شرح بلوغ المرام الدرس 134 حديث 151 ـ 153(وقت الظهر إذا زالت الشمس )الجزء الثالث

شرح بلوغ المرام الدرس 134 حديث 151 ـ 153(وقت الظهر إذا زالت الشمس )الجزء الثالث

مشاهدات: 439

بلوغ المرام

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كِتَابُ اَلصَّلَاةِ ــــ بَابُ اَلْمَوَاقِيتِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري

ــــــــــــــــــــــــــــــ

 

151- عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ عَمْرِوٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا; أَنَّ نَبِيَّ اَللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ: (( وَقْتُ اَلظُّهْرِ إِذَا زَالَتْ اَلشَّمْسُ, وَكَانَ ظِلُّ اَلرَّجُلِ كَطُولِهِ مَا لَمْ يَحْضُرْ اَلْعَصْرُ, وَوَقْتُ اَلْعَصْرِ مَا لَمْ تَصْفَرَّ اَلشَّمْسُ, وَوَقْتُ صَلَاةِ اَلْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَغِبْ اَلشَّفَقُ, وَوَقْتُ صَلَاةِ اَلْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اَللَّيْلِ اَلْأَوْسَطِ, وَوَقْتُ صَلَاةِ اَلصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ اَلْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعْ اَلشَّمْسُ )) رَوَاهُ مُسْلِمٌ  .

152- وَلَهُ مِنْ حَدِيثِ بُرَيْدَةَ فِي اَلْعَصْرِ: (( وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ ))

153- وَمِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى: (( وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ ))

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  (3)

الشرح :

ــــــــــــــ

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــــــــــ

 

أن وقت صلاة العشاء يبدأ من مغيب الشفق

وما هو ذلكم الشفق أهو الحمرة أم البياض ؟

قولان لأهل العلم يأتي معنا إن شاء الله بيان ذلك في حديث ابن عمر ، والذي عليه العلم أن الشفق هو الشفق الأحمر فإذا غاب الشفق الأحمر دخل وقت صلاة العشاء

 

إذاً ابتداء وقت صلاة العشاء من مغيب الشفق

انتهاء وقت صلاة العشاء الحديث قيده بنصف الليل

 

وهناك أحاديث صحيحة قيدته بثلث الليل وهناك حديث قتادة عند مسلم وهو قوله عليه الصلاة والسلام  :  (( ليس في النوم تفريط ، إنما التفريط في اليقظة أن تؤخر الصلاة حتى يدخل وقت الصلاة الأخرى  )) فدل هذا على أن وقت العشاء يمتد إلى طلوع الفجر الثاني

 

فعندنا الآن ثلاثة أحاديث :

الحديث الذي معنا ينص على أن وقت العشاء ينتهي إلى ثلث الليل

الحديث الآخر أن وقت العشاء ينتهي إلى ثلث الليل

بينما الذي معنا إلى نصف الليل

حديث أبي قتادة إلى طلوع الفجر الثاني

 

فما هو الحل أو ما هو الجمع ؟

لتعلموا :

أن العلماء اختلفوا :

هل وقت العشاء أو صلاة العشاء ألها وقتان كصلاة العصر اختياري واضطراري أم لا ؟

 

بعض العلماء يقول إن صلاة العشاء لها وقت اختياري ووقت اضطراري

الوقت الاختياري  : ينتهي إلى نصف الليل

والوقت الاضطراري : من نصف الليل إلى طلوع الفجر الثاني

 

وبينَّا لكم بالأمس الفرق بين الوقت الاختياري والوقت الاضطراري

فلا يجوز لمسلم مهما كان الحال أن يؤخر الصلاة عن وقتها الاختياري إلا لضرورة

 

ومثلنا على الضرورة بإسلام الكافر وطهارة الحائض وإفاقة المجنون ومن به جرح ينزف اشتغل به

وأضف ما تشاء من الأحوال التي يكون الإنسان فيها مضطرا

 

والصواب :

