شرح كتاب ( بلوغ المرام ) ـ حديث 105
( أما بعد :
فقد قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
وَعَنْ عِيسَى بْنِ يَزْدَادَ, عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
( إِذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلْيَنْثُرْ ذَكَرَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ )
رَوَاهُ : اِبْنُ مَاجَه بِسَنَدٍ ضَعِيف ٍ
( من الفوائد )
هذا الحديث ضعيف ، وقد ذكره الفقهاء على أنه من المندوبات ” أن ينتر ذكره “
والنتر : غير المسح ، فالنتر أنك إذا بلت تحرك ذكر من الداخل دون أن تمسه بيدك .
أما المسح : أن تمسك الذكر بيدك وأن تمسح من أصله إلى آخره
ولكن هذا الفعل ليس عليه دليل صحيح ، وهذا الحديث ضعيف .
ولذا يعنف شيخ الإسلام رحمه الله ويعظم هذا الأمر ويقول إنه بدعة ، وقال :
” إن ذكر الرجل مثل ثدي المرأة إن تركته قرَّ ، وإن حركته درَّ “
ولذلك ما يصاب به بعض الناس من سلس البول إنما هو نتيجة التعمق في هذا الأمر .
فإذا فرغت من بولك اغسل ذكرك وقم ولا تقل إنه ربما خرج شيء أو أحسست بشيء ، فإن فتحت هذا الباب زاد معك ودخلت في ظلمات الوساوس .