شرح بلوغ المرام الدرس 168ا حديث 195 ( أنت إمامهم واقتد بأضعفهم …. ) ( 1 )

شرح بلوغ المرام الدرس 168ا حديث 195 ( أنت إمامهم واقتد بأضعفهم …. ) ( 1 )

مشاهدات: 384

بلوغ المرام ــ  باب الاذان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بَابُ اَلْأَذَانِ

195- وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ – رضي الله عنه – :

(( أَنَّهُ قَالَ : يَا رَسُولَ اَللَّهِ اِجْعَلْنِي إِمَامَ قَوْمِي . قَالَ : أَنْتَ إِمَامُهُمْ , وَاقْتَدِ بِأَضْعَفِهِمْ , وَاِتَّخِذْ مُؤَذِّنًا لَا يَأْخُذُ عَلَى أَذَانِهِ أَجْرًا ))

 أَخْرَجَهُ اَلْخَمْسَةُ , وَحَسَّنَهُ اَلتِّرْمِذِيُّ , وَصَحَّحَهُ اَلْحَاكِمُ .

ــــــــــــــــــــ ( 1 ) ــــــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الشرح :

ــــــــــــــ

 

فمن فوائد هذا الحديث :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أن هذا الراوي هو من ؟

عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه

قدم مع قومه في وفدهم وهو وفد ثقيف إلى النبي عليه الصلاة والسلام ، وكان صغيرا لكنه كان أحرص من غيره على تعلم القرآن وأخذ الحديث منه عليه الصلاة السلام ، وقد نفع الله بهذا الصحابي قومه نفعا عظيما لأنه ما من نعمة أعظم  من نعمة الدين ليست هناك نعمة أعظم من نعمة الدين

فإنه عليه الصلاة والسلام لما توفي مالت ثقيف إلى الردة  فقال يا قومي أأنتم آخر الناس إسلاما وأولهم ردة ؟

يعني أي منقبة وفضل لكم

فنفع الله قومه  به

 

ومن الفوائد :

ــــــــــــــــــــ

 

جواز طلب الإنسان الإمارة من أجل نفع إخوانه المسلمين إذا لم يوجد غيره حتى لا يصل إليها من ليس بأهل فيتضرر المسلمون

وفعلا فإن طلب الإمارة مذموم ، قال عليه الصلاة والسلام لعبد الرحمن بن سمرة : (( يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها وإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها ))

 

ولذلك  :

ذم السلف كلما يجعل الإنسان ظاهرا بارزا أمام الناس من شهرة ونحوها لكن إذا ابتلي الإنسان بها بحيث لم يوجد أحد يسد ذلك المكان ، وخشي أن تفوت المصالح على المسلمين فلا بأس بذلك شريطة أن يعلم من نفسه أنه لن يتضرر ؛ لأن بعض الناس ضعيف أمام المادة أمام الجاه ، وكل أعلم بنفسه

فلا ينفع غيره بإضرار نفسه

 

إذاً  :

يجوز له أن يسألها إذا كان يعلم من نفسه أنه قادر على تحقيق مصالح الأمة أنه لا يوجد من يسد مكانه أنه يعلم من نفسه عدم الزيغ والضلال والسقوط

نعم ، الجاه يرفع الإنسان قد يرفعه عند الناس حينا من الدهر أو حتى إلى أن يموت لكن البلاء السقوط في ميزان الشرع

ولذلك :

سأل عثمان هنا الإمارة والإمامة أن يؤم بقومه

وهذا يدل عليه صريح القرآن في شأن يوسف لأنه لما رأى اقتصاد مصر قد ضعف وهزل وهو له دراية بشؤون الاقتصاد : { قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55) }

يعني :

 

ما طلبها لنفسه ، ولا سعى إليها لنفسه حتى يعرف أو يبجل أو يحصل على الأموال أو يكون له قدر ومكانة ، كلا ، بل إذا طلبت تطلب من أجل أنها عبادة يتقرب لها إلى الله

إذا خلت من هذه الأشياء فطلبها فالويل له

 

الويل له في الدنيا قبل الآخرة لأنه سيضعف ، والإنسان ضعيف ولاسيما في هذا الزمن الذي حرص الناس فيه على الألقاب ألقاب المدح والثناء على التصدر في المجالس على الإشهار ، والمعرفة حتى كما هو ظاهر في وسائل التواصل بعض الناس يخالف الدين من أجل أن يظهر من أجل أن يبرز مسكين لو برزت والله ضعفاء لو اختلج في جسمك عرق فتألمت به ما  ينفعك ؟

