
أخوات كان
ككان ظل :
ظل زيد كريما
ظل : فعل ماضي ناقص مبني على الفتح
زيد : اسم ظل مرفوع وعلامة رفعه الضمة
كريما : خبر ظل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
وعلى هذا فقس في جميع الإعراب
إن قلت زال برح انفك ليس
فهذا هو الإعراب
المبتدأ يكون اسما مرفوعا لها
والخبر خبرا لها منصوب
قال :
ككان ظل
ظل : تفيد اتصاف المخبر عنه بالخبر بالنهار
تقول : ظل زيد كريما
هو كريم في أي وقت
المخبر عنه هو من ؟
زيد
فوصف بالكرم لكن ننظر إلى الفعل الناسخ يكون بالنهار
فظل تفيد اتصاف المخبر عنه بالخبر في النهار
قال :
ككان ظل بات :
ـــــــــــ
الشرح :
ــــــــــــــــــ
بات : تفيد اتصاف المخبر عنه بالخبر بالليل لأن البيتوتة تكون في الليل
بات زيد راكعا أو مصليا
تفيد اتصافه بالصلاة في أي زمن ؟ بالليل
أضحى :
ــــــــــــــ
تفيد اتصاف المخبر عنه بالخبر وقت الضحى
أصبح :
تفيد اتصاف المخبر عنه بالخبر وقت الصباح
أمسى :
تفيد اتصاف المخبر عنه بالخبر في المساء
إن الليل يدخل فيه المساء
يدخل فيه المساء بجزء معين لأن مادة مسا في اللغة تطلق على ما قبل غروب الشمس وما بعد غروب الشمس إلى العشاء كما قال بعض أهل اللغة وبعضهم قال إلى نصف الليل
لكن البيتوتة تكون بالليل كله
صار :
ـــــــــــــــــ
تفيد تحول المخبر عنه من صفة إلى صفة أخرى
تقول :
صار العنب زبيبا
الخبر عنه هنا العنب فتحول العنب من صفته الأولى إلى صفة أخرى وهو الزبيب
ليس :
ـــــــــــــــ
تفيد النفي
تقول : ليس زيدٌ قادما
تنفي قدوم زيد
لكن :
لتعلم : أن النفي المطلق في ليس يفيد النفي في الحال في الحاضر
ليس زيد قائما يعني ليس زيد قائما الآن
أول ما تسمع ليس زيد قائما
ليس الرجل متزوجا فإنها تفيد نفي الشيء عن المخبر عنه في الحال دون الماضي و دون المستقبل
متى نقول هي لنفي الماضي والمستقبل ؟
إذا قيدنا
ليس زيد قائما بالأمس
ليس زيد قائما غدا
فليس :
تفيد النفي في الحاضر
أما إذا قيدت فعلى ما قيدت به في الزمن الماضي أو الزمن المستقبلي
زال :
ـــــــــــــــ
زال وبرح وفتئ وانفك
كم عددها ؟
أربعة أفعال
هذه معناها : ملازمة الخبر للمخبر عنه حسب ما يقتضيه الحال
تقول :
مازال زيد ضاحكا
مازال :
ما : نافية
زال : فعل ماضي ناقص
زيد : اسم زال مرفوع علامة رفعه الضمة
ضاحكا : خبر مازال منصوب وعلامة نصبه الفتحة
إذاً :
الضحك الذي هو الخبر لازم زيد الذي هو المخبر عنه حسب ما يقتضيه الحال
بمعنى : أن المخبر عنه زيد مازال به الضحك مستمرا في الحال لأنه ربما تقول : مازال زيد قاعدا
فملازمة الخبر للمخبر عنه الذي هو زيد
مازال زيد قائما
يعني : ملازمة الخبر للمخبر عنه حسب ما يقتضيه الحال
فلازال الضحك به مستمرا إن قلنا ضاحكا
إن قلنا قاعدا مازال القعود به مستمرا
إن قلنا مصليا : فكذلك
وهكذا
مازال الشيخ شارحا يعني لم يزل ولم ينقطع عن الشرح
وهذا يدل على أنه لم يقطع حديثه بشيء
للاستمرار الملازمة
145- فَتِىءَ وَانْفَكَّ وَهذِى الأرْبَعَهْ……
لِشِبْهِ نَفْيٍ أوْ لِنَفْيٍ مُتْبَعَهْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ــــــــــــــــــــ
وَهذِى الأرْبَعَهْ :
هذي اسم إشارة ويصح هذه لكن من حيث الوزن قال : هذي وإلا فيصح لو قال إنسان مشيرا إلى أنثى قال : هذي المرأة أو هذه المرأة جائز في اللغة
ونحن الدارج على ألسنتنا هذي
ولذا مر معنا :
قال الناظم
بذا لمفرد مذكر أشر
يعني : المشار إليها لمذكر نقول : ذا أو هذا