أن صلاة العشاء ليس لها إلا وقت واحد

فعندنا خمس صلوات ، تلك الصلوا الخمس ليس لها في الانتهاء إلا وقت واحد ما عدا صلاة العصر ، صلاة العصر لها وقت اختياري إلى اصفرار الشمس ووقت اضطراري  إلى غروب الشمس ما عداها فلا وهذا هو الصواب

 

فلا وقت اختياري ولا اضطراري لصلاة العشاء وإنما هو وقت واحد حال صلاة العشاء كحال صلاة الفجر والظهر والمغرب

والدليل على أن وقت صلاة العشاء ينتهي إلى نصف الليل

 

الدليل من الكتاب ومن السنة

أما من الكتاب فقول الله تعالى : (( أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78) ))

 دلوك الشمس  : يعني من زوال الشمس

غسق الليل : الغسق هو الظلمة وتشتد الظلمة إذا انتصف الليل فدلت هذه الآية على أنه من الزوال إلى غسق الليل ويشتد هذا الغسق إلى منتصف  الليل أن هذا الوقت كله محل للصلاة أي صلاة ؟

الظهر والعصر والمغرب والعشاء

ثم لما كانت صلاة الفجر منفصلة عن وقت صلاة العشاء قال : (( وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78) ))  

يعني احرصوا على الإطالة بالقراءة في صلاة الفجر لأن الملائكة تشهدها

هذا من الكتاب

من السنة : هذا الحديث الذي معنا

 

لكن لو قال قائل :

الحديث الذي ورد أنه إلى ثلث الليل

لماذا قلتم إلى نصف الليل ولم تقولوا إلى ثلث الليل ؟

 

فيجاب عن هذا بأجوبة :

منها : أن الأمر كان إلى ثلث الليل فزاد الله هذه الأمة تخفيفا عليها إلى نصف الليل

حال هذا كما مر معنا في صلاة العصر وفي صلاة المغرب

 

جواب ثان : ربما أن بعص الصحابة بنى هذا على التخمين لأنه ليس هناك وقت دقيق وثلث الليل قريب من النصف فلعل بعضهم من باب التخمين قال إلى ثلث الليل

وبعضهم قال إلى نصف الليل

 

ومما يؤكد هذا :

أنه نص هنا من قوله عليه الصلاة والسلام قال إلى نصف الليل

فعلى كل حال ورد إلى ثلث الليل وورد إلى نصف الليل

لكن أهناك وقت اضطراري  ؟

الجواب  : لا

 

لو قال قائل :

ما جوابكم عن حديث أبي قتادة : ” ليس في النوم تفريط إنما التفريط في اليقظة أن تؤخر صلاة حتى يدخل وقت الصلاة الأخرى “

فهذا يدل على أن الصلوات قد ارتبطت أوقاتها بعضها إلى بعض يعني لم يجعل هناك فاصلا

 

فالجواب عن هذا :

أن هذا الحديث وهو حديث أبي قتادة مخصص عمومه بماذا ؟

بهذا الحديث الذي معنا إلى نصف الليل

 

ثم إن حديث أبي قتادة ليس على عمومه لما ينتهي وقت صلاة الفجر أيدخل وقت صلاة الظهر مباشرة ؟

الجواب لا

إذاً ليس على عمومه

 

والمشهور من مذهب الإمام أحمد  :

أن هناك وقتا اضطراريا من نصف الليل إلى طلوع الفجر الثاني ولكن الصواب ما بيناه وما وضحناه

 

لكن لو قال قائل :

نصف الليل جرت عادة أفهام الناس أن نصف الليل إلى الساعة الثانية عشرة ليلا وهذا ليس بصحيح :

نصف  الليل ليس ثابتا فنصف الليل يختلف بالشتاء يختلف الحال عن فصل الصيف

 

إذاً كيف تعرف نصف الليل ؟

تعرف نصف الليل أن تحسب الساعات من أذان المغرب إلى أذان الفجر ثم تقسم هذا العدد على اثنين وتضيف النصف إلى أول ابتداء وقت المغرب

مثال :