هذا مرض يسير فكيف إذا فارقت روحك بدنك

وكم اعتلى من أشخاص مناصب عليا بل ملوك ورؤوساء وزعماء ثم أصبحوا في خبر كان

كان فعل ماضي انتهى

 

لكن لا يبقى إلا الدين ، وما يقصد به الدين ما عدا ذلك فلا خير في الدنيا وفي طلبها

فإذا منعت شيئا من الدنيا ، فلا تتحسر لعل في الأمر خيرا ، وإني لأعرف أناسا كانوا على درجة من التقى والخير لكن دخلوا في الدنيا مجرد دخول في الدنيا كتجارة فقط ما هي مناصب فتغريت الأحوال

 

هذا يدل على  ضعف ابن آدم ولاسيما في هذا الزمن ما المانع أن يبقى الدين مع التجارة لكن الشيطان والهوى وحب الدنيا ، وتقديم الدنيا على ما يخص الدين هنا يأتي البلاء والشر

وإلا فالأصل المنع من طلبها فاحرص على دينك

الدنيا هذه فانية زائلة

 

لا يجوز إمارة في الدين ، ولا الدينا إلا بالشروط المذكورة إذا كفيت حتى في أمور تعليم الناس فأنت في خير إذا قام غيرك بهذا الواجب فأنت على خير

 

لو سئل قال بعض الناس : لماذا لا أسأل أنا ، كان السلف يتدافعون الفتيا لا أحد يريدها

قال أبو هريرة : والله لولا آيتان من كتاب الله ما حدثتكما بحديث

{ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ }

 

ألم يقل الإمام أحمد كما ذكر ابن مفلح في الآداب الشرعية ماذا قال ؟

 (( قال : احذر ولا تغتر بالشهرة فإني لم أتفطن لذلك من أول الأمر ))

وما طلب ذلك ومع ذلك اشتهر يقول أشتهي شيئا لا يكون أشتهي مكانا لا يوجد فيه أحد من الناس

 

فلا يفرح أحد لكونه مشتهرا هذه ما فيها فائدة في أمور الدنيا ، فكيف إذا كنت مشتهرا في أمور الدين ، فكيف إذا كنت مشتهرا في أمور الدين ولست ذلك الرجل الأهل

بل تتصدر في كل شيء بل حتى في قضايا الأمة العامة ، وأنت لا تفهم جزئيات تلك القضايا لا تفهم جزئياتها من حيث الدليل الشرعي

مثل ما قال الفضيل بن عياض فيما مضى قال : ”  كانوا يراؤون فيما مضى بأعمالهم فأصبحوا الآن يرؤاون بغير أعمالهم “

 

خلاصة القول :

 

أن الإنسان يحرص على ألا يخطو خطوة وألا يتلفظ بلفظة إلا هو يريد بها وجه الله ليس في النفس حظ من حظوظ الدنيا إذا كان عنده ارتياب لتقف الأقدام وليتعطل اللسان

 

إذا كان هناك أمر محقق بحيث تلك الخطوة التي أخطوها ، أو اللفظة التي تلفظ بها أن بها خيرا للأمة فبها : ” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت “

أما إصدار بيانات بين الفينة ، والآخرة ، والأمة تضيع ما بين بيان هذا وبيان هذا ، والضحية من ؟

الضحية هم أهل البيان حقيقة

لأن أولئك من ضاع في فتن المسلمين فإن دماءهم وأعراضهم يتحملها هؤلاء ؛ لأن إطلاق اللسان جزافا هكذا حتى لو كان بالدليل الشرعي إذا لم تكن هناك مصلحة وبعد نظر فلا تتكلم

 

سعد بن أبي وقاص  :

من العشرة المبشرين بالجنة ، ومع ذلك لما حصلت الفتن ، وقالوا له : شارك قال : لا ، سمعت النبي عليه الصلاة والسلام كما عند مسلم قال :

” إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي “

لأن الأمور مشتبهة ما هي واضحة يعني كما قلت لك أي خطوة تخطوها انظر هل فيها منفعة خالصة أو منفعتها راجحة ما فيها منفعة ، لا

لأنه ربما تلك الألفاظ من تغريدات وبيانات يضيع فيها أناس دماء زهقت ألأعراض انتهكت أموال ضاعت  ، من يتحملها ؟

وذلك لأن من يتكلم للأسف أنه تصدر ورفع نفسه على من هم أهل هذه القضايا لا من جهة من هم أهل التنفيذ وهم الولاة ولا من جهة التبيين الذين هم العلماء الكبار

ولذلك تضيع الأمة لما يتكلم النشء الشباب وطلاب العلم الصغار لما يتكلوا تضيع الأمة بكلامهم

 

وخصوصا أنهم إذا تكلموا تكلموا ليس عن علم متين ربما أن ذلك الكلام أنه يوافق رغبة كثير من الشباب فينساقون

بإمكان الإنسان إذا أراد أن يستقطب عددا كبيرا لتأت بالإثارة بما يدغدغ العواطف ، هنا الناس عندك أفواج

الشرع لا يريد هذا

الشرع يريد أن تكون عاقلا حكيما : (( وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269)   ))

ولذلك جني على الأمة في هذه الأزمان

لا نستفيد من الأخطاء السابقة وللأسف ، ولذلك كلما حان قطف ثمرة إذا بالأمور تختلط

 

لكن الموفق من وفقه الله

 

والفتن :

من دخل فيها صعب عليه أن يخرج منها ،  أين الخروج ؟

ولذلك :

عمرو بن العاص دخل في الفتن هذا اجتهاد منه لكن في آخر حياته يوصي ابنه لأنه أدرك وعرف يقول : (( يابني إمام ظلوم غشوم خير من فتنة تدوم ))

لأن الفتن إذا وقعت ما تقام شعيرة من الشعائر شعائر الدين تنتهي إلا ما  رحم ربي ، الأعداء يتفرحون المنافقون يدخلون

 

انظروا إلى جهادكم ، وقد قيلت مع أن الجهاد عبادة ، ويجب أن توضح للناس لأن الجهاد باق إلى قيام الساعة لكن التصرفات الحاصلة من كثير من هؤلاء هي التي أعطت صورة سيئة وطباعا سيئة عن هذه العبادة :

(( وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا )) فالإنسان ضعيف

 

 في هذا الزمن :

 

الواحد يظن أنه حافظ ثقة عابد زاهد إذا رأيت هؤلاء يعني لو جمع علم من في هذا العصر بعلم واحد من علماء السلف لم يكن شيئا ، ومع ذلك انظروا إلى حالهم

لكن نحن الواحد يظن أنه بمجرد أنه يلتف الناس حوله أنه على خير ليس هذا دليلا الكثرة ليست دليلا على رضا الله

 

ولذلك يكثر الناس لكن العاقبة للمتقين :

 

مسيلمة الكذاب اجتمع عنده أناس كثر بل عنده جيوش أيدل هذا على صدق نيته وعلى صواب عمله  ؟ لا

العبرة بصلاح النية والعمل ولو قل من قل لأن هؤلاء لن يحشروا معك يوم القيام ، ولن يقبروا معك ربما أنهم يتخلون منك ، ويتبرؤون منك :

(( الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (67) ))

ما عداها تنقطع الصلات (( وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) )) كل الصلات تنقطع ما يبقى إلا الدين وما يتعلق بالدين

 

فالإنسان ينتبه لحاله

ومن مرت عليه تلك الفتن في البلدان العربية ، وبعض البلدان الإسلامية وسلم من أنه لم يقل شيئا فليعلم أن الله قد أسبغ عليه نعمة ليس لها ثمن

تصور لو أنك ممن أصدرت كلمة أو بيانا أو خطوت خطوات فقتل بسبب كلمتك أو بيانك أو خطواتك شخص أو أشخاص

ضيعت أموال وانتهكت أعراض

 

نسأل الله لنا ولكم الثبات

 

 

 

ومن الفوائد :

ــــــــــــــــــــ

 

وجوب تولية الأنفع للأمة ولو كان صغيرا في السن ولو لم يكن له شأن من نسب ولا جاه أو نحو ذلك ، فلا يجوز أن يحابى في مصالح الأمة لأي غرض من أغراض الدنيا

ولذلك :

قال عليه الصلاة والسلام :(( أنت إمامهم )) مع أنه من أصغر القوم

 

ولذلك :

عظمت الأمة في عصره عليه الصلاة والسلام وعصر الصحابة لأنهم يولون الأخيار

 

بينما في هذا الزمن وهذه علامة من علامات الساعة الصغرى لما أتاه أعرابي فقال : يارسول الله متى الساعة ؟ قال : إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال وما إضاعتها قال : (( إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ))

 

إذا وسد الأمر إلى غير أهله ضاعت الأمانة ، وإذا ضاعت الأمانة بين الناس ضاعت الحقوق وانتشرت الرشاوى واختفى الصالحون والمصلحون والأنفع للناس يختفون

لكن لو أن كل شخص بقطع النظر عن مكانته أو قدره ووسد أمرا هو له أهل ما رأيت شرورا بين الناس ولا رأيت ظلما ورأيت أن أمور الناس تسير على أحسن ما يكون

 

 

ولذلك  :

النبي عليه الصلاة والسلام قبل أن يموت جهز ذلكم الجيش وأمر عليه أسامة بن زيد ، فلما مات نفذه أبو بكر

بهذا تعلو الأمة

 

لكن الآن  :

بعض الناس يأخذ شهادات قد تكن وهيمة من أجل أن يرتقي من أجل أن يقال : الدكتور فلان

 

الدكتور فلان لو قيلت مرة مرتيت عشرين ألف ثم ما تنفع

القدامى عندهم مثل يقول ما يصح إلا الصحيح

ما هي العبرة بألقاب وشهادات

 

الألباني رحمه الله :

نفع الله به في مثل هذا الزمن مع كثرة الفتن ووسائل التواصل أي حديث الآن يأتي ولا يدرون ما حاله يهرعون إلى كتبه الموجودة في الحاسوب  ليس معه شهادة إلا الابتدائية

 

لاشك أن الشهادات لها تمييز لكن إذا لم آخذ هذه الشهادة بحق وإلا فلا ، أما أن أبحث عنها من أجل أن يقال الدكتور فلان ،

 

ابن آدم :

يحب الثناء هذه طبيعته : (( ويحك قطعت عنق صاحبك ))

لا يجوز أن تمدح شخصا وبه تلك الصفات فكيف بشخص لا فيه هذه  الصفات

ما هي شهادة الشيخ ابن باز، ابن عثيمين ؟

ما شهادة الشيخ محمد بن إبراهيم ؟

ما شهادة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، ابن حجر،  النووي، ابن القيم، شيخ الإسلام ؟

وقبله ….. وقبله ……

ومع  ذلك ليس هناك شهادات وكانوا إذا لقبوا بتقي الدين غضبوا وكانوا يكرهونها

فاجعل عملك لله يرفعك الله

ولا تستطل الزمن لو لم يترفع ذكرك في الدنيا يوم القيامة يكفي أن الذكر يرتفع

هذا أهم شيء

 

لا تتنافس مع أحد فإذا لم يتسر لك هذا الأمر بطلب من غيرك وإلا فلا تسألها اللهم إلا إذا كنت تعرف أن نفعك يكون أكثر من غيرك هذا شيء آخر لكن من حيث الأصل لا تسال ويأتيك خير الله

 

ومجال نفع الناس في الدعوة متاح

يعني :

يتاح لنا في هذه الدولة ما لا يتاح لغيرنا ولذلك الناس لا يعرفون قدر هذه الدولة

قد يكون لديها أخطاء فالإنسان لا يسلم لكن أن تقارن هذه الدولة بدول أخرى مستحيل

بإمكان أي إنسان يخرج لأي مكان في مسجد ويعلم الناس

لكن ليكن تعليمك للناس ظاهرا واضحا ما هو في الخفاء

ولله الحمد يتاح لنا في هذا ما لا يتاح في أي مكان آخر

بل لو سمح لك في أي بلدة لأصبحت علامة استغراب عندهم

لكن  هنا ولله الحمد الخير عظيم

 

الآن في وسائل التواصل :

بإمكان الإنسان أن ينفع غيره فيها حتى لو في محيط أهلك في محيط أقربائك

وفي كل خير في كل مسلم خير إذا أراد الخير

 

وربما علم قليل عند الله أعظم وأنفع من علم كثير

 

يعني يمكن أن يكن  لك دورعظيم في إصلاح عقيدة المسلمين ما لا يكون لغيرك

والموفق من وفقه الله

 

على كل حال الإنسان يحرص على أن يكون عمله وقوله ودعوته وتعليمه وظهوره للناس لله ومن أجل الله

 

إن انفتح الباب أو فتح الإنسان على نفسه باب من هذه الأبواب أبواب الفتن فأراد أن يرجع والله صعب عليه أن يعود

 

وينفتح باب آخر وهكذا ثم يأتي من يأتي من الأتباع ويزينون أنت على خير أنت على طاعة وبالتالي إذا به يغرق كما قال البيهقي في أصحاب الشهرة إذا كان ضعيفا في السباحة يغرق ويغرق غيره معه

 

يحدثني واحد من الدعاة يقول : جمعنا واحد من الدعاة مشهور كنا في  جلسة ، وكان منزعجا إلى درجة عالية من الانزعاج فجلسنا نتحدث معه وكلهم في مجال الدعوة قال : أجد أن العدد قل عندي ليس بذلك العدد الذي كان يحضر لي

ثم ربما أن في قلة هذا العدد خير لك عند ربك ويمكن أن يحضرعند قلة هم أنفع من هؤلاء الكثرة

ولذلك :

النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما عند البخاري : (( لو آمن بي عشرة من يهود لآمنت بي يهود ))