شرح القواعد الأربع ـ الدرس الثامن

شرح القواعد الأربع ـ الدرس الثامن

مشاهدات: 533

شرح القواعد الأربع

لفضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري

 

قال المؤلف رحمه الله :

اعلم أرشدك الله لطاعته

قال رحمه الله : اعلم : فعل أمر .

تعريف الأمر ومعناه : طلب الفعل من المأمور على وجه الاستعلاء فالآمر يرى نفسه أعلى من المأمور ومثل ما تعلمون ابن آدم جبلته وطبيعته تأبى عليه أن يؤمر لا يحب أن يكون مأمورا وإنما يطمح أن يكون آمرا ففعل الأمر يأنف منه ابن آدم ومن ثم من حسن أسلوب الشيخ رحمه الله أردف هذا الفعل بقوله أرشدك الله من باب التلطف في العبارة حتى لا يظن المأمور أنه في حالة دنية بل هو محب لهذا المأمور ولذا قال ( أرشدك الله لطاعته )

جملة ( أرشدك الله لطاعته ) هذه تسمى عند البلاغيين وعند النحويين أيضا تسمى بجملة اعتراضية يمكن لو لم يأت بها لاستقام المعنى ألا يكون  ؟ بلا

والجملة الاعتراضية عند البلاغيين هذه مما يعبر عنها أو يقال هي من أنواع الإطناب ، عند البلاغيين في علم المعاني ما يسمى بالإطناب ، ما هو هذا الإطناب  ؟

هو أن تأتي بكلام زائدة في ألفاظه على المعنى كهنا : أرشدك الله لطاعته يمكن لو قال اعلم ثم لم يأت بهذه الجملة وربط اعلم بما بعد أرشدك الله لطاعته لحصل المقصود وتم المعنى .

والجملة الإعتراضية لها فوائد :

ومن فوائدها  : الدعاء  ، كما هنا

ولها فوائد متعددة فنقول هذه جملة اعتراضية يراد منها الدعاء للمأمور

ومن فوائدها :  التنزيه قال تعالى { ما كان الله أن يتخذ من ولد سبحانه }

لو كان في غير القرآن وحذفت سبحانه ( ما كان لله أن يتخذ من ولد ) ألا يتم المعنى  ؟ بلا يتم . إذاً ما الفائدة  هنا  ؟ التنزيه .

قوله رحمه الله  ( اعلم ) يراد من المأمور أن يعلم والعلم من حيث الحكم ينقسم إلى قسمين

علم عيني . أي هو واجب عيني لا يعذر أحد بجهله .

علم كفائي : بمعنى إن قام به بعض المسلمين سقط الإثم عن الباقين ، والمراد هنا من الأمر بهذا العلم المراد منه العلم العيني لم   ؟   لأنه يتعلق بالعقائد يقول عليه الصلاة والسلام ( طلب العلم فريضة على كل مسلم )

هل نقول لكافة الناس يجب أن تتعلموا علوم الشريعة وأقسامها  ؟

إذاً  ما المراد من هذا الحديث ، يقول الإمام أحمد رحمه الله  ( ما لا يسع الإنسان أن يجهله ) أي ما لا يعذر أحد بجهله مثل التوحيد ، الصلاة ، وما شابه ذلك من هذه العلوم .

فالأمر هنا بالعلم أمر يريد منه الوجوب العيني

قال :  أرشدك الله لطاعته .

الرشد : هو حسن التصرف ، والرشد في كل أمر بحسبه

فقد يكون الإنسان رشيدا في المال لكنه من أفجر الناس فهو حريص على ماله لا يبذله في محرم ولا فيما لا طائل من ورائه هذا يسمى عند الفقهاء بأنه رشيد ، حتى لو كان فاجرا ولذا لا يحجر عليه مع أنه في دينه مقصر .

الرشد في النكاح يختلف ، لكن معناه في اللغة هو حسن التصرف فدعا الشيخ رحمه الله للمأمور بهذه الدعوة الطيبة أن يرشده الله عز وجل إلى أجل الأشياء

سؤال : وما هو أجل الأشياء  ؟

والجملة الإعتراضية عند البلاغيين هذه مما يعبر عنا أو يقال هي من أنواع الإطناب ، عند البلاغيين في علم المعاني ما يسمى بالإطناب .

ماهو الإطناب ؟ هو أن تأتي بكلام زائدفي ألفاظه على المعنى .

كهنا / أرشدك الله لطاعته يمكن لوقال اعلم ، ثم لم يأتي بهذه الجملة وربط اعلم بما بعد أرشدك الله لطاعته لحصل المقصود وتم المعنى .