لو كان المغرب يؤذن له الساعة السادسة مساء

والفجر يؤذن له الساعة الخامسة

كم عندنا الآن من ساعة ؟

إحدى عشرة ساعة

كم نصفها  ؟ خمس ساعات ونصف

الساعة السادسة ابتداء وقت المغرب

السادسة السابعة والثامنة التاسعة العاشرة الحادية عشرة  والنصف ينتهي وقت صلاة العشاء ؟

لم ؟

لأن نصف الليل الآخر دخل بعد الساعة الحادية عشرة والنصف

إذاً ليس على إطلاقه

وهذا كمثال

يمكن يبتدئ الأذان في المغرب الساعة الخامسة

 

بالنسبة إلى حديث أن صلاة العشاء إلى ثلث الليل أو نصف الليل قال ابن تيمية بناء على هذين الحديثين لما اختلف العلماء في نهاية الليل هل ينتهي بطلوع الفجر الثاني أم بطلوع الشمس ؟

قال بناء على هذين الحديثين يتفق هذان القولان   كيف ؟

يقول : لأننا إذا حسبنا نصف الليل من الثلث يكون الوقت ينتهي إلى طلوع الفجر الثاني

وإذا قلنا برواية نصف الليل فإن الليل ينتهي بطلوع الشمس

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــــــــــ

 

أن وقت صلاة الفجر يبدأ من طلوع الفجر الثاني إلى طلوع الشمس يبدأ من طلوع الفجر الثاني إذا قلت الفجر الثاني إذاً هناك فجر أول

وبالفعل هناك فجر أول

 

أتعرفون ما هو الفجر ؟

الفجر هو النور انفجر الليل بالنور

فهناك نور أول وهناك نور ثاني أي هناك فجر أول وفجر ثاني

 

الفرق بين الفجر الأول والفجر الثاني من حيث الأحكام الشرعية :

أن الأحكام الشرعية متعلقة بطلوع الفجر الثاني ولا علاقة بنا بالفجر الأول

 

لو قال قائل : ما الفرق بينهما ؟

نريد الفرق لو خرجت إلى البر في صحراء وأنا نائم بها وليس عندي ساعة أو المكان لا أعرف متى يبدأ فيه وقت صلاة الفجر

فما هو الفرق بين الفجر الأول والفجر الثاني  وكلاهما نور ؟

 

الفروقات ثلاثة مرت معنا كثيرا :

ــ الفجر الأول وهو النور ممتد من ماذا ؟

من الشرق إلى الغرب

بينما الفجر الثاني معترض من الشمال إلى الجنوب

 

ولذلك إذا خرج الفجر الأول فإنه كذنب السرحان أي ذنب الذئب ممتد وليس معترضا

 

الفرق الثاني : أن الفجر الأول لما يظهر النور ينطفئ شيئا فشيئا بينما الفجر الثاني كلما مضى وقت كلما شع نور أكثر

 

الفرق الثالث : أن الفجر الأول أن نوره بينه وبين الأفق ظلمة فيه ظلام بينه وبين الأفق بينما الفجر الثاني ليست هناك ظلمة

لكن الأحكام الشرعية متعلقة بطلوع الفجر الثاني

 

من الفوائد :

ـــــــــــــــــــــــــــ

 

أن تحديد هذه الأوقات يدل على أن المسلم لا  يجوز له أن يصلي قبلها ولا أن يصلي بعدها وإلا لما كان في تحيد أول وقت للصلاة وآخر وقت للصلاة لم يكن هناك فائدة

ولذلك ما يفعله بعض الناس من جمع الصلوات الظهر مع العصر مع المغرب فإن هذا على خطر عظيم

وبعض الصلوات التي أخرجها عن وقتها متعمدا فإنه لو صلاها على الصحيح لا تقبل منه على أنها فريضة

 

ومضت هذه المسألة

 

فعندنا أمران :

الأمر الأول  :

