شرح القواعد الأربع ـ الدرس التاسع

شرح القواعد الأربع ـ الدرس التاسع

مشاهدات: 528

شرح القواعد الأربع

شرح قول المؤلف :

[[أن تعبد الله وحده مخلصاً له الدين كما قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذاريات:56)

فإذا عرفت أن الله خلقك لعبادته فاعلم أن العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد كما أن الصلاة لا تسمى صلاة إلا مع الطهارة فإذا دخل الشرك في العبادة فسدت كالحدث إذا دخل في الطهارة ]]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال المصنف :

 (( اعلم أرشدك الله لطاعته أن الحنيفية ملة إبراهيم أن تعبد الله وحده مخلصا له الدين ))

وسبق الحديث عن هذه الجمل

ثم ذكر رحمه الله الدليل

 

فالشيخ رحمة الله عليه أراد أن يبين ماهي الملة الحنيفية ملة ابراهيم ماهي ؟

 ( أن تعبد الله وحده مخلصاً له الدين ) كما قال تعالي :{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56

ثم ذكر الدليل .

 

سبق وأن ذكرنا في ثلاثة الأصول :

 أن الشيخ رحمة الله عليه إذا تحدث وذكر حكماً أتبعه بالدليل ، وهذه أمارة وعلامة العلماء الربانيين الراسخين في العلم :

لا يذكرون حكماً إلا وعليه دليل لأن من لم يأتي بالدليل على حكم من الأحكام فحكمه ورأيه مردود . لأن هذا الدين مبني على الكتاب والسنة ، فما ليس له مستند لا من كتاب ولا من سنة فقوله مردود على صاحبه .

فالشيخ رحمه الله:

 ما ذكر هذا الحكم الذي يعبر حكماً فاصلاً بين الإسلام وبين الشرك،   بين التوحيد وبين الكفر . دلل عليه بدليل

إذاً هذا الدليل  :

وهو قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56 دليل على ما سبق ذكره منه رحمه الله في قوله :

 ”  إذا شأت أن تكون من الحنفاء وطريقة الحنفاء ماهي ؟

( أن تعبد الله وحده مخلصاً له الدين )

ما الدليل ؟

قوله تعالى : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56

 

فقوله عز وجل :

{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } الذاريات56

من ينظر إلى الأدوات التي ذكرت في هذه الآيه وهي أداة النفي [ ما ]

[ وما خلقت  ]  [ ما  ] هنا نافية

ومن الأدوات أيضاً الموجودة في هذه الآية ، [ إلا ]

 وهي أداة الاستثناء .

يقول أهل البلاغة  : [ إن عظم وأبلغ وأقوى أدوات الحصر النفي والاستثناء ]

 

يعني :

 إذا أدوات أن تحصر شيئاً في شيء وتؤكد وتقرره وتبالغ في حصره وقصره ، فتأتي بالنفي والإستثناء .

لأن أدوات الحصر كثيره لكن أشهرها أربع أدوات ، أعظم هذه الصيغ إذا اجتمع [ الاستثناء و النفي  ] وهنا اجتمع النفي و الاستثناء :

 فكأن المعنى  :

أن الحكمة الوحيدة من خلقه عزوجل للجن والإنس إنما هو للعبادة لا غير . لم يخلقهم الله عزوجل لأمر آخر . فحصر عزوجل خلقه للإنس والجن من أجل العبادة .

وأشباه هذا كثير :

 كلمة التوحيد . ماهي ؟

[ لا إله إلا الله ]

لا : آداة نفي .

إلا : آداة استثناء .

فهنا حصر العبودية وقصرها على الله عز وجل ، ذكرنا هذا المثال لكي يتضح هذا المثال الذي نحن بصدد الحديث عنه .

فقوله عز وجل :

{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56

 

هنا بيان للحكمة الوحيدة الفريدة التي من أجلها ماذا ؟ خلق الله الجن والإنس، ولذا لو تؤمل ما بعد هذه الآية لو جدت ما يقرر هذا .

 ما الذي بعدها ؟

قال عز وجل : (مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ) فهو لم يريد عز وجل من خلق الإنس والجن أن يعينوه على رزق خلقه أو يزرقوا خلقه ،

وقال أيضاً  : (وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ  )

 فكل دلائل على أن الحكمة الوحيدة من خلق الإنس والجن إنما هي عبادة الله عز وجل .

وفي ذكر الرزق بعد العبادة فيه نكتة ولطيفة:

 وهي أن العبد إذا أقبل على الله جل وعلا فرزقة محفوظ قد تكفل  برزقه بل يزاد في رزقه .

قال عزوجل 🙁 وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ )

 (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً{2} وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)

ولذا قال عز وجل  ــ حتى لا ينغرق الناس في طلب الدنيا ويهمل أمر الآخرة .

قال عز وجل “

(هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً )

 

لم؟

 حتى نستعين بهذه الأشياء على عبادته عز وجل

ولذا قال عليه الصلاة والسلام كما في سنن ابن ماجه :

( اتقوا الله وأجملوا في الطلب )

 أي خففوا من طلب ملذات وشهوات الدنيا

لم؟

لأنك خلقت لأمر عظيم ، وليس معنى ذلك أن يدع بن آدم طلب الرزق لا ، ولكن كما ذكر عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث .

 

الأصل ماذا؟

( تقوى الله ) ثم أردفها بجملة ( وأجملوا في الطلب ) أي خففوا

 

ولذا  :

ترون أن من انغمس في هذه الدنيا وسعى ورائها ينقص من تقواه ومن عبادته ومن خيره بقدر انشغاله بها ، والواقع يشهد بهذا .

ولذا  :

يقول الحسن البصري ــ رحمة الله عليه ــ  يقول 🙁 إياكم والدنيا فإن العبد لا يفتح على نفسه باباً من أبواب الدنيا إلا أوشك هذا الباب أن يفتح عشرة أبواب )

(إياكم ) : أداة تحذير .

 

وسيحوا وسيروا بأعينكم وبأبصاركم في شؤون وفي حياة التجار . ترون غالبية عظمى لا يشبعون. يلهث وراء الدنيا ،

فإذاً:

 الأمر الذي من أجله خلق الإنس والجن هو عبادة الله عز وجل الرزق محفوظ مكفول .

 

قوله عز وجل : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } الذاريات56

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 يستفاد من هذه الجملة  :

إثبات صفة الخلق لله عز وجل

 

والقاعدة التي عليها أهل السنة والجماعة :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 ( أننا نثبت ما أثبته الله عز وجل لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات من غير تحريف ولا تكييف ولا تعطيل ولا تمثيل ، وأن ننفي ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه  رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن نسكت عما سكتا عنه )

 

وموضع الحديث عن الأسماء والصفات في متون أخرى كلمعة الاعتقاد العقيدة الواسطية ونحو ذلك

قوله  : (( وما خلقت ))  فيه إثبات صفة الخلق لله عز وجل بما يليق به من غير تحريف ولا تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل

 

ولذا:

 تحدى عز وجل من أراد أن يتشبه به في هذه الصفة

وهم من ؟

المصورون

 قال عز وجل في الحديث القدسي في الصحيحين:

 ( ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي )

ثم تحداهم وعجَّزهم قال :

((  فليخلقوا ذرة أي نملة صغيرة  أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة ))  

 

وأما قوله عز وجل :

(فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)

 

 أي أحسن المقدرين والمصورين لأن الخلق قد يطلق ويراد منه التقدير

وما ترونه من عجائب الصناعات والتقنية مما اخترعها وأبدعها الخلق فهذا من خلقه عز وجل .

 ولذا قال عليه الصلاة والسلام  :

( إن الله خالق كل صانع وصنعته )

 

 فهو عز وجل الذي منحهم العلم والقدرة والتفكير حتى اخترعوا هذه الآليات التي قد تبهر عقول البعض من الناس .

 

وقوله عز وجل  : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } الذاريات56

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الجن : خلق من مخلوقات الله عز وجل .

ــ خلقهم الله عز وجل من نار كما جاء في صحيح مسلم

ــ وهم لا يملكون نفعاً ولا يدفعون ضرا فهم ضعفاء كغيرهم من سائر الخلق .

ــ لكن الله عز وجل أعطاهم بعض القدرات وبعض القوى ما يفوقون بها بني آدم .

ــ وما قد يعتقد من أن الجن يعلمون شيئاً من الغيب فهذا كفراً بالله عز وجل هم لا يعرفون شيئاً

الله عز وجل يقول :

(قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ) هذه الآية تذكرنا بما ذكر آنفا، من أنه هذا من أعظم أنواع الحصر .

قال عزوجل :(قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ)

لا : نافية

إلا : أداة الأستثناء

 

ــ ومما يدل على أنهم لا يعلمون شيئاً :

أنهم كانوا هم أنفسهم يدعون علم الغيب ، فأراد الله عز وجل أن يطلع من إنساق ورائهم أو ما سولت به أنفسهم على كذب إدعائهم . كانوا تحت سيطرة سليمان عليه الصلاة والسلام ومع ذلك كانوا في خدمته .

 ((يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ )) الآية .

 ومع ذلك لم يعلموا بموته ، فقد استمروا في خدمته وهم لا يعلمون بموته إذاً لو كانوا يعلمون الغيب لتوقفوا

قال عز وجل  : {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ }سبأ14

 

هنا موضع الشاهد :

 (أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ)

 الذي نريد أن نصل إليه أن علم الغيب لا يعلمه إلا الله عز وجل

 

إذاً :

هم عباد مخلوقون من نار وأنهم لا يملكون نفعاً ولا يدفعون ضراً وأنهم لا يعلمون الغيب .  وأنهم محاسبون هم مكلفون بعبادات وقد أرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم ولذا أتوه كما ذكر عز وجل عنهم في سورة الجن

قال عز وجل : {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً }الجن1

وفي آية أخرى :

{ وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا }

 

ولذا :

هم مأمورون بعبادات كما أننا مأمورون بعبادات

وهم يوم القيامة  أصناف :

 منهم المتقون منهم الكفار منهم العصاة  منهم المبتدعة كما في ذكر عز وجل في سورة الجن قال :{ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً } أي فرقا متنوعة

 

ولذا ابن كثير رحمه الله في تفسيره عند هذه الآية:

أن أحد السلف أتاه جني فسأله :

قال  : ما أحب الطعام إليكم  ؟

قال  : الأرز

ثم سأله :  من شر الطوائف عندكم ؟ 

قال الروافض .

 

إذاً  :

هم مختلفون  منهم المتقون منهم العصاة منهم العصاة منهم الكفار ويوم القيامة  :

كافرهم يدخل النار ، وفاسقهم إن لم يرحمه الله عز وجل يدخل النار  وقد ذكر الله عز وجل عن رئيسهم وإمامهم إمام الشر إبليس أنه يخطب في أهل النار كما في سورة  إبراهيم :

{ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ }

إلى آخر ما ذكر عز وجل عن حالهم

 

وأما مؤمنهم فقد اختلف العلماء  :

هل يغفر لهم الذنوب ولا يدخلون الجنة  أو أن مؤمنهم  يغفر ذنبه ويدخل الجنة  مصيره كمصير الإنس  ؟

 

ويستدل من يقول بأنه يغفر لهم ذنوبهم فقط أنهم قالوا  في سورة الأحقاف  (( يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ ))

 ( ما الحصيلة)  ؟

 ((يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)) فقط

 

أصحاب القول الأخر يقولون هم كالمتقين من الإنس

لم  ؟

لأن الله عز وجل ذكر نعيمهم في سورة الرحمن .

 قال عز وجل :{ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ }

 

ولذا قال عليه الصلاة والسلام للصحابة لما قرأ عليهم سورة الرحمن

قال  :

( إن الجن كانوا أحسن جواباً منكم

قالوا : كيف يا رسول الله  ؟

قال : (( قرأت عليهم هذه السورة فما مررت بقوله تعالى :{ فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } إلا قالوا  ( ولا بشيء من آلائك ونعمك يا ربنا نكذب  فلك الحمد )

 

وهذا هو الصحيح :

أن مصيرهم إلى الجنة 

 

وقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله أن الأمر يختلف في الدنيا أو ينعكس في الدنيا فإنهم يروننا في الدنيا ولا نراهم

 بينما في الآخرة  :

يكون العكس نراهم ولا يروننا ولم يذكر دليلا على هذا ، وقد اطلعت مؤخرا على حديث يدل على هذا  في معجم الطبراني .

 

الشاهد من هذا  :

أن هؤلاء الصنف من الخلق مخلوقون

لم  ؟

لعبادة الله عز وجل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } الذاريات56

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الإنس : سموا إنسا لأن بعضهم يأنس ببعض  ، وإذا وصل العبد إلى مرحلة يأنس فيها بعبادة الله عز وجل فهذا هو الإنس العظيم 

 

بعض الناس يأنس بعبادة الله عز وجل كما مر معنا في حال شيخ الإسلام رحمه الله قال :

 ” إن حبسوني فخلوة ، أنا جنتي في صدري ”

 قال :

 { إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }

إلا ليعبدون  :

العبادة :

هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة

 

قال عز وجل  : { إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }

 

قال ابن عباس رضي الله عنهما يقول : [ كل كلمة عبادة في القرآن يراد منها التوحيد  ، { إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } أي إلا ليوحدون .

 

هذا الكلام ينبئ على عمق وفهم ابن عباس رضي الله عنهما

 كيف  ؟

هذا يعرف من كلام الشيخ الآتي .