والجملة الإعتراضية لها فوائد ، ومن فوائدها 1/ الدعاء كما هنا ولها فوائد متعددة فنقول هذه جملة اعتراضية يراد منها الدعاء للمأمور 2/ ومن فوائدها التنزيه قال تعالى ( ماكان لله أن يتخذ من ولد سبحانه ) لوكان في غير القرآن وحذفت سبحانه ( ماكان لله أن يتخذ من ولد) ألا يتم المعنى ؟ بلا يتم

إذاً ماالفائدة هنا ؟ التنزيه

قوله رحمه الله ( اعلم )

يراد من المأمور أن يعلم والعلم من حيث الحكم ينقسم إلى قسمين

1/ علم عيني أي هو واجب عيني لا يعذر أحد يجهله

2/ علم كفائي : بمعنى إن قام به بعض المسلمين سقط الإثم عن الباقين ، والمراد هنا من الأمر بهذا العلم المراد منه العلم العيني لما؟ لان يتعلق بالعقائد ، يقول عليه الصلاة والسلام ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ) هل نقول لكافة الناس يجب أن تتعلمو علوم الشريعة وأقسامها إذا مالمراد من هذا الحديث يقول الإمام أحمد رحمه الله ( مالا يسع الإنسان أن يجهله ) أي لا يعذر أحد بجهله مثل التوحيد والصلاة وماشابه ذلك من هذه العلوم فالامر هنا بالعلم أمر يريد من الوجوب العيني .

قال / أرشدك الله لطاعته

طاعة الله عزوجل أن يرشد إلى الدين ، ولذا الفتية أصحاب الكهف ماذا قال الله عزوجل عنهم ؟ قال تعالى ( إذأوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من أمرنا رشدا ) وهذا هو الرشد الحقيقي . أن يكون الإنسان مطيعاً لله عزوجل لأنه هو الرشد النافع الباقي له

قال المؤلف رحمه الله ( اعلم أرشدك الله لطاعته أن الحنيفية ملة إبراهيم )

الحنف في اللغة هو الميل ، لكنه هنا هو :المائل عن الشرك إلى التوحيد  قال إن الحنيفية ملة إبراهيم .

لماذا ابراهيم بالذات ؟ قال عزوجل ( ملة ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل ) قال تعالى ( إن إبراهيم كان امة قانتاًلله حنيفاً ولم يكن من المشركين ) ( قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم ديناُ قيماً ملة ابراهيم حنيفاً وما كان من المشركين ) الدعء الذي يقال عند الصباح والمساء ( أصبحنا على فطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص وعلى دين نبينا محمد وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين ) لأن إبراهيم عليه الصلاة والسلام هو أبو الأنبياء

قال عزوجل : ( وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب ) وأيضاً كل أمة تدعي بأن إبراهيم على ملتها وعلى طريقتها ، وأنها سائرون على مثل ماسار عليه ابراهيم عليه السلام ، ولذا أنكر الله عزوجل على اليهود والنصارى ، قال عزوجل ( ماكان ابراهيم يهودياُ ولا نصرانياً ولكن حنيفاًمسلماً وماكان من المشركين ) إذاً هذه النفوس التي تطمح أن تكون على طريقة ابراهيم عليه الصلاة والسلام هذه النفوس بحاجة إلى أن تعرف ملته وطريقته حتى تكون من أتباعه لأن الإدعاء ليس له مكان في الواقع وإنما العبرة بالحقائق والتطبيق وقد يدعى شخص صفة من الصفات وهو عار منها .

قال رحمه الله ( أن تعبد الله وحده مخلصاً له الدين )

إذاً من أراد أن يكون على ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام ماذا عليه؟ أن يدعى هذا باللسان أو أن يكون مطبقاً لما طبقه ابراهيم عليه الصلاة والسلام .

إذاً ماهي هذه الملة الشريفة العظيمة التي تهوي إليها نفوس الناس ماهي ؟ أن تعبد الله مخلصاً له الدين .

قال ان تعبد الله

العبادة مأخوذه من التذلل كما تقول طريق معبد أي ( مذلل) العبادة المقصودة هنا من كلام الشيخ هي العبودية الخاصة لأن هناك عبادة عامة لكافة البشر وهي عبودية الإستسلام والخضوع والإنقياد لحكم معبدون مذللون خاضعون لله عزوجل .