إن صلى قبل دخول وقت الصلاة لم تصح صلاته سواء كان عالما أم جاهلا

تصور  لو أن شخصا يظن أن وقت الصلاة قد دخل فصلى ثم تبين له أنه صلى قبل دخول الوقت

لا تصح صلاته

لو كان جاهلا بالحكم لا تصح صلاته

 

وبالتالي فإنه لا يجوز أن يقدم إنسان على الصلاة إلا إذا تيقن أو غلب على ظنه أن وقت الصلاة قد دخل أما إذا كان شاكا فلا

 

يعني :  إذا تيقنت مائة بالمائة أن وقت الصلاة قد دخل فصل إن غلب على ظنك يعني عندك مرجحات عندك %90 أن وقت الصلاة قد دخل هنا تصلي لكن لو كان عندك شك ليس فيه ترجيح فلا يجوز لك أن تقدم على الصلاة

متى تصلي  ؟

إذا تيقنت دخول وقت الصلاة أو غلب على ظنك أن وقت الصلاة قد دخل

فإن صليت بناء على غلبة ظنك اجتهدت فبناء على غلبة ظنك إذا بصلاتك قد وقعت في غير الوقت يعني قبل أن يدخل

 

ما الحل ؟

تعيد الصلاة

 

تصور : لو أني صليت بناء على غلبة ظن ثم جهلت الحكم ما أدري ؟

الصلاة صحيحة

 

لكن متى ما علمت في أي حال من الأحوال ــ قاعدة ــ أنك صليت قبل  دخول الوقت فيجب أن تعيد الصلاة

 

وخذوها قاعدة :

جميع شروط الصلاة شروط الصلاة تسعة من بينها الوقت ــ جميع شروط الصلاة تسقط بالعذر إلا شرطين : الوقت والنية

 

صلى إنسان إلى غير القبلة باجتهاد منه   : فصلاته صحيحة

إنسان ما وجد ما يستر عورته فصلى  : فصلاته صحيحة

جميع شروط الصلاة التسعة تسقط مع العذر إلا الوقت والنية

 

وقد ذكر ابن حجر رحمه الله طبعا هذا بالإجماع أن الصلاة لا تصح قبل وقتها

وقد ذكر ابن حجر أن بعض الصحابة في خلاف قديم كانوا يجوزون إيقاع صلاة الظهر قبل الزوال

لكن انعقد الإجماع على عدم الجواز أو على عدم الصحة

 

ولعل تجويزهم لصلاة الظهر قبل الزوال دون غيرها لعل هذا من أجل القياس على الجمعة لأن الجمعة صلاها النبي عليه الصلاة والسلام في بعض الأحيان قبل الزوال كما في حديث جابر عند مسلم

 

لكن انعقد الإجماع على أن صلاة الظهر كبقية الصلوات لا يجوز أن تصلى قبل وقتها

إذاً هذه الحالة الأولى   

 

الصلاة لنا معها ثلاث حالات في وقتها :

الحالة الأولى أن تصلى قبل الوقت فلا تصح الصلاة

 

لو قال قائل :  صلاة الظهر ورد عن بعض الصحابة قديما جواز إيقاعها قبل الزوال نقول هذا خلاف قديم وانعقد الإجماع على أن صلاة الظهر كغيرها لا تصلى قبل الوقت

 

الحالة الثانية : الصلاة أول الوقت :

هذا وقت فاضل لما سئل النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح عن أفضل الأعمال قال الصلاة على مواقيتها

وفي رواية الترمذي لأول مواقيتها

 

إلا ما جاء النص بتأخيره كإبراد الظهر ، وكتأخير صلاة العشاء

 

لكن لتعلموا :

أن بعض العلماء قال : إن إيقاع صلاة الظهر في أول وقتها تقع نفلا لا فرضا

ولكن هذا قول ضعيف

 

لكن في الحالة الأولى :

تصور لو أنك صليت بناء على ما غلب على ظنك أن الوقت قد دخل وإذا به لم يدخل ماذا قلنا ؟

تعيد الصلاة

صلاتك التي فعلتها تثاب عليها ؟

تثاب عليها

ولذلك نص الفقهاء على هذا

ما هي عبارتهم ؟

( ينقلب نفلا ما بَانَ عدمُه فرضا )

قالوا : ” كصلاة لم يدخل وقتها كصلاة فرض لم يدخل وقتها “

 

الحالة الثالثة :

أن تصلى الصلاة بعد خروج وقتها

إذاً عندنا حالة تصلى الصلاة قبل الوقت

حالة تصلى الصلاة في أول الوقت

حالة تصلى الصلاة بعد خروج الوقت

 

فهذا محرم ولو صلى تصح صلاته ؟ قولان ومرت هذه المسألة

وقلنا وهو الصحيح وهو اختيار شيخ الإسلام أن الصلاة لا تقبل منه لأنه أوقعها في غير وقتها الشرعي

إذاً ماذا عليه ؟

عليه التوبة مع الإكثار من النوافل حتى ترقع ما حصل منه من خلل وتفريط

 

س :

من صلى غالبا على وقته أن الوقت قد دخل هنا لا تخلو المسألة من أحوال :

إن تبين له الحال قبل دخول وقت الصلاة فالصلاة باطلة وينتظر حتى يدخل وقت الصلاة فيصلي

إن تبين له أنه لم يصل في الوقت ولكن هذا البيان إنما استبان له في الوقت فيلزمه أن يعيد الصلاة ويصلي

 

استبان له أنه لم يصل في الوقت وإنما الحال أو العلم حصل له بعد دخول الوقت ولم يخرج فيلزمه أيضا أن يعيد الصلاة

 

الحالة الثالثة :

ألا يعلم بأنه صلى قبل الوقت إلا بعد خروج وقت تلك الصلاة هنا يلزمه أن يعيد ولو خرج وقتها

 

الحالة الرابعة :

جهل الحال ما يدري الاجتهاد بنى عليه فصلى

هنا صلاته صحيحة

الحالة الخامسة :

تيقن مائة بالمائة فيما بعد أنه صلى في نفس الوقت فالصلاة صحيحة

 

فخلاصة القول :

متى ما علم أنه صلى قبل الوقت فليعد على أي حال كان

 

س : لم يعلم إلا بعد خروج الوقت هل تصلى قضاء أم أداء ؟

قضاء على قول وأداء على قول

فمثله كمثل من قال فيه النبي علي الصلاة والسلام : ( من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها )

فحينما يصليها يصليها بالنسبة إليه على الصحيح أداء لأنه في حكم الناسي والنائم

 

وسيأتي معنا إن شاء الله : هل هناك ما يسمى بالأداء والقضاء في الشرع

يقولون هذه صلاة مؤداة وهذه صلاة مقضية

 

المشهور  :  نعم صلاة مؤداة في وقتها أن تفعل الصلاة في وقتها ، وأما المقضية أن تفعل الصلاة بعد خروج وقتها

بينما يرى شيخ الإسلام أنه ليس هناك إلا أداء

 

الأداء أن تفعل في وقتها ففي حق غيرالمعذور :  الوقت هو ما ذكر معنا من هذه الأحاديث

 

في حق المعذور نام عن الصلاة فاستيقظ بعد خروج وقت الصلاة وقته يقول من حين استيقاظه

فحينما يصلي يصلي أداء

 

قد يقول قائل : ” قول النبي عليه الصلاة والسلام  ” وما فاتكم فاقضوا “

القضاء هنا هو الفعل

القضاء عند الفقهاء هو فعل الشيء بعد خروج وقته

 

بينما القضاء في النصوص الشرعية هو الفعل ( فإذا قضيتم الصلاة ) أي فرغتم من الصلاة

 

 “وما فاتكم فاقضوا ” أي افعلوا وليس معنى ذلك أنه بعد خروج الوقت

 

 

إنسان اجتهد فغلب على ظنه أن الوقت قد دخل فصلى  ثم لما دخل وقت الصلاة قالوا يا فلان اتضح أنك لم تصل

هو الآن مازال في وقت الظهر نقول صل

العلم أتاه متى ؟

في ثنايا وقت الظهر