بذي وذه تي تا على الأنثى اقتصر
يعني :
المشار إلى الأنثى بذي وذه وتي وتا
هذه يشار بها إلى المفرد المؤنث
قال :
وَهذِى الأرْبَعَهْ
ما هي هذه الأربعة ؟
مشارة إلى ماذا ؟
إلى زال وبرح وانفك وفتئ
لِشِبْهِ نَفْيٍ أوْ لِنَفْيٍ مُتْبَعَهْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ــــــــــــــــــــ
هنا يتضح لنا شيء :
أن كان وأخواتها منها ما يفعل هذا الفعل و هو رفع المبتدأ ونصب الخبر
من غير قيد ولا شرط
ما هي ؟
كان تعمل من غير قيد ولا شرط مثلها : ظل أضحى بات أصبح أمسى صار ليس
لكن نأتي إلى أربعة :
والخامسة في الطريق لكن لها شرط مستقل
نأتي إلى أربعة أفعال :
زال برح فتئ انفك
هذه لا يصح أن تعمل عمل كان إلا أن يتقدمها نفي أو شبه نفي
لا يصح أن تقول : زال زيد ضاحكا
ما يصح لابد من نفي أو شبه نفي قبل هذي الأربعة ؟
ما هي ؟
زال برح فتئ انفك
لابد أن يتقدمها نفي
تقول : مازال زيد متكلما
تقدمها : نفي
وهذا النفي قبل أن ندخل في شبه النفي
النفي إما أن يكون مقدرا وإما أن يكون لفظا
تقول : مازال زيد مصليا
هنا النفي لفظا فما نافية
لا يزال زيد ساعيا
لا : نافية
وإما أن يكون النفي مقدرا
ولا يكون مقدرا إلا بعد القسم
{قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ }يوسف85
((تَفْتَأُ))
أين أداة النفي؟ محذوفة
محذوفة بعد القسم
قالوا تالله لا ” تَفْتَأُ ” تذكر يوسف
فهنا :
النفي موجود لكنه مقدر ولا يصح إلا بعد القسم
ولكن :
ما ورد يعني هذا في القياس لكن في القياس لا يكون إلا بعد القسم
وما ورد بخلاف ذلك من أبيات في الشعر فهي أبيات شاذة
إذاً:
من شروط هذه الأربعة زال وبرح وفتئ وانفك أن يتقدمها نفي هذا النفي إما أن يكون ظاهرا وإما أن يكون مقدرا
وإما أن يتقدمها شبه نفي
ليس نفيا هناك ما يسمى بشبه النفي
وهو النهي والنداء :
النهي يشبه النفي وليس نفيا ولكنه يشبه النفي
الدعاء :
ليس نفيا وإنما يشبه النفي
تقول :
لا تزل محسنا
لا : هنا ناهية
تزل : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه السكون
أين اسم لا تزل ؟
مقدر تقديره أنت
لا تزل أنت محسنا
محسنا : خبر لا تزل
هنا في هذه الجملة لا تزل تفيدينا بفائدة أن زال ومشتقاتها تأخذ نفس هذا الحكم
مازال
زال فعل ماضي
هنا : لا تزل فعل مضارع
لا تزل محسنا
ما الفرق بين قولك :
لا تزل محسنا وبين قولك لا يزال زيد محسنا ؟
لا يزال زيد محسنا : لا هنا نافية ولذلك لم تجزم الفعل المضارع
لا يزال : الألف موجودة
لكن لا تزل : هنا ناهية ولذلك جزمت الفعل المضارع
ولذلك إذا أردت أن تفرق بين لا الناهية ولا النافية فانظر :
إن جزمت الفعل المضارع فهي ناهية وإن لم تجزمه فهي نافية
(( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه ))
لا يؤمن : ناهية
(( لا يبع بعضكم على بيع بعض ))
نهي لأنها جزمت هنا
(( لا يزال عليك من الله حافظ ))
لا : هنا نافية
لأنها لم تجزم
إذا أردت أن تفرق بين لا الناهية ولا النافية إن جزمت فهي لا الناهية وإن لم تجزم فهي لا النافية
تعرف من خلال السياق
إذا :
يشترط في هذه الأربع أن يتقدمها نفي أو شبه نفي
من شبه النفي النهي كما أسلفنا
كذلك من شبه النفي : الدعاء :
تقول : لا يزال الله محسنا إليك
تريد بذلك أن يبقى إحسان الله مستمرا إليك
هذه دعوة
لا : هنا دعائية
الله : اسم لا يزال
محسنا : خبر لا يزال
ـــــــــــ
قال رحمه الله :
146- وَمِثْلُ كَانَ دَامَ مَسْبُوقاً بِمَا……
كَأعْطِ مَادُمْتَ مُصِيباً دِرْهَما
ـــــــــــــــــــــ
الشرح :
ــــــــــــــــــــــــ
كما أسلفنا
من أخوات كان ما يفعل من غير قيد ولا شرط وذكرنا ذلك:
كان ظل أضحى أصبح أمسى بات ليس صار
من غير قيد ولا شرط
القسم الثاني :
ما يعمل من أخوات كان كعملها إذا كان هناك شرط وهي خمسة :
أربع لها شرط مستقل وهي برح زال وفتئ وانفك يشترط أن يتقدمها نفي أو شبه نفي
النوع الثاني مما يشترط له شرط
دام
دام : معناها بقي واستمر لا يمكن أن تأخذ حكم كان في رفع المبتدأ ونصب الخبر إلا إذا تقدم كان : ” ما المصدرية الظرفية ” الزمانية
كما مثل هنا :
كَأعْطِ مَادُمْتَ مُصِيباً دِرْهَما
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح :
ـــــــــــــــــــ
ما : مصدرية ظرفية
دمت : فعل ماضي ناسخ ناقص
والتاء : اسم دام
مصيبا : خبرها
يعني أعط مدة دوامك مصيبا
من أين أتينا بهذه الجملة ؟
مدة دوامك مصيبا
كما قال تعالى عن عيسى ((وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً))
يعني مدة دوامي حيا
أخذناها : من ما الظرفية الزمانية مدة دوامي أو دوامك كما في لمثال مأخوذة من ما المصدرية
لأن دوام مصدر دام يدوم دواما
لو قلت حتى يتضح :
مثال ذلك :
ذهب يذهب ذهابا
ذهابا : مصدر
إذا أدرت أن تخرج المصدر فلتأت بالفعل الماضي ثم المضارع ثم المصدر
خرج يخرج خروجا
سعى يسعى سعيا
مثال :
أعط مادمت قادرا
أصلها : أعط مدة قدرتك
قدر يقدر قدرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النحو ليس علما صعبا وإنما يحتاج إلى أمرين :
يحتاج إلى أن يقدم عليه طالبه بالأريحية وبحب وهو كسائر العلوم مهما كانت في الصعوبة عند من يصعبها يحتاج إلى أن يأتي بحب لذلك العلم وإلا يرسخ في ذهنه أنه لا يفهم ولاسيما إذا وفق لشخص يوصل إليه المعلومة إيصالا سهلا
أهم شيء أنه لا يرسخ في ذهنه أنه صعب
كيف ؟
من حضر هذا الدرس هل معلوماتك عن كان وأخواتها مثل معلوماتك عن كان وأخوتها قبل حضورك للدرس هو هو في درجة واحدة ؟
لا
يختلف
مشكلة بعض الناس :
أنه يريد أنه إذا سمع درسا أو قرأ كتابا أن يستحضر ما فيه
هذا لا يمكن لأي بشر إلا أن يشاء رب العالمين
كم من معلومات قد قرأنها ونسيناها ثم إذا رجعنا لها نستحضرها
فإذا أردت أن تعرف أنك مستفيد انظر إلى معلوماتك سواء في أي علم انظر إلى معلوماتك قبل وبعد
قبل صفر من مائة
الآن عشرين في المائة
أحسن من لا شيء
تصور لو كانت خمسين في المائة
إذا لم يتيسر إلا عشرين غدا عندما أراجع تزيد معي النسبة
فكلما ازددت مراجعة كلما كمل عندك ما تعلمته
ــــــــــ
لو قال قائل :
نسينا أم هذا الباب
كان وهي الأم
لها مزايا أي ( أم ) لها مزايا
وهذا يدل على أن النحاة رحمهم الله حتى الأم في النحو لم يتركوها من حق تمتاز به
فإذا كانت أم الآدميين لها مزايا بل هي أحق من الأب بالصحبة فما ظنك بأم هذه الأبواب ؟
يقولون لأم الباب مزايا
لكننا نسينا الأم في معناها
ما معنى كان ؟
اتصاف المخبر عنه بالخبر في المضي مع الاستمرار
لأننا لو قلنا اتصاف
لتعلموا : أن كان تفيد اتصاف المخبر عنه بالخبر في الماضي
كان زيد قائما
متى هذا القيام ؟
في الماضي
لكن هل استمر هذا القيام ؟
محتمل وغير محتمل
لكن في شأن الله فهي تفيد اتصاف المخبر عنه في الخبر في الماضي وفي الاستمرار
(( وكان الله غفورا رحيما ))
لو قلنا : اتصاف المخبر عنه في الماضي
يعني أنه غفور رحيم في الماضي فقط ؟
لا
فإنه لا يزال يرحم ويغفر عز وجل