قال عزوجل ( وله أسلم من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرحعون ) وقال عزوجل ( إن كل من في السماوات والأرض إلا آتى الرحمن عبدا) فالكل عباد لله عزوجل ( ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً وظلالهم بالغدو والآصال ) إذاً مالمراد هنا العبودية الخاصة : وهي أن يقوم العبد بشرع الله عزوجل إمتثالاً وتطبيقاً وتحكيماً فيصدق عليه قول الله عزوجل ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) فهذه هي العبودية الخاصة .

ومعنى العبادة كما قال شيخ الاسلام رحمة الله عليه

هي اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة ، الآن أنت مأمور بأن تعبد الله عزوجل لاتستطيع أن تعبد الله عزوجل حتى تعرف هذه العبادة ماضابطها مامقتضياتها مامعناها مالوازمها ، فكل قول أو كل فعل يحبه الله ويرضاه فه عبادة سواء كان من العبادات الظاهرة أوالباطنة الخشوع المحبة هذه من العبادات الباطنة ، وأما العبادات الظاهرة فكثيرة جداً مثل الصلاة الزكاة الحج ونحو ذلك ، وكما قال شيخ الاسلام رحمة الله عليه يقول كلما كان العبد لله أطوع كما كان عند الله أحب كلما كان العبد لله أطوع كلما كانت محبته من الله أكثر .

ماالدليل ؟ ماجاء في صحيح البخاري ، الحديث القدسي ( قال الله عزوجل ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبة فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ) الحديث

كلما أكثر من العبادة كلما إزدادت محبة الله عزوجل له .

2/ وقال رحمه الله ( كلما كان العبد أطوع كلما كان أسعد ) وتأملوا هذه العبارة ( كلما كان العبد لله أطوع كلما كان أسعد ) من هم السعداء في الدنيا ؟ كما قال شيخ الإسلام ، كما ذكرناوأن يجعلك ممن إذا أعطي شكر وممن إذا ابتلي صبر وممن إذا أذنب استغفر

قال : فهذه هي عنوان السعادة واستفاض بنا الحديث هناك من أن السعداء هم أهل الخير وأهل العبادة وكذلك في الأخرة ، ولذا ترتفع درجة العبد عند الله عزوجل كلما أكثر من العبادة ، في حديث الشفاعة يأتي الناس بعدما تدني الشمس من رؤوس العباد مقدار ميل ويضيق بهم الموقف ويتمنون أن ينزل الله جل وعلا لكي يفصل بينهم في القضاء فماذا يصنعون ؟ يهرعون إلى الأنبياء يأتون على آدم أن يشفع لهم عند الله جل وعلا أن يأتي لفصل القضاء فيعتذر منها آدم ويذكر ذنبه ثم يأتون إلى إبراهيم ، ويعتذر ويذكر ذنبه ، وإن لم يكن هو ذنبه في حقيقته إذقال إني كذبت ثلاث كذبات منها إثنتين في الله وواحدة لخاصة نفسة ، ثم يأتون إلى موسى فيعتذر ويذكر ، ثم يأتون إلى عيسى ولم يذكر ذنبه فماذا يقول لهم عيسى . هذا موضع الشاهد ، قال اذهبوا إلى محمد لما ؟ قال فإنه غفر له ما تقدم من ذنبه وماتأخر .

إذاً محمد عليه الصلاة والسلام ، أحق بهذا الأمر لأنه يفضل عليهم بشيء ، هم عباد لله عزوجل ولا نشك في ذلك .

قال عزوجل عن نوح ( انه كان عبداً شكورا) قال عزوجل ( واذكر عبدنا ابراهيم ) الآيه ، ( واذكر عبدنا أيوب ) ( واذكر عبدنا أيوب ) لكن قال هو عبد أي فضل عليهم بالمرتبة العليا من العبادة قال هو عبد غفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر ، فيأتي عليه الصلاة والسلام إلى العرش ، ويسجد لله عزوجل إلى آخر الحديث .

لكن موضع الشاهد ماهو ؟

أن عيسى عليه الصلاة والسلام ماذا قال ؟ اذهبوا إلى محمد فإنه عبد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، ولاشك أنه بلغ المرتبة العليا من العبادة ، تتفطر قدماه من طول القيام فتقول له عائشه رضي الله عنها يارسول الله قد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وما تأخر . أي لما تصنع بنفسك هذا ، قال ( أفلا أكون عبداً شكورا)

فقال رحمه الله ( أن تعبد الله )

قيدها بقيد ، ماهو ( أن تعبد الله مخلصاً له الدين ) هذا موجود في كتاب الله عزوجل ( وما أمروا إلى ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) الآيه .

انظروا نحن الآن ذكرنا لهذه الآية وما ذكر ثناياها تربطنا بكلام الشيخ.

قال اعلم أرشدك الله لطاعته : ان الحنيفية ملة ابراهيم أن تعبد الله وحده مخلصاً له الدين .

انظروا إلى ماذكر في هذه الآية ( وماأمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك يوم القيامة ) قال ( تعبدالله وحده ) سبق في شرح الأصول الثلاثة . معنى لاإله إلا الله معناها لا معبود بحق إلا الله ، فهذه الكلمة تتضمن ماذا ؟ العبادة لله عزوجل ، هي مبنية على ركنين ( نفي ـــ إثبات )

مامعنى النفي ؟ أن تنفي العبادة عن غير الله .

مامعنى الإثبات ؟ أن تثبتها لله عزوجل وحده . ولذا قال هنا الشيخ رحمة الله عليه أن تعبد الله وحده .

هذه الجملة منفية أو مثبته ؟ مثبته ولأمر إذا جاءت في سياق الإثبات ، قيدت بوحده ، فهنا من باب التأكيد على أن هذه العبادة لا تكون إلا لله عزوجل قال ( أن تعبد الله وحده ) يوجد أناس يعبدون الله عزوجل ، قال أن تعبد الله كأنك تراه يوجد أناس يعبدون الله عزوجل ، وإذا رأيت أناس يعبدون الله عزوجل ، وإذا رأيت عبادتهم احتقرت عبادتك ، لكنهم في حقيقة أمرهم ليسوا من الإسلام في شيء ولذا قال رحمه الله ( مخلصاً له الدين ) كيف هذا ؟ قديكون من أحسن الناس صلاة ، من أحسن الناس حجاً ، قد يكون من أحسن الناس ذكراً ، ومع ذلك عرت هذه العبادة من الإخلاص فقد يريد من هذه العبادة ماذا ؟ غير الله عزوجل ، يريد بها تصنعاً أو مراءة أو أمر من أمور الدنيا ألا يكون هذا ( بلا) بعض الناس قد تخلوا منه هذه المهلكات ، لكنه واقع في مهلكة أعظم ، فقد يصلي وهو مخلصاً لله عزوجل بهذه الصلاة ، يحج وهو مخلصاً لله عزوجل بهذا الحج ، لكنه لم يحقق التوحيد ، وهذا يرى ويشاهد في بعض بلاد المسلمين ، تجد أن الرجل من العاكفين في المساجد ، لكن إن ألمت به كارثه أتى إلى أهل القبور واستغاث بهم من دون الله عزوجل ، هل هذا أخلص في عبادته ؟ الجواب لا ، ولذا عقد الشيخ رحمةالله عليه في كتاب التوحيد .

قال ( باب تفسير التوحيد وشهادة أن لاإله إلا الله ) أي لا يظن الإنسان حينما يقول لا إله إلا الله ، ويصلي ويصوم ويزكي ويحج ويأتي بالعبادات ، أنه قد فرغ من هذا الشيء ووصل ( لا ) .قد تكون هناك بعض الشركيات التي تهدم عبادته ، ولذا قال ( مخلصاً له الدين ) ولابدمن الإخلاص فهو مرتكز وأصل أصيل في الدين ، قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين من حديث عمر رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ مانوى ) الحديث ، هذا حديث عام أي عمل .

إنما : كما يقول البلاغيون من أدوات الحصر ، أدوات الحصر عندهم أربع أدوات .

إنما : أداة حصر ، فلا يمكن أن يكون هناك عمل قائم مقبول عند الله عزوجل . ( إلا بالإخلاص ) هذه قاعدة عامة قعدها عليه الصلاة والسلام ، نأتي إلى عبادات متنوعه نص فيها على الإخلاص إما تصريحاً وإما تلميحاً .

مثال : قوله عليه الصلاة والسلام بما أننا في مقام عبادة طلب العلم عبادة . نسأل الله عزوجل أن يخلص النوايا ، قال عليه الصلاة والسلام كما عند أبي داود وغيره قال ( من تعلم علماً مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من أعراض الدنيا لم يجد عرف الجنة ) أي ريحها .

والعمل لا يكون عملاً صالحاً إلا بشرطين :

أولاً : الإخلاص ، وأدلته ماذكر آنفاً .

ثانياً : متابعة النبي عليه الصلاة والسلام .

لا يصلح أن تأتي بعبادة ولوكنت فيها مخلصاً لله عزوجل لا يصلح أن تأتي بها إلا على وفق شرع النبي عليه الصلاة والسلام ولذا قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين ( من أحدث في أمرنا هذا ماليس من فهو رد ) أي مردود على صاحبه .وعند مسلم